اشتباكات عنيفة وقصف متبادل بين قوات دمشق ومرتزقة هيئة تحرير الشام "النصرة" بريف حلب
شهدت جبهات الريف الغربي لمدينة حلب اليوم، تصعيداً بين حكومة دمشق ومرتزقة هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" في محور مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
شهدت جبهات الريف الغربي لمدينة حلب اليوم، تصعيداً بين حكومة دمشق ومرتزقة هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" في محور مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
وبثت مواقع تابعة لمرتزقة "هيئة تحرير الشام" صباح اليوم، مقتطفات تحت مسمى "جلجلت"، أعلنت من خلالها ما أسمته بـ "بدء المعارك في جبهات حلب".
في السياق نفسه كشفت عدد من المصادر العسكرية عن سيطرة المرتزقة على 3 نقاط في محور الهجوم، وهروب عشرات العناصر التابعة للحكومة السورية في قبتان الجبل وشيخ عقيل قرب الفوج 46 بالريف الغربي لحلب.
وترافق الهجوم مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف متبادل بين حكومة دمشق ومرتزقة "هيئة تحرير الشام"، كما وتدخلت الطائرات الحربية الروسية في أجواء منطقة ما تسمى "خفض التصعيد" التي كانت إحدى مخرجات "آستانا" وفق التفاهمات التركية الروسية.
وشنت الطائرات الحربية الروسية غارات على النقاط الخلفية لمرتزقة هيئة تحرير الشام، في محيط مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، مترافق بقصف مدفعي لمدينتي الأتارب ودارة عزة والقرى المحيطة بهما، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
على صعيد متصل، شهد ريف حلب الغربي، أمس الثلاثاء، حركة نزوح كبيرة من مدينة الأتارب والقرى المحيطة، نتيجة الحشود العسكرية والقصف العنيف المتبادل بين أطراف الصراع.
وأغلق مرتزقة "هيئة تحرير الشام" معبر الغزاوية الواقع بين ريف مدينة عفرين المحتلة وريف حلب الغربي، واكتفت بفتح معبر دير بلوط بين مناطقها مع مناطق عفرين المحتلة، في محاولة لكبح جماح النزوح المهول للمدنيين بحسب مراقبين.
كما أغلقت مرتزقة "هيئة تحرير الشام" التابعة للاحتلال التركي عدة طرق رئيسة، منها إدلب-سرمدا، الأتارب-كفر كرمين، تل الكرامة، وترمانين-الدانا، بالإضافة إلى طريق إدلب-معرة مصرين، بعد تحويلها إلى خطوط عسكرية، وتوجيه حركة المدنيين إلى طرق بديلة.
وعلقت ما يسمى بـ "حكومة الإنقاذ" التابعة لمرتزقة "هيئة تحرير الشام" الدوام في الجامعات التابعة لها بإدلب وحلب، بالإضافة إلى الدوام المدرسي اليوم على خلفية التصعيد والقصف التبادل بين طرفي الصراع بإدلب وحلب وريفها.
وأفادت مصادر أهلية مطلعة بوجود حركة نزوح مماثلة في بلدتي نبل والزهراء، الواقعتين تحت سيطرة قوات حكومة دمشق، باتجاه مدينة حلب، وذلك على خلفية عمليات القصف المتبادل.