وأفادت الفنانة في مركز الثقافة في مزوبوتاميا بأن الموسيقا في العالم ترجع الى اصالتها، ولفتت يلماز الانتباه الى أنه بالرغم من تعرض الموسيقا الكردية للنهب والانصهار، فهي لازالت محافظة على اصالتها وتسير نحو الانتعاش.
عائلة يلماز هي إحدى مئات الآلاف من العوائل التي هاجرت الى إسطنبول، مع العلم بأن يلماز قد ولدت في إسطنبول، وتقول بأن والديها أشخاص سياسيين وعملوا لسنوات في المؤسسات الكردية، وإنها كبرت على ثقافة الغناء التراثي، وبعد أن مارست العزف على الغيتار مدة 12 عاماً، لجأت الى الموسيقى التركية.
لقد رأيت الاستيعاب أكثر وضوحاً
تقول يلماز عن اهتمامها بالموسيقى الكردية: "لا أستطيع أن أقول إنني شعرت بالرضا، بل على العكس شعرت بالألم، كان يتم التحدث باللغة الكردية في المنزل ولكن لم يكن هناك طلاقة أو أدب في اللغة، لأنني لم أكبرعلى ذلك، ثم أصبحت طليقة في اللغة، فشلت في بعض المجالات، أنا لا أتحدث عن الصعوبات التكنيكية، والشعور بالغناء، والبرودة وعدم رضا الناس عن هذا، عندما أتحدث عن الألم، وعن هذا الشيء بعد أن بدأت بالموسيقى الكردية، شعرت بإحساس أكثر وضوحاً بالاستيعاب".
العمل الصوتي والألبوم
وأوضحت يلماز بأنها بدأت بالموسيقى المرنة أثناء ممارستها للموسيقى، وقالت:" في بعض الأحيان كنت أغني أغاني شعبية، في البداية مارست موسيقى الروك، وبعدها غيرت من توجهاتي، اضفت اغنية زمبيل فروش الى مجموعتي، خلال هذه الفترة عملت في مركز مزوبوتاميا للثقافة، وخلال عام 2019 الفت أغنيتي "كنت تأتي"، لا يزال لدي عمل صوتي وسيصدر الألبوم خاصتي.
الموسيقى الكردية تعيد نفسها
وتقول يلماز عن إعادة الموسيقى الكردية نفسها، وغناء الأغاني الشعبية، بأن الموسيقى الكردية لا تعيد نفسها، وقالت يلماز:" غناء الأغاني الشعبية ليس تخلفاً، وانما يجعلها جديدة على الدوام، لقد غنيت اغنية زمبيل فروش، الذين استمعوا لهذه الاغنية من قبل ويستمعون اليها مني الآن، فسيكون شعورهم مختلفاً، وحسب رأيي نحن الذين ننتج، لكن ما ننتجه وما هو مقدار ما يحتل من مكان بين الناس يمكننا مناقشة هذا الامر، إذا قيل إنها لا تُخلق فستصبح ثرثرة، أنا موسيقية وأبدع، أصدقائي الآخرون يبدعون أيضًا.
وفي ختام حديثها تقول يلماز:" الاغنية من الناحية التكنيكية وضعها جيد، كلماتها وموسيقاها جيدتان، لكن عندما ننظر إلى معدل الاستماع لها، فهي منخفضة للغاية، لكنها أغنية ضعيفة في أماكن أخرى، يجد الناس أنها تحظى باهتمام كبير، هنا يأتي شيء آخر، لدينا العديد من الأصدقاء الموسيقيين، يعمل سوق الموسيقى وقطاعها بشكل جيد هناك، حيث يتم طرحها في السوق ويتم الاقبال على شرائها، يوجد مثل هذا القطاع لم يقترب من الموسيقى الكردية منذ سنوات، هدفنا الرئيسي هو مواصلة ثقافتنا، تعتمد الموسيقى الكردية مثل الموسيقى الأخرى على ثقافتها وأصالتها الخاصة بها وتستمر على هذا الأساس، حسب رأيي أعتقد أن هذه الموسيقى غنية ".