قوات الدفاع الشعبي تعلن استشهاد اثنين من مقاتليها في وان

أعلنت قوات الدفاع الشعبي عن استشهاد اثنين من مقاتليها في وان في 4 حزيران، وقالت: " أظهرا بفدائيتهما كيف ينبغي أن يكون موقف ومقاومة المناضلين الفدائيين الآبوجيين".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً كشف من خلاله سجل المقاتلين الاثنين اللذان استشهدا في زان:

"بتاريخ 4 حزيران 2024، استهدِف أحد فرق الكريلا نتيجة هجوم العدو في منطقة ماسيرو التابعة لناحية ألباك في وان، وقد ارتقى رفيقينا المناضلين الآبوجيين سرهلدان وفراز، اللذان أصيبا في هجوم العدو هذا، بفدائيتهما إلى مرتبة الشهادة حتى لا يقعا في أيدي العدو، حيث اختارا التضحية بأنفسهما وعدم الاستسلام للعدو، كان الموقف المنتفض لرفيقينا سرهلدان وفراز ضد العدو يمثل روح الفدائية الآبوجية التي لا تقهر، بينما نرحب بذكرى مقاومة 14 تموز، أبدى رفيقينا سرهلدان وفراز موقفاً لا مثيل له والذي يعتبر استمراراً لموقف كمال بير وخيري دورموش اللذين دفنا الخيانة والاستسلام في الزنزانات المظلمة في سجن آمد.

وإدراكاً لصعوبات تطور الحرب في شمال كردستان، كان لرفيقينا اللذين أديا واجباتهما الثورية في المناطق الصعبة، مهمة تتماشى مع روح العصر، لقد ناضلا دون تردد للدفاع عن مكتسبات شعبنا، التي حققتها الجهود العظيمة التي بذلها قائدنا، ولكيلا تحقق الدولة التركية القاتلة أهدافها، جعلا من صدورهما درعاً واحتلا مكانة عظيمة في تاريخنا النضالي، لقد ناضلا بلا هوادة لتوسيع نضالنا، الذي تطور على غرار الفدائية والتضحيات العظيمة، وإدراكاً منهم لهجمات الجيش التركي الفاشي على شعبنا وحركتنا، قاما بمهمة تاريخية. وعلى الرغم من أنهما من مناطق مختلفة من كردستان، إلا أنهما تمكنا من أن يصبحا أمثلة على وحدتنا الوطنية، وعملاً بمبادئ وعلاقات الرفاقية العميقة وولاء حزب العمال الكردستاني للشهداء، شاركا بروح معنوية وحماس، وفي ظل أصعب الظروف، لم يتنازلا عن موقفهما الآبوجي وقاما بواجباتهما بصفتهما رفاق، ولقد أظهرا باستشهادهما كيف ينبغي أن يكون موقف ومقاومة المناضلين الفدائيين الآبوجيين.

نعرب عن تعازينا لجميع أبناء الشعب الكردستاني الوطني، وخاصة عائلتي الرفاق الكرام سرهلدان وفراز، وننحني لذكراهما بكل احترام وامتنان.

وفيما يلي معلومات سجل رفيقينا الشهداء:

