كالكان: حملة الإضراب أحد ضرورات المقاومة لدحر الفاشية

أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان أن المرحلة تتطلب حشد كل الطاقات والإمكانيات لدحر الفاشية، وكسر العزلة، داعياً إلى تصعيد النضال على كافة المستويات وفي كل مكان، لأنها من ضرورات المرحلة.

تحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) دوران كالكان عن أهم المجريات في الساحة الكردستانية، مركزاً على حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام لقناة "Medya Haber".

ووجه كالكان التحية إلى المناضلين ليلى كوفن، ناصر ياغز، المضربين في السجون التركية والمناضلين المشاركين في حملات الإضراب في أوروبا، مؤكداً أن المقاومة ستنتصر.

وأوضح أن حملة الإضراب المفتوحة تجاوزت مئة يوم وأن الشعب الكردي وحركة التحرر الكردستانية يخوضون مرحلة تاريخية.

وقال: "إن جميعنا نعلم كيف مضى 100 يوم من النضال والمقاومة لحظة بلحظة، لكن الأهم أن نفهم لو لم يكن الهدف كبير، وإذا لم نملك عزيمة وإرادة كبيرة ولم نرغب في العيش بحرية بمعناها الحقيقي فلن نستطيع الاستمرار في النضال 100 دقيقة وليس 100 يوم، لذا فكل من له علاقة بما يحصل عليه أن يفهم جيداً، ما الذي يدفع هؤلاء المناضلين إلى إبداء هذه المقاومة بهذا الشكل الكبير؟ مؤكد أن السبب لن يكون أمراً عادياً".

وأشار كالكان إلى أن جميع الفعاليات والاعتصامات دائماً ما تكون موجودة، لكن وحدها حملات الإضراب المفتوحة تبدأ عندما يكون الهدف كبيراً ومصيرياً، وعندما تكون المشاكل كبيرة ولا توجد بوادر حل لتلك المشاكل.

وتابع: "إذا لاحظنا المرحلة بشكل جيد سنجد أن حملة الإضراب بدأت في ظروف مشابهة لحد كبير إلى الأوضاع في العام 1982-1981حين أعلن عدد من الشبان الكرد الإضراب المفتوح  في سجن آمد ضد الضغوط، القمع، الظلم وإرهاب انقلاب 12 أيلول."

وأضاف "نضال ومقاومة اليوم امتداد لنضال ومقاومة 14 تموز/يوليو، ليلى كوفن بدأت الحملة من نفس السجن وأمضت عشرات الأيام من النضال داخل السجن إلى أن تم اطلاق سراحها، وجميع المناضلين في الحملة أكدوا أن هدفهم واحد وأنهم بروح مقاومة 14 تموز/يوليو بدأوا نضالهم ضد نفس السياسات والذهنية التي دفعت بالمناضلين إلى إعلان الإضراب المفتوح.

بمعنى أن سياسات وذهنية حزب العدالة والتنمية AKP وحليفه حزب الحركة القوميةMHP هي نفسها سياسات وذهنية انقلاب كنعان أفرن 12 أيلول 1980 الفاشي".

وأكد أن الحزبان،  اللذان استطاعا بناء النظام الدكتاتوري الفاشي العسكري الذي يمارس إرهاب الدولة، القمع، الانتهاكات، الحظر والإنكار، هو سليل فاشية انقلاب 12 أيلول، يحرم الجميع من حق العيش بحرية ويفرض العزلة على كل المجتمع، لهذا بدأ النضال بهدف إنهاء هذه الدكتاتورية والقمع.

وأوضح كالكان أن العيش في ظل هذا النظام الدكتاتوري الاستبدادي غير ممكن، مضيفاً: "حقيقة لا نستطيع أن نقول عنها حياة، لو كان العيش ممكن في ظل هذا النظام لما ظهرت المقاومة.

لذا إذا أردنا العيش بحرية وإنسانية فيجب تدمير هذا النظام المسلط على رقاب الجميع، والتخلص من نظام العزلة المشدد المفروضة على الجميع والعمل من أجل بناء تركيا ديمقراطية وكردستان حرة وهذا ممكن وليس أمراً مستحيلاً".

