قوات الدفاع الشعبي تعلن استشهاد مقاتلين اثنين في آمد - تم التحديث

أعلنت قوات الدفاع الشعبي استشهاد مقاتلين اثنين في هجمات جيش الاحتلال التركي في آمد في شهر أيلول المنصرم.

وجاء بيان مركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي حول استشهاد المقاتلين الاثنين كما يلي:

"لقد قاتل رفيقانا هبون بيرو وبوطان أوسيان بفدائية ضد هجمات جيش الاحتلال التركي وارتقيا إلى مرتبة الشهادة في 15 أيلول 2024 في إيالة آمد.

على الرغم الصعوبات التي تواجهها قوات حرية كردستان في شمال كردستان، إلا أنهم يواصلون النضال بفدائية، حيث لا يزال مقاتلي شمال كردستان، الذين يقودون نضالنا من أجل الحرية، يمثلون كابوس لدولة الاحتلال التركي في كل ساحة يتواجدون بها، كان رفيقانا هبون وبوطان، اللذين قاتلا جنباً إلى جنب تحت قيادة رفيقتنا الشهيدة آخين موش، المقاتلين الشجعان اللذين قادا هذا النضال في إيالة آمد، وأصبح رفيقنا هبون ثورياً في آمد، عاصمة بلادنا، حيث وُلد وأعطاه هويته، وحارب في نفس الأراضي التي تواجد بها بصفته أحد مقاتلي حرية كردستان وواصل نضاله في كل مرحلة، وترقى إلى مستوى قائد المنطقة، بصفته قائد المنطقة في آمد، قام بجميع مسؤولياته دون تردد.

لقد أخذ رفيقنا بوطان اسم منطقة بوطان المنطقة التي ولد فيها والتي تعد رمز الوطنية، وشارك في النضال من أجل الحرية بشخصيته القوية والصلبة، وكانت القمع، العقبات وسجون التي تفرضها العدو عاجزة أمام الإرادة الفدائية الآبوجية لرفيقنا بوطان ولم تتمكن من إيقافه، رفيقنا بوطان الذي توجه إلى الجبال بروحه الحرة، أصبح راية بفدائيته في نضاله في إيالة آمد، لقد حاول الوفاء بمسؤولياته بفدائية في نضال شعبنا من أجل الحرية من خلال اكتساب خبرة واسعة في الممارسة الصعبة وظروف الحرب في شمال كردستان، لقد قاد كلا رفيقانا نضالنا من أجل الحرية بكل تفان وإخلاص، وباستشهادهما وجهوا لنا التعليمات بمواصلة النضال وتصعيده بإصرار وعزيمة، ونتعهد بتنفيذ تعليمات رفاقنا الشهداء هذه والانتقام لهم وتحقيق أهدافهم.

وعلى هذا الأساس نقدم تعازينا لعوائل رفيقانا الشهداء الكرام ولجميع شعبنا الوطني الكردستاني".

وفيما يلي معلومات عن سجل رفيقانا الشهداء:

الاسم الحركي: هبون بيرو

الاسم والكنية: زراف تاش

مكان الولادة: آمد

اسم الأم – الأب: أمينة- سلام

تاريخ ومكان الاستشهاد: 15 أيلول 2023\ آمد

**

الاسم الحركي: بوطان أوسيان

الاسم والكنية: فهمي باشكورت

مكان الولادة: سيرت

اسم الأم – الأب: غمه- طاهر

تاريخ ومكان الاستشهاد: 15 أيلول 2024\ آمد

هبون بيرو

أصبحت آمد التي كانت على مدار أعوام مركز لحركات حرية كردستان ولم تتردد في تقديم التضحيات، بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني، حيث رجّح أهالينا في آمد تأثراً بموقف وحياة القائد آبو والكوادر الريادين لحزبنا وخاصةً بالمقاومة التاريخية للسجون ضد الانقلاب الفاشي عام1980، وقادوا نضالنا، وألحقوا أبنائها الأعزاء دون تردد بصفوف الكريلا وقدموا التضحيات، ورد شعبنا في آمد من خلال توسيع المقاومة وأصبحت رمزاً لحقيقة الشعب الكردي، التي استنارت بالفلسفة الآبوجية ضد هجمات العدو اللا إنسانية، والتي أصبحت أكثر عنفاً من التسعينيات وما بعد.

