تقرير: الهجمات التي وقعت في قيصري كانت منظمة ومخطط لها وعنصرية
في التقرير الذي أعدته العديد من المنظمات الحقوقية والقانونية حول الهجمات العنصرية التي استهدفت السوريين، تبين أن الهجمات التي وقعت في قيصري كانت منظمة ومخطط لها وعنصرية.
في التقرير الذي أعدته العديد من المنظمات الحقوقية والقانونية حول الهجمات العنصرية التي استهدفت السوريين، تبين أن الهجمات التي وقعت في قيصري كانت منظمة ومخطط لها وعنصرية.
أعدت جمعية حقوقيون من أجل الحرية (OHD)، وجمعية المحامين المعاصرين (CHAHD)، وجمعية حقوق الإنسان (ÎHD) تقريراً بشأن الهجمات العنصرية في قيصري، وتم الإعلان عن التقرير في مقر جمعية حقوق الإنسان في أنقرة.
وصرح الرئيس المشترك لـ ÎHD ، حسين كوجوكبالابان، أنهم ذهبوا إلى قيصري بعد الهجوم وأرادوا مقابلة المؤسسات المعتمدة، لكنهم تلقوا رداً سلبياً من مكتب المدعي العام، وقال إن طلبات التعيين رُفضت ولم يشارك المسؤولون المعلومات، وتحدث كوجوكبالابان عن زياراته للمناطق التي شهدت هجمات عنصرية، وأبلغ أن الصورة تشبه ما حدث في تركيا في الماضي، وتابع حديثه: "نحن نعلم أنه كانت هناك العديد من مثل هذه الهجمات العنصرية في تاريخ تركيا، وتم شن نفس الهجمات ضد الكرد والعلويين في غازي ومرعش ومادماك، ومرة أخرى ضد الرومان، لقد اعتقدنا أن هذا تم أيضاً بنفس الطريقة وعندما وصلنا إلى الميدان حصلنا على هذه المعلومات بشكل صحيح، الشيء الرئيسي الذي رأيناه هو هجوم عنصري منظم، لقد رأينا مرة أخرى أن ذلك يتم تنظيمه وتخطيطه من قبل بعض الدوائر".
وقالت الرئيسة المشتركة لفرع OHD في أنقرة، جيدم كوزان، التي أعلنت عن التقرير، إنهم توجهوا إلى المنطقة التي وقعت فيها الهجمات، وأبلغت أن السلطات لم تشارك معلومات حول مستوى الهجمات، وقالت: "تم إجراء مقابلات مع سوريين وتبادلوا معلومات تقريبية حول الأماكن التي نفذت فيها الهجمات"، وأشارت إلى أنه لم يتم تحديد الانتهاكات مثل تقييم الأضرار ونهب وحرق المنازل والمصانع التي تعرضت للهجوم، وقالت: "في هذا الشأن، لم تقدم السلطات أي معلومات للضحايا حول ما ستفعله في هذا الشأن، هل سيتم تعويض الضرر الذي لحق بهم أم لا، في الأحياء التي قمنا بالتحقيق فيها، لم نجد مركبات تحمل لوحات MA صادرة للأجانب، وقالوا إن السوريين أخفوا سياراتهم، وقال جميع الأشخاص الذين قابلناهم إن قوات الأمن لم تتدخل بشكل جيد في اليومين الأولين مع المجموعة المهاجمة، واقتربوا منهم كما لو كانت المجموعة المهاجمة ستدلي ببيان للصحافة".
وتابعت حديثها على النحو التالي: "خلال الهجمات، مرت الخطابات والهجمات التمييزية والعنصرية التي شنتها المجموعة العنصرية دون أن يلاحظها أحد، وقال المحافظ إنهم بدأوا العمل لتلبية احتياجات الناس، لكننا لم نحصل على أي معلومات من هذا القبيل، وذكر اللاجئون السوريون أنه لم يتم تقديم أي مساعدة لهم".
كما ذكرت أنهم لم يتبين لهم كيف تجري النيابة التحقيق وهل بدأت تحقيقاً فعالاً أم لا، وقالت: "وزير الداخلية أعلن أن المهاجمين هم مجموعة من القُصّر وسجلاتهم ليست نظيفة، وفي سياق بيان الوزارة هذا، لم تتم مشاركة أي معلومات عن الأشخاص الذين قاموا بالهجوم، وهذا يعطي التهديد باستمرار هذه الهجمات، لا يستطيع اللاجئون السوريون الذهاب إلى المصانع التي يعملون فيها، ولم يتم إعطاؤهم أي معلومات حول الذهاب إلى العمل، وبحسب ما نقلته وسائل إعلام قيصرية؛ ولأن اللاجئين السوريين لا يستطيعون الذهاب إلى العمل، فقد كانت هناك مشاكل إنتاجية خطيرة في العديد من القطاعات، يجب دفع الرواتب والحقوق الاجتماعية للعمال السوريين الذين لم يذهبوا إلى العمل منذ أسبوع، ويجب تلبية احتياجات العمال والناس من سوريا".
وفي نهاية التقرير قالت جيدم كوزان: "هذه الهجمات ضد اللاجئين من سوريا ذكّرتنا بالهجمات السابقة في مرعش ومادماك وغازي وضد الرومان والكرد، ولاحظنا القتل والحرق والتدمير والنهب وخطاب الكراهية ضد اللاجئين، ويبدو أن هذه الهجمات كانت مخططة ومنظمة، في العديد من مدن تركيا، تُحظر المظاهرات والإجراءات والإعلانات السلمية والديمقراطية بموجب قرارات المحافظين، لكن وعلى الرغم من الاعتداء على حياة وممتلكات اللاجئين السوريين، فإن محافظة قيصري لم تحظر تظاهرات الجماعات العنصرية ولم تتخذ أي إجراء، ولا يستطيع اللاجئون مغادرة منازلهم بسبب الخوف والتهديد بالهجمات وتحذير قوات الأمن، ولا يستطيع اللاجئون الحصول على معلومات من العديد من أقاربهم بسبب حجب منصات التواصل الاجتماعي، وذكروا أن ذلك يزيد من خوفهم وقلقهم".