شاركت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، بسي هوزات، في البرنامج الخاص على قناة مديا خبر التلفزيونية، مقيّمةً قضية العملية الراهنة التي بدأت عقب إجراء اللقاءات مع القائد آبو.
وذكرت بسي هوزات أنه لم يتم اتخاذ أي خطوات ملموسة من قِبل الدولة التركية حتى الآن، مضيفةً: "إن الشيء الرئيسي الضروري لتطوير العملية والحل الديمقراطي للقضية الكردية وإرساء الديمقراطية في تركيا وإنهاء الحرب الراهنة هو بالطبع رفع نظام التعذيب والإبادة، ولا بد من توفير ظروف الحياة الحرة والأمنية والصحية والعمل الحر".
وذكرت بسي هوزات أنه لا يمكن للقائد آبو أن يؤدي دوره وأن يعمل ويوجه نداءات إلى المجتمع دون تهيئة هذه الظروف، وأردفت قائلةً: "كيف يمكن تأمل دعوة كهذه من القائد آبو في ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة، وأي دعوة مطلوبة، كيف يريدون أن يوجه الدعوة للراي العام علانية؟ هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق في ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة".
كما ضربت بسي هوزات مثال مانديلا، وتابعت بالقول: "ما هي العمليات التي لعب فيها مانديلا دوراً؟ وكيف تطورت عملية الحل وعملية السلام في جنوب أفريقيا؟ حدث ذلك من خلال تغيير ظروف مانديلا، فقد أتيحت لمانديلا ظروف حياة حرة وظروف عمل حر، حيث كان يتفاعل ويتواصل ويلتقي ويتحاور ويتناقش ويتبادل أفكاره ويوجه نداءاته وينقل رسائله للجميع، كل هذه الأمور تحققت بعد رفع ظروف نظام التعذيب والإبادة".
وفيما يلي تقييمات الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK بسي هوزات:
"بعد اللقاء الثاني، بذل الوفد جهوداً هامة لتبادل رسائل وآراء القائد مع الأطراف، وكانت الرسائل التي خرجت من تلك الجهود واللقاءات إيجابية، وبهذا المعنى، كانت هناك أجواء إيجابية في تركيا، بين الكرد والمجتمع في تركيا وجميع القوى الديمقراطية وحتى شعوب المنطقة وجميع الشرائح الديمقراطية، وبرز على السطح وضع إيجابي لتطوير عملية سلام هادفة ومشرّفة حل القضية الكردية وإنهاء حرب الإبادة الجماعية هذه.
إلا أن السلطة الحاكمة لم تبدِ نهجاً يعزز هذا المناخ الإيجابي ويدعمه، كما لم توفر في الواقع الدعم اللازم للخطوات التي يقدم القائد آبو على اتخاذها، وبهذا، لم تسهم في تقوية المشاعر والأفكار المتفائلة لدى الشعب الكردي والرأي العام الديمقراطي والشعبي."
وحتى الآن لم يتم اتخاذ أي خطوة ملموسة، فالشيء الرئيسي الضروري المطلوب لتطوير العملية والحل الديمقراطي للقضية الكردية وإرساء الديمقراطية في تركيا وإنهاء هذه الحرب هو بالطبع رفع نظام التعذيب والإبادة، ويجب تهيئة ظروف العيش الحر والظروف الأمنية والصحية والعمل الحر للقائد آبو.
لا يمكن للقائد آبو توجيه الدعوة في ظروف نظام التعذيب والإبادة
ما لم يتم تهيئة هذه الظروف، لا يمكن للقائد آبو أن يقوم بدوره، أن يعمل، وأن يعمل بحرية، وأن يوجه الدعوة للمجتمع، وأن يبعث الرسائل والنداءات إلى الكرد، فهل تغيرت ظروف القائد آبو، وهل تم رفع نظام التعذيب والإبادة حتى يتمكن القائد آبو من توجيه النداء للرأي العام والكرد والتعبير عن وجهات نظره إلى العالم الخارجي بكل أريحية؟ هناك العديد من الشرائح الذين يريدون إجراء اللقاء مع القائد أبو، يمكن أن يكونوا محاميه، أو أفراد عائلته، أو السياسيين، وهناك أيضاً منظمات المجتمع المدني، والتنظيمات الجماهيرية الديمقراطية، هل يستطيع أن يتواصل مع كل هذه الشرائح، هل يستطيع أن ينقل آراءه، وتقييماته، ويعطي رسائله، هل تهيأت الظروف لذلك؟ لا.
فهل يمكن للقائد آبو أن يقوم بدعوة في ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة؟ وهل يمكن أن يكون لدعوته أي شرعية في ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة؟ في الواقع، هل يمكن لأي دعوة أو رسالة يوجهها في ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة أن يكون لها أي حكم؟ هل هذا ممكن؟ هذا غير ممكن، ففي ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة، كيف يمكن توقع دعوة من القائد آبو، وكيف يمكن طلب دعوة منه، كيف يمكن أن يُطلب منه ويتوقع منه أن يوجه الدعوة للشعب علانية؟ لا يمكن أن يتحقق هذا في ظل ظروف نظام التعذيب والإبادة.
لا يوجد مثال على ذلك في العالم، فما هي العمليات التي لعب فيها مانديلا دوراً؟ كيف تطورت عملية الحل، عملية السلام في جنوب أفريقيا؟ حدث ذلك من خلال تغيير ظروف مانديلا، فقد أتيحت لمانديلا ظروف حياة حرة وظروف عمل حرة، كان قادراً على التفاعل والتواصل واللقاء والمناقشة ومشاركة أفكاره وتوجيه نداءاته ونقل رسائله إلى الجميع، كل هذا تطور بعد رفع ظروف نظام التعذيب والإبادة، وهذا هو الحال في جميع أنحاء العالم، وكل الأمثلة من هذا القبيل، والآن، سيُفرض نظام تعذيب وإبادة مشدد جداً على القائد آبو، وسيُفرض نظام تعذيب وإبادة مطلق، وسيستمر نظام التعذيب والإبادة بشكل منهجي لمدة 25-26 سنة دون انقطاع، فبدون أي تغيير في ظروف القائد آبو، سيتم فرض نظام تعذيب وإبادة مشدد، ودون تهيئة ظروف العيش والعمل الحر، يتوقعون الدعوة من القائد آبو، ويتوقعون رسالة منه، هذه التوقعات ضئيلة، وهذه التوقعات ليست واقعية.
ولكي يتمكن القائد آبو من العمل بحرية، وإرسال الرسائل للجميع، وتوجيه الدعوات للجميع، بما فيهم الحركة، لا بد من رفع نظام التعذيب والإبادة، ومن الضروري رفع نظام التعذيب والإبادة على الفور، وهناك حاجة لتهيئة ظروف العيش الحر للقائد آبو من حيث السلامة والصحة والعمل الحر.
نظام التعذيب والإبادة جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك للقانون
لا ينبغي أن يكون هذا مباشراً فحسب، بل يجب أن يكون رسمياً، لهذا السبب، يجب تمرير قانون في البرلمان، ويجب إقرار القانون في البرلمان، ويجب رفع نظام التعذيب والإبادة رسمياً، ويجب سن هذا القانون.