 

ولد رفيقنا هبون أيضاً في مدينة كهذه للمقاومة ضمن محيط حقيقة شعب ذو روح للحرية في كنف عائلة وطنية، وتعرف منذ صغره على حزبنا حزب العمال الكردستاني نتيجة لقرب عائلته من نضالنا والمشاركة في النشاطات منذ السنوات الأولى لنضالنا، وتعرف رفيقنا بسبب الضغوطات التي كان يمارسه العدو على والده وتدمير منزلهم وإحراقه عام 1993 على حقيقة العدو، وأصبح منذ ذلك الوقت ذو غضب كبير ضد الدولة التركية أي حين أبعدتهم عن قريتهم التي كانت كالجنة، وأحرقت منزلهم، بساتينهم وأرضهم، وأُجبر رفيقنا هبون بعدها للتنقل إلى مركز آمد وبدأ بالدراسة هناك، وكان عدم تمكنه من التحدث بلغته الأم في مدارس الدولة التركية القمعية وممارسة الضغوطات والعنف بحقه، النقطة الثانية لضعفه، وأصبح ذو غضب كبير ضد نظام الدولة التركية التي هجرتهم من أماكنهم وحظرت لغتهم وثقافتهم ولم يرى نفسه قط ضمن ذلك النظام، وتعرف خلال فترة شبابه في آمد التي كانت رمزاً للمقاومة على الشبيبة الوطنية الثورية الآبوجية وشعر هناك  بروح الحرية، ونفذ رفيقنا أولى نشاطاته ضد الدولة التركية القاتلة، وصرخ بأولى شعاراته أيضاً ضد العدو، وتابع فرحة الحرية برشق الحجر الأول وأصبح شخصية ثورية، وقد أثر انضمام شقيق رفيقنا هبون بيرو – يوسف تاش عام 2003 لصفوف الكريلا بشكل كبير على رفيقنا هبون وآمن إنه يجب أن يساند نضال شقيقه أكثر، وآمن إنه يمكن تحقيق هذا فقط من خلال وعي إيديولوجي، وفي البداية بدأ بقراءة ذكريات الكريلا والعديد من المواد المتعلقة بنضالنا للحرية، وأصبح يوسع نطاق فهمه يوماً بعد يوم، وفهم نفسه أكثر مع كتب القائد وفلسفة الحياة الحرة للقائد آبو، وكلما فهم أكثر توصل كشاب كردي لنتيجة إنه يجب الانضمام الى صفوف النضال وإبدى تضحية دائمة، وقد ازداد على وجه الخصوص استشهاد شقيقه  يوسف تاش عام 2007 في شمزينان من تصميم رفيقنا هبون في النضال، وقرر رفيقنا الذي كان يخوض نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية عام 2013 الانضمام إلى صفوف الكريلا لتصعيد نضاله والانتقام للشهداء.

 

شارك رفيقنا هبون في آمد بتدريب الكريلا الأول، وأخذ اسم شقيقه كاسم لنفسه وحدد خطه للنضال منذ يومه الأول، وسنحت الفرصة له في آمد للتعرف على العديد من قيادينا الرائدين، وسمع النصائح والدروس عن الكريلا ، لذلك أصبح ذو تجارب مهمة خلال فترة وجيزة، وذهب فيما بعد إلى مناطق الدفاع المشروع، وشارك في التدريبات الأكاديمية، ورأى الفرص خلال التدريب ليطور نفسه اكثر من الناحية العسكرية والإيديولوجية، وألتحق بعدها بالنشاطات العملية وأصبح بكفاحه وفدائيته كريلا حرية محترف خلال مدة قصيرة، كان ناجحاً في كافة النشاطات التي شارك فيها واقترح دائماً للذهاب إلى شمال كردستان ومواصلة نضاله هناك، وأراد بشكل خاص خلال انطلاق مقاومة الإدارة الذاتية للذهاب للمدن الكردستانية والمحاربة بجانب أولئك الرفاق ضد العدو، وخاصةً أراد الذهاب إلى آمد حيث قضى أغلب حياته هناك والمحاربة مع الفدائيين ضد العدو، ولكن لم يتم قبول اقتراحه حينها، ولكن عزز رفيقنا تعمقه أكثر، وطور نفسه في تكتيكات الحرب لكريلا العصر الحديث، وشارك تعمقاته مع رفاقه وخلق أساس التقدم، وسنح له الفرصة فيما بعد للتعرف على الرفاق الذين شاركوا في مقاومة الإدارة الذاتية، وتلقى منهم معلومات مهمة بخصوص النضال، اكتسب التجارب والدروس من الاحداث الملموسة لمقاومة الإدارة الذاتية، وبهذه الطريقة عزز تعمقه وأصر مرة أخرى في اقتراحه للذهاب إلى شمال كردستان ليتمكن في وضع تعمقه قيد التنفيذ، مارس رفيقنا هبون النشاط العملي وناضل لمدة طويلة في نشاطات مختلفة، وواصل من جهة تعمقاته واستعداده ليحقق حلمه في الذهاب إلى شمال كردستان، وتوصل رفيقنا الذي كان يرى إن العدو يشن هجماته على كافة ساحة إنجازات شعبنا ويريد استكمال إبادة الكرد على أساس تصفية  حركتنا، كمقاتل آبوجي لإيمان إنه يجب الرد على هجمات العدو، وكان يعلم إنه يمكن تحقيق هذا أكثر في شمال كردستان، لذا كرر اقتراحه، وتم قبول اقتراح رفيقنا نتيجة محاولاته، تعمقه، إصراره وبذله لجهد عظيم ورأى رفيقنا هبون الفرصة للذهاب إلى شمال كردستان، للذهاب إلى آمد حيث ولد وترعرع هناك.

