مدير مكتب القاهرة لجيش تحرير السودان: سيطرة الدعم السريع على الفاشر "أحلام" لن تتحقق

كشف محمد آدم إدريس مدير مكتب القاهرة لجيش تحرير السودان جبهة عبد الواحد محمد النور، أن موقف حركته من الحرب الحالية هو وقفها والدعوة لحوار سوداني سوداني و يعالج جذور المشكلة السودانية.

تستمر الحرب في السودان بحرق الأخضر واليابس، وخاصة في إقليم دارفور وما شهده من جرائم حرب وإبادة جماعية بعد أن استولت قوات الدعم السريع على معظم مدن الإقليم ولم يتبقى سوى مدينة الفاشر كآخر معاقل الجيش السوداني، وتعد الحركة المسلحة الرئيسية في الإقليم هو جيش تحرير السودان جبهة عبد الواحد محمد النور، ولذلك حاورت وكالة فرات محمد آدم إدريس مدير مكتب القاهرة لجيش تحرير السودان حول الوضع في السودان ودارفور والانتهاكات المرتكبة في الإقليم، وإلى نص الحوار:

ما هو موقف جيش تحرير السودان جبهة عبد الواحد محمد النور؟

موقفنا واضح منذ اندلاع الحرب وهي وقفها والدعوة لحوار سوداني سوداني لا ينقص أحد ويعالج جذور المشكلة السودانية.

كيف ترى جرائم ميليشيا الدعم السريع في دارفور وسلب ونهب المنازل؟

ميليشيا الدعم السريع المتمردة حرقت الجاف واللين وقضت على كل شيء، قتل الإنسان ونهب وسرق ممتلكاتهم بالإكراه والتهديد بالقتل إذا لم تنصاع.

كيف ترى حرق المؤسسات وتخريب بيوت المواطنين من ميليشيا الدعم السريع؟

هذا العمل لا يشبه إلا قطاع الطرق والعصابات وهي ديدنها ويعتبر إتلاف المؤسسات وسرقتها عمل ضد الدولة وضد الوجود المنظم التنظيمي لأي مؤسسة لتقديم العمل للجمهور وتعطيل العمل المؤسس وتخريبها وذلك لإخضاع الشعب السوداني والاقتناع بفكرة الديمقراطية المسلحة التي يدعون لها، وهي عندهم القتل والنهب من المسلمات التي يتعلمون عليها منذ الصغر.

أما نهب وتخريب وتكسير بيوت المواطنين يعتبر في منظومتهم نوع من شيم الرجولة والبطولة لذلك تجدهم متفقين فيها، وهي تعتبر غنائم حرب كل البيوتات والشركات والبنوك والعربات حتى البنات الصغيرات.

كيف ترى عمليات نهب وسرقة المنازل التي قامت بها مليشيات الدعم السريع؟

أما مدينة الفاشر لقربها من أماكن تواجدهم تجدهم يقتلون ويسلبون ويسبون لا من أجل سلطة ولكن من أجل الغنائم المواطنين، ويستهدفون اولاً الأسواق وبعدها الأماكن الحيوية والبيوت الفخمة لسرقة، الملابس والاكل والعربات والبقر والغنم وحتى الدجاج والملح والزيت والسكر والملاعق لم يسلم منها والأخيرة في مدينة كتم.

كيف ترى عمليات الإبادة الجماعية التي نفذتها ميليشيات الدعم السريع في مدينة الجنينة؟

بالنسبة للجنينة تعتبر إبادة جماعية بمعنى الكلمة وذلك للانتقام من أهل الجنينة وهم يعتبرونها المدينة الفاضلة والأرض الموجودة لموقعها الجيواستراتيجي ووقعها في منتصف غرب أفريقيا والاستيلاء عليها يعتبر خط إمداد للميليشيا، وأفضلية الأرض هي التي تعطيهم الدافع والانتقام والتشفي، وقتل الناس في الجنينة لم يسلم منهم حتى لو كنت جار لصق باللصق أو حتى تربيت معهم يعتبرونك هدف أساسي والأسرة، ولذلك نفذوا المجزرة الدموية بكل وحشية وبلا إنسانية، وشردوا كل أهلها ونهب ثرواتهم، ولهم في طرد الناس من بيوتهم  ثقافة متجذرة (وهي طرد كل السكان الأصليين و الاحلال والابدال بجنسهم المجلوب من دول الجوار والاستيطان بدلهم والسكن في مسكنك ولبس ملابسك وركب عربيتك).

كيف ترى موقف حركتي الطاهر حجر والهادي إدريس من الحرب الحالية؟

الشاهد حركتي الطاهر حجر والهادي ادريس متواطئ وهي موقعة على الاتفاق الإطاري التي قصمت ظهر السودان والوقوف جنبا إلى جنب مع حميدتي ومليشيا الدعم السريع.

ماهي وضع الخرطوم بعد الحرب الدائرة بين الجيش السوداني والدعم السريع؟

الخرطوم أصبحت بيوت أشباح على قول حميدتي سيجعل الخرطوم يوماً هي وعمارتها تسكنها فقط القطط، وبالفعل نفذ ما هدد به وأتى بالمرتزقة من تشاد وأفريقيا الوسطى والنيجر ومالي والكاميرون وليبيا وفاغنر، واستباح الخرطوم واغتصاب حرائرها وزج بالشباب إلى الحرب غصبا عنهم واختطاف كل معاشي الشرطة والجيش لتصنيع نصر زائف وذلك لتقوية موقفه ولكن تعاضد الشعب مع القوات المسلحة السودانية كسرت شوكة المتمردين وهم الآن ما بين قتيل أو أسير أو هارب.   

ما هي أهمية معارك الفاشر وهل المدينة فعلا تحسم السيطرة على دارفور؟

أكيد لأن الفاشر توجد فيها طريق يربط ليبيا عبر مليط عبورا بالمثلث ما بين مصر وليبيا وتشاد، وبها أكبر مستودع مياه جوفية متوفرة و صالحة ونقية للشرب، وتتميز الفاشر في موقعها الجغرافي المميزة في دارفور وعبور الإغاثة والمؤون والإمداد عبرها إلى باقي ولايات دارفور، وأيضا سكان الفاشر ما يميزهم أنهم خليط من القبائل الافريقية مثل الزغاوة والبرتي والفور التنجر والميمي والداجو وكثير والكثير كل هذه العوامل أدت إلى صمود إنسان الفاشر خلف جيشه والحركات المسلحة، وأخيرا أغلبية المنضمين إلى الحركات المسلحة جذورهم من الفاشر لذلك ترى الصمود والبسالة والتضحيات، كما أنها عاصمة الاقليم وتتميز بالمواقع الأثرية، ولذلك عملية سيطرة الدعم السريع عليها أحلام في أحلام وهو ما لن يحدث ولا بعد مائة عام.

كيف ترى الوضع الإنساني في الفاشر وضغط الحرب عليه؟

الوضع فعلا صعب للغاية يوجد نقص في الغذاء والدواء وكل ما يلزم الإنسان غير موجود بالكاف، يوجد قليل ويتم التقاسم الناس ما بينهم، ولكن رغم ذلك إنسان الفاشر ثابت ويتضرع إلى الله عز وجل يفك كربتهم و تنفسوا الحرية.