الاسم الحركي: سرهلدان كردو

الاسم والكنية: ربوار أميني

مكان الولادة: مريوان

اسم الأم – الأب: مستورة- رحيم

تاريخ ومكان الاستشهاد: 4 حزيران 2024 \ وان

***

الاسم الحركي: فراز آرجين

الاسم والكنية: بارزان نوماش

مكان الولادة: وان

اسم الأم – الأب: كبار- بايرام

تاريخ ومكان الاستشهاد: 4 حزيران 2024 \ وان

سرهلدان كردو

ولد رفيقنا سرهلدان في مدينة مريوان في شرق كردستان في كنف عائلة وطنية، تعرف رفيقنا في سن مبكر على حزبنا نتيجة ولاء عائلته للقيم الكردية وتعاطفها مع حركتنا، ترعرع رفيقنا وفق جوهر حزبنا، وعاش تناقضات عميقة عندما كان يدرس في مدارس النظام، وشعر ككل شاب كردي وطني بسياسات الإمحاء والإنكار التي كانت تمارسها الدول القومية على كردستان ودخل في أبحاث، أراد بالتعرف أكثر على حزبنا الذي تطور بفلسفة قائدنا وجمعت الشعوب تحت سقف واحد في الوقت ذاته،  كما وأراد خلق شخصية سياسية من خلال معرفة الحقائق الاجتماعية في شخصه، كان لدى رفيقنا ادراك كبير للقمع الذي يمارسه العدو في كردستان، دخل في أبحاث خلال سنوات دراسته الجامعية، اكتسب رفيقنا الذي درس قسم الحقوق خبرة ولو كانت قليلة في هذا المجال للنضال ضد الظلم الممارس بحق شعبنا، ولكن لم يرى بأن نضاله هذا كافياً وحاول التعرف عن كثب لحركة حرية كردستان، وكان معجباً بالنضال الذي كان يتبعه مقاتلي كريلا حرية كردستان في روج آفا وشنكال، وتأثر بحرب الكريلا التي أوقفت وهزمت بتصميم وإرادة آبوجية مرتزقة داعش الذي لم يتمكن جيش الدولة من إيقافها، وشعر بانه يجب الابتعاد عن النظام لتحقيق حياة حرة، لقد أصبح لديه فضول عن الأبطال خلال مرحلة ثورة حرية روج آفا وحياة الكريلا الذين دافعوا عن شعبنا الإيزيدي من خلال تقديم تضحيات عظيمة في شنكال، وحاول الوصول لحركة الحرية، واتجه بوعي بأنه يمكن ان يصبح ضمن صفوف الكريلا الرد على سياسات الدولة المهيمنة ومرتزقة داعش، كان رفيقنا الذي فتح صفحة جديدة للحياة سعيداً بكونه أصبح مقاتل ضمن حركة تناضل من أجل الإنسانية.

التحق رفيقنا عام 2015 من منطقة قنديل إلى صفوف الكريلا، وتلقى تدريبه الأولي للمقاتلين المنضمين حديثاً أيضاً هناك، وتعلم خلال مدة قصيرة حياة الجبل والكريلا، وأظهر مشاركة فعّالة خلال مرحلة التدريب، وحاول فهم حزبنا أكثر من خلال الدروس التي تلقاها خلال التدريب وكان يهدف ليصبح كريلا محترف ومجمع للمعلومات، وفضوله تجاه التدريبات العسكرية جعلته يتقدم خلال دروس الاختصاص العسكرية، شارك رفيقنا بعد مرحلة التدريب الصعبة في نشاطات حزبنا في مناطق الدفاع المشروع، أنهى رفيقنا تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً كمقاتل كريلا بنجاح، وتقرب بالتدريب لكافة لحظات حياته واكتسب التجارب، لم يعرف بشخصيته الحماسية وذات إرادة في الحياة أي عائق امام أصعب المهمات، وكان يعطي دائماً بقرأته لمواد الحزب خلال فترة التدريب أهمية كبيرة لتدريبه الإيديولوجي، وشارك قرأته ودراسته مع رفاقه كما ولعب دور القيادة في الحياة، حاول رفيقنا الذي كانت لديه أبحاث عميقة ضد العزلة المشددة المفروضة على قائدنا ومفهوم هجمات دولة الاحتلال التركي، بأن يصبح خلال التدريبات الاختصاصية أكثر واعي ومعرفة واكتساب تكتيكات الكريلا، وتحرك بوعي أنه يجب أن يصبح أكثر خبرة ومعرفة ضد هجمات العدو وأيضاً في الناحية الإيديولوجية والعسكرية، رأى رفيقنا الذي كان مخلصاً لشهدائنا وقائدنا أن المصدر الرئيسي لقوة الكريلا التي تناضل بروح الفدائية إنه يمكن أن يصبح فقط بالأسلوب الفدائي الرد للتضحيات الفدائية التي تم تقديمها، واقترح كمقاتل آبوجي المشاركة في التدريبات الاحترافية العسكرية.

