لم تتوقف مشاهد القمع ضد الفلسطينيين والتي رآها العالم على الهواء مباشرة مع الحملة الإسرائيلية الشرسة على قطاع غزة مستمرة التي أزالت أحياء سكنية كاملة وسوتها بالأرض وحذفت أسر كاملة من السجلات، والتي انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مشاهد التعامل العنيف للشرطة الأمريكية مع الطلاب المتظاهرين لمجرد تعاطفهم مع الفلسطينيين وغزة، ولذلك حاورت وكالة فرات للأنباء، فاتن شلباية، عضوة لجنة حقوق الإنسان والعدل في بلدية مدينة مولدن الأمريكية، وعضوة الحملة الأكاديمية لمكافحة الأبارتاهايد، حول المواقف الأمريكية من تركيا وإسرائيل وثورة الطلاب في أمريكا.
وكان نص الحوار كالآتي:
كيف ترين الحملة الأكاديمية لمناهضة الأبارتهايد؟
إنها حملة أكاديمية دولية قادرة على إسناد ومناصرة الأهداف الفلسطينية العليا والتي تقوم على الحق في إقامة الدولة الفلسطينية وحق العودة للاجئين والدفع باتجاه إعداد خطة أممية عاجلة للانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية والقضاء على كافة أشكال الاضطهاد والأبارتهايد الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وقبول فلسطين عضو كامل في الأمم المتحدة، وكذلك تفعيل الدبلوماسية الأكاديمية لتعزيز مساهمة الأكاديميين في مناصرة حق الشعب الفلسطيني في إنهاء التمييز العنصري ضده وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ما هي أبرز انجازات الحملة الأكاديمية بمناهضة الأبارتهايد والصعوبات التي تقابلها؟
من ضمن نشاطات وانجازات الحملة هو التنظيم والتنسيق والتعاون مع حملات التضامن الدولية لإحياء المناسبات الوطنية، مثل يوم التضامن الدولي وذكرى النكبة وذلك في العديد من البلدان مثل الولايات المتحدة الامريكية، الأردن، مصر، المغرب وتونس والعراق ولبنان ودول أمريكا اللاتينية وبعض الدول الأوروبية، وكذلك إنتاج وإصدار مجلة فكر الخاصة بالحملة الاكاديمية الدولية والتي تعني بإسهامات الأكاديميين والعلماء في موضوع الاحتلال والفصل العنصري (8 أعداد).
كما تم الانضمام لعضويات المؤسسات التمثيلية الخاصة بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مثل الحملة الوطنية لإسناد خطاب دولة فلسطين في الدورة 77 للجمعية العامة وعضوية الجمعية العربية للعلوم السياسية، وتم تشكيل أربع حملات أكاديمية متضامنة مع الشعب الفلسطيني وذلك في الأردن وموريتانيا ولبنان والمغرب.
هل يمكن أن تساعد مجهودات الحملة الأكاديمية بمناهضة الأبارتهايد في دعم القضية المنظورة أمام محكمة العدل الدولية؟
بالتأكيد من الممكن أن تساعد مجهودات الحملة الأكاديمية بمناهضة الأبارتهايد في دعم القضية المنظورة أمام محكمة العدل الدولية من خلال النشطاء الأكاديميين والسياسيين المناصرين للقضية الفلسطينية الذين لديهم القدرة على التأثير على أصحاب القرار من خلال المراسلات المستمرة لأعضاء الحكومات والكونغرس الأمريكي.
كيف ترين ثورة طلاب الجامعات في امريكا تضامنا مع فلسطين؟
وفيما يتعلق بما أسميناه ثورة طلاب الجامعات في امريكا تضامناً مع فلسطين، أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل الطلاب والأكاديميين الذين كان لهم الدور الفاعل في أحياء مثل هكذا حراك جامعي ابتداءً من أبناء الجالية الفلسطينية وانتهاءً بكل من أبناء الجاليات الاخرى والامريكان والمنظمات اليهودية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني بالاستقلال والحصول على الدولة الفلسطينية وإنهاء العدوان الظالم على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وفي كافة أرجاء فلسطين مثل جنين وطولكرم والقدس.
كيف ترين معاملة الأمن الأمريكي مع مظاهرات الطلاب وحملات القمع التي يواجهونها؟
بالرغم من أن معاملة الأمن الأمريكي مع مظاهرات الطلاب كانت ولا زالت غير مقبولة وهمجية وفيها قمع واضح لهم إلا إنهم مستمرون بالمطالبة والتظاهر إلى أن تستجيب الحكومة الامريكية لمطالبهم والتي هي شرعية وحق للشعب الفلسطيني.
ما هي أبرز الجامعات التي يوجد بها مظاهرات وتضامن مع فلسطين؟
هناك ما لا يقل عن 35 جامعة في أنحاء الولايات المتحدة الامريكية تقوم الآن بثورة الجامعات، ومن أبرزها أكبر صرح علمي في أمريكا وهي جامعة هارفارد في ولاية ماساتشوستس وجامعة كاليفورنيا وسانتياغو اوهايو ستيت وغيرها من الجامعات في ولايات أخرى.
كيف ترين مساعدات الكونغرس الأمريكي لإسرائيل وموقفكم منها وتداعياتها على غزة؟
بالنسبة لمساعدات الكونغرس الأمريكي لإسرائيل وتداعياتها على غزة أقول أن الوعي العام لدى الشعوب أصبح أكبر من سابقه في السنوات السابقة وهذا أدى إلى وعي بكيفية اختيار أعضاء الكونغرس وانتخاب من هو مناصر لحق الشعب الفلسطيني ومع ذلك فهناك أكثر من 17 عضو كونغرس أمريكي حالي ومرشح من داعمي الشعب الفلسطيني وحقه ورافضين لمساعدات الحكومة الأمريكية لإسرائيل ولكن يوجد عدد لا ننكره من مؤيدي هذا القرار ونقوم حالياً بالمراسلة والتواصل معهم لمحاولة تغيير موقفهم.
كيف ترين الحملة المناهضة للرئيس جو بايدن داخل الحزب الديمقراطي بسبب حرب غزة والاحتجاجات ضده ومدى تأثيرها على السياسات القادمة له؟
لم ننسى الحملة المناهضة للرئيس جو بايدن داخل الحزب الديمقراطي بسبب حرب غزة والاحتجاجات ضده ومدى تأثيرها على السياسات القادمة له والتي سوف يكون تأثيرها واضحاً على نتائج الانتخابات القادمة بعدم فوزه في هذه الانتخابات إذا استمر الدعم الاعمى لإسرائيل واعوانها.