تحدث الأمين العام للاتحاد الوطني لأنصار إيطاليا (ANPI) فابريزيو دي سانكتيس، الذي يضم مئات الآلاف من الأعضاء، وهو أحد الداعمين للحملة العالمية "الحرية لأوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول نظام التعذيب والإبادة في إمرالي وآخر التطورات التي حدثت في هذا الصدد.
اللقاء إيجابي للغاية
ذكر الأمين العام للاتحاد الوطني لأنصار إيطاليا (ANPI) فابريزيو دي سانكتيس، أن اللقاء الذي أُجري في إمرالي تُعد خطوة إيجابية، لكنه غير كافٍ، وأشار إلى أن أسر القائد أوجلان يعني أسر الشعب الكردي ككل، وأضاف دي سانكتيس قائلاً: إن "اللقاء الذي أُجري مع عبدالله أوجلان إيجابي للغاية بالتأكيد، حيث ينظر الملايين من الكرد إلى أوجلان كقائد سياسي، كما أُتيحت لي الفرصة لزيارة آمد والاجتماع مع ممثلي العديد من الجمعيات، ولقد قيل لنا مراراً وتكراراً أن احتجاز أوجلان يعني احتجاز جميع الكرد، ويُنظر إلى هذا الوضع على أنه تقييد لحرية السياسية للكرد، فهم يشعرون أنه إذا كان قائدهم يتعرض لذلك، فإنهم أيضاً قد يتعرضون لأسوأ العواقب".
لا غنى عنه في حل القضية
وأكد دي سانكتيس أن على أن القائد أوجلان لا غنى عنه لحل القضية الكردية، وتابع قائلاً: "أعتقد أن هذا اللقاء يمكن أن يكون ضوءاً صغيراً سيتحول إلى شمس كبيرة لإيجاد حل سلمي للقضية الكردية في تركيا، وفي وضع من هذا القبيل حيث توجد فيه فرصة كبيرة لحل القضية الكردية، من الخطير للغاية أن يتم منع إجراء اللقاءات مع أوجلان من جديد، وعلى ما يبدو أنه قد تقرر اتخاذ إجراء عزلة جديدة وتم تمديد العقوبة لبضعة أشهر أخرى، ويتضمن ذلك أيضاً إجراءات صارمة مثل إقالة ثلاثة رؤساء بلديات منتخبين".
هناك حاجة إلى شجاعة سياسية
وأفاد الأمين العام للاتحاد الوطني لأنصار إيطاليا (ANPI) فابريزيو دي سانكتيس، بأن القائد أوجلان كشف بوضوح موقفه المؤيد للحل السياسي للقضية الكردية في الرسالة التي وجهها إلى الرأي العام، وأردف قائلاً: "رسالة أوجلان هي رسالة رغبة في إحلال السلام، وينبغي السماح له لكي يتمكن من القيام بدور سياسي، ويجب دعوته إلى برلمان تركيا لمناقشة شروط الحل السلمي والسياسي للقضية الكردية، ومن الضروري مواجهة هذا الوضع سياسياً والتحلي بالشجاعة للتحدث مع السيد أوجلان الذي، كما ذكرت من قبل، يمثل الملايين من الناس".
لا بد أن يستعيد حريته من أجل إيجاد الحل
دي سانكتيس على أن القائد أوجلان يجب أن يكون حراً جسدياً لكي يتمكن من القيام بدوره في حل القضية الكردية، وأضاف: "يجب أن يكون لدى أوجلان القدرة على التحدث كإنسان حر، يجب أن يكون قادراً على التحدث بحرية، ويجري الحوار مع رفاق دربه وأعضاء حزبه وأبناء شعبه، ويجب أن تتاح له كل الوسائل المتاحة له للتعبير عن موقفه السياسي ومناقشته، ولا بد أن يستعيد حريته لكي يتمكن من القيام بدور سياسي حقيقي".