ماسير جيفورد مقاتل بريطاني الأصل، درس العلوم السياسية والعلاقات الدولية في بريطانيا وكان يعمل لدى بنك في العاصمة البريطانية، لندن، بيد أنه تخلى عن وظيفته المغرية وترك كل شيء خلفه قبل عدة أعوام، لينضم إلى وحدات حماية الشعب، لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
ماسير عاد الآن إلى بلاده ليعمل كـ "سفير" لروج آفا في القارة الأوروبية وينقل رسالة المقاتلين هناك. كما تحدث إلى وكالة فرات الإخبارية (ANF) عن تجربته خلال العامين والنصف اللذين قضاهما في روج آفا وعن التحديات التي تواجه التجربة على كافة المستويات والإجراءات الواجب اتخاذها من قبل الأحزاب المنخرطة في الإدارة على الصعيدين الدبلوماسي والإعلامي.
على هامش المؤتمر التاسع لحزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة فنلو الهولندية، تحدّث المقاتل الأممي، مايسر جيفورد، إلى وكالتنا عن تجربته التي عايشها خلال تواجده في صفوف وحدات حماية الشعب وعن المعارك التي خاضها "لأجل الإنسانية" في شمال سوريا، إضافة إلى إيضاح أفكاره حول كفاح الشعب الكردي وكشف خططه المستقبلية على صعيد عمله كـ "سفير لروج آفا" في القارة الأوروبية.
وقال المقاتل البريطاني، مايسر جيفورد، إن تواجده في روج آفا كان بمثابة تَعلُّم بالنسبة له، وأشار إلى أنهم يقاتلون عدواً شريراً متوحشاً يقتل الناس (داعش)، بينما وحدات حماية الشعب على الجانب الآخر تبني نظام حكومة قائم القيم التقدمية والديمقراطية.
وشدَّدَ جيفورد على أن وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية وبالرغم من مواردهم المحدودة، تمكّنوا من إقناع الشعب بأن السلطة في أيديهم وأنهم يحددون مستقبلهم بأنفسهم. وفيما يتعلق بالانتصارات التي حققتها وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية على الأرض، قال جيفورد إنّ السر خلف قدرتهم على القيام بذلك يكمن في حقيقة أن الثورة متأصلة ومحلية وأنها ليست قيم ومثل ذات نتاج غربي يتم غرسه في المنطقة.
ووفقاً للمقاتل البريطاني فإن "ما يجعل قوات سوريا الديمقراطية ناجحة هو حقيقة أنهم يقاتلون لأجل قضية. يقاتلون لتحقيق الديمقراطية والمساواة. يقاتلون لأجل أرضهم." ويعتقد جيفورد أنه يتوجب على المزيد من الناس حول العالم الانخراط حقيقياً والبدء بالدعم بدلاً من الاكتفاء بالمشاهدة وانتقاد كل مكان يعتقدون أنهم يستطيعون انتقاده، مضيفاً: "هذا سيمنع حدوث أخطاء مستقبلية".
وحول خططه المستقبلية قال جيفورد: "اعتقد أنه من المهم جداً بأن يعود المقاتلون الأمميون إلى أوطناهم لينقلوا الحقيقة وما شاهدوه على الأرض إلى العالم. ويختتم جيفورد حديثه بالقول: "مستقبل روج آفا ناصع ونحن بحاجة إلى جميع العالم يجتمع ويبدأ بدعم المجموعات المحلية التي تُمثل الشعب ونمتلك الآن فرصة حقيقية لتحقيق السلام".