وأكد أنه في ظل هذه الظروف لا خيار أمامنا سوى النضال والمقاومة حتى كسر العزلة ودحر الفاشية، إعادة تركيا إلى مسار الديمقراطية الصحيحة وكردستان حرة، وبغض النظر عن الزمان والمكان ، فإن على الجميع صغاراً وكباراً كل الشعب الشبيبة وحركات المرأة، داخل وخارج البلاد في جبال كردستان ولا خيار أمامنا سوى المقاومة.

وشدد على أن وحدها المقاومة تحقق النصر، مشيراً إلى أن هناك فعاليات، ذات تأثير إيجابي، منوعة وفعاليات في كل مكان فكل الدعوات لتصعيد النضال ودفعه إلى الأمام دعوات مشروعة.

وهذا لأنها من أجل دحر الفاشية، وكسر العزلة المشددة، ومن المهم جداً أن يلبي الجميع النداء وينضموا إلى المقاومة".

وتطرق دوران كالكان بالحديث عن سياسات الضغط والحظر التي تفرضها السلطات الألمانية على المؤسسات الكردية وعن هجمات الشرطة الألمانية على الفعاليات التي ينظمها الكردستانيون في ألمانيا.

وتساءل كالكان عن الأسباب التي تدفع السلطات الألمانية إلى اتخاذ مثل هذه القرارات بحق المؤسسات الثقافية الكردية وقال: "هل من أجل الناس أم من أجل الغناء؟، منع طباعة وإصدار الكتب، المجلات والصحف؟ هل هذا ما تريده السلطات الألمانية فرضه على المجتمع الكردي، أم أنها تريد دفعهم إلى التوجه إلى الجبال وحمل السلاح؟"

وتابع: "لماذا لا تعلن ألمانيا عن الأسباب بشكل واضح؟ لماذا لا تقول بوضوح: نحن ندعم الحرب، ولن نقبل أي نشاط آخر للكرد سوى الحرب؟ لو قالوا هذا بصريح العبارة حينها سنفهم، لكنهم لا يقولون هذا لكن هذا ما يقومون به".

وأوضح: "إذا قلنا إن عمل أي مؤسسة لإنتاج فني أمر مخالف لقانون، فالقانون الألماني يحكم بفرض غرامة مالية على المؤسسة، لكن إغلاق هذه المؤسسة الفنية أمر غير مفهوم.

أيضاً إغلاق مطبعة تقوم بإصدار الكتب، المجلات والصحف، أمر غير منطقي، فهل بات الفن أمراً مخالفاً للقوانين وينظر إليه على أنه عمل إرهابي؟ هل بات هناك حظر على حرية التعبير والرأي وهل أصبحت جرم في ألمانيا؟"

وأكد أن هناك أمر غير منطقي في هذه القضية، لذا نحن نقول أننا حتى اليوم لم نفهم حقيقة الموقف الألماني، مشيراً إلى أن الهجمات التي تتعرض لها الفعاليات الكردية من قبل السلطات الألمانية أصبح أمر مثير للاستهجان.

وأضاف "بات معروفاً للجميع أن هناك حملة إضراب مفتوحة عن الطعام في ستراسبورغ ، من أجل تحقيق الحرية، الديمقراطية، أخوة الشعوب وإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية.

حركات وتنظيمات الشبيبة تريد أن تعلن عن تضامنها مع الحملة ومطالبها وتريد لفت الأنظار إلى القضية المشروعة من خلال مسيرة راجلة إلى ستراسبورغ.

إذا هل تعتبر السلطات الألمانية نشاط الشبيبة جريمة؟ هل قاموا بالاعتداء على أحد؟ هل قاموا بتدمير وتخريب أي مكان؟"

وتابع: "وفقاً لتصريحات المسؤولين الألمان فهم يقولون: "لن نسمح لأحد أن يقوم بتدمير وحرق أي مكان"، ونحن أيضاً نؤكد على الشباب الكرد على ضرورة عدم فعل مثل هذه الأشياء.