عاد هذه المرة ككريلا حرية وأمل لمستقبل حر لشعبنا في آمد  إلى آمد حيث ولد ونشأ فيها وشعر بحماس تحقيق حلمه بأهمية مهامه ووظيفته التاريخية، وجعل الرد على هجمات الإبادة الجماعية التي تشن بحق شعبنا وضمانه حرية وطنه حيث شعبنا بحسرته منذ مئات السنين والانتقام للشهداء الذين ساروا دون تردد في هذا السبيل، هدفه الأساسي، وكان متحمس في الوقت ذاته كسائر في آمد موطن نضال الشهيد شاهين نعمان آمد، الشهيد آذاد سيسر، الشهيد آذاد فارقين، الشهيد جكدار آمد، الشهيد أفين آمد والشهيد جياكر على خطى أولئك القياديين الأعزاء وناضل هناك.

لم يواجه رفيقنا هبون الذي ذهب كقيادي إلى منطقة آمد حيث كان يعرفها سابقاً أية صعوبات ليتأقلم معها، واستعد رفيقنا لنشاط عملي أكثر صعوبة وعلى هذا الأساس بدأ فوراً بالنشاط العملي، وكان السبب لتنظيم وتنفيذ العديد من الأنشطة، وأصبح بإيقاعه العالي، إرادته وعمله المنضبط قدوة لرفاقه، وكان يعلم كمقاتل آبوجي للحرية إنه يمكنه العيش بالكفاح الجاد، لذا قضى كل لحظة من حياته بالكفاح، وفعل كل ما بوسعه لتدريب رفاقه وتنفيذ مشاركة فعّالة، وأخذ بفدائيته، نقائه ورفاقيته من القلب مكانه في قلوب جميع رفاقه، التحق رفيقنا هبون الذي حارب بفدائية حتى الرمق الأخير مع رفاقه في بوطان في 14 أيلول 2024 بقافلة الشهداء، ونحن كرفاقه، نكرر عهدنا بأننا سنكون متابعين لأحلام رفيقنا وننصر النضال.

بوطان أوسيان    

         