لقد مرت 25 سنة، فوفقاً للمحكمة، ووفقاً للاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان، ووفقاً للقانون الدولي، يجب أن يستفيد القائد آبو من حق الأمل، ويجب رفع نظام التعذيب والإبادة، ويجب الإفراج عن القائد آبو، ويجب أن يعمل بحرية، ويجب أن يعيش حراً جسدياً، وهذا ما ينص عليه القانون الدولي أيضاً، وقد اتخذت اللجنة الوزارية في مجلس أوروبا قراراً في هذا السياق، ومنحت تركيا مهلة سنة واحدة لإجراء تغييرات قانونية، وكان هذا بالطبع نتيجة لحملة الحرية العالمية.
وفي المرحلة الراهنة، يطلبون من القائد آبو القيام بكل شيء دون القيام بذلك، وهذا أمر غير مقبول، فلا يمكن جعل الحقوق القانونية الأساسية للقائد آبو موضوعاً للمساومة، وقبل أن يطلبوا من القائد آبو القيام بأمور معينة، لا بد لهم من إقرار وسن قانون في البرلمان لضمان حق الأمل.
ويُعتبر نظام التعذيب والإبادة جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك للقانون، فقد انتهكت تركيا من خلال نظام التعذيب الإبادة قوانينها الخاصة والقوانين الدولية الموقعة عليها، وتجاهلتها، وهذه جريمة، وهذه مجزرة بحق القانون، وهذه جريمة ضد الإنسانية، ويجب أن ينتهي هذا الأمر على الفور.
ويعجلون أبسط الحقوق القانونية الأساسية للقائد آبو موضوعاً للمساومة، ولهذا، يجب أن ينعقد البرلمان على الفور ويصدر قانوناً، وينبغي سن القوانين الحقوقية وتهيئة ظروف العيش الحر والعمل بحرية، وفي هذه الحالة، ستفضي مبادرة القائد آبو إلى تحقيق النتيجة المرجوة وتصل إلى نتيجة، وهذا أمر مهم.
يجب في الواقع خوض النضال في هذه الجانب بقوة شديدة، فمن الواضح أن السلطة الحالية، سلطة حزب العدالة والتنمية، تبذل حالياً جهوداً مكثفة جداً لتعطيل هذه المبادرة واستفزازها، على سبيل المثال، هذا ما يتم مناقشته في الوقت الحالي بين الكرد والأوساط الديمقراطية في تركيا، حيث هناك قلق شديد وشكوك مريبة للغاية بشأن ممارسات وسياسات السلطة الحالية، ويتساءلون، هل يسعى حزب العدالة والتنمية إلى حسابات معينة من خلال تمهيد الطريق لهذه اللقاءات وخلق وضع من القبيل؟
الأمر الأول ، هو أن حملة الحرية العالمية، ومقاومة الكريلا والشعب ضيقوا الخناق في الواقع على هذه السلطة، فهي تعاني من ضيق وتعثر جادين للغاية في الداخل والخارج، وأُضيفت إلى ذلك التطورات الجارية في المنطقة، حيث خلقت حالة قلق وذعر شديدة للغاية في الدولة التركية والسلطة الحالية، فالقلق من السقوط من السلطة مرتفع للغاية، وبسبب كل هذا، فإن مختلف الفعاليات الغنية والعمليات النوعية للكريلا التي ستُنفذ في هذه المرحلة، ستُسرع من هذا السقوط وتضييق الخناق عليها بشكل أكثر، فهل قام بمثل هذه المحاولة للحيلولة دون تنفيذ هذه الفعاليات؟ لقد خلقت المقاومة الاجتماعية وحملة الحرية العالمية تضييقاً شديداً للغاية، وهل اتخذ نهجاً من هذا القبيل من أجل إضعاف حملة الحرية العالمية والمقاومة الاجتماعية والمقاومة؟
وهناك أمر آخر؛ وهو أنها واجهت إخفاقات كبيرة في هذه المرحلة برمتها، فهل يقوم بجهد مكثف للتغطية على هذه الإخفاقات التي مُني بها؟ لأن إعلام السلطة الحاكمة يشن حرباً نفسية خاصة مكثفة، محاولاً خداع الجميع، لقد انتهى حزب العمال الكردستاني وانتهى أمره، وسيستسلمون، فإما أن يُقتلوا أو يُدفنوا... فهل تحاول السلطة من خلال هذا النوع من الدعاية التغطية على فشلها من خلال خلق تصور وكأنها انتصرت، وكأن حزب العمال الكردستاني قد هُزم، وكأن الكرد قد هُزموا، وبالتالي محاولة استعادة قوتها مجدداً؟ هل يخوضون مناقشات من هذا القبيل؟
السلطة الحاكمة لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تلعب لعبة مزدوجة
من ناحية أخرى، هل تحاول خلق مثل هذا التصور من أجل تأليب المعارضة ضد الكرد، وتعميق التناقضات والصراعات، وتعميق العداء؟ كما لو أن الكرد على وفاق مع حزب العدالة والتنمية؟ هل يتقربون من السلطة الحاكمة مرة أخرى؟ تحاول خلق حالة من الارتباك حول هذه المسألة، وإثارة الشكوك والقلق بين صفوف المعارضة المنضوية داخل النظام، خاصةً التقارب بين حزب الشعب الجمهوري وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب على المستوى الشعبي، والتشاركية المناهضة لسياسات تعيين الوكلاء وتوافق المدن، هل هناك محاولة لتعطيل الموقف السياسي؟ في هذه المسألة، تقوم بتنفيذ عملية بهدف تفتيت المعارضة بالكامل، وتأليبها على بعضها البعض، وترك الكرد والقوى الديمقراطية بمفردهم بالكامل، وتأليب كل المعارضة الأخرى ضد هذه القوى، بغاية تأجيجهم وإثارتهم ضد الكرد، وبالتالي جعل المعارضة عاجزة، فهل تسعى من خلال ذلك إلى تأليب الطرف العنصري العلماني، وجعله عدواً ضد الكرد؟ من جهة، تمهد لذلك، ومن جهة أخرى، تواصل هجمات الإبادة الجماعية، وتلعب لعبة مزدوجة من هذا النوع.
ولهذا السبب، حيثما تنظر إليها، فإن هذه السلطة لا توحي بالثقة وتخلق حالة من الارتباك وتخلق حالة من عدم الثقة بتوجهاتها وسياساتها وممارساتها، كما أن كل وسائل الإعلام تعمل على ذلك تماماً، وتواصل شن الحرب الخاصة والنفسية بحدة شديدة للغاية.
بالطبع، هناك معنى لهذه المناقشات، ولا ينبغي الاستهانة بها على الإطلاق أو التقليل من شأنها، لأنه في الوضع الحالي، تتغذى سلطة حزب العدالة والتنمية على الحرب، فهي تثير حرباً خطيرة للغاية، فعندما ينظر المرء إلى واقع السياسات الحالية لهذه السلطة، فإنه يجد أنها لا تريد للحرب أن تنتهي، ولا تريد حقاً حل القضية الكردية بالوسائل الديمقراطية، لأنه إذا تم حل القضية الكردية، فإن الحرب ستنتهي، فكيف ستعمل هذه السلطة على تغذية نفسها؟ هذه السلطة تقتات على الحرب والفوضى والأزمات، وتقتات على العداء، وإذا تم حل القضية الكردية بأساليب ديمقراطية، وأصبحت تركيا ديمقراطية، فلن يكون هناك المزيد من الحروب، ولن يكون هناك المزيد من العداء، ولن تبقى قضية تحقيق العدالة، ولن يكون هناك المزيد من الخروج على القانون، فمن أين ستقتات؟ سوف تجف وتضمحل المصادر التي تتغذى عليها، وبما أن كل سياساتها مبنية على الحروب والأزمات والفوضى، فإنها تعتقد أنها ستسقط وسيكون مآلها الفشل، ولهذا السبب، تحرض باستمرار على الحرب، وتعادي الكرد، وتواصل هجماتها قدر ما تستطيع في كل مكان، وتقوم بالاعتقالات كل يوم، وتستمر في شن هجمات الإبادة الجماعية وهجمات الاحتلال في روج آفا وكردستان، وتستمر بالمضي فيها في جنوب كردستان، وتعمل على تعميق الحرب باستمرار، وتكثف من وتيرة الحرب الخاصة والنفسية بشكل متزايد.
