وفي إقليم الفرات، تجري الاستعدادات لعام 2024، حيث سيتم زراعة الذرة والقمح والكمون والعدس والبيقية وغيرها في المنطقة، لكن أدى استهداف دولة الاحتلال التركي لمحطات النفط، إلى انخفاض إنتاج الديزل، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على الزراعة في المنطقة.
وفي هذا الصدد، تحدثت الرئيسة المشتركة لهيئة الزراعة في إقليم الفرات سوسن دابان، لوكالتنا، وكالة فرات للأنباء، عن الزراعة لهذا العام في إقليم الفرات.
وذكرت "سوسن" أن عام 2023 كان عاماً جيداً ومثمراً، وقالت: "كانت محاصيل المنطقة من القمح والذرة والحبوب غنية، وتم استلام 170 ألف طن من الحبوب الجافة والرطبة من المزارعين في إقليم الفرات، والسبب في غنى الأرض هو كثرة هطول الأمطار وإنتاج الوقود.
وقالت سوسن دابان، أنه ووفقاً لقرار الإدارة الذاتية الخاص بتنظيم كمية المحروقات، يجب التوجه إلى هيئة الزراعة وقالت: "صدر بيان من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا باستلام المواد الكيميائية والبذور والمحروقات، وأكدت الإدارة الذاتية أنه ومن أجل الحصول على هذه المنتجات، يجب عليهم التوجه إلى هيئة الزراعة في الإقليم واستلام المنتجات بناءً على ذلك.
وأعلنت سوسن دابان، أنه سيكون هناك نقص في مادة الديزل هذا العام بعد هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال شرقي سوريا واستهداف البنية التحتية للمنطقة وتابعت: "مئات المزارعين يتقدمون إلى الهيئة للحصول على مادة الديزل، ولكن بسبب استهداف محطات النفط وخروجها عن الخدمة سيكون هناك نقص في مادة الديزل في الإقليم، وكانت هدف دولة الاحتلال التركي من قصف البنية التحتية للإقليم هو إخراج كافة مؤسسات المنطقة عن الخدمة".
واختتمت الرئيسة المشتركة لهيئة الزراعة في إقليم الفرات سوسن دابان حديثها بالقول: "إن انقطاع مياه نهر الفرات له تأثير كبير على المنطقة، حيث ترتكز الزراعة بمعظمها في إقليم الفرات على مياه نهر الفرات، لكن بسبب قطع مياه نهر الفرات من قبل الاحتلال التركي، فإن كمية الزراعة في الإقليم آخذة في التراجع، ونحن كهيئة الزراعة نقوم بما هو مطلوب منا ونساعد المزارعين، ونأمل أن نتمكن في المستقبل من تأمين المزيد من مادة الديزل للمزارعين وجعل المحاصيل أكثر ثراءً في المنطقة هذا العام".