أصدرت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق بيانًا أعربت فيه عن حزنها العميق لاستشهاد مراسل إذاعة “جرا إف إم” مراد ميرزا إبراهيم، محملة الحكومة الاتحادية مسؤولية مقتله وإصابة زملائه.
وأشارت الجمعية إلى أن عدم توفير الأمن اللازم وخلق بيئة ملائمة للعمل الصحفي يسهم في تعريض حياة الصحفيين لمخاطر كبيرة.
وقالت الجمعية في بيانها: “نعبّر عن حزننا الشديد لاستشهاد الزميل مراد ميرزا إبراهيم الذي كان يؤدي واجبه، ونعتبر هذا الاستهداف صورة أخرى من حجم المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون داخل العراق”.
وشارك اليوم العديد من الزملاء الصحفيين في تشييع جثمان مراسل إذاعة “جرا إف إم” مراد ميرزا إبراهيم، الذي استشهد متأثرًا بجراحه جراء قصف طائرة مسيرة تركية لسيارته.
وقد كانت طائرة مسيرة التابعة لجيش الاحتلال التركي استهدفت السيارة التي كانت تقل صحفيين اثنين مع سائق المركبة في يوم 8 من الشهر الجاري، بينما كانوا عائدين من تغطية صحفية في طريق تل قصب – قضاء شنكال غرب محافظة نينوى.
أسفر الهجوم عن إصابة مراد ميرزا إبراهيم بجروح خطيرة في رأسه، وتوفي لاحقًا أثناء إجراء عملية جراحية في محاولة لإنقاذه. كما أصيب اثنان من زملائه، هما مراسلة قناة “جرا تي في” ميديا كمال حسن وسائق المركبة خلف خدر، ونقلا إلى المستشفى القريب من موقع الحادث لتلقي العلاج.
وأكدت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة أن استهداف الصحفيين يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية التعبير، داعيةً الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان حماية الصحفيين وتأمين بيئة آمنة للعمل الصحفي في البلاد.