فنانون كرد: النصر يتحقق بالوحدة الوطنية
سلط فنانون كرد الضوء حول الضرر الكبير الذي سيتسببه الحرب الأهلية للشعب الكردي، قائلين: إن "النصر لا يمكن أن يتحقق بالحرب الأهلية، بل سيتحقق من خلال الوحدة الوطنية فقط".
سلط فنانون كرد الضوء حول الضرر الكبير الذي سيتسببه الحرب الأهلية للشعب الكردي، قائلين: إن "النصر لا يمكن أن يتحقق بالحرب الأهلية، بل سيتحقق من خلال الوحدة الوطنية فقط".
يتزايد رفض الأهالي والشعب الكردي للمشاكل والتصريح الاستفزازي لحزب الديمقراطي الكردستاني بأنه يريد التأسيس والتعميق في الإقليم الفدرالي في جنوب كردستان، وتتزايد الشكوك حول هذا الوضع.
وفي هذا الإطار أعرب عدة فنانين كرد عن رفضهم لاستفزازات حزب الديمقراطي الكردستاني PDK ودعوا إلى الوحدة الوطنية.
الحكومة التركية تريد لنا حرباً أهلية
وقال الفنان أزاد بدران، لقد تأسست إنجازات ومكتسبات عظيمة ومقدسة للشعب الكردي في شمال وغرب كردستان، وأضاف "نحن كفنانين كرد شاركنا أيضاً في هذه المقاومة العظيمة ولعبنا دورنا أيضاً، لكن الأيدي القذرة تدمر هذه الإنجازات. تريد الدولة التركية إشعال حرب أهلية بين الشعب الكردي، ولم يكن الكرد عبر التاريخ قريبين من الحرية مثل يومنا هذا، فهذه هي المرة الأولى التي نقترب فيها من النصر والحرية".
يجب أن لا يتم خداع الديمقراطي الكردستاني
وذكر بدران بأنه على حزب الديمقراطي الكردستاني وقف جميع الأحداث الاستفزازية، وتابع: لم يفت الأوان بعد على أي شيء، فنحن كفنانين، وطنيين والمجتمع الكردي يمكننا منع وقوع حرب أهلية".
وشدد على أنه "يجب أن لا يتلاعب الاحتلال بحكومة جنوب كردستان، فإذا كان الهدف الوحدة الوطنية، يجب عليهم الابتعاد عن التعاون ووقف الأحداث الاستفزازية، وطننا مقسم ونحن أيضاً بين بعضنا البعض نقسمها إلى مئات الأقسام، كما أن أولئك الأشخاص الذين يسمون أنفسهم بالسياسيين، الفنانين، الكتاب ويقولون إن بعض الأحزاب ليس لها الحق في التواجد هنا".
وأوضح: "لا يحق لأحد أن يترك أرض كردستان من أجل حزب كردي. هذه أكبر سياسة غير أخلاقية وشعب كردستان لا يقبلها"، وكما يقول العم جكر خوين: "إذا لم تكونوا واحداً، فستذهبون واحداً تلو الآخر" لذلك أدعو جميع الأحزاب، القادة، المنظمات وخاصة مسؤولو حزب الديمقراطي الكردستاني إلى عدم اللعب مع المحتلين والعمل من أجل الوحدة الوطنية. هذا ليس وقت الحرب، هذا وقت النصر والحرية.
لنأخذ العبرة من تاريخنا ولا نقبل بالخداع
وانتقد بدران اللغة الاستفزازية لحزب الديمقراطي الكردستاني PDK ولغة صحافته، وقال: إن نهج الحزب الديمقراطي الكردستاني وصحافته ليس بلغة إيجابية، لغتهم لتدمير الوحدة الوطنية. ولا ينبغي أن تكون هذه اللغة لغة الفساد بل يجب أن تكون لغة الأخوة والوحدة الوطنية الكردية. نحن الكرد لدينا مقولة كردية مأثورة للأجداد وتقول: "لا تموت الشجرة ما لم تكن الدودة منها ". يجب أن ننظر إلى تاريخنا ولا ننخدع.
وأضاف "أولئك الذين يعملون في السياسة بداخل حزب الديمقراطي الكردستاني يصبحون لعبة لسياسة المحتلين. عدو الكرد واحد ولكننا لسنا واحد. إذا غرقنا في لعبة هذه السياسات القذرة واحداً تلو الآخر، فلن نكون مئة قسم، بل سنكون ألف قسم. بصفتي فنانًا كرديًا، أنتقد بشدة سياسات حزب الديمقراطي الكردستاني ويجب أن يتخلى عن هذه السياسة القذرة، فإن الوحدة والتضامن يلزم في وقتنا الراهن لكي يتحقق انتصار عظيم للوحدة الكردية، يوجد آلاف الشهداء على هذه الأرض المقدسة، مقاتلو الكريلا وقوات البشمركة هم أعظم قيم للشعب الكردي. نحن كرد ولا فرق بيننا".
يجب أن لا تظهر آلام جديدة
وبدورها ذكرت الممثلة المسرحية بريناز دلازي أنه في تاريخ شعب كردستان، لم تجلب الحرب الأهلية، الوحدة، الحرية والنصر للشعب الكردي. وقالت: "آلام حرب الأخوة الكردية في التسعينات، والتي أريقت فيها دماء الكرد، لا زالت غير منسية، رغم أن هذا الألم لم ينته بعد، يجب أن لا تظهر آلام جديدة".
وأكدت أن "التعاون مع الدولة التركية في جنوب كردستان لن يشكل تهديداً للجنوب فحسب، بل سيشكل أيضاً تهديداً لأجزاء كردستان الأربعة، وسيكون سبب للإبادة، لن تضيع مصالح الكرد فحسب، بل سيدخل الكرد في مرحلة إبادة جماعية. العالم كله ضدنا ونحن ضد بعضنا البعض، وبدلاً من أن يعمل الكرد من أجل الوحدة الوطنية، فإن بعض الأحزاب الكردية تسعى لتحقيق مصالح شخصية وتتعاون مع المحتلين.
وأضافت "يجب على جميع الكرد بالتأكيد معارضة سياسات حزب الديمقراطي الكردستاني في الجنوب، أن يرفضوا هذه السياسة لأن التاريخ لن يغفر أبداً لهذا التعاون. ما لم نبني الوحدة، ستضيع إنجازاتنا واحدة تلو الأخرى. لذلك علينا أن نتخذ خطوات إيجابية من أجل الوحدة الوطنية".
سياسة وحرب
وأعرب الممثل فرهاد أصلان عن رفضه لسياسات حزب الديمقراطي الكردستاني PDK ضد الكرد وقال: إن "الأحداث والسياسات الاستفزازية لحزب PDK ليست جديدة وتعود إلى تسعينيات القرن الماضي، المحتل توغل بين الكرد ويريد هزيمة الشعب الكردي من خلال الانقسام والاعيب، لا يجب أن يتم خداع أحزاب أو تنظيمات كردية في هذه اللعبة، فمنذ أيام أعلن البعض باسم مثقفين وسياسيين كرد الحرب واتهموا الأحزاب الكردية، ولكن للأسف لا يوجد أي علاقة للمثقفين مع هؤلاء الأشخاص، هؤلاء كانوا أيضا عملاء المحتلين، وتم شراؤهم بثمن بخس وليس لديهم اهتمام بالكردية. ويجب أن يتخلى حزب الديمقراطي الكردستاني PDK عن هذه السياسات الرخيصة والحرب. يجب أن يعمل أولاً وقبل كل شيء من أجل الوحدة الوطنية."
الحاجة للوحدة الوطنية مصيرية في هذا الوقت
وذكرت الممثلة المسرحية جيلان الاغوز أنه لا شيء يؤلم كأن يريق الكرد دماء بعضهم، وقالت: "إذا اندلعت حرب بين الشعب الكردي فأنها ستلحق ضرراً كبيراً ويجب التصرف بحساسية في هذا الصدد. يحتاج المرء فهم سياسة قوات العدوان التي تتحرك على جغرافية كردستان، كما أن الحكومة التركية تسعى بشتى الوسائل إلى خنق المناطق على حدود كردستان وحدودها، ولا تسمح بأن يتأخذ الكرد خطوتهم الإيجابية وتقدمه نحو النصر والوحدة الكردية الوطنية لتشكيل مستقبل حر".
وأكدت أيضا على أن المحتل التركي يريد القضاء على جميع مكتسبات وإنجازات الشعب الكردي في كافة الأماكن، وأن تركيا تنتهج كل سياساتها ضد الكرد، وفي مواجهة هذا النضال وعمل الأحزاب والقوى الكردية، يجب أن يكون المستقبل الحر للشعب الكردي، والحياة الحرة للكرد، المصالح المشتركة، وتحديد مصير الكرد في المقدمة.
وتابعت: "لذلك، يتعين على الأطراف في جنوب كردستان التصرف وفقاً لهذه المبادئ وأن تكون حساسة في هذه الأمور. الوحدة الوطنية الكردية ضرورية في هذا الوقت ويجب على كل منظمة وحزب ومواطن كردي العمل من أجل الوحدة الوطنية والتحدث بصوت واحد ضد الأحداث الاستفزازية. يمكن تحقيق النصر ليس فقط من خلال الحرب الأهلية، ولكن أيضًا من خلال الوحدة الوطنية".