تيريج زاغروس: عرفت سارة من قصص المقاومة للكريلا

استشهد المقاتل في قوات الدفاع الشعبي تيريج زاغروس في كاتو مارينوس، حيث لفت الانتباه في إحدى كتاباته على تاثير ساكينة جانسيز ( سارة) على ولائه للقائد أوجلان.

تحدث المقاتل في قوات الدفاع الشعبي ( HPG) تيريج زاغروس في لقائه الأخير قبل الدخول إلى شمال كردستان عن انضمامه لصفوف الكريلا، وكان قد أشار في حديثه بأنه في أعوام 2015 و2016  تأثر بمقاومة الشعب الكردي خلال مقاومة الإدارة الذاتية، وانضم إلى صفوف الكريلا.

 وأشارالكريلا تيريج زاغروس، الذي كان شاهداً على حقيقة حرب المدن في مرحلة الإدارة الذاتية، إلى أن تجاهل هجمات العدو على سور، جزير نصيبين، سيلوبي وشرناخ ومدن أخرى هو أمر غير وجداني، وبذلك توجه إلى جبال كردستان، كما ذكر أنه كبر مع قصص مقاومة الكريلا وأنه تعرف على حزب العمال الكردستاني وسارة من خلال قصص مقاومة الكريلا وأصبح هذا سبباً في انضمامه.

حزب العمال الكردستاني هي المعنويات بذاتها

عندما أصبح تيريج مقاتلاً ضمن الكريلا، فهم معنى الروح الرفاقية وكيف إن لها قيمة عظيمة، وأوضح في لقائه الأخير بأن الروح المعنوية ضمن حزب العمال الكردستاني لا مثيل لها، وأشار إلى أن الروح الرفاقية هي الوجود العظيم في العالم، وبعيدة عن الأخوة والأخوات، وذكر الشهيد تيريج بأن هناك جوع، تعب وعدم نوم، وهي لا معنى لها أمام الروح المعنوية، كما أنه قيم الكريلا على أنها الوجود العظيم في العالم، وأن الكريلا والروح الرفاقية مثل الروح المعنوية.

أعطى المقاتل في قوات الدفاع الشعبي تيريج زاغروس أهمية للكتابة، كان يكتب دائماً عن حبه للجبال، رفاقه والمقاتلين الكريلا، كتب عن حزب العمال الكردستاني، شروط وظروف النضال وحقيقة العدو في صفحات، كما أعطى أهمية كبيرة في كتاباته للأبطال، وكتب عن أجمل الشباب الذين وهبوا أرواحهم وحياتهم للثورة، وتحدث في إحدى كتاباته عن القيادية ساكينة جانسيز وقال عنها:" هناك قصص مختلفة وعظيمة في نفس الوقت في هذه الحياة، وقصة ساكينة هي إحدى هذه القصص التي تشبه الثلج التي تواجه الشمس عند شروقها لساعات ولأيام وربما لشهور، حيث تعلن للأرض مجيء الربيع، وفي غضون ذلك يتساقط الثلج مرة أخرى على الأرض وتنحني الثلوج المتبقية أمامها، وتواجه صعوبات من أجل عملها في مجيء الربيع ولا تتوانى عن نضالها رغم كل الصعوبات التي واجهتها، لتبشر بمجيء الربيع بعد ذوبانها، هذا عمل وجداني، كما أن قيادية طبيعة الورود هي الثلوج، ولهذا فإن الشهيدة سارة هي ثلوجنا الأولى، فهي الأكثر جمالاً وعطاء واحياءً للثورة".

أشار تيريج زاغروس بانه قرأ كتاب ساكينة جانسيز قبل الانضمام إلى صفوف الكريلا، وعرفها من قصص الكريلا وتابع كتاباته قائلاً:" لم أكن أعرف الرفيقة سارة من قبل، ولم أكن أعرف من هي، عرفت الرفيقة سارة من قصص الكريلا وعن طريق كتاب" أصبحت الحرب حياتي" وعرفت الفرق بأنني تأثرت بالكتاب، وعلى هذا الأساس بدأت بقراءة المجلد الثاني له، عندما عرفت الرفيقة سارة أحببتها واحترمتها، وخاصة تأثرت كثيراً بموقفها في السجن".

التمعن في القائد أوجلان بعيون سارة

كتب تيريج زاغروس الذي جعل موقف حياة القيادية ساكينة جانسيز أساسا له، عن ولاء ساكينة جانسيز للقائد أوجلان في سطور:"تركت الرفيقة سارة أثراً كبيراً من خلال حياتها ونضالها، وخلقت نضالاً لا مثيل له، وصعّدت من هذا النضال، كما أن محبة واحترام ولاء وإيمان الرفيقة سارة للقائد صعدت من ولائي وإيماني للقائد، ورفعته إلى مستوى يجب أن أصل إليه، حياة مثل حياة الرفيقة سارة وإيماني بها، هي القاعدة التي أريد أن أبني فيها شخصيتي، وهي اسلوب من الأساليب الثورية الآبوجية".