شارك حقي آرمانج، احد قادة القيادة المركزية لقوات الدفاع الشعبي(HPG)، في برنامج خاص على فضائية (Stêrk TV) وتحدث عن القضايا الراهنة.
وأشار حقي إلى أن حركتهم هي حركة إنسانية، منوّهاً إلى أنهم بعد الزلزال الذي ضرب شمال كردستان أوقفوا العمليات العسكرية بناءً على قرار من الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، وقال: "كان قراراً صائباً وإنسانياً، لكن الدولة التركية استغلت هذا القرار بطريقة مختلفة، حيث كثفت من وتيرة هجماتها على كل من شمال وجنوب وروج آفا (غرب كردستان) ومخمور وشنكال، واتضح مرة أخرى، بأن الدولة والسلطة التركية لم تأخذان نصيبهما من الإنسانية".
وذكر حقي آرمانج بأن حينها، كان يتم تنفيذ العديد من الأنشطة العسكرية لقوات الكريلا، فيما كانت الدولة التركية عاجزة، حيث كانت الظروف الموسمية مناسبة جداً، وكان لديهم خطة قوية فيما يخص الأنشطة العسكرية، وقال بهذا الصدد: "بعد صدور هذا القرار، قمنا بإلغاء جميع أنشطتنا العسكرية، كما أن الزلزال كان قد ضرب بقوة، وعانى شعبنا وكذلك شعوب تركيا كثيراً جراء وقوع الزلزال، ولاحقاً، بدأت مرحلة الانتخابات، لذلك تم تمديد قرار وقف إطلاق النار، حتى وصلنا إلى شهر حزيران، حيث أظهرت الدولة التركية الفاشية والعنصرية في هذه المرحلة مرة أخرى أنها مصرة على الحرب.
وأوضح حقي آرمانج، القيادي في قوات الدفاع الشعبي ((HPG، بأن الدولة التركية صعدت الهجمات في السنوات الأخيرة، وقال بهذا الخصوص: "تجري اعتداءات كبيرة على الطبيعة والثقافة في كل ساحة من ساحات كردستان ولاسيما في ديرسم وبوطان، حيث يتم إضرام الحرائق بشكل ممنهج في غابات كردستان، ويجري تشييد السدود في بعض الأماكن، وتعبيد الطرق في أماكن أخرى، ويتم على إثر ذلك نهب طبيعة كردستان، كما يشارك البعض في عملية نهب الطبيعة هذه، ويتعاونون مع الدولة التركية، ونعلم جيداً من هم هؤلاء، ويحصلون على المناقصات، ويزيدون من جرائمهم كل يوم، ومن المؤكد أنهم سيحاسبون على هذا الأمر، ومن المعروف من هم هؤلاء الأشخاص، وحتى هم بذاتهم يعرفون أنفسهم.
وينبغي على أبناء شعبنا في كردستان الوقوف في مواجهة نهب الطبيعة، ولا سيما أبناء شعبنا في بوطان، كما أن شعبنا يعاني من الناحية الاقتصادية، حيث ينفذ العدو سياسة من هذا القبيل في كردستان، وبالتأكيد، ينبغي على أبناء شعبناً ألا يشاركوا في سياسة الدولة التركية القائمة على نهب الطبيعة، بلا شك، هناك مشاكل اقتصادية قائمة، لكن مهما حصل، لا ينبغي أن يكونوا أداة لسياسات العدو هذه".
وشدد حقي آرمانج مرة أخرى، على حقيقة أن العدو قد اتخذ من عملية وقف العمليات العسكرية كفرصة سانحة بالنسبة له، وقام بتصعيد شن الهجمات، وقال بهذا الصدد: "لقد استشهد البعض من رفاقنا خلال هذه الهجمات، كما أن العدو أيضاً تكبد خسائر كثيرة، حيث قُتل 13 جندياً من جنود الاحتلال في أيالة آمد، في حين استشهد 4 من رفاقنا، وهم كل من الرفيق دلكش وباور ومعصوم والرفيقة زين، حيث كانوا رفاق أكفاء ونشطون منذ فترة طويلة في تلك المنطقة، كما حصلت هجمات من قِبل العدو على منطقة باكوك، وقام رفاقنا بقتل 8 من جنود الاحتلال، فيما استشهد في هذه الهجمات رفيقنا باهوز، كما شن العدو عمليات عسكرية كبيرة في بوطان-بستا، حيث استشهدت 7 من رفيقاتنا من بينهم الرفيقة ليلى، وفي الهجوم الأخير، اندلعت المعركة في منطقتين، حيث رد كل من الرفيق رينجبر والرفيق باور على العدو بطريقة فدائية، وفي هذه المعركة التي استشهد فيها كلا رفيقينا، تكبد العدو الكثير من القتلى، واستشهد كل من الرفيق شركر ودلشير، ودافع رفاقنا عن أنفسهم في مواجهة الهجمات، تركز الدولة التركية على الهجمات التقنية والجوية، كما أنها تحاول من خلال العملاء تحديد أماكن رفاقنا، في حين أن قوات الكريلا لن تترك حتى ولو هجوماً واحداً للعدو بدون رد".
وأوضح القيادي حقي آرمانج، أن العدو يشن الهجمات على كل الأماكن، ويقوم بقتل الشعب الكردي، وقال بهذا الخصوص: "يقوم العدو بشن الهجمات على جنوب كردستان وروج آفا ومخمور بشكل يومي، وتتسبب في وقوع شهداء، أي أن خطة الإبادة في طور قيد التنفيذ، وفي مقابل ذلك، لم يبق أي معنى لقرار وقف العمليات العسكرية، وينبغي على الجميع تقييم الوضع على هذا النحو، ومن الآن فصاعداً، سوف تتواصل أنشطتنا العسكرية، وسوف يحاسبون حتماً على الهجمات القائمة ضد أبناء شعبنا وشهدائنا وسيحاسبون على قتل أطفال الكرد، وستقوم قوات كريلا كردستان بأداء دورها ضد الفاشية في كل مكان".