الذكرى السنوية الـ 17 لإستشهاد فيان صوران
طالبت فيان صوران جميع الكرد في جنوب كردستان بعدم التزام الصمت واللامسؤولية تجاه ثورة شمال كردستان، لأن التزام الصمت يعنى الموت، وستكون السبب في فقدان المكتسبات في جنوب كردستان.
طالبت فيان صوران جميع الكرد في جنوب كردستان بعدم التزام الصمت واللامسؤولية تجاه ثورة شمال كردستان، لأن التزام الصمت يعنى الموت، وستكون السبب في فقدان المكتسبات في جنوب كردستان.
أقدمت فيان صوران (ليلى والي حسين) قبل 17 عاماً وبتاريخ 2 شباط 2006، للتنديد بالعزلة واعتقال القائد عبد الله آوجلان بإضرام النار بجسدها و أوصلت الكثير من الرسائل عبر هذه الفعالية.
فيان صوران بولائها للقائد عبد الله آوجلان والشعب الكردي، في رسالتها التي خلفتها وراءها قالت:"فعاليتي هذه هي رد على سياسة الإنكار التي تمارس بحق الشعب الكردي وسياسة العزلة المفروضة على القائد آوجلان، من أجل حرية الشعب الكردي والمرأة، إذا ما كنت أملك ما هو أغلى من روحي، لكنت قدمته أيضاً، ولكن في وقت كهذا والشعب الكردي يقف على رجليه ويتجه نحو الانتصار يوماً بعد يوم، يرون من تضحية امرأة مثلي قليلة جداً، أنا أيضاً مثل رفاقي أرى نفسي مديونة للشعب والنساء اللواتي يعانون".
صوران ابنة لعائلة من عشيرة جاف، هذه العشيرة هي من أكبر العشائر في جنوب كردستان، من مواليد مدينة السليمانية.
ليلى والي حسين (فيان صوران) اخذت قرار الانضمام الى صفوف الكريلا بجانب شقيقتها في العام 1997، العائلة كانت تريد إعادتها، وحول هذا الأمر فيان تقول:" لن آتي معكم بأي شكل من الأشكال، أنا ذاهبة الى المكان الذي سأحقق فيه رغبتي بالحرية."
صوران نادت في رسائلها التي خلفتها وراءها على الشعب الكردي الوطني وبالأخص على شعب جنوب كردستان، بحماية القائد عبد الله أوجلان وتبني نضالات أجزاء كردستان الأخرى.
من رسالة الشهيدة فيان صوران التي كتبتها من أجل القائد عبد الله آوجلان، لفتت الانتباه إلى عدة نقاط:
"اليوم أيضاً في 15 شباط 2006، ندخل الذكرى السنوية الثامنة لاعتقال القائد آوجلان، بدأت المؤامرة الدولية بعملية جديدة ومخاوف على امرالي وكردستان بأكملها، يريدون إجهاض جميع الأعمال من أجل السلام والديمقراطية للقائد أوجلان والشعب الكردي وبشكل واضح جداً ينادون بالتخلي عن القائد أوجلان، أنا أيضاً مثل تلميذتكم وضد تلك الهجمات الغير شرعية في يوم 15 شباط في العام الحالي، وبين شعبي كامرأة لأكرر اتصالي بكم ولأعطي دفئاً لفعاليات مقاومة شعبنا، بالنار الملتفة حول جسدي، أريد إيصال رسالة للعقول والقلوب المتجمدة لحضارة المجتمع الطبقي، كالكثير من الأشخاص غيري، أنا أيضاً أريد أن أكون شاهدة في محكمة التاريخ للإشارة الى ظلم ونفاق نظام القضاء وحقوق الإنسان للغرب.
قائدي! هذه الفعالية التي أقوم بها بجانب أنها رفض وانتفاضة ضد الظلم الذي يمارس عليكم وعلى الشعب الكردي من قبل الدول السيادية، في نفس الوقت هي نقد ذاتي للرفاقية القليلة والضعيفة وأمام التاريخ وشعبي هي تحرري من الشعور بالخزي والعار، مستوى ادعائي وايماني بفلسفتكم ونهجكم في الحياة سيعيش وينتصر دائماً حتى لو بقي شخص واحد فقط، الكثير من الأشخاص يقولون ويفكرون بإنهاء والقضاء على الوعي في شخصكم، لكنني لا آخذ هذا الأمر على محمل الجد وأرى أنه ادعاء فارغ للغاية، لأنكم موجودون في قلوب وعقول وخلايا ملايين الأشخاص وبالأخص في قلوب النساء، لقد اصبحتم موطن التاريخ والمجتمع، دائماً ما أظهرت لنا الارتباط وصدق النساء.