تعلم رفيقنا الذي تلقى عام 2017 تدريبات احترافية من نواقصه خلال مرحلة التدريب، ودخل في محاولة صعبة ليصبح مقاتل مستعد لمهمات العصر، تمكن رفيقنا من جمع بيانات ومعلومات إيديولوجية وعسكرية، واقترح الذهاب إلى شمال كردستان، وأصبح بإصراره وادعائه في التكتيكات العسكرية وموقفه الصميمي مقاتل نموذجي ضد العدو، اكتسب رفيقنا حب واحترام رفاقه وأصبح مقاتل نموذجي، وأصبح مقاتل كريلا محط ثقة لجميع رفاقه، كما ونفذ رفيقنا بروح فدائية مهماته للعصر ضد كافة هجمات العدو وأقسم للانتقام لرفاقه الشهداء، وذهب نتيجة إصراراه إلى منطقة سرحد.

وواصل نضاله بقتاله ومعرفته لصعوبات منطقة سرحد والهجمات الصعبة للعدو، تمركز رفيقنا ككريلا محترف في العديد من العمليات في منطقة وان، وكان يُذكر رفيقنا برفاقيته الصادقة ومعرفته العسكرية في كل مكان تواجد فيه، وكان يصر على تنفيذ تكتيكات الكريلا في أصعب الظروف.

جعل الصفة الآبوجية ملموسة في شخصيته وترك تاريخ نضالي لا يمكن نسيانه لرفاقه، أصيب رفيقنا سرهلدان الذي حارب بفدائية إصابة خطرة نتيجة لهجوم العدو، لم يتقبل الأسر، وقاوم حتى الرمق الأخير بفدائية وارتقى، ونحن كرفاقه في النضال نؤكد بأننا سننفذ خط المقاومة الذي أظهره لنا شهدائنا، في كل لحظة في الحياة والمحاربة بأسلوب الفدائية، نجدد عهدنا بأننا سنحقق أحلام رفاقنا الذين لم يقبلوا بالاستسلام واستشهدوا في خط الفدائيين، ونستذكر بكل تقدير واحترام جميع شهدائنا.

فراز آرجين

ولد رفيقنا فراز آرجين كفرد من عائلة وطنية من عشيرة خليلان في وان، ترعرع رفيقنا على حماية جوهره نتيجة ولاء عائلته وبيئته لثقافتها ولغتها، وتعرف نتيجة الانضمامات ضمن صفوف الكريلا والضغوطات التي كانت تمارسها الدولة الفاشية، في سن مبكر على حزبنا، فهم رفيقنا الذي نشأ على رؤية وعيش الظلم والمجازر التي ارتكبتها الدولة القاتلة الفاشية على جغرافية كردستان، حقيقة العدو في سن مبكر، نشأ رفيقنا على حلم ان يصبح مقاتل كريلا الذي يبدي نضال أسطوري ضد الإبادة الجماعية الذي يتبعه العدو بحق شعبنا وحركة حرية كردستان، كان يحاول رفيقنا الذي درس لفترة في المدارس التركية دائماً حماية جوهره ضد سياسات الانحلال للنظام، كما كان متعاطفاً مع الاحداث الاجتماعية، وقد تم اعتقاله بسبب مشاركاته في النشاطات، وبالرغم من كافة ضغوطات وهجمات العدو إلا إنه لم يتخلى عن موقفه، وازداد غضبه ضد العدو، وأصبحت تناقضاته السبب ليدخل في أبحاث، وأيضاً تأثر كثيراً بمرحلة ثورة حرية روج آفا، وقد اضطر رفيقنا على الرغم من رغبته في المشاركة في النضال الأسطوري الذي قدمُ عام 2014 ضد دعم الدولة التركية لمرتزقة داعش والهجوم على إنجازات شعبنا في روج آفا، لتأجيل هذا الحلم، وقرر فيما بعد أثناء مقاومة الإدارة الذاتية بالانضمام إلى صفوف الكريلا الذين أظهروا مقاومة أسطورية ضد سياسات التهجير والمجازر التي ارتكبتها الدولة التركية الفاشية التي أحرقت شعبنا الوطني بالبنزين في أقبية الجزيرة، وكان يهدف من خلال التحاقه بصفوف الكريلا بإيقاف سياسات الإبادة الجماعية التي كانت تتبعها في كردستان، وعلى هذا الأساس انضم من شمال كردستان إلى صفوف الكريلا

