يستمر تدخل نظام حزب العدالة والتنمية التركي AKP في مصادر تأمين الرزق في كردستان دون انقطاع. حيث تعتبر المعابر الحدودية في باجركه بجولمرك وقابكوي في وان وغربولاك في ناحية بازيد التابعة لآكري مصادر رزق مهمة في المنطقة. لكن التجارة في المعابر الحدودية الثلاثة تمارس وفق أهواء AKP أو تمنع مزاولة التجارة. فبعد أن فُرضت غرامات كبيرة على مهربي الدخان والمنتجات الأخرى من أجل منع التهريب وقُتل العديد من الأشخاص المزاولين للتجارة عبر الحدود في العديد من المناطق لا يسمح الآن للشعب بممارسة التجارة على المعابر الحدودية.

عقوبات غريبة

كان من المفترض أن تكون بازيد إحدى مراكز التجارة المهمة في المنطقة لكن يعاني اقتصادها من ركود كبير بسبب سياسات حكومة AKP الممارسة في السنوات الأخيرة. حيث أن المعبر الحدودي غربولاك كان مصدر الرزق الوحيد المتبقي لكن حكومة AKP وضعت العراقيل أمام التجارة على هذا المعبر بالتدابير الكيفية التي يتخذها. فالمقادير المسموح بها للتجارة على المعبر الحدودي تثير دهشة الأهالي. حيث يسمح بتجارة كيلوغرام من الشاي و3 علب من الدخان. وعدا عن المواد المذكورة لا يسمح بتجارة أي مواد أخرى. ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل يطلبون الرشاوي من الأشخاص الذين يتاجرون بكيلوغرام من الشاي و4 علب من الدخان على الحدود.

كايا: شعب المنطقة يعاقب

الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي HDP في بازيد دالها كايا أعطى معلومات بخصوص الموضوع وأوضح أن الشعب في آكري ووان وجولمرك يعاقب. وقال كايا بأنهم أطلقوا مناشدات حول الموضوع للعديد من المرات لكن المعابر الحدودية حوصرت ومنعت التجارة بذريعة "تقديم المساعدات لحزب العمال الكردستاني PKK". وقال كايا:" الكرد يريدون ممارسة التجارة بحرية هنا. يجب فسح المجال أمام شعبنا من أجل تأمين رزقه. وعلى الرغم من أن هذا الأمر يقع ضمن نطاق مسؤوليات الحكومة فإنها تتصرف عكس ذلك وتسد الطريق أمام التجارة. نناشد الحكومة من أجل الابتعاد عن هذه السياسات وإفساح المجال أمام مزاولة التجارة."

حكومة AKP ستستغل المعابر الحدودية في الوعود الانتخابية

ونقل النائب عن وان في حزب الشعوب الديمقراطي HDP لزكين بوطان الموضوع الخاص بالمعابر الحدودية باجركه وكابكوي وغربولاك إلى برنامج عمل مجلس الشعب وقال:"في هذا الوقت الذي يعاني فيه تجار المنطقة من أعباء ثقيلة فإن المعابر الحدودية مهمة جداً. يجب أن يزداد عدد الأماكن المشابهة. لا يمكن استيعاب سبب فرض الحظر على هذه المعابر. يبدو أن حزب AKP يريد استغلال هذا الموضوع في الدعاية الانتخابية وقطع وعود حولها. إنهم يؤذون الشعب من أجل مصالحهم السياسية. وسنواصل نضالنا في كل مكان من أجل فتح المعابر الحدودية.