زيارة نيجرفان برزاني لتركيا تفتح الباب امام نقاشات ومخاوف عدة

فتحت زيارة نيجرفان البارزاني لأنقرة باب النقاش في كل من جنوب كردستان والعراق، حيث مهدت الزيارة الطريق لخلق معارضة سياسية وفكرية في مرحلة  تواصل فيها الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي بلا هوادة.

زار وفد مؤلف من رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، فوزي الحريري، كريم شنكالي، سفين دزيي وفلاح مصطفى أنقرة أمس بدون زيارة خطط لها مستقبلا. حيث فتح اجتماع الوفد مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والرئيس رجب طيب أردوغان باب النقاش   في جنوب كردستان والعراق.

ومهدت زيارة نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له الطريق لتنديد في  مجلس النواب العراقي. حيث اوضح بعض النواب الشيعة إن زيارة بارزاني لبغداد، حيث التقى بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومسؤولين آخرين في بغداد وبعدها نقل المعلومات إلى تركيا، جريمة بموجب القانون العراقي.

كما ذكر نواب كرد في البرلمان العراقي أن زيارة نيجرفان بارزاني ستكون على جدول أعمال البرلمان العراقي في وقت يتم فيه استهداف المدنيين، ويتم شن الهجمات المستمرة على جنوب كردستان.

وعلى الرغم من أن حركة التغيير(غوران) والاتحاد الوطني الكردستاني( (YNKوالجمعية الإسلامية والاتحاد الإسلامي والأحزاب الرسمية الأخرى لم يبدوا حتى الآن أي اعتراض على بثهم، إلا أن نواب الاحزاب، وكذلك أولئك الذين يتمتعون بسلطات كبيرة على الشبكات الرقمية، أعربوا عن استيائهم. من أحد النقاط التي تدعو لعدم الارتياح، وهو عدم وجود ممثل عن حركة التغيير والاتحاد الوطني الكردستاني((YNK من ضمن الوفد الزائر لتركيا، وهذا يدل على أن الموضوع الرئيسي للقاء المنعقد ما بين نيجيرفان البارزاني والمسؤولين الاتراك، دار حول محاربة حزب العمال الكردستاني(PKK).

نيجيرفان برزاني يمثل حزب الديمقراطي الكردستاني PDK، بمن فيهم من معه، حيث شكل الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK وفداً من المقربين منه. ومن الخلافات الأخرى أنه لم يتم ضم أي شخص مقرب من مسعود البارزاني ورئيس وزراء إقليم كوردستان مسعود البارزاني إلى الوفد، مما يكشف أيضاً عن خلافات داخلية. ومن المتوقع أن يقوم الجانب الآخر من الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK ، مسعود بارزاني وابنه مسرور بارزاني بزيارة إلى تركيا في الأيام المقبلة. ويتفق الخبراء السياسيون على أن أردوغان يريد الاستفادة من الصراعات الداخلية لعائلة بارزاني.

ومن جانبه قال البرلماني العراقي هوشيار عبد الله في بيان إن الدولة التركية تنفذ غارات جوية وتقتل مدنيين كل يوم، مضيفا أن الزيارة ستغطي عواقب الهجمات.

وقال عبد الله: "مواطنونا يموتون في الاعتداءات اليومية، وهم يتصرفون  وكأن شيئاً لم يحدث خلال هذه الزيارة. هذه الحقيقة يجب ان تؤخذ في عين الاعتبار".

كما أعرب النائب العراقي سركوت شمس الدين عن عدم رضاه عن الزيارة وقال إن الأمر متروك للبرلمان ليسأل عن الغرض من الزيارة.