أمريكا تعاقب 3 من رجال البشير.. هل تورط النظام القديم بإشعال الحرب في السودان
شهدت السودان عقوبات أمريكية جديدة ضد 3 من عناصر نظام البشير الذين يدعمون طرفي الحرب في السودان، مما يكشف عن دور النظام القديم في تأجيج الحرب ومدى تأثير العقوبات ضده.
شهدت السودان عقوبات أمريكية جديدة ضد 3 من عناصر نظام البشير الذين يدعمون طرفي الحرب في السودان، مما يكشف عن دور النظام القديم في تأجيج الحرب ومدى تأثير العقوبات ضده.
تستمر الحرب في السودان، مع عقوبات أمريكية جديدة على بعض المتورطين في الحرب بالسودان من عناصر النظام القديم، حيث شملت العقوبات رئيس جهاز المخابرات السابق صلاح قوش ومن خلفه في المنصب محمد عطا المولى عباس، ومدير مكتب البشير الفريق طه عثمان، خاصة مع تورط الاخير في إرسال مساعدات لقوات الدعم السريع.
كشف شهاب ابراهيم، المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير، أنه "لا زلنا نؤكد أن تخريب الانتقال الديمقراطي في السودان بعد ثورة التغيير في كانون الأول 2018 هو مخطط المؤتمر الوطني بقيادة الإسلاميين في الحركة الإسلامية وحتى انقلاب 25 تشرين الأول 2021 وصولاً لهذه الحرب من أشعلها هو المستفيد من خلط الأوراق السياسية معتقداً أن ذلك سيعيده مرة اخرى للمشهد السياسي، ولذلك يعملون في شراء الوقت لاستمرار الحرب".
وأكد إبراهيم في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن "العقوبات لها تأثير على قادة النظام السابق لأنها فعلاً هي مخرطة في التخطيط وتمويل هذه الحرب وباعتقادهم إنها وجودية لهم"، مبيناً أن "هذه العقوبات غير كافية، ويجب أن يتم تصنيف هذه الجماعة كإرهابية، لأنها تساهم في تدمير مقدرات الشعب السوداني وخطابها خطاب كراهية يعمل على تأجيج الصراع وتحويله الي صراع أثني".
كما كشف بكري عبد العزيز، رئيس شبكة الصحفيين السودانيين المستقلين، أن "طه عثمان متورط في محاولة انقلاب سابقة والتلاعب بالمستندات، وهو السبب الرئيسي في تمرد الدعم السريع".
واكد عبد العزيز في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن "صلاح قوش متورط في جرائم سابقة وهو كون ميليشيات تسمى كتائب الظل تساهم في القتال الدائر حالياً، وهي لا تعمل وفق للوائح أو قوانين".
بينما كشفت آفاق محمد، الصحفية والإعلامية السودانية، أن "الشخصيات التي شملتها العقوبات الأمريكية هي سبب تأجيج الحرب في السودان، وهم من الإسلاميين في السودان، وبعد نجاح الثورة كانوا حاقدين على النظام الجديد".
وأكدت آفاق محمد في تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء، أن "تكوين ميليشيات الدعم السريع كان من رموز النظام السابق، بموجب قرار في البرلمان من نظام البشير".
وأضافت الصحفية والإعلامية السودانية، أنه "جاء القرار الأمريكي بفرض العقوبات على تلك الشخصيات متأخراً، فكان القرار أولى أن يظهر في فترة سابقة، والتجييش الموجود في السودان وكتائب الظل التي تقاتل ضد الشعب السوداني هي من إدارة وتكوين تلك القيادات".
وبينت أن "الولايات المتحدة الأمريكية لا تتخذ في منطقة القرن الأفريقي قرارات لحظية، وهي تنتظر حدوث إبادة وكوارث حتى تتخذ قراراً ضعيف. والمفترض أن يكون القرار هو إلقاء القبض على تلك الشخصيات وليس تجميد أموالهم".
واوضحت الصحيفة والإعلامية السودانية، أن "البعض دورهم في الحرب هو دور مباشر، الآن ميليشيا الدعم السريع يصل لها أسلحة وتجنيد، وكلما يقوم الجيش بعملية التنظيف يتم ضخ مجندين جدد للدعم السريع في الخرطوم، رغم التطور في العمليات وسيطرة الجيش السوداني في الخرطوم، تواجهه وصول مزيد من الإمدادات العسكرية من الأسلحة والمجندين للدعم".
واردفت أن "طه عثمان ميسر لوصول السلاح إلى الدعم السريع، والدليل على ذلك زياراته لدولة كينيا وهي تلعب دور أساسي للصراع في السودان، حيث تأوي حالياً قيادات الدعم السريع عندها، وهناك تسيير للعمليات من هناك.
بينما صلاح قوش هو دوره خفي لأنه رجل مخابرات محنك لا يظهر في الصورة ولكن تظهر أذرعه في الميدان، من قيادات الصف الثاني، ولكن تحوم حوله الشبهات، رغم انحيازه للثورة في فترة ولكن معظم الإسلاميين مواقفهم متقلبة".