وجاء في البيان..
أن التاريخ العراقي لم يشهد قبولاً للاحتلال، وأن الجيش التركي دخل أراضي إقليم كردستان والعراق في 22 و23 يونيو، بدعوى وجود حزب العمال الكردستاني، مستخدماً مئات الدبابات والمدرعات وآلاف الجنود. هذا يشكل خطراً كبيراً ومخططاً لاحتلال دائم للأراضي الجنوبية من كردستان.
وأكدت الحركة أنه يجب على القوى الوطنية والشعب العراقي رفض التواطؤ الفاضح من الحكومة الفيدرالية والتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البارزاني مع الجيش التركي المحتل. وأشارت إلى أن ما تفعله تركيا يمثل انتهاكاً تاماً للقانون الدولي وسيادة العراق، ويعرض حياة وأمن المواطنين للخطر.
ودعت الحركة البرلمانيين العراقيين إلى الوفاء بالقسم الذي أدوه أمام الشعب العراقي، والتصدي للاحتلال وحماية سيادة البلاد ومواطنيها. وأكدت أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والمسؤولين الآخرين في الحكومة العراقية يواجهون اختباراً كبيراً للرد على هذا التدخل التركي السافر، حيث لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.
تم الإشارة أيضاً إلى أن التصدي لهذا الاحتلال يكون من خلال المقاومة الشعبية، مثلما فعلت قوات حماية الشعب التي أنقذت شنكال والإيزيديين من الإبادة الجماعية. وأضافت الحركة أن الحكومة والشعب العراقي يجب أن يتذكروا تلك الأيام عندما دعمت حكومة أردوغان وداعش لتقسيم الأراضي العراقية وشعبها، ما أسفر عن مقتل مئات الآلاف من العراقيين من جميع الأطياف.
بدلاً من اللجوء إلى الصمت والتواطؤ، يجب على الحكومة العراقية تقديم دعاوى قانونية ضد الدولة التركية وداعميها وداعش في المحافل الدولية، وإلا فإن هذا الصمت والتواطؤ سيصبح جزءاً من الاحتلال والدمار الذي يتعرض له العراق.
وأكدت الحركة أنه من واجبنا الوطني والأخلاقي، إلى جانب فضح تواطؤ جهات في الحكومة العراقية وتعاونها مع الجيش التركي، أن نقوم بكل ما في وسعنا للتصدي لهذا الاحتلال في جميع المستويات.
وفي الختام، دعت الحركة جميع الأطراف التي لا تريد العيش تحت رحمة الجيش الاحتلال التركي إلى التمسك بسيادة وكرامة الشعب العراقي، والوقوف صفاً واحداً ضد الاحتلال والخيانة، مؤكدة أن الشعب الكردي والعربي وجميع مكونات الشعب العراقي ستقف في وجه هذا الاحتلال والانتهاك السافر للسيادة الوطنية.