نظّم حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا، اليوم، ندوة حوارية تحت عنوان "أوجلان: الحرية حين تكون سؤالاً وجودياً"، حضرها، أعضاء وعضوات المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، والأحزاب السياسية وأعضاء المجالس المدنية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، وذلك في قاعة مركز الثقافة والفن في مدينة منبج.
وبدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت، ثم رحّب الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فؤاد جولي بالحضور، وثمّن الجهود المبذولة من قبل حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا، في إطار الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان.
وألقى رئيس الممثلية المشتركة لحزب الحداثة والديمقراطية لسوريا، إبراهيم الثلاج كلمةً قال فيها: "القائد عبد الله أوجلان لم يكن له قضية غير قضية الحرية، لم يلتفت يوماً إلى ما يلتفت إليه الإنسان العادي الذي يهتم بحاجاته ومصالحه، لقد قرر القائد منذ البداية الدفاع عن قضية شعبه والشعوب المضطهدة".
أما رئيسة الممثلية المشتركة لحزب الحداثة والديمقراطية لسوريا، هيفاء محمود فأكدت أن "الإدارة الذاتية الديمقراطية المبنية على الفكر الأوجلاني تنتشر في بلدنا سوريا وتعمل بشكل تراكمي وتدريجي على إيجاد جميع الضمانات التي تمنع عودة الاستبداد وتناهضه وترسخ التعدد والاعتراف بالآخر وتمكن المرأة وتناهض جميع أشكال التمييز ضدها، وتؤسس منطقاً جديداً في علاقة المجتمع بالطبيعة والبيئة والحياة".
وشددت هيفاء في الختام "لقد بات اسم أوجلان رديفاً لتحدي الطغيان، رديفاً للمقاومة الحية التي لا تعرف فتوراً لتجاوز جدران السجن ومعاندة قوانين الغياب المعروفة بفهم جديد وواقعي بإرادة التي لا تعرف الانكسار".
وقال رئيس حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا، فراس قصاص خلال مداخلته عبر سكايب: "تحارب الدولة التركية الفاشية، الإدارة الذاتية؛ لأنها مبنية على فكر المفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان الذي يؤسس لمجتمع حرّ يضمن كرامة الإنسان، وتسعى من العزلة المشددة المفروضة على القائد إبقاء الشعوب تحت وطأة استبدادها وظلمها؛ لذا على الشعوب النضال بكل ما تستطيع للخلاص من الاستبداد وتحقيق حرية القائد الجسدية".
ثم فتح باب النقاش أمام الحضور الذين أكدوا أن فكر القائد عبد الله أوجلان أعطى الحرية لشعوب المنطقة، لذا عليها النضال من أجل تحقيق حريته الجسدية.
وقدّمت المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، عدداً من كتب القائد إلى ممثلية حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا، لتنتهي الندوة بترديد "لا حياة دون القائد".