بعد نزوح 50 ألف شخص.. فصل دامي جديد في إثيوبيا بين أمهرا وتيجراي
تستمر التوترات في إقليم تيجراي الإثيوبي رغم اتفاق السلام الموقع في بريتوريا عام 2020، بعد اندلاع القتال بين قوات دفاع تيجراي وميليشيات أمهرا.
تستمر التوترات في إقليم تيجراي الإثيوبي رغم اتفاق السلام الموقع في بريتوريا عام 2020، بعد اندلاع القتال بين قوات دفاع تيجراي وميليشيات أمهرا.
لا زالت الاضطرابات مستمرة في إثيوبيا مع حدوث موجة نزوح جديدة من إقليم تيجراي على أثر اشتباكات دامية بين كل من الأمهرة وتجراي على مناطق متنازع عليها، ولا تزال ميليشيات فانوا الأمهرية تسيطر على مساحات داخل إقليم تيجراي منذ اشتراكها في الحرب على الإقليم مع الحكومة المركزية بقيادة رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي أبي أحمد.
قال مصطفى حبشي، الناشط السياسي من إقليم تيجراي، أن الأزمة الأخيرة بين قوات دفاع تيجراي، وبين قوات الأمهرة ومليشياتها إلى حقيقة أن مليشيات الأمهرة لا تزال تحتل قسم كبير من أراضي إقليم تيحراي، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بدلاً من أن يخرج القوات والمليشيات التي تحتل إقليم تيجراي، والتي هي أراض متنازع عليها، طالب بإجراء استفتاء في تلك الأراضي، وهو الذي سيحسم لصالح الأمهرة بسبب نزوح السكان الأصليين من مناطقهم، واستبدالهم بمستوطنين من عرقية أمهرة.
وأكد "حبشي"، في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن السبب المباشر للصدام الأخير هو قطع مليشيات فانو الأمهرية للطريق لمنع المساعدات الإنسانية، وممارسة عمليات السلب والنهب، فاضطرت قوات دفاع تيجراي إلى التصدي لها.
وأضاف الناشط السياسي من إقليم تيجراي، أن هناك نية من النظام الحاكم في إثيوبيا لترسيخ احتلال المليشيات لإقليم تيجراي، وبقائهم في الأراضي التي سيطروا عليها، سواء مليشيات فانو أو القوات الأريتيرية، والتي تطالب هي الأخرى بضم الأراضي التي استولت عليها لحدودها.
بينما أوضح جمادا سوتي، الإعلامي الأورومي ورئيس شبكة مستقبل أوروميا، أنه نزح أكثر من 50 ألف شخص من منازلهم في شمال إثيوبيا بسبب المعارك في منطقة المتنازع عليها الأمهرا وتيجراي داخل إقليم تيجراي.
وأكد "سوتي" في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن السلطات في منطقة تيجراي حذرت من مجاعة وشيكة، بسبب الجفاف والآثار المتبقية للحرب، وقالت الأمم المتحدة في هذا الشأن، إن أكثر من 21 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة في إثيوبيا، وتقدر الأمم المتحدة احتياجات إثيوبيا من المساعدات الإنسانية بنحو 3,24 مليارات دولار هذا العام، بما في ذلك لمساعدة نحو 4 ملايين من النازحين داخلياً.
وأضاف الإعلامي الأورومي ورئيس شبكة مستقبل أوروميا، أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن عدد النازحين جراء الاشتباكات المسلحة في بلدة ألاماتا ورايا ألاماتا منذ 13 أبريل/ نيسان تجاوز 50 ألف شخص، وذلك نقلاً عن السلطات في المنطقة المتنازع عليها بين إقليمي تيجراي وأمهرة.