ولم يعد الأمر مقتصراً على الكرد فحسب، بل تقوم الآن بمهاجمة كل القوى الديمقراطية في تركيا، ليس فقط القوى الديمقراطية، بل تهاجم الليبراليين، والمعارضة المنضوية داخل النظام، وكل من يرفع صوته، وكل من يعارض، وتعتقل الفنانين الذين شاركوا في كزي واحداً تلو الآخر، وتمارس ضغطاً شديداً عليهم، وتستولي على البلديات، ولم يعد الأمر يقتصر على كردستان فقط، بل بدأت الآن بالاستيلاء على بلديات حزب الشعب الجمهوري أيضاً، وتحت مسمى الفساد، تقوم بالاستيلاء على تلك البلديات أيضاً، وحتى لو لم تستولي عليها، فإنها تشوه سمعة من تم انتخابهم من قِبل الناخبين، لهذا السبب، فإنها لا توحي بالثقة.
ويبذل القائد آبو، حالياً جهوداً قيّمة للغاية، من الواضح أن هناك مثل هذا الاتجاه داخل الدولة أيضاً، على الرغم من عداء السلطة الحاكمة، هناك مطلب نحو الحل الديمقراطي للقضية الكردية، القائد أيضاً يشعر بذلك، ويرى ذلك، ويريد تقديم الدعم والقوة لهم، ويعمل بكل قوته في هذا الاتجاه، ومن هذا المنطلق، ينبغي حقاً عدم ترك القائد بمفرده، كما أنه من الضروري أيضاً عدم ترك هذا الطرف الذي برز من داخل الدولة بمفرده.
وخلال حقبة حزب العدالة والتنمية، تطورت مثل هذه الاتجاهات من وقت لآخر، وفي الواقع، تطور نهج من هذا النوع أيضاً داخل الدولة في عام 2005، لكن حزب العدالة والتنمية استغل هذا الطرف من أجل مصالحه الخاصة، ومصالح سلطته الحاكمة، وحوّله إلى أداة سياسية، وقام بقمع هذا التيار وتصفيته داخل الدولة، وحشد القوة من الجميع.
وحالياً، لكيلا تعيش نفس المصير، فإن عملية 2013-2015 هي نفسها، بعبارة أخرى، استغل حزب العدالة والتنمية العملية من أجل مصالحه الخاصة، والآن، ما الذي يجب على المرء فعله للحيلولة دون أن يعيش حزب العدالة والتنمية نفس العملية؟ لا بد من تقديم دعم قوي، لذلك، يجب على جميع الشرائح الاجتماعية، والمنظمات الجماهيرية الديمقراطية، ومؤسسات المجتمع المدني، والعلويين، والنساء، والشباب، وجميع قوى الديمقراطية، وجميع شرائح المعارضة، وجميع المعتقدات، وكل الشخصيات التي تحمي الديمقراطية، والسلام، والعدالة، والحرية، أن تتبنى هذه العملية وتشارك فيها بقوة، ويجب أن يناضلوا من أجل نجاح هذه العملية، ويجب خوض الأنشطة، ويجب أن يتبنوها، ويجب أن يستنفروا في كل مكان.
ولهذا السبب، فإن هذه العملية في غاية الأهمية، وفي هذه العملية، يجب على كل المعارضة وكل الأطراف المؤيدة للسلام والديمقراطية والعدالة والمساواة، وكل جماعات المعارضة أن توحد قوتها وتجتمع معاً وتخوض نضال الحل الديمقراطي، ويجب أن يدعموا هذه الجهود الحثيثة للقائد آبو، ويجب عليهم تقديم القوة والدعم لهذه الشرائح من الدولة، ولكي تنجح هذه العملية وتفضي إلى النتيجة المرجوة على أساس حل القضية الكردية، وعلى أساس إرساء الديمقراطية في تركيا، يجب على الجميع المشاركة في هذه العملية، هذا أمر في غاية الأهمية.
وحتى الآن، كانت هناك بعض الرسائل في هذا الاتجاه، كما كانت هناك رسائل إيجابية، برزت في اجتماعات الأحزاب السياسية، ومع ذلك، لا ينبغي لنا الاكتفاء بالإدلاء بالبيانات وإعطاء الرسائل، فالسلطة تخلق حالة من الارتباك الشديد، ونرى أن هذا أيضاً يؤثر على المعارضة وأحزاب المعارضة، حيث هناك ارتباك خطير للغاية، وهناك وضع ولغة تتخذ أحياناً موقفاً إيجابياً وأحياناً سلبياً وأحياناً مؤيداً وأحياناً معارضاً، ففي هذه العملية، إن الذين عملوا على تطوير هذه العملية وتنميتها وجعلوها مثمرة، تعمل وسائل إعلام السلطة الحاكمة وبعض وسائل إعلام المعارضة على استفزازهم وإفشالهم، لا بد من التغلب على هذا الأمر.
وإذا كان لا بد من تحقيق العدالة والسلام والديمقراطية والقانون في تركيا، فإن السبيل إلى هذا يمر من خلال الحل الديمقراطي للقضية الكردية، ويمر من خلال إرساء الديمقراطية في تركيا، فالسبب الرئيسي في كون تركيا قمعية وفاشية ومعادية للديمقراطية هو عدم وجود حل للقضية الكردية، وكذلك سياسات الإبادة الجماعية والحرب.
وينبغي للمجتمع في تركيا إدراك ذلك الآن، حيث تحتاج المعارضة إلى أن تدركه بعمق، ويحب إحباط هذه الألاعيب التي تمارسها السلطة معاً، وهذا يمر عبر نضال مشترك وموحد.
لم نتلق رسالة أو تصريح من قائد آبو
حتى الآن لم نتلقى أي شيء من القائد، أي أنه لم يصلنا أي تصريح أو رسالة بشكل مباشر، لكننا في الانتظار، عندما يصلنا، سنقوم بتقييمه، وسنتصرف وفقًا لذلك، يمكننا أن نقول هذا، لكن ذلك لم يحدث بعد، نعتقد أنه سيأتي ونحن في انتظار ذلك.
إن نضالنا المسلح هو بسبب القضية الكردية
لأن هناك قضية كردية، هناك نضال مسلح، ولولا سياسات الإمحاء والإهمال والإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي، لما تطور نضالنا المسلح، أي لم يكن هناك حاجة إلى تأسيس حزب العمال الكردستاني، والبدء بالنضال المسلح لحزب العمال الكردستاني عام 1984، وهذا النضال الكبير والعظيم والذي يستمر على التضحيات الكبيرة التي نقدمها بكل إصرار وعزيمة، وبسبب سياسات الإقصاء والإبادة للشعب الكردي، وذلك لأن القضية الكردية لا يمكن حلها على أساس ديمقراطي وهذا هو السبب الرئيسي النضال المسلح وإذا استمرت اليوم، فذلك لأن هذه الأسباب لم يتم الوقوف عليها بعد بشكل جدي وحلها ديمقراطياً.
