حسين كَوزه رشي: بسبب الحصار تزداد الأمراض في مخيم مخمور

صرح المتحدث المشترك للقطاع الصحي حسين كَوزه رشي أنه بسبب الحصار المفروض على مخيم مخمور، ازدادت الأمراض والحكومة العراقية لا تفي بوعودها، وأشار كَوزه رشي إلى أنهم يحاولون تقديم الخدمات وفقاً لإمكانياتهم.

القطاع الصحي حاجة ضرورية للحياة، أي أنه لا يمكن أن يوجد مجتمع بلا صحة، لذلك لايمكن أن يكون هناك اساساً للمجتمع اذا لم يكن هناك أساساً للصحة، وهنا يقع الدور الأهم على العاملين في القطاع الصحي، للقيام بدورهم ومسؤوليتهم ، فهم يشكلون أساساً مهماً للمجتمع ، وبالرغم من كل الصعوبات والضغوطات فهم يحاولون مواصلة عملهم، ولهذا فإن العاملين في القطاع الصحي لمخيم الشهيد رستم جودي ( مخمور) يستمرون في عملهم رغم الصعوبات والحصار.

 

تحدث الناطق باسم  القطاع الصحي في مخيم الشهيد رستم جودي ( مخمور) حسين كَوزه رشي لوكالة فرات للأنباء (ANF)، وأوضح في بداية حديثه ، بأنه بعد الحصار تم حظر السفر إلى هولير، وقال:" منذ بداية الحصار كانت حركة التنقل قليلة في المدن الأخرى، لأنهم وضعوا عقبات، أثرت هذه العقبات على صحة شعبنا، حيث انتشرت أمراض مزمنة في المخيم مثل السكري، الضغط، السرطان وغيرها، نحن نقوم بواجباتنا ومسؤولياتنا حسب إمكانياتنا وفرصنا المتوفرة لدينا، كما أن مياه وجغرافية المخيم تؤثر على الامراض، ويصبح هذا سبباً لانتشار الأمراض وازديادها أكثر من الأماكن الأخرى، أصبح المخيم بعد الحصار كسجن مفتوح وكان لذلك تأثير أكبر على الأمراض، في نفس العام ظهر وباء كورونا، وانتشر في العالم تدريجياً ووصل للمخيم، في نفس الوقت كان هناك حصار وكانت هناك أمراض مختلفة، لهذا السبب ظهرت المزيد من الصعوبات، فقد العديد من مرضانا حياتهم بسبب اغلاق الطرق، وخاصة الأطفال والنساء الحوامل، لكننا أهالي المخيم ، قسم القطاع الصحي ، الأطباء والعاملين الذين نالوا تعليمهم في القطاع الصحي، نقوم بواجباتنا ومسؤولياتنا وفقاً لإمكاناتنا" .

 

أشار حسين كَوزه رشي إلى الامراض المزمنة في المخيم، وقال:" لا يمكننا القول بشفافية عما إذا كان هناك الكثير من المصابين بالأمراض المزمنة أم لا، لأنه يتغير أحياناً، لكن يمكننا القول بأن هناك عدد كبير من هؤلاء المرضى، بسبب قلة الإمكانيات والفرص الحالية في تأمين مياه الشرب النقية والفيتامينات الضرورية التي يحتاجونها، وهذا يسبب انتشار المزيد من الأمراض ".

انتشار مرض السرطان أكثر من ذي قبل في الآونة الأخيرة

ذكر حسين كَوزه رشي إلى أن هناك عقبات في توصيل الأدوية، وتابع قائلاً:" نلاقي صعوبات من ناحية توفير الأدوية، لأن الأدوية التي كانت تأتي من هولير في السابق، لا تأتي الآن، فقد وضعوا عقبات وعراقيل من جهة الموصل، لكننا أحياناً نحصل على الأدوية عن طريق الأصدقاء أوبعض الصيدليات القريبة، قدمنا عدة طلبات رسمية للحكومة العراقية، يقولون في بعض الأحيان إننا سنسمح بذلك، لكن حتى الآن مازالت هناك عقبات بشأن ذلك، في الفترة الأخيرة ازداد مرض السرطان ضعفين بالنسبة للسابق، وخاصة أمراض مثل الضغط، السكري والجلطات القلبية أكثر في المخيم، لقذ ذكرنا أسباب الأمراض بعدة أمثلة،  لكنها لم توضح بشكل كافي، ولتوضيح ذلك اقترحنا على بعض الأطباء في منظمة "أطباء بلا حدود " والمتبرعين للتدخل في المخيم، لكننا حتى الآن لم نتلقى فرصة مثل ذلك ".

بالرغم من التضحيات الكبيرة، الإرادة قوية

أوضح كَوزه رشي بأنهم يخلقون الفرص لأنفسهم، مستفيدين من نهج وفلسفة القائد والقوة التي يستمدونها من شهداء الثورة ،وأنهى حديثه بالقول:" صحيح أنه من جهة يتم تقديم الكثير من التضحيات من جهة، لكن هذا الشيء يقوي من إرادتنا يوماً بعد يوم ويجعلنا أكثر قوة".