لكن السلطات الألمانية تهاجم مسيرة الشبيبة وتمنعهم من ترديد الشعارات ورفع صور القائد أوجلان، إذا ما الذي تريده ألمانيا من الشبيبة وماذا نستطيع نحن أن نقول لهم؟ هل سنقول لهم اتركوا كل شيء وعودوا إلى منازلكم؟ حكماً لا".

وأكد أن الدولة الألمانية وصلت إلى مستوى ديكتاتورية أردوغان – باخجلي، من حيث سياسات الحظر التي تفرضها على الجميع، وتمارس نفس الدور، متسائلاً: لماذا تنزل ألمانيا إلى هذا المستوى؟ وما هو موقف المثقفين، المفكرين، السياسيين والمجتمع الألماني من هذه السياسات، فهم يتحملون مسؤولية هذه المواقف، لذا يتوجب عليهم إعلان موقفهم بشكل واضح من هذه السياسات.

وأضاف "نحن نرفض هذه المواقف والسياسات للحكومة الألمانية بحق أبناء شعبنا في الخارج وباسم الحركة دائماً ما نوجه الردود المناسبة للمجتمع في أوروبا.

فالشبيبة والمجتمع الكردي في أوروبا لم يقدموا يوماً على إرتكاب أي أعمال تخريبية كما تتدعي السلطات الألمانية، ولن تقوم بمثل هذه الأفعال.

لكن ولأنهم كرد دائماً ما يتعرضون للإهانة من السلطات رغم أنهم لا يقدمون على فعل أي شيء قريب مما يقوم به الشباب الألمان وغيرهم من الجاليات الأخرى.

شعبنا في ألمانيا يتعرض للظلم والإهانة ونحن نرفض تماماً ما يفرض بحقه من قبل الحكومة الألمانية".

وأكد أن "هذه المواقف والسياسات نعتبرها دعماً لسياسات الإبادة، التي تمارسها الجمهورية التركية بحق الكرد، لذا يجب مناهضة هذه المواقف والسياسات".

وأشار كالكان إلى الحجج التي تعلنها السلطات الألمانية بهدف منع رفع صور القائد أوجلان، وتابع: "الجميع في كل المناسبات يريد أن يرفع الصور والشعارات التي يحبها، فما المشكلة في رفع صور القائد أوجلان، الذي يعيش ظروف العزلة المشددة منذ أكثر من عشرين عاماً في سجن إمرالي؟ أوجلان يمثل إرادة الشعب، هو قائد للشعب وهو الطريق إلى حرية هذا الشعب".

وتسائل: "ما لم يرفع الشعب صور أوجلان إذا ماذا سيرفعون؟ ألا يوجد للشعب الألماني رموز وشخصيات يرفعون صورهم؟ وعندما يعتدي أحد على تلك القيم والرموز، كيف سيكون موقفهم؟

وتابع: "فكما للشعب الألماني رموز ومقدسات لا يسمحون لأحد بالتعدي عليها، نحن أيضاً لنا نفس الموقف.. القائد أوجلان أحد رموز الشعب الكردي، رغم أن الحكومة الألمانية قد يكون لها موقف آخر أو نظرة مختلفة، لكن هذه هي نظرة المجتمع الكردستاني للقائد أوجلان.

وأذا كانت الحكومة الألمانية منزعجة من رفع هذه الصور والرموز ولا تريد مشاهدتها فعليها أن تغض النظر وآن تحترم إرادة الشعب والمجتمع وأن لا تهاجمهم".

وعن حديث الرئيس التركي أردوغان ورده في أحد الاجتماعات في ولاية سيواس على سؤال: "نحن نعيش أزمة اقتصادية ولا نستطيع تامين سبل العيش"، وقوله: "نحن نخوض حرباً ضد حزب العمال الكردستاني في كل مكان"، قال كالكان: "إنه من الممكن أن أردوغان قال هذا الحديث عن غير قصد، وربما نتيجة الضغط الشعبي الكبير، لكننا نقول: هذا أفضل ما قاله أردوغان لأنه قال الحقيقة، واعترف بها.

في السابق كان يرفض الاعتراف بهذه الحقيقة وكان يحشد كل الإمكانيات في سبيل عدم إظهار انهيار الاقتصاد التركي، بسبب سياسات الحرب التي يديرها بنفسه ضد الـ PKK. كان يحاول إخفاء الحقيقة وخداع الجماهير، بل كان مصراً على إنكار الأزمة الاقتصادية والمالية في تركيا".