واليوم لم يتم حل القضية الكردية على أساس ديمقراطي، وما زالت تركيا غير ديمقراطية، ولطالما هنالك قضية الكردية في الساحة السياسية، فلن نتخلى عن سلاحنا وسنستمر في النضال والمقاومة، وبدون حل القضية الكردية، كيف سنترك شعبنا الكردي من دون حماية؟ هنالك حرب إبادة جماعية تمارس ضد الشعب الكردي، هناك حرب دائرة لقمع وتدمير الشعب الكردي وإلى أن تنتهي سياسات الإقصاء والإنكار والإبادة الجماعية هذه، كيف سنترك الشعب الكردي إلى عجلة ودوامة الإبادة الجماعية هذه كضحايا ويترك الشعب الكردي نفسه من دون حماية؟ هل كل هذه التضحيات قدمت هكذا من دون سبب، وكل تلك الإنجازات وقيم الحرية اكتسبت من دون سبب؟ بالطبع لا، فطالما استمرت حرب الإبادة الجماعية و سياسات الإقصاء والإنكار، وإلى أن لا يتم حل القضية الكردية على أساس ديمقراطي، فأنَّ النضال والمقاومة المسلحة سيستمر حتماً .
دعونا نعلن هذا بشكل واضح وصريح، سيتم حل القضية الكردية على أساس ديمقراطي، وفي هذا المسألة، إذا أظهرت الدولة نواياها الحسنة، وأظهرت إرادتها، وطورت سياسة الحل ؛ وتحاورت مع القائد آبو وأبدت موقفها في حل القضية على أساس ديمقراطي، بالطبع حينها سيتم مناقشة مسألة وضع السلاح أيضًا.
لقد حملنا السلاح على أكتافنا لأجل القضية الكردية، ولهذا نستطيع أن نقول بوضوح أن المناقشات التي تجري حاليا على وسائل الإعلام الحكومية كلها حرب نفسية تندرج ضمن سياق الحرب الخاصة التي تشنها دولة الاحتلال التركي ، إنَّ تأثير النضال التحرري، وخاصة تأثير الحملة العالمية من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو، ومستوى النضال الذي ظهر وانخراط الدولة والسلطات، والمخاوف والتهديدات المتعلقة بالتطورات التي حصلت في المنطقة، خلق وضعاً جدياً من قبل السلطات التركية.
وأخيرا، لجأوا إلى مثل هذا المحاولات، لكنهم الآن يحاولون الاستيلاء على السلطة من خلال هذه العملية، بمعنى آخر، لجأت هذه الحكومة إلى عبارات مثل؛ "لقد انتهى حزب العمال الكردستاني، وسيلقي أسلحته وسيقوم عبد الله أوجلان إلى دعوتنا ومخاطبتنا " لكي يتستر على ضعفها وهزيمتها ،بمعنى آخر، تبدي الحكومة الحالية ووسائل إعلامها موقفاً براغماتياً وفقاً لمصالحها الخاصة بهذه التصريحات الغير صحيحة.
لقد تم استنفاد كل فرص تركيا للحرب
ليس لديهم أي أساس بنيوي أو واقع، والآن يعمل القائد آبو في إمرالي من أجل الحل الديمقراطي للقضية الكردية وإرساء الديمقراطية في تركيا، والقائد يجاهد ويعمل ليلاً ونهاراً في سبيل ذلك، إذا تقدمت هذه العملية، وتم حل القضية الكردية، فسيتم بالطبع مناقشة مسألة حزب العمال الكردستاني ولا صحة لتصريحات مسؤولين الحكومة وإعلام السلطة مثل "انتهى الحزب وأوشكت نهايته "في الواقع، من أجل التستر على فشلهم وضعفهم، وإخفاء حقائقهم، يلجؤون إلى مثل هذه التصريحات أمام الشعب والمجتمع.
والآن أصبحت حكومة حزب العدالة والتنمية في أضعف مراحلها، إنَّها في طور الانهيار، إنَّها في خضم الانهيار، إنها كذلك بالفعل، في تركيا انهارت السياسة، انهار الاقتصاد، انتُهك القانون ولا توجد عدالة ، وهناك تفسخ أخلاقي خطير في المجتمع؛ أدى ذلك إلى اضمحلال واندثار وتلاشي المجتمع بشكل عام، و مثال ذلك الحريق الذي حصل في بولو... لقد اندلع حريق في فندق ومنتجع "جراند كارتال"، ولكن لم يكن هناك جهاز إنذار، مما أدى إلى فقدان 78 مواطناً لحياتهم وأصاب العشرات نتيجة الحريق، هذه إبادة جماعية لا نقاش فيها، إنها حالة خطيرة للغاية، وفي الوقت نفسه وقعت مجزرة للأطفال، وهذا يظهر حقيقة الحكومة أمام الأنظار.
وبهذا المناسبة الأليمة أتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا والشفاء العاجل للجرحى، في الواقع، هذا هو الوضع الذي يعاني ويتألم منه المرء ويشعر بالحزن، وهنا أيضاً نقترب من الذكرى السنوية الثانية لزلزال 6 شباط الذي حدث في تركيا؛ مئات الآلاف من المواطنين فقدوا حياتهم، انقلبت المدن رأسًا على عقب، ولا يزال الملايين من المواطنين يعيشون في وضع سيء للغاية ،إنهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية ومأكل ومشرب وليس لديهم منازل ليسكنوا فبها ولا يمكنهم حتى شراء خيمة لأجل ذلك ،هذه الحكومة وضعت تركيا في مثل هذه الحالة.
لقد قامت الحكومة بإنفاق كل دخل وموارد وفرص الاقتصاد التركي على الحرب، إن نتيجة الصراع المسلح المستمر منذ 40 عاماً أصبحت في الأفق، إنَّ نتيجة حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي واضحة، لقد تم إنفاق أربعة تريليون دولار، هذا هو الرقم الذي ذكروه بأنفسهم، وتم تخصيص كافة الموارد والإمكانات لهذا الغرض، ليس فقط الموارد الاقتصادية؛ حتى القانون الذي كان من المفترض أنه موجود، تم انتهاكه وتجاوزه، لم يبقى هناك عدالة، لقد انهاروا كل شيء، لقد دمروا تركيا.
والآن الحكومة في وسط انهيار وفشل خطير، لقد فشلت في السياستين الخارجية والداخلية أيضاً، وللتستر على ذلك، يتظاهرون كما لو أنهم حققوا نجاحًا وانتصاراً كبيرًا، يقولون؛ "لقد فشل حزب العمال الكردستاني، لقد انتصرنا؛ لقد انتهى حزب العمال الكردستاني، لقد اكتسبنا المعركة، فإما أن يلقي سلاحه أو سينتهي" إنَّهم يقودون مثل هذه السياسة البطولية، ويحاولون خداع وتضليل المجتمع والشعب بمثل هذه الغوغائية" الديماغوجية" حسنا ما هي الحقيقة؟
والحقيقة أنَّهم يحاولون التستر على فشلهم وهزيمتهم بهذه التصريحات، والحقيقة هي أنَّ هذه السياسات الحكومية قد فشلت. وما نجح هو إرادة شعبنا ونضاله الديمقراطي. وبفضل النضال الديمقراطي الثوري والمقاومة، تم تطوير أجندة كهذه وتجري مناقشة عملية كهذه هذه هي الحقيقة، أي أن الحقائق ليست ادعاءاتهم، بل على العكس، هذا هو الواقع، ولهذا ليس لديهم أي أساس لهذه التصريحات وكلها أكاذيب وألاعيب، إنَّهم يخدعون الشعب ليلاً ونهاراً ؛ والآن أصبحوا "سلطة الأكاذيب".
