"جميعنا بحاجة لرفع نظام التعذيب المفروض على عبدالله أوجلان"
صرح وزير الداخلية والعدل الأيسلندي السابق أوغموندور جوناسون إن رفع نظام التعذيب المفروض على عبد الله أوجلان سيؤثر على منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.
صرح وزير الداخلية والعدل الأيسلندي السابق أوغموندور جوناسون إن رفع نظام التعذيب المفروض على عبد الله أوجلان سيؤثر على منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.
يستمر نظام التعذيب المفروض على القائد عبدالله أوجلان منذ 15 شباط 1999 وما بعد، ويتم رفض طلبات محاميه وعائلته بشكل تعسفي، أو يتم تركه دون جواب ويتم الإعلان بعد أشهر أن هناك عقوبات انضباطية صادرة بحقه، دون الكشف عن سبب إصدار العقوبات الانضباطية.
تحدثنا خلال مؤتمر السلام والديمقراطية الذي انعقد في برلين مع وزير الداخلية والعدل الأيسلندي السابق أوغموندور جوناسون عن رفع نظام التعذيب المفروض على القائد عبدالله أوجلان.
" يجب كسر نظام إمرالي "
صرح أوغموندور جوناسون إن عبدالله أوجلان مازال منذ عام 1999 وما بعد في ظل نظام تعذيب في جزيرة إمرالي، وقال:" يستمر هذا الوضع منذ ربع قرن، هو وضع جدي للغاية من أية ناحية تم تقيمها، وعندما ننظر للموضوع انه تعذيب، وإن لم أكن ماهراً في مواضيع السجن ولكن عندما يقرأ الإنسان الاتفاقية الموقعة في هذا الخصوص يفهم إنه هذا الوضع ضد اتفاقيات حقوق الإنسان الموقعة، لذلك فإن الوضع جدي للغاية وهو تعذيب بحق شخص؛ بل إنه أبعد من هذا، هذا الوضع مستمر بحق عموم الكرد، هناك محاولة لفرض نظام التعذيب بحق الشعب الكردي.
الجميع يعرف إن القائد عبدالله أوجلان كقائد لحركة حرية الكرد، وتناضل هذه الحركة من أجل الحقوق الديمقراطية، السياسية، الثقافية للكرد، والرسالة التي تعطيها أنقرة لفرض نظام التعذيب على القائد عبدالله أوجلان رسالة لعموم الكرد الذين لهم صلة بنضال الحرية هذا، ورسالة الكرد بما يتعلق بحقوق الإنسان على الشكل التالي:" يمكن أن يفرض نظام التعذيب عليكم أيضاً "، لذلك فإن الحديث عن نظام إمرالي هو محاولة شرعنته ويجب كسر نظام إمرالي، ومن هنا إننا بحاجة لمحاولة مشتركة للكرد والمجتمع الدولي".
" يريدون جعلنا نستسلم "
ونوه أوغموندور جوناسون إلى تقرير اللجنة الدولية لمناهضة التعذيب الصادر عام 2019 وأفاد يُطالب في هذا التقرير إنه يجب إنهاء نظام التعذيب في إمرالي فوراً، وقال:" ولكن لم يحدث بعدها، كنت من ضمن وفد إمرالي سابقاً وما تعلمته من هذا هو:" لا تريد تركيا، الناتو أو شركائها سلاماً غير مشروطاً؛ يريدون سلام مشروط، وشرطهم الاستسلام لهم، إطاعة الكرد، نحن نفرض وأنتم تطيعون، وهذه هي المشكلة.
لقد انضممت إلى وفد إمرالي في شهر أيار الماضي، وعقدنا بعد زيارتنا لتركيا مؤتمراً صحفياً، وجرى هذا اللقاء على هامش قمة مجلس الوزراء في ريكيافيك، وتم تكليف لورا كاستل إحدى أعضائنا بمتابعة هذا الأمر، كتبت إلى مجلس البرلمان، راجعت مجلس الوزراء وسألتهم ماذا سيفعلون وكيف يقيمون نظام التعذيب المفروض على عبد الله أوجلان.
وكان الرد على سؤالها هذا على الشكل التالي:" لا يمكننا إعطائكم الرد "، يعني النتيجة التي فهمتها منها هو إنه لا يمكن تأمل شيء من السلطات التركية، لا يمكن تأمل شيء من المجلس الأوروبي، وإن لم نفعل شيء لن نتأمل شيء من الناتو أيضاً.
" سنبدأ بتحقيق السلام من كردستان؛ وننشره في العالم أجمع "
وأشار أوغموندور جوناسون إلى أهمية تشكيل دولي للنضال، وواصل:" القوى الإمبريالية تفعل هذا أيضاً؛ وتتعاون، يجب علينا فعل ذات الشيء، مخاطبة الأشخاص، عندما ينظر الإنسان للتاريخ، يرى إنه ينتصر.
تنتصر مثل هذه الحركات، لقد سلطت في المؤتمر او خلال حديثي الضوء على الحركات المسالمة لأعوام الثمانينيات عندما أراد الناتو وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية نشر صواريخ قصيرة المدى وطويلة المدى في ألمانيا ضد الاتحاد السوفيتي والكتلة السوفيتية، وتم تنظيم المظاهرات؛ في البداية كانت مظاهرات صغيرة، وتضخمت فيما بعد، حيث اجتمع 250 ألف شخص عام 1981 في بون وحققنا النصر، انتصرت هذه الحركة.
والآن وقعنا على معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى عام 1987، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن هذا كان نجاحاً، كان يتم احتلال العراق عام 2003، خرج نصف مليون شخص هنا في برلين إلى الساحات، ماذا كانت النتيجة؟ لم تتمكن الحكومة الألمانية من دعم احتلال العراق، ولذلك أقيم ذلك مثالاً من تأثير حركة الشعب والرأي العام.
وآمل أن نتمكن من القيام بذلك في موضوع عبد الله أوجلان، لأن العالم يواجه الآن تهديداً جدياً للغاية للحرب، في أي مكان في العالم؛ في أوكرانيا، فلسطين، تركيا، الجنوب، الشمال والغرب.
تستمر الحرب في كل مكان بلا شك في غزة، مطالبتي هي كالتالي: إذا قمتم بالإفراج عن عبد الله أوجلان، ورفعتم نظام التعذيب، وافعلوا مثل أعوام 2013-2015، ستتمكنون من بدء عملية مفاوضات سلمية، ليس فقط في كردستان وتركيا والمناطق الكردية، بل سيؤثر ذلك على الشرق الأوسط بأكمله والعالم.
هذا وضع من حالات عكس نظرية الدومينو، كما تعلمون أنتم تحدثتم في فيتنام في جنوب شرق آسيا أيضاً عن نظرية الدومينو، ستكون لدينا نظرية الدومينو هي: سنبدأ السلام من كردستان وننشره في الشرق الأوسط والعالم أجمع.
العالم بحاجة لهذا، يعني أقول؛ ليس الكرد فقط بحاجة لرفع نظام التعذيب عن عبدالله أوجلان بل جميعنا بحاجة إليه".