هيلين أوميت: القائد آبو يكشف أكاذيب نظام إمرالي الدولي- تم التحديث

قالت هيلين أوميت، أن "ما أوصل اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب إلى الحد الذي تلقي فيه اللوم على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، هي المقاومة المستمرة والحازمة للشعب الكردي وأصدقائه"، مشددة على ضرورة مواصلة هذا النضال بقوة أكبر.

شاركت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، هيلين أوميت، في برنامج خاص على فضائية مديا خبر (Medya Haber TV) وقيّمت نهج اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) والبيان التي أدلت به حيال إمرالي.

وفي مستهل حديثها، حيّت هيلين أوميت القائد عبد الله أوجلان الذي يبدي موقفاً لا مثيل له ويخوض مقاومة تاريخية في إمرالي، وقالت: "إن فهم نظام التعذيب في إمرالي هو حقيقة مهمة جداً لفهم النظام العالمي، وفي الأيام 15-20 الماضية كانت المناقشات المتعلقة بإمرالي على جدول الأعمال، وأدلت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) ببيان، ومن ثم وزارة العدل أدلت ببيان أيضاً مستندة على ذلك، كان هناك موقف فيما يتعلق بالقائد آبو والرفاق الـ 3 المتواجدين معه، وقد انتهت مدة محكومية الرفيق ويسي آكتاش وتم تأجيل إطلاق سراحه لمدة عام آخر دون الإعلان عن الأسباب، وكانت هناك تصريحات حول هذا الأمر،  والهدف من كل ذلك واضح، ويتم تنفيذه في سياق خطة محددة.

الدولة التركية أيضاً أصبحت أسيرة بنظام الإبادة الجماعية في إمرالي

لقد قلنا هذا دائماً؛ إن سياسات إمرالي لا تحدد السياسات المتعلقة بإمرالي فقط، بل هي ميدان نضال يحدد السياسات المتعلقة بالشعب الكردي والمنطقة، وعلينا التركيز على هدف القوى الدولية في بناء نظام إمرالي، لماذا؟ لأن الجميع يعلم أن الدولة التركية لم يكن لديها القدرة على تنفيذ المؤامرة الدولية في عام 1999، وحتى لو قالوا ذلك من أجل الدعاية، فإن كل شخص عاقل يعلم ذلك جيداً، فلولا دعم القوى الدولية، ولولا العملية الدولية، لما كان القائد آبو أسيراً في إمرالي اليوم، لكان النضال قد وصل إلى مرحلة مختلفة، وكان مسار التقدمات مختلفاً أيضاً، ومن أجل منع كل هذا، نُفذت مؤامرة من قبل القوى الدولية وأُسست إمرالي بيد هذه القوى، ودور تركيا في الحقيقة هو الحراسة لا أكثر، الدولة التركية هي التي تحرس نظام الإبادة الجماعية هذا الذي أسسته القوى الدولية".

وأشارت هيلين أوميت إلى أن الدولة التركية أيضاً أصبحت أسيرة بنظام الإبادة الجماعية في إمرالي وقالت: "قد يكون الأسر تقييماً قاسياً للغاية، لكن القوى الدولية تسيطر على الدولة القومية التركية من خلال نظام الإبادة الجماعية في إمرالي، ركزوا، إنهم يريدون إنهاء نضال الوجود والحرية للشعب الكردي بهذه الطريقة، بعبارة أخرى، إنهم يريدون إنهاء النضال في إمرالي، إنهم يمنحون الضوء الأخضر لتركيا دائماً، ويمنحون الأمل دائماً، يقولون، استمروا بالحرب والهجمات، إن ما يبقي على هذا النظام قائماً هي هذه الحقيقة".

القائد آبو يكشف أكاذيب نظام إمرالي الدولي

وصرحت هيلين أوميت إن مؤسسات مثل اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ليست مجرد مؤسسات لإخفاء هذا الأمر، وقالت: "على سبيل المثال، هناك مرافعات قائدنا، فبعد أن تم أسره في عام 1999، غيّر قائدنا النموذج وفتح أفقاً جديداً للاشتراكية الديمقراطية، من خلال مرافعات أثينا وفي مقدمتها مرافعة الدفاع عن الجمهورية الديمقراطية، ثم الدفاع عن الشعب، ثم المرافعة المكونة من خمس مجلدات، والحقيقة هي أن هذه المرافعات قد أفشلت المؤامرة، وفي بداية جميع المرافعات هناك رسائل موجهة للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ويخاطب اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

ونحن، باعتبارنا شعبا مناضلاً، وقوة نضالية، وحزب ومنظمة أيديولوجية، لا يمكننا أن نخدع أنفسنا، ونحن لا نأمل شيئاً من
الديمقراطية الأوروبية، نحن نعلم أن هذا النظام تم تأسيسه للسيطرة على نضال شعوب أوروبا الذي دام لقرون من الزمن،
وقائدنا يعرف ذلك أيضاً، وعندما يتقدم قائدنا بطلب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، عندما يخاطب اللجنة الأوروبية
لمناهضة التعذيب، فإنه يناضل من أجل الكشف عن أكاذيب النظام الدولي، ماذا يحدث عندما لا يتم الكشف عن هذه الكذبة؟
يظهر الأمر كما لو أن كل شيء يجري وفق معيار الحرية والعدالة والمساواة، لماذا؟ لأن هناك بعض القوانين في المعايير
العالمية تقبلتها الشعوب والمجتمعات، وهذه المؤسسات هي في مقدمة هذه الأمور، إن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان هي
مؤسسة من المفترض أنها ذات تأثير في جميع أنحاء العالم، اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب هي مؤسسة تدعي أنها تسيطر
على الأوضاع في السجون بشكل يتجاوز الدول والأمم، لكن في حقيقة إمرالي، أدينت هاتين المؤسستين بشكل ملموس.
تصريحاتهما وبياناتهما الحالية هي بمثابة اعتراف، وفي الوضع الحالي، فإنهما يحملان المسؤولية لبعضهما البعض، لأن هناك
بالفعل وضع خطير للغاية لا يمكن القبول به، وفي إمرالي، يتم انتهاك الوعود التي قطعها مسؤولو اللجنة الأوروبية لمناهضة
التعذيب في عام 1999 والبنود التي تنص عليها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.


تم تأسيس اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من أجل إنشاء مصالح الرأسمالية
وذكرت هيلين أوميت إن هذه المؤسسات الأوروبية تعمل للتستر على الخزي والعار، وقالت: "الحقيقة هي أنهما تأسستا لحماية
المصالح الرأسمالية لنظام الاستعمار الرأسمالي، والآن تلعبان دوراً أكثر أهمية، تعملان على الشرعنة، كيف نستنج هذا الأمر؟
ماذا حدث بعد هذه المناقشات؟ أدلت وزارة العدل التركية ببيان، وقالت، لا يتم انتهاك الحقوق في إمرالي، ولا يوجد انقطاع
كامل للعلاقات، وقالت عن القائد آبو والرفاق الـ 3 معه، أنهم يستفيدون من جميع حقوقهم.


المرء لا يعلم ماذا يقول، هل هذا إنصاف! وقد عبّرت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب عن الموقف، وإن كان بخجل بعض
الشيء، قالت: إمرالي حالة خاصة، مكان خاص، أي أنها ليست كغيرها من السجون، وليست كغيرها من الأماكن، في الحقيقة،
هذه هي المرة الأولى التي يعترفون فيها لهذا الحد، لأن هناك قانون المساواة في مجال القانون، وعندما يتم تقييم هذا الوضع في
هذا السياق، فإن مثل هذا الوضع غير مقبول إطلاقاً، العديد من القضايا هي بمثابة أمثلة لقضايا أخرى، ومع ذلك، عندما يتعلق
الأمر بالقائد آبو، إمرالي، نضال الوجود والحرية للشعب الكردي، يصبح نضالهم وضعاً خاصاً، وتدخل قوانين خاصة حيز
التنفيذ، إنه ليس وضعاً مجهولاً لا نعرف عنه، لكن المهم هنا هو أن ترى شعوب أوروبا ذلك، هذا مهم جداً، لأن هذا ليس
الوضع الذي نتعرض فيه للخداع، إننا لا ننخدع به، نحن على علم بهذا الوضع، ونحاول الكشف عنه، ويناضل أبناء الشعب
الكردي للكشف عن ذلك، وينظمون فعاليات ومناوبات في شوارع أوروبا ليلاً ونهاراً، لماذا؟ إنهم يحاولون شرح بعض الأمور
ليس للدول الأوروبية بل لشعوب أوروبا.


ويجب على شعوب أوروبا وقوى الديمقراطية أن يروا هذه الحقيقة ويصعدوا مستوى النضال، لأن هذا الأمر عار على
الإنسانية، لكنه على وجه الخصوص عار على الديمقراطية الأوروبية، على الحضارة الأوروبية، على جغرافيةٍ يُفترض بأنها
تمنح الأمل للإنسانية وتحدد معياراً لحقوق الإنسان، ولذلك، ينبغي تعزيز النضال في تلك المنطقة بشكل أكبر.
وإذا وصلت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب اليوم إلى حد إلقاء اللوم على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فإن تأثير
نضال السنوات القليلة الماضية للأصدقاء الأوروبيين، ورفاق الدرب الأمميين، الرفاق، الإنسانية المسؤولة، وقوى الديمقراطية،
النسوية، الأناركية، أيّ كل الذين يبحثون عن عالم خارج النظام الرأسمالي، ويريدون خلق عالم جديد، كبير جداً في هذا
الصدد، بالإضافة إلى ذلك، فإن شعبنا، الشعب الكردي، أصدقاء الشعب الكردي يقاومون بإصرارٍ ودون توقف، وقد أدى هذا
إلى وصول اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب إلى هذا الحد، ولذلك يجب أن يستمر هذا الأمر في هذا المجال".