عندما يصدق بعض الأشخاص أكاذيبهم، فإنَّهم ينحرفون تمامًا عن الحقيقة ومن ثم يضطرون إلى ممارسة الكذب بشكل أكثر، ولهذا لا ينبغي أن يؤخذ تصريحاتهم على محمل الجد، ولا ينبغي لأحد أن يستمع إلى آرائهم.
النموذج الذي يعمل عليه القائد آبو
نتيجة لسياسات الإنكار والإمحاء، بدأت عملية تقسيم كردستان إلى أجزاءها الأربعة في مؤتمر القاهرة الأول، كان مؤتمر القاهرة الأول أساسًا لمؤتمر لوزان وكانت القرارات التي تم اتخاذها في مؤتمر القاهرة بمثابة خلق نظام هيمنة في المنطقة ضمن إطار ترك القضية الكردية من دون حل وكان هذا هو هدفهم ولذلك، تم اتخاذ القرار بترك القضية الكردية من دون حل.
تطور سياسة إنكار الكرد تدريجيًا مع السنوات التي تلتها، وبشكل رسمي تم الاتفاق في مؤتمر لوزان على هذا الوضع، تم التوقيع على معاهدة لوزان عام 1923، تم التوقيع على مؤتمر القاهرة الأول عام 1920، الآن يريد القائد أفشال كل هذه الألاعيب، وبعبارة أخرى، مع مؤتمري القاهرة ولوزان، ولجأوا إلى تعقد القضية الكردية بشكل كبير، ومن خلال ترك القضية الكردية دون حل وسياسات الإنكار والقمع والإبادة الجماعية، تم خلق حالة حرب دائمة.
وكانت دولة الاحتلال التركي في هذه العملية الشاملة في حالة حرب مع الكرد بشكل مستمر، وأصبح هذا الوضع مصدراً للثروة والسلطة للنظام العالمي المهيمن ومن أجل السيطرة على المنطقة، تم استخدام تركيا في هذا السياق، لقد وصلت تركيا إلى موقف جعلتها بحاجة إلى النظام العالمي المهيمن لذلك دخلت في حالة حرب مع الكرد، لهذا اتخذ النظام العالمي المهيمن هذا الموقف وقام باستفحال القضية.
وقد أطلق القائد على هذه العقدة اسم العقدة الكردية وبطبيعة الحال، لم يكن هذا بمثابة الفخ الوحيد للكرد، وكما قال القائد فقد تم نصب فخ للشعوب، وفي الحقيقة أرادوا جر الشعوب نحو الفخ وقاموا بحبك ونسج مؤامرة لهم ، والآن يعمل القائد آبو إلى عدم انجرار الشعوب وراء هذا الفخ والوقوع فيه بل تجاوزه والتغلب عليه، إنه يريد استخدام هذا الفخ في أساس الحل الديمقراطي للقضية الكردية وفي إرساء الديمقراطية في تركيا والمنطقة، وللقضاء على هذه المؤامرة ولذلك يبذل القائد آبو جهوداً كبيرة في هذا السياق.
وفي الأساس، هذا نتيجة نضال دام 32 عامًا، في بداية عام 1993، كان جهود والمحاولات الذي بدأه القيادة بوقف إطلاق النار ينطوي تحت هذا السياق، مع مرور الوقت، تطورت هذه العملية وصلت هذه الفكرة في إمرالي إلى نظام يعتمد على نموذج الأمة الديمقراطية، نموذج الديمقراطية والبيئة وحرية المرأة، وهذا مهم للغايةً.
والآن يعمل القيادة بشكل كامل وفق هذا النموذج، فهو يحاول حل القضية الكردية وفق هذا النموذج لذلك، بقدر ما نتابع، وخاصة نتائج الاجتماعات، نفهم هذا" القيادة يحاول حل العلاقة بين الدولة والديمقراطية من خلال العمل على أساس حل المجتمع الديمقراطي، بمعنى كيف يمكن للدولة والديمقراطية أن تعيشا معًا؟ كيف يمكن إقامة العلاقة بين الدولة والديمقراطية؟ وكيف يمكن لهذه العلاقة أن تصل إلى أساس القانوني والدستوري؟
تحاول القيادة تعزيز نموذج المجتمع الديمقراطي
الديمقراطية هي أسلوب إدارة المجتمع الديمقراطي، فالدولة هي أداة ضغط مهيمنة على المجتمع والآن، في تركيا، كيف يمكن لبنية الدولة الفاشية والإبادة الجماعية والنهج الأحادي أن تتعاطف اتجاه الديمقراطية؟ كيف يمكننا أن نحترم بنية الدولة هذه اتجاه الديمقراطية؟ كيف يمكن إقامة العلاقة بين الدولة ونموذج المجتمع الديمقراطي للإدارة الذاتية؟ فكيف يمكن للقانون والدستور أن يؤسس لهذه العلاقة؟ الآن، بقدر ما نفهم، فإنَّ القيادة قلقة للغاية بشأن هذه الأمور، في الواقع، أنَّ القائد يبذل جهوداً كبيرة.
ويحاول القيادة تطوير نموذج المجتمع الديمقراطي، إنه يعمل وفق نموذج لا يرفض الدولة، ويحترم بعضنا البعض مع الدولة" فهو يأخذ القانون وحقوق الطرفين، والأمن القانوني والدستور الأساسي، الأمل الذي أعرب عنه عمر أوجلان ووفد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ما فهمناه منهم، هو أن القيادة ينظر إلى نموذج الحل هذا، يريد التفاوض والتحاور على نموذج الحل هذا مع الدولة ويبذل جهودًا كبيرة في هذا الشأن.
ولذلك، يعمل القيادة الآن جاهداً على إيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية وإرساء الديمقراطية في تركيا، في الواقع، لا يقتصر الأمر على إرساء الديمقراطية في تركيا فحسب، بل من أجل إرساء الديمقراطية في المنطقة برمتها، فمثلاً ما هو الحل في إيران؟ كيف يمكن أن يكون هناك حل في سوريا؟ كيف يمكن تحقيق الديمقراطية في المنطقة بشكل عام؟ كيف يمكن كشف و أفشال ألاعيب الإمبريالية والرأسمالية على شعوب المنطقة ؟يبدي القيادة الكثير من الجهود وتنفق الطاقة على هذه الأسئلة، ونحن ندرك ونتابع ونرى هذا، نحن نفهم بالفعل؛ أي شخص يدرس بعمق ويفهم مرافعات القيادة سوف يفهم كيف ركز القيادة على نموذج الحل، هذا يظهر انفتاحاً كبيراً.