ولد رفيقنا بوطان في ناحية برواري في سيرت في كنف عائلة وطنية، وتعرف نتيجة لوطنية عائلته في سن مبكر على نضالنا وتأثر كثيراً على وجه الخصوص بملاحم البطولة للكريلا، لذلك نشأ على حلم رؤية الكريلا، وكان سماعه أن الكريلا تناضل بفدائية عظيمة في الجبال من أجل شعبنا وسيلة ليزداد فضوله أكثر للقاء مقاتلي الكريلا، وأثر في الوقت ذاته حقيقة الكريلا التي توجه ضربات عنيفة للمحتلين من بوطان وحتى آمد، من سرحد وحتى زاغروس والانتقام من هجمات الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق الكرد بشكل عميق على رفيقنا بوطان عزز فضوله لرؤية الكريلا أكثر، وتوصل رفيقنا الذي  بدء خلال فترة شبابه بالتعرف على محيطه وازدادت أسئلته عن الحياة، لنتيجة إنه فقط حياة ذات معنى جديرة بالحياة، تعرف رفيقنا الذي كان في أبحاث خلال هذه المرحلة لفلسفة القائد آبو، وتمكن من الوصول بفلسفة القائد آبو لسر الحياة الحرة، وحاول كل يوم فهم حقيقة القائد آبو وحزبنا أكثر، وعمق رفيقنا الذي فهم إن الكريلا هي ضمانة الحياة الحرة التي اسسها القائد آبو ونشاطها العملي، على هذا الأساس أبحاثه أكثر، ولم يتحمل كشاب كردي كان شاهداً على الهجمات التي شنها العدو على شعبنا  وأخذ مكانه ضمن النضال، وتعرف رفيقنا الذي بدء المشاركة في نشاطات الشبيبة الثورية الوطنية بنشاطاته على حقيقة نضالنا عن كثب، وشارك بفعالية في النشاطات خلال هذه المرحلة وحقق إنجازات عظيمة، وقد لفتت هذه الإنجازات انتباه العدو وقام بأسر رفيقنا، بينما واصل رفيقنا نضاله في السجن أيضاً، كان  يعلم رفيقنا إن الدولة التركية طورت السجون لتصفية الموثق الثوري للشبيبة والشعب الكردي وتوصل بهذا الفهم إلى تصميم لتوسيع نضاله، وحول سجن الاستبداد إلى مدرسة، وجعلها قاعدة مسيرته الثورية، وتوصل رفيقنا بوطان بالتفاصيل القوية التي عاشها في السجن لإصرار مواصلة نضاله في الجبال وكان بانتظار لحظة خروجه من السجن للانضمام  لصفوف الكريلا، واتجه رفيقنا بالرغم من كافة العقبات والصعوبات التي واجهها إلى جبال كردستان، والتحق من آمد بصفوف الكريلا.

يتلقى رفيقنا أولى تدريباته في آمد وأصبح بحماس ورغبة لقاء مقاتلي الكريلا حيث كان بحسرته، ذو مشاركة فعّالة، واكتسب بفضل رفاقه التجارب التي تتطلب أعوام لاكتسابه خلال مدة قصيرة وتمكن  من ان يصبح كريلا ناجح، وسنحت الفرصة لرفيقنا بوطان في بداية النضال مع الشهيدة آخين موش والعديد من القياديين الأعزاء ورفاقنا وصعّد بالتجارب التي اكتسبها من رفاقه أولئك وتيرة نضاله بشكل يومي، وعاش فوراً حياة الكريلا نتيجة تعرفه للحياة الحرة وفلسفة القائد قبل التحاقه بصفوف الكريلا وكان مؤمناً بأنه يجب أن يطور نفسه من الناحية الإيديولوجية أكثر ليصبح جزء من الحياة الحرة، وسنحت الفرصة له بقرأته ومناقشته مع رفاقه للتعمق أكثر، كما كان يعلم رفيقنا ككريلا حرية إنه يجب أن يصبح الرد على هجمات التصفية للعدو التي يشنها على شعبنا وحركتنا وكان يعلم أنه يمكن تحقيق هذا من خلال احتراف الكريلا،  وعلى هذا الأساس تلقى رفيقنا المساعدة من رفاقه ذوي الخبرة وطور نفسه في تكتيكات حرب الكريلا للعصر الحديث، وطور نفسه من الناحية العسكرية، الإيديولوجية والتنظيمية واستعد لواجبات العصر وتمركز في العديد من النشاطات المهمة في ساحة آمد وأصبح ذو جهداً عظيم، وتمكن بمهاراته ومشاركته الحقيقية أن يصبح مقاتل كهذا حيث كان يريد رفاقه كثيراً العيش برفقته والنضال واستطاع بميزاته هذا أن يصبح مقاتل آبوجي نموذجي، ويتأثر كثيراً باستشهاد رفاقه الفدائيين وقاوم أكثر لتخليد ذكرى رفاقه وأيضاً لمواصلة نضالهم في خط النصر وأظهر كثيراً محاولة انه يصبح لائقاً بالشهداء، وتمكن بميزاته هذه أن يصبح مقاتل يقتدي به جميع رفاقه.

حقق رفيقنا بوطان على مدار خمسة أعوام من خلال النشاط العملي للكريلا الكثير من الإنجازات وأصبح ذو مشاركة فدائية، التحق رفيقنا بوطان في 15 أيلول 2024 بقافلة الشهداء، ونحن كرفاقه نكرر عهدنا بأننا سنجعل ذكرى رفيقنا الذي ترك برفاقيته من القلب وشخصيته النقية مسارات ذات قيمة في ساحة آمد، شعلة للنضال والنصر وبالتأكيد سنحقق أحلامه في كردستان حرة".