تأثر رفيقنا كثيراً بمقاتلي الكريلا عند رؤيتهم للمرة الأولى بعد التحاقه عام 2016 من شمال كردستان إلى صفوف الكريلا، كما وتأثر بالبيئة الدافئة والبسيطة للكريلا، وذهب بعد مدة قصيرة في شمال كردستان إلى مناطق الدفاع المشروع، اظهر رفيقنا الذي التحق بتدريب المقاتلين المنضمين حديثاً تطورات من كافة النواحي خلال مرحلة التدريب، ولفتت شخصيته المعنوية والمكافحة انتباه رفاقه، شارك رفيقنا بحماس كبير في تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً لصفوف الكريلا وتعلم بفضل رغبته في التعلم خلال فترة قصيرة معلومات أساسية، وأجرى أبحاث لتكتيكات الكريلا على وجه الخصوص في الدروس العسكرية، وعمق أبحاثه دائماً ككريلا ماهر بهدف توجيه ضربات موجعة للعدو، وشارك بعد التدريبات في نشاطات الحزب في منطقة قنديل، وبالرغم من أن رفيقنا كان حديثاً ضمن صفوف الكريلا إلا إنه لفت بإبداعه ومقاومته الانتباه وأصر دائماً ان يكون في المقدمة في النشاط العملي للحزب، وقدم بمشاركته المعنوية ضمن النشاطات المساعدة لرفاقه، وأيضاً بذل جهداً كبيراً في أعمال البنى التحتية وتجهيز أنفاق المعارك، واكتسب بشخصيته المكافحة والفدائية حب واحترام جميع رفاقه، أرادة رفيقنا بأن يصبح كريلا محترف ويستخدم تكتيكات العصر، واقترح المشاركة في التدريب الاختصاصي، وتحرك بوعي إنه يجب ان يصبح كريلا محترف ليعطي الرد للمرحلة، تلقى رفيقنا تدريب الأسلحة الثقيلة في الأكاديمية الاحترافية، وأصبح بفضل رغبته في التعلم وإجراء بحث بخصوص توجيه ضربات قوية للعدو كريلا محترف خلال مدة وجيزة، كما واجرى أبحاث على التدريبات الإيديولوجية عدا التدريبات العسكرية، وأجرى تغييرات كبيرة في شخصيته من خلال قراءة تحليلات قائدنا، اتجه رفيقنا الذي اقترح التمركز في ساحة النضال في شمال كردستان بعد اتباعه لمدة النشاط العملي في مناطق الدفاع المشروع إلى الشمال، شارك رفيقنا الذي كان فضولي ومصّر، بعزيمة وشغف كبيرين بفعالية في المرحلة، ذهب رفيقنا فراز الذي كان مخلصاً للشهداء بتصميم كبير إلى الشمال، اظهر رفيقنا الذي أراد أن يصبح بوعي أهمية الشمال من اجل نضالنا ويرد على توقعات المرحلة بانه مقاتل ناجح في اتخاذ أساس الخط الآبوجي بالرغم من كافة هجمات المحتل في منطقة سرحد.

دخل رفيقنا فراز الذي استشهد نتيجة لهجوم العدو في 4 حزيران 2024 لمنطقة ماسيرو في ألباكه، بموقفه المتواضع وإصراره في كل منطقة كان فيها كنموذج للمناضل في تاريخ نضالنا، ونجدد عهدنا كرفاقه باننا سنحقق أحلام رفيقنا فراز لقائد حر وكردستان حرة، ونفشل هجمات العدو في كل مرة ونقاوم مع الفدائيين ضد دعوات التسليم ، ننحني إجلالاً أمام ذكرى جميع شهدائنا".