هل الدولة مستعدة؟
الدولة حالياً مترددة كثيراً، وهي تعلم أن هذه العملية لن تستمر على هذا النحو بعد الآن، وهذا واضح للعيان، ومهما فعلت فإنَّها لا تستطيع قمع هذه الحركة والنضال، ومن غير الممكن منع النضال التحرري للشعب الكردي، الآن، في جميع أنحاء العالم وفي جميع أجزاء كردستان الأربعة، هناك كرد واسعو المعرفة، وذو إرادة قوية، ومنظمون ذاتيًا، ويمارسون السياسة بشكل جيد.
وهناك نضال منظم ويتوسع مع الزمن ، وقد انتشر هذا في المجتمع الكردي ومن المستحيل قمعه، ولذلك، فإنَّ الدولة حاليا في خضم عملية البحث والدراية ومع ذلك، فهي لم تقبل هذا بشكل كامل بعد، إنهم يخوضون بالفعل حرب جدية للغاية وعلاقة مستمرة في نفس الوقت ، ومن أسباب هذه الحرب وهذه الهجمات الموقف الضبابي والغامض للدولة وترددها.
ولهذا السبب فإنَّ الشيء الأساسي هو نضال الشعب الكردي وشعب تركيا والقوى الديمقراطية والمرأة والشبيبة الثورية، ومن خلال نضال قوي وواسع النطاق، ستكون الدولة واضحة في الموضوع وستتحرك نحو الحل ولذلك، فإنَّ النضال القوي والموحد هو شرط أساسي.
دور المرأة في هذه العملية
المرأة هي أساس المجتمع وقال القائد إنَّ المرأة هي جوهر علم الاجتماع، المرأة هي القوة الأساسية والإبداعية للمجتمع، ولا تنجح كل الحلول والجهود والنضال الذي لا تكون فيها المرأة نشطة وفعالة ، وهذه حقيقة، وهذا النضال يتم بقيادة المرأة، إذا كانت المرأة حرة، فسيكون المجتمع حراً؛ الحياة ستصبح حرة، هذه هي الفلسفة والمبدأ الأساسي لهذا النضال، هذه هي الحقيقة نفسها، المرأة هي حقيقة الحياة وواقعها.
ومع ذلك، نرى أن هناك ضغطًا كبيرًا وإبادة جماعية وعنفًا تمارس ضد المرأة، يتم فرض الإبادة الجماعية الجنسوية على المرأة، وهذا هو السبب الرئيسي لذلك، فالمرأة هي العامل الأساسي والقوة الرائدة والطليعية في التغيير والتحول و التحول الديمقراطي ، ويحاولون الوقوف في طريق الديمقراطية والحرية بالقضاء على هذه القوة ولهذا السبب يحاولون هزيمة حركة حرية المرأة وكسر إرادتها وجعلها تستسلم، إنهم يمارسون الضغوطات أمام بحث المرأة عن الحرية ويحاولون منعها، وهذا هو السبب الأساسي لممارسة العنف الشديد ضد المرأة ،وتهدف عنف الدولة إلى ذلك.
لذلك فإنَّ الحل الديمقراطي للقضية الكردية، وإرساء الديمقراطية في تركيا والمنطقة سيوفر للمرأة بيئة حرة قدر الإمكان، لأنه في هذه الحرب، الطرف الذي دفع تضحيات كثيرة وعان بشكل أكبر هي المرأة، وكانت معظم خسائر الحرب من النساء، لذلك إذا انتهت هذه الحرب، فسيتم حل القضية الكردية ديمقراطياً وتصبح تركيا دولة ديمقراطية، وسيتم تدمير بنية الدولة الفاشية والأحادية وستحل مكانها مرحلة الجمهورية الديمقراطية، وستكون هذه المرحلة لصالح المرأة بشكل أكثر، سيتم خلق مجال واسع من الحرية للمرأة وهذا مهم جداً.
ولذلك، ينبغي للمرأة أن تساهم كثيراً في هذه العملية، وفي الواقع، ينبغي لها أن تقود هذه العملية بقوة ، في كل مكان، في كردستان وتركيا، يجب على حركة المرأة الكردية وحركة المرأة التركية أن تناضلا معًا.
من أجل أرساء السلام مشرف وذو معنى ؛ ومن أجل الحل الديمقراطي للقضية الكردية وإرساء الديمقراطية في تركيا، يجب على المرأة خوض النضال الموحد والمتضامن ،يجب أن يكون هذا النضال قويًا جدًا ويستمر بكل إخلاص ومحبة ، وإذا أصبحت الحركات النسائية العنصر الرئيسي في هذه العملية التحررية والمتساوية والديمقراطية، فإنَّهنَ ستلعبنَ دوراً حاسماً، ومن المهم جدًا أن تقود المرأة هذه العملية بقوة، وأدعو جميع النساء إلى الانضمام إلى هذه العملية.
تُرتكب جرائم ضد الإنسانية في روج آفا
هدف دولة الاحتلال التركي واضح، وقد ذكر القائد آبو بنفسه هذه العملية قبل الآن، إذا لم تصل هذه العملية إلى المستوى القانوني والسياسي، فلن تنتهي الحرب، وبسبب سياسات الإصرار على الحرب، لا يمكن حسم العملية على أسس قانونية وسياسية، وطالما استمر الإصرار على هذه الحرب، فإنَّ هذه العملية لن تتحول إلى عملية قانونية وسياسية.
وتشن دولة الاحتلال التركي حالياً حرباً خطيرة ضد الكرد وشعوب المنطقة في كل مكان وتخوض حرب إبادة جماعية في منطقة شمال وشرق سوريا، وحرب الاحتلال مستمرة، يتم إسقاط القنابل على المدنيين كل يوم، يتم قصف الأماكن التي تخدم المدنيين، وترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية هنالك، في وضع كهذا، حيث تدور حرب إبادة جماعية ضد الكرد في منطقة شمال وشرق سوريا، كيف يمكن أن نتحدث عن السلام أو عملية الحل؟ هذا غير ممكن، لذلك، لا يمكن تسمية هذا الوضع بعملية سلام أو عملية حل، لا يمكن ، لا أحد يستطيع أن يدعي هذا، لأن حرب الإبادة الجماعية مستمرة بعنف، ويستمر في كل مكان والمثال الملموس هو ما حدث في مناطق شمال وشرق سوريا.
وتشن المرتزقة التي تنظمها دولة الاحتلال التركي – وجميعها من فلول داعش – حرب إبادة جماعية ضد أهالي منطقة شمال وشرق سوريا، وضد الكرد ولم يتوقفوا عن هذا، وهذا الوضع يوضح مدى جدية الحكومة الحالية، ومدى تأييدها للحرب، ومدى رغبتها في الحرب، حتى الآن فقد 22 شخصًا لحياتهم وارتقوا إلى مرتبة الشهادة في سد تشرين وجسر قرقوزاق وبهذه المناسبة استذكر شهداء قرقوزاق وسد تشرين في شخص جمعة خليل "بافي طيار" و منيجة حاجو حيدر، بكل احترام ومحبة واحترام.
كما قدمت قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة العديد من الشهداء، استذكرهم بكل احترام وامتنان ومحبة، في الواقع، ظهرت مقاومة كبيرة في تلك المنطقة هذه المقاومة كسرت الهجمات الاحتلالية، لقد تحطمت معنويات المرتزقة ولم يبقى لهم إرادة في استمرارهم للحرب ، لذلك تقوم دولة الاحتلال التركي باستخدام السلاح الجوي ،تشن غارات جوية مكثفة في كل مكان ،ولم تعد قادرة على الخوض في المعارك برياً ،لذلك هزم المرتزقة وتلاشوا.
و الآن يقوم بجمع فلول تنظيم داعش من المنطقة المحيطة لكي يستمر في الحرب، تقوم بإطلاق سراح سجناء داعش الذين ألقوا القبض عليهم لأهداف تكتيكية، والآن يقومون بتوجيه هؤلاء القتلة نحو الكرد وإرسالهم إلى مناطق شمال وشرق سوريا.
وأود أن أرسل رسالة بهذه المناسبة للقوى الدولية" لقد تم تشكيل تحالف ضد داعش ، وشكل هذا التحالف تحالفاً مع قوات سوريا الديمقراطية لأجل القتال ضد تنظيم داعش، نعم، لقد قاتلوا ضد داعش لفترة من الوقت وحتى الآن، تستمر بعض الجهود من وقت لآخر، لكن دولة الاحتلال التركي تهاجم منطقة جسر قرقوزاق و سد تشرين منذ أشهر، هذه الهجمات لم تبدأ بعد 27 تشرين الثاني، بل حدثت قبل ذلك، لنفترض أنها بدأت في 27 تشرين الثاني وتقاتل فلول داعش ضد الكرد هناك حسناً، إذا كان هذا التحالف منظماً لمحاربة داعش، فلماذا لا يقاتل مع قوات سوريا الديمقراطية؟ لماذا لا تظهر موقفا؟ ولماذا يتم التغاضي عنه ومراقبته؟ الكرد يقتلون كل يوم،و يتم استهداف شعب شمال وشرق سوريا ويتم ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، حيث يتم قصف الأماكن الخدمية ويتم قصف أماكن الحياة، ويتم قصف البنى التحتية.
هذه جرائم حرب، جرائم الإبادة الجماعية، لماذا لا تبدي موقفها اتجاه ذلك؟ قوات التحالف كلها هناك، أمريكا هناك، إنجلترا هناك، فرنسا، ألمانيا كلها هناك وكل منهم لديهم قوة ووحدات، كل هذا يحدث أمام أنظارهم، دولة الاحتلال التركي تهاجم الكرد عبر داعش، وبما أنكم شكلتم تحالفاً ضد داعش بمشاركة 72 دولة، فلماذا لا يظهروا موقفاً؟ فلماذا لا تقاتلونهم برفقة قوات سوريا الديمقراطية؟ ولماذا لا يبدوا موقفا ملموساً وواضحاً تجاه دولة الاحتلال التركي؟ لقد قامت دولة الاحتلال التركي بالفعل بإرسال داعش نحو الكرد، وهي تشن حرب إبادة جماعية ضد الكرد من خلال داعش، وهذا بلا شك نفاق كبير.
يجب أن يقال هذا، لقد كانت بالتأكيد مقاومة كبيرة والآن تم تحقيق نتيجة مهمة للغاية، لقد تحطمت إرادة المرتزقة للقتال وتحاول دولة الاحتلال التركي الآن الانتقام من خلال قصف واستهداف المدنيين إنها تشن حربًا انتقامية وقامت بنشر قواتها على الفور، لكنها فشلت في تحقيق أي نتائج وهي الآن تحاول الحصول على النتيجة بهذه الطريقة وبطبيعة الحال، لن تكون قادرة على تحقيق أية نتائج.
أصبحت مقاومة كوباني موروث ثقافي
وبالطبع، دخلت الذكرى السنوية الحادية عشر لمقاومة كوباني، بعد 10 سنوات، دخلت عامها الحادي عشر، بهذه المناسبة استذكر مقاومي كوباني الأبطال، شهداء كوباني في شخص آرين ميركان بكل احترام ومحبة واحترام وبالفعل، فقد أبدوا مقاومة كبيرة هنالك، و تم تحقيق نصر عظيم في كوباني،و بعد كوباني، أنقلب داعش رأساً على عقب ،وبالطبع حصل ذلك في مقاومة كوباني وهناك تحطمت إرادة مرتزقة داعش و بعد ذلك، واجه داعش هزيمة كبيرة.
ولذلك فإنذَ مقاومة كوباني كانت أيضاً مقاومة للإنسانية جمعاء، لقد كانت مقاومة باسم الإنسانية، في كوباني، لم يقاتل الكرد فقط من أجل حقوقهم وحريتهم ووجودهم، لقد وقفوا في وجه داعش من أجل الإنسانية برمتها، قاد الكرد في شخص وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة هذه المقاومة، ومع ذلك، فقد برزت الكرامة الحقيقية للإنسانية هناك، قاوم الضمير وانتصر، انتصرت القيم الإنسانية، لقد اهتم العالم بهذا، في الأول من تشرين الثاني، اليوم العالمي لمقاومة كوباني، ودعم شعوب العالم هذه المقاومة.
وفي شمال كردستان، قام الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا بدعم مقاومة كوباني، وكان هناك تأثير قوي في جنوب كردستان وفي شرق كردستان كان الموقف نفسه، بمعنى آخر، خلقت مقاومة كوباني دعماً فريداً ووحدة وطنية بين الكرد، لقد جمع ضمير الإنسانية جميعاً مع الكرد، وكان هذا مهماً جداً، أبدت القوى الاشتراكية التركية والقوى الديمقراطية مثالًا قويًا للوحدة والدعم، وفَقَدَ بسبب ذلك 33 شاباً اشتراكياً لحياتهم في برسوس على يد تنظيم داعش المدعوم من دولة الاحتلال التركي.
وفي الحقيقة فإنَّ روح كوباني، روح المقاومة، غذت روح المقاومة لدى شعب شمال وشرق سوريا وعززتها، انضمت القوة إلى إرث المقاومة الإنسانية، واهتمت بهذا الإرث وهذه الروح هي الآن بنفس الطريقة في منطقة جسر قرقوزاق وسد تشرين ، شعبنا يقاتل بروح كوباني. ومن المؤكد أن كل مقاومة لها خصائصها الخاصة.
ولكل مقاومة لها سماتها الخاصة المستقلة بها ، كما تتمتع كل من سد تسرين وقرقوزاق بوضع مستقل، وقد ظهرت مقاومة قوية في سد تشرين وقرقوزاق، وتوافد عشرات الآلاف من الأشخاص إلى سد تشرين، وإلى جانب مقاومة قوات سوريا الديمقراطية، شاركت وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة.
أهلنا في شمال وشرق سوريا، شعبنا في روج آفا ناضل على خط حرب الشعب الثورية، و هذه هي حرب الشعب الثورية، نحن نرى حقيقة الشعب المناضل في شمال وشرق سوريا، نراها في روج آفا في مواقف الشعب ، إنه نضال الشعب، أبارك وأحيي هذه المقاومة لشعبنا، أنَّها قيمة جداً، والحقيقة أنه دافع عن أرضه وشرفه ووجوده وحريته بمعنويات كبيرة ومواقف مشرفة للغاية ولا يزال يحميها وينبغي أن يستمر هذا بقوة، وهذا مهم، روح المقاومة في كوباني كانت تمتلك هذه الروح أيضاً، لقد جعلها قوية، المقاومة أصبحت ثقافة والآن تستمر المقاومة في كل مكان لهذه الثقافة وأمام هذه المقاومة لا يستطيع العدو تحقيق نتائج مهما كان مستوى هجومه و لا يمكن تحقيق النتائج ،و هذا أمر مؤكد.
الأحداث الأخيرة في سوريا
تعمل تركيا على خلق أجواء السلام التي تظهر نفسها كما أنَّها انتصرت في سوريا، هناك جو من الانتصارات الكبيرة، ومع ذلك، سيتضح أكثر في المستقبل أن هذا إدعاءٌ فارغ، ربما يستطيع أن يخدع البعض الآن ، نعم، ربما يكون قد حقق بعض المكتسبات على المدى القصير، ومع ذلك، فإنَّ مكتسباتها لن تستمر طويلاً، و هذا واضح، لقد قلنا ذلك بالفعل.
لن يسلموا سوريا إلى تركيا، لا يمكن بأن يسمحوا لتركيا بأن تفرض هيمنتها في سوريا؛ وأن تدير سوريا هنالك وكذلك بأن تفرض هيمنتها في الشرق الأوسط، وتسيطر على الشرق الأوسط، وتصبح القوة المهيمنة.
والآن تم كسر نفوذ إيران في سوريا، هذه حقيقة، لقد هزمت في لبنان، لقد فقدت إيران قوتها في المنطقة إلى حد كبير، وكانت تركيا في منافسة خطيرة مع إيران؛ كانت في صراع للهيمنة على المنطقة ولذلك فإنَّ منافستها إيران كانت ضعيفة ومع ذلك، أصبحت المملكة العربية السعودية الآن منافسًا خطيرًا جدًا لتركيا في المنطقة العربية والشرق الأوسط، تتمتع المملكة العربية السعودية بنفوذ خطير للغاية على هيئة تحرير الشام ، كما أنها تعمل على زيادة نفوذها في سوريا، ولها تأثير كبير على السكان في جنوب سوريا، وهو الآن على علاقة قوية مع الإدارة الحالية في دمشق.
وفي الوقت نفسه، اتفقت إسرائيل أيضًا مع المملكة العربية السعودية ، وكما تعلمون، فقد تم تضمينها في الاتفاق الإبراهيمي"اتفاقية إبراهام"، وتتعزز هذه العلاقة تدريجياً بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية وتحاول المملكة العربية السعودية بأن تصبح القوة المهيمنة في المنطقة وهي الآن تقوم بإصلاحات جادة داخل نفسها، لذلك لم تعد المملكة العربية السعودية كما كانت من قبل.
في عهد الملك سلمان، تمت ولا تزال العديد من الإصلاحات، لقد انضمت المملكة العربية السعودية بشكل كامل إلى النظام العالمي، ويجري تعزيز هذه العملية وفي إدارة سلمان، سوف تتطور هذه العملية بشكل أكثر، لذلك، سيتم إعادة تصميم سوريا وفقاً لمصالح إسرائيل وأمنها وفي هذا التصميم، ستلعب المملكة العربية السعودية دوراً جدياً.
وإذا أصرت تركيا على السياسة الحالية، فقد يتم تدمير نفوذها الحالي في سوريا بالكامل وفي الواقع، إذا تصرفت تركيا بهذه العقلية، وتصرفت بسياسة الإبادة الجماعية والعداء تجاه الكرد، ولم تقترب إلا وفق مصالحها الخاصة، فإنَّها ستصبح القوة الأكثر خسارة في المنطقة.
في الواقع، لقد خسر في الوضع الحالي وستكون تركيا القوة التي خسرت أكثر من غيرها في المنطقة ولهذا السبب تحاول القيام ببعض الأشياء عن طريق سياسة الخداع والتضليل ، هناك مناقشة واسعة تجري الآن، ويقول البعض إنها قامت على الفور بزيارة إدارة هيئة تحرير الشام، وعقدوا بعض الاتفاقيات على الساحة السياسية، مما يزيد من نفوذ تركيا في البحر الأبيض المتوسط، هناك محاولات جادة لإحباط هذه الجهود التي تبذلها تركيا، على سبيل المثال، الاتفاق بين اليونان وجنوب قبرص، والاتفاقيات بين اليونان ومصر وجنوب قبرص، وهذه الاتفاقيات جعلت الجهود التي بذلتها تركيا تفشل.
وتحاول دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية، زيادة نفوذها في سوريا والأهم من ذلك كله، أنَّ المملكة العربية السعودية تحاول زيادة نفوذها في المنطقة، نفوذ إسرائيل يتزايد تدريجيا. هذه الحقيقة غير قابلة للنقاش، لأنه سيتم إعادة تصميم سوريا على أساس المصالح الإسرائيلية وستلعب المملكة العربية السعودية دوراً مهماً في هذه العملية.
لا ينبغي للحكومة الحالية أن تخدع المجتمع، ولا ينبغي لها أن تخدع نفسها، إنَّ سياسات الإبادة الجماعية للكرد تجعل تركيا تخسر دائمًا، العداء مع الكرد يجعل تركيا تبقى وحيدة وإذا لم تتوقف تركيا عن هذه السياسات فإنَّها قد تخسر تماما إنجازاتها ومكتسباتها في المنطقة وفي العالم ، قد تبقى وحيدة، وهذا العقل وهذه السياسة يتركان تركيا وحيدة من جميع الجهات، فالادعاءات والألفاظ الأخرى هي جزء من الحرب النفسية لخداع المجتمع ،إنهم يخلقون أجواءً تظهر أن تركيا تتمتع بالسيادة الكاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب القوقاز والشرق الأوسط، شيء من هذا القبيل غير ممكن إطلاقاً، وهذا خداع وتضليل وتصبح تركيا الطرف الخاسر في المنطقة بهذه السياسات.
نحن على استعداد للمشاركة في الوحدة الوطنية بأي شكل من الأشكال
في ظل ظروف الحرب العالمية الثالثة التي تجري في كردستان والشرق الأوسط، دخلت الوحدة الوطنية للكرد على جدول الأعمال مرة أخرى وإذا تحققت وحدة الصف الكردي، فيمكنهم أن يلعبوا دوراً فعالاً في إعادة تصميم المنطقة، يمكنهم اكتساب مكانتهم السياسية وهويتهم، وتأمين وجودهم وحريتهم ومع ذلك، إذا ظل الكرد منقسمين، فمن الممكن أن يظلوا غير فعالين في هذه العملية.
يقدم التاريخ حاليًا للكرد فرصًا مهمة جدًا، لقد أصبح الكرد القوة الأكثر فاعلية في المنطقة، فالكرد أصبحوا اللاعب الرئيسي في السياسات والتوازنات الإقليمية وفي هذا السياق، فإنَّ الوحدة الديمقراطية للكرد مهمة للغاية،و لا توجد مشكلة في الوحدة بين الشعب، إنَّ الوعي والروح والشعور الوطني قويٌ جدًا، عندما يتم الهجوم على مكان ما، يظهر الدعم وردود الافعال في كل مكان، وأمام هذه الرغبة القوية في الوحدة، ينبغي دعم كل الجهود والمحاولات من أجل الوحدة الوطنية ونحن ندعم هذه الجهود أيضًا، هناك جهود مماثلة في روج آفا، وهذه الجهود ذات قيمة كبيرة، كما أنَّنا على استعداد للمساهمة في الوحدة الوطنية بأي شكل من الأشكال وهذه العملية أمامنا باعتبارها مهمة أساسية لتحقيق الوحدة الديمقراطية.