اليوم أيضاً بالرغم من كل أخطائنا وضعفنا أريد أن انتقد نفسي وأن اظهر تصميمي في نهج الاشتراكية العلمية والديمقراطية والنموذج الجديد، على الأقل أيضاً سأوصل رسالة للتخلف الداخلي والهجمات الخارجية، مثل الرفاق الشهداء في الكثير من المرات أنا أيضاً قلت: "أتمنى لو كان موجوداً ما هو أغلى من جسدي لأضحي به في سبيل حرية القائد، الشعب والمرأة المضطهدة"، بعد اعتقالكم في العام 1999، دائماً ما كان قرار القيام بفعالية كهذه موجوداً في ذهني، ولكن لأن الظروف لم تكن ملائمة لشيء كهذا، وبالأخص كي لا أقوم بإزعاجكم، حاولت إظهار صدقي وارتباطي بكم.
اليوم أيضاً أعلم أنه من الممكن أن لا توافقوا على هذه الفعالية وتنتقدوها، لكن ماذا أفعل يا قائدي؟ البعض من العشاق يمسكون أيادي بعضهم ويفرون، وأنا أيضاً هذا هو عشقي.
قلبي بدونكم، بدون الضحكة والابتسامة على شفاه أطفال وطني، لا يملك ولا يعرف الراحة، اعتذر لأنني تأخرت بقراري بعملية حساسة كهذه حتى السنة الثامنة من اعتقالكم وبعدكم.
وأريد القول أيضاً أن معنوياتي مرتفعة وأنني متفائلة للغاية، وبالأخص عندما ذكرت اسمي وسألت عني عند الإعلان عن لجنة إعادة التأسيس لحزب العمال الكردستاني (PKK)، شعرت أنك منحتني أكبر جائزة، أرى أن هذا شرف عظيم، دائماً وجهة نظركم لثورة جنوب كردستان والتي تحدثتم عنها بأنها ثورة المرأة، كانت تبني بداخلي معنويات كبيرة ومنحتني دافعاً لنضالي.
الآن أيضاً، ضمن صمت الموت الموجود في جنوب كردستان، كامرأة من جنوب كردستان اريد دفع الدين مقابل جهدكم وأعمالكم الحسنة، أفرح كثيراً لأنني اتحصل على نتيجة ناجحة، في النهاية أقدم لك تحياتي وحبي وحسرتي برؤيتكم، يا أيها الشخص الذي ليس لك مثيل، لا تنسوا أننا نشتاق لكم كثيراً، نشتاق لكم كثيراً...".
صوران في رسالتها الى كل الشعب الوطني والبطل لفتت الانتباه أيضاً الى هذه الأمور:
" الشعب الكردي أثبت أنه شعب بطل وكادح، بالرغم من كل سياسات الانكار، التعريب والتتريك والتفريس وبجانب كل النواقص وقلة إمكاناته، شعبنا حمى نفسه ولم يمحى من التاريخ.
القائد عبد الله أوجلان والحركة الوطنية الكردستانية يخرجون ضد هذا الوضع لـ 30 عاماً، أوصلوا الشعب الكردي الى مرحلة النضال، الحماية الذاتية، القتل والشجار ليسا قدراً، والآن أيضاً ينادي على العالم بأجمعه لإنهاء هذه المأساة، يقولون إنهم لم ينكروا الشعب الكردي، ولكنهم يريدون حلاً بدون القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني، من جهة يحارب القائد أوجلان والكريلا والشعب الذي يقاوم، وفي الجهة الأخرى يقرب الكرد التابعين له منه ويضعهم في مركز عملياته في الشرق الأوسط، ووضع مطالبهم في الارتباط بها وبالدولة وبالمكانة كضمانة، فهذا ليس وضعاً طبيعياً.
الشعب الكردي والنساء الكرد يجب عليه أن يناضلوا بشعار "لا حياة بدون القائد"، وألا يكتفي بالشعار وأن يقوم بتقوية النضال، ولهذا يجب على أيامنا كلها أن تكون ذات مغزى وشجاعة، مليئة بالمعرفة ومنظمة مثل 15 شباط 1999.
من أجل خط الحماية التي لا تلحق الضرر بوحدة الشعوب، من أجل ألا تسيل الدماء، في إطار فعاليات الديمقراطية والمقاومة للشعب، يجب على كل الشباب، النساء-الرجال وكل الأشخاص التوجه كمقاتلي كريلا الى الجبال، لا يجب ترك حق الرد في المدن مرتبطاً فقط بالكريلا، يجب استهداف وضرب كل المصادر المادية والمعنوية للعدو الي يريد محو الشعب الكردي، لأنها تملك دوراً في قتل وإبادة الكرد، اليوم هو يوم التصميم والنضال، والفعاليات والعمليات، تحقيق مكاسب كبيرة ونتائج، ولأجل هذا الفرص موجودة والدولة على وشك الانهيار، إذا ما أقيمت الفعاليات على أساس واجب الحماية الذاتية، الدولة ستكون عاجزة وستجعل من امرالي المسؤولة عن الحل وستمد يد السلام للكرد، إذا ما تم هذا الأمر فأن رغبات الشعب الكردي والشباب الكرد بالسلام ستكون ذات مغزى، لان السلام والحل تتطلب تكاليفاً كبيرة.
الكونفدرالية الديمقراطية هي طريق الحل الديمقراطي، نظام الإدارة الذاتية للشعب الكردي، إذا ما تم فهم هذا النظام بشكل جيد وتم تنظيمه بشكل حقيقي من كل الجوانب، لن يبقى هناك حاجة للدولة في أي وقت، أنا مؤمنة ومتفائلة بأن الشعب الكردي سيصل الى حريته في وقت قريب".
رسالة فيان صوران الى شعب جنوب كردستان من أجل تبني القائد آوجلان والحركات الكردستانية الأخرى:
"الذي تم تحقيقه اليوم في كردستان، التطورات التي تفرحكم أنتم الوطنيون، تم تحقيقها بتكاليف باهظة وتضحيات كبيرة مثل حلبجة، الانفال، التهجير، الموت والنهب، من أجل هذا ولحماية إرادة الشعب الكردي، فإن تطوير ودمقرطة العراق، وتطوير النظام الديمقراطي، هو واجب كبير يقع على عاتق كل شخص كردي ذو شرف وكرامة، ولهذا فإن الأكثر أهمية هو أن يقوم شعبنا بحماية هذه المكتسبات الكبيرة وتطويرها بكل حذر، فليكن معلوماً جداً أن الخطورة والحرب على المنطقة وكردستان والشعب الكردي لم تنتهي، ويجب أن اتخاذ موقف عام ضد هذا الأمر.
الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب الإنجازات في كردستان تاريخياً، يجعلون من جنوب كردستان قلعة حماية من أجل سياساتهم في الشرق الأوسط وأجنداتهم، يريدون إبعاد جنوب كردستان عن الأجزاء الأخرى، ضرب الكرد ببعضهم البعض، من جهة وضعوا حزب العمال الكردستاني (PKK) في قائمة الإرهاب، اعتقلوا القائد أوجلان، في الجهة الأخرى، موافقة زعماء جنوب كردستان والفدرالية الكردية، ليست صدفة، يجب أن تتم رؤية هذا الامر بوضوح ويجب على شعب جنوب كردستان عدم الموافقة عليه.
على هذا الأساس ادعو كل الكرد في جنوب كردستان عدم التزام الصمت واللامسؤولية تجاه ثورة روج آفا (غرب كردستان)، لأن الصمت يعني الموت، ستكون السبب في فقدان المكتسبات في جنوب كردستان، ولهذا يجب على كل النساء والاطفال والشباب والمسنين والمثقفين كلهم مع بعضهم البعض، حماية الاستفتاء الديمقراطي والقائد عبد الله أوجلان، والقبول به كإرادة سياسية، يجب عليكم استخدام كل المكتسبات والإمكانات من أجل دعم الفعاليات في الأجزاء الأخرى، في هذا الصدد إيماني بمقاومة شعبي موجود، لان شعب جنوب كردستان شعب فدائي، شعب حلبجة منتفض ومحب للحرية".