قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل ثلاثة شهداء في صفوف مقاتليها - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي سجل 3 من مقاتليها الكريلا استشهدوا في مناطق متفرقة في عام 2016، وقالت "شهداؤنا الكريلا كبّدوا الجيش التركي خسائر فادحة، وتركوا بصمتهم على ملحمة المقاومة هذه وأصبحوا خالقي القيم الحقيقية".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي(HPG) بياناً إلى الرأي العام حول استشهاد ثلاثة من مقاتليها، جاء في نصه:

"استخدمت دولة الاحتلال التركي جميع إمكانياتها العسكرية، السياسية والاقتصادية في عام 2016 وشنت هجماتها الاحتلالية والإبادة الجماعية على شعبنا ومقاتليه الرواد في حزبنا العمال الكردستاني (PKK)، وفي مواجهة هذه الهجمات، خاض مقاتلو حركة التحرر الكردستانية مقاومة تاريخية من مناطق الدفاع المشروع، حتى شمال كردستان والمدن الكبرى في تركيا ووجّهوا الرد المناسب على وحشية العدوان التركي، كانت دولة الاحتلال التركي تعتقد بأنها ستتمكن من كسر إرادة حزبنا وتصفيته، لكنها لم تحسب حساب أنها ستواجه الإرادة الآبوجية التي خلقت في ظل أصعب الظروف والضغوطات، وفي هذا الإطار، نفذ مقاتلو الكريلا في كردستان عشرات العمليات النوعية الناجحة وألحقت ضربات قوية بجيش الاحتلال التركي، بالطبع، وصل العديد من رفاقنا الكريلا الأعزاء إلى مرتبة الشهادة خلال هذه العمليات التي نفذها الفدائيون الآبوجيون بجهود عظيمة، شهداؤنا الذين كبّدوا الجيش التركي خسائر فادحة، تركوا بصمتهم على هذه المرحلة وأصبحوا خالقي القيم الحقيقية، وفي سياق متصل لملحمة المقاومة، أبدى رفيقنا بوطان بيلاتي مقاومة لا مثيل لها ضد جيش الاحتلال التركي في مناطق الدفاع المشروع، وكذلك رفيقنا شرزان آغري في منطقة سرحد، ورفيقنا زاغروس في منطقة جودي، والتحقوا بقافلة الشهداء.

هوية رفاقنا الشهداء الثلاثة هي كالتالي:

الاسم الحركي: بوطان بيلاتي

الاسم والنسبة: جنكيز يلماز

مكان الولادة: جولمرك

اسم الأم – الأب: نادية – محمد

مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ عام 2016

**

الاسم الحركي: شرزان آغري

الاسم والنسبة: يعقوب أصلان

مكان الولادة: آغري

اسم الأم – الأب: فاطمة – طاهر

مكان وتاريخ الاستشهاد: سرحد/ 2016

**

الاسم الحركي: زاغروس

الاسم والنسبة: مروان تاشدمير

مكان الولادة: موش

مكان وتاريخ الاستشهاد: جودي/ عام 2016

بوطان بيلاتي

ولد رفيقنا بوطان ضمن عائلة وطنية ومخلصة لقيم الحرية في قرية بيلاتي في ريف ناحية جليه بمنطقة جولمرك، احترقت قرية بيلاتي في إطار هجوم الإبادة الجماعية التي شنها دولة الاحتلال التركي ضد الشعب الكردي في التسعينيات، وأجبر أهالي القرية للنزوح إلى مركز المدينة، وأصبحت عائلة رفيقنا بوطان التي كانت لها العديد من الشهداء في صفوف قوات الكريلا هدفاً لهجمات واعتداءات دولة الاحتلال التركي القاتلة، كما أنها لم تتخلى عن شرف النضال في ظل أصعب الظروف القمعية، لقد عرف رفيقنا بوطان حزب العمال الكردستاني في صغره ونشأ مع قصص أبطالنا الشهداء، وفي شبابه حمل مسؤولية المقاومة والكرامة على عاتقه، وتوجه صوب جبال كردستان الحرة ضد هجمات الإبادة الجماعية، الاعتقالات، والقمع التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي الفاشية، وانضم إلى صفوف الكريلا في عام 2013 بشكل فعال ونشط.

وبدأ رفيقنا بوطان بمسيرته الكريلاتية في منطقة زاغروس، وخلق في شخصيته تغيرات عظيمة في فترة قصيرة وأصبح مقاتل محترف، كما أنه جدد إرادة الانتقام العظيمة ضد الهجمات اللا أخلاقية لدولة الاحتلال التركي الفاشية في كل مكان وخاض مقاومة كبيرة لحظة بلحظة، وطور رفيقنا بوطان من نفسه في كافة المجالات في وقت قصير للغاية، وكان دائماً يعمق نفسه في التدريبات الحزبية من الجانب العسكري والإيديولوجي، ووصل رفيقنا بوطان إلى تلك القناعة بأن البطولة في حزب العمال الكردستاني على أساس صحيح ممكنة من خلال تعميق نفسه على قيم فلسفة الحياة وإيديولوجية القائد عبد الله أوجلان الذي يمنح الروح للحياة والمقاومة، لهذا السبب، اتخذ تطوره من الخط الفدائي وعمق الإيديولوجية كأحد أهدافه الكبيرة، عندما استشهد رفيقنا بوطان في العملية، كان قيادي في الجناح العسكري، وكانت هذه هي كلماته الأخيرة قبل استشهاده "قضينا على خنادق العدو بالكامل، نحن نتقدم"، وقد أظهر خط الفدائية الآبوجية للعلن بهذه الروح الفدائية والتواق لمقاومة الكريلا التي لا يمكن القضاء عليها بأي شكل من الأشكال، ستصبح قصة المقاومة الأسطورية لرفيقنا بوطان لرفاقه الكريلا تعليمات موجهة لتحقيق النصر، رفيقنا بوطان الذي كان يعرف بموقفه الفدائي في زاغروس، سيتم استذكاره كأحد أبطالنا الخالدون في زاغروس.

شرزان آغري

ولد رفيقنا شرزان ضمن عائلة وطنية في منطقة آف كفر التابعة لآغري والتي تعرف بأنها منطقة مقاومة مهمة في تاريخ كردستان، بسبب الوطنية المحيطة به والنشوء بملاحم مقاومة جبل آغري، مشاعر الوطنية دائماً كانت في الأمام مع رفيقنا شرزان، وكان بالأخص يؤمن أن نضال الحرية الذي يقوده حزبنا (PKK) سينتصر لشعبنا بالتأكيد، ومن أجل هذا السبب دخل ضمن بحث عن النضال، أثناء دراسته في الجامعة، دخل ضمن أنشطة الشباب، رفيقنا شرزان خلال هذه الاحداث تعرف عن كثب على حزبنا، وهكذا بالتقييم و التقاربات التي شهدها، تعرف على الوجه القاتل للعدو، كلما كان يتعرف على حقيقة العدو، كان يزيد من إرادته ورغبته بالنضال، لأن أصدقاء طفولة رفيقنا شرزان استشهدوا بسبب العدو، رفيقنا شرزان من اجل التمسك بذكرى أصدقائه والأخذ بالثأر من العدو، قرر الانضمام الى صفوف الكريلا.

العام 2015 انضم إلى صفوف الكريلا، بتميزه ليكون مقاتل كريلا في شمال كردستان دخل ضمن التدريبات لفترة وعاد مقاتلاً ماهراً للكريلا بعد فترة قصيرة، تعلم المبادئ الأساسية للكريلا خلال الحرب، تلك الأجواء أصبحت سبباً كي يخطو خطوات مهمة، من اجل الثأر لأصدقاء طفولته، تعمق بفكره في كل لحظة كي يقوم بضرب العدو، ومن اجل هذا الأمر كان دائم النقاش مع رفاقه لابتكار التكتيكات العملياتية الفعالة، بالنتائج التي حصل عليها من هذه النقