وتشهد كافة المناطق السورية ارتفاعاً ملحوظاً في اسعار المواد الاساسية والسلع التجارية والمحروقات والمواشي فضلاً عن وسائل التدفئة متأثرة بانهيار صرف الليرة السورية أمام الدولار الامريكي وسط احتكار التجار وتجاهل المسؤولين.
وتجاوز سعر صرف الدولار في المناطق السورية أكثر من 2900ل.ٍس, ويعتبر هذا السعر الأسوأ في تاريخ الليرة السورية منذ استقلال سوريا وانفصال الليرتين السورية واللبنانية، إذ كان الدولار يساوي ليرتين عام 1961، و 47 ليرة عام 2010، لتنهار الليرة بعد بداية الأزمة السورية بشكل متسارع وتدهور الوضع الاقتصادي تدريجياً.
وفي السياق اجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع عدد من اهالي مدينة الرقة والذين يعانون من ارتفاع فاحش في الاسعار والغير المتكافئة مع قوت يومهم.
المواطن هيثم سلمان من اهالي مدينة الرقة استهل حديثه قائلاً: يشتكي معظم اهالي المدينة من ارتفاع في الاسعار التموينية والخضار بالتزامن مع ارتفاع اسعار صرف الدولار حيث تبلغ اجرة العامل اليومية 2 دولار أي ما يقارب 6000ل.ٍس وهي لا تكفي لشراء المستلزمات اليومية في ظل ارتفاع الاسعار الجنونية واحتكار التجار للمواد الاساسية دون محاسبه أو رقابة.
واضاف هيثم سليمان: متوسط صرف العائلة المؤلفة من 6 أشخاص ما يقارب 20 ألف يومياً حيث ارتفعت اسعار السلع بنسبة ٢٠%,وتشهد اسواق الرقة ارتفاع في اسعار المواد الاساسية حيث بلغ سعر السكر ١٨٠٠ وزيت ٢٠٠٠ اما بالنسبة للخضار بندورة ١٠٠٠وخيار ١٤٠٠بطاطا ٦٠٠ للكيلو الواحد حيث تعد هذه المواد من اساسيات المواطن اليومية.
وبدوره قال المواطن مصطفى اسماعيل: الحياة ليست غذاء وحسب حيث ارتفت اسعار كافة المستلزمات بشكل جنوني وتضمنت المعاينة الطبية لدى الاطباء حيث تبلغ سعر المعاينة ٥٠٠٠ ل.س فضلا عن الأدوية والصور الإشعاعية ويصل المبلغ إلى 20ألفاً في بعض الأحيان.. وتساءل المواطن مصطفى أين الانسانية.
واكمل مصطفى اسماعيل: في ظل ارتفاع اسعار الألبسة الجاهزة يلجئ معظم اهالي مدينة الرقة لشراء الألبسة الأوربية المستعملة “البالة" والتي تشهد ارتفاع ملحوظ نتيجة ارتفاع اسعار صرف الدولار الاميركي ولكن يلجأ لها الاهالي كبديل مؤقت.
ووجه كلن من مصطفى وهيثم رسالة إلى المسؤولين في الإدارات المحلية بضبط اسعار كافة المستلزمات اليومية وفرض رقابة لمحاسبه التجار لمنع التلاعب في الاسعار ووضع حد لاحتكار التجار للسلع والمواد الاساسية.