وأضاف "الحقيقة أنه لولا القمع والإرهاب، الذي يمارسه نظام أردوغان لكان رد الشارع التركي على أردوغان أقوى وأعنف وكان المجتمع والقوى الديمقراطية في تركيا أظهروا حقيقة ضعف تركيا في هذه المرحلة، ولنظموا الفعاليات والاحتجاجات في الشارع ضد سياسات أردوغان، التي جلبت الضعف والفقر للشعب والبلاد".

وأكد أن "الأزمة التي تعيشها تركيا ليست أزمة مؤقتة، لذا على الذين يعيشون في تركيا أن يدركوا حقيقة الوضع في البلاد. هذه الأزمة لم تخلق لأسباب خارجية كما يدعي البعض، لكن السبب الحقيقي لهذه الأزمة هي سياسات الحرب التي يديرها أردوغان".

وتابع: "فاشية AKP,MHP تصرف كل شيء على الحرب وترفع من ميزانية الحرب على حساب الشعب.

فكل الاقتصاد الذي بات في خدمة الحرب، ونظام أردوغان يخفض الميزانيات الأخرى، مثل التعليم والصحة في مقابل رفع ميزانية الحرب وهذا بدون شك سيؤدي إلى أزمة اقتصادية".

ولفت إلى أن في تركيا الكثير من الأكاديميين، المثقفين، الباحثين والمختصين قادرين على دراسة وتقدير الميزانية، التي يصرفها أردوغان على الحرب، وأنهم إذا قاموا بهذا سيعلمون سبب الأزمة الاقتصادية في تركيا.

وأوضح أن "الكثير من أبناء الشعب الكردي يدفع الضرائب لتركيا، لكن تلك الأموال تتحول إلى صواريخ وقنابل يقتلون بها، كذلك الشعب التركي يعلم أن تلك الأموال التي يدفعها كضريبة لبناء البلاد تذهب إلى سلة الحرب وتصرف على الأسلحة التي يقتل بها الشعب الكردي".

وأشار كالكان إلى الانتخابات المحلية المقبلة نهاية آذار المقبل في تركيا وشمال كردستان، لافتاً إلى أن الأجواء الانتخابية خالية من الديمقراطية، المساواة، الحرية والمنافسة.

وتابع: "رغم هذا يجب أن ينظر إلى هذه المرحلة على أنها مرحلة لتصعيد النضال الديمقراطي ضد الفاشية، التي تخوض حرب إبادة شاملة ضد القوى الثورية الديمقراطية، لذا يجب تصعيد النضال ضدها بنفس الوتيرة. من المهم جداً استغلال كل الفرص لمناهضة الفاشية، والانتخابات المحلية فرصة للنضال ودعم مقاومة مناهضة الفاشية. ويجب النظر إلى هذه الانتخابات من هذا المنظور، فالانتخابات تحدد المصير ورغم عدم توفر الأجواء المنافسة والنزيهة ورغم كل الضغوط إلا أنها مرحلة مهمة للنضال وهناك فرصة لدفع المجتمع نحو المشاركة في النضال ضد هذه الفاشية."

وشدد كالكان على أهمية الاتفاق بين القوى الديمقراطية الثورية والقوى الوطنية، وقال: "يجب بناء تحالف قوي في هذه المرحلة على شكل قوى مناهضة للفاشية وتصعيد النضال، فهناك فرصة لتحقيق هذا ويجب استغلالها.

هذه فرصة مهمة للغاية وإذا تم استغلالها بشكل صحيح فمؤكد أنها ستحقق نتائج جيدة".

وأشار كالكان إلى أهمية المشاركة القوية في الانتخابات، موضحاً أن الانتخابات هي ساحة للنضال والمقاومة ويجب على الجميع المشاركة فيها بصوته.

ولفت كالكان إلى مخططات الدولة التركية تجاه روج آفا وجنوب كردستان، موضحاً: "هناك مخطط تركي، وتبين أن القنصلية التركية في هولير تتولى مهمة ودور الحرب وطلب منها على العمل كأنها قطعة ومقر عسكري.

وتم إقناع الإدارة في جنوب كردستان وإقناع حزبي الديمقراطي الكردستاني (PDK) والاتحاد الوطني الكردستاني (YNK) على أنها قنصلية لتركيا ويتم حمايتها من قبل الطرفين المذكورين. لكن الحقيقة أنها قاعدة عسكرية ولها دور في قتل الأبرياء في جنوب كردستان و روج آفا. من عمليات تدريب ، تسليح و نشر للمرتزقة".

وأكد أنه إذا تم التحقيق في هذه الأمور فقط، فإنها بلا شك ستظهر معلومات مهمة للغاية، مشيراً إلى أن أهالي شيلاديزي لم ينتفضوا ضد الاحتلال التركي بدون سبب،  بل انتفضوا ضد تواجد الاحتلال، وجرائم الاحتلال التركي بحق المدنيين والغارات الجوية والتوغل البري في أراضي جنوب كردستان ومهاجمة القوى الثورية والكريلا.

وأضاف "أهالي شيلاديزي أعلنوا موقفهم من الاحتلال التركي في جنوب كردستان، لأنهم أدركوا أنه لا دكتاتورية في العالم تضاهي عداء دكتاتورية AKP,MHP للشعب الكردي، التي قامت بتدريب وتسليح الكثير من المرتزقة  وداعش والقاعدة لمحاربة الكرد، وتقوم بتدريب وتمويل كل الجماعات المرتزقة في سوريا، أيضاً الجماعات المرتزقة المنتشرة في محيط كركوك وجنوب كردستان."

وبشأن جماعات المرتزقة، التي يشرف نظام أردوغان على تدريبها وتمويلها لمحاربة الكرد في روج آفا، قال: "عداء تركيا لـ روج آفا ليس جديداً فنحن نعلم من وقف إلى جانب داعش في كوباني عام 2014، من الذي يدعم الجماعات المرتزقة ضد روج آفا، من الذي ينقل المرتزقة من مكان إلى آخر ويوصل إليهم الأسلحة والمعدات لمحاربة الكرد في روج آفا، كما نعلم من الذي يدعم الإرهاب ويوصل إليهم الأسلحة والسلاح بالطائرات والسفن في ليبيا".

وأضاف "كل شيء بات واضحاً للجميع، حتى أنها تستخدم بعض الخونة في مخططاتها، لكنها مع كل هذا هزمت، والآن تعمل على الاستفادة من المهزومين واستخدامهم في مخططاتها.

بات معروفاً للجميع دعم حزب العدالة والتنمية AKP والاستخبارات التركية لهذه الجماعات المرتزقة للقيام بأعمال قذرة وتنفيذ مخططات أردوغان".

وأكد أن "الأهم في كل هذا هو أن أردوغان بات يتحدث، اليوم، بشكل أكثر صراحة وأزال القناع عن وجهه المعادي للكرد، فيقول: "سأهاجم شرق الفرات وأحرقهم، فهؤلاء أعداء".

شخص يطلق مثل هذه التصريحات لا شك أنه يخطط للقيام بتنفيذ تهديداته، بكل السبل والإمكانات. وهذا العداء واضح وليس بحاجة إلى تفسير وتحليل".

وتابع: "إذاً عدو الشعب الكردي نظام دكتاتوري بهذا الشكل، ويمارس سياساته المعادية للكرد في عموم كردستان بشكل ودون أن يقول له أحد كفى.

وإذا كان أحدهم يعلن عدائه لك فيجب عليك أيضاً أن تعاديه لا أن تصادقه، وعليه يتوجب على القوى الديمقراطية والثورية في روج آفا، شمال وجنوب كردستان أن يكون لهم موقف من هذا العداء وأن لا يتذمروا من عداء هذه الفاشية".

وأشار في ختام حديثه إلى أن النضال والمقاومة المنظمة باتت أقرب إلى النصر، وقال: "على هذا الأساس ندعو جميع القوى الثورية والديمقراطية إلى الوقوف في وجه الهجمات الفاشية الدكتاتورية وتصعيد النضال على كل الجهات بكل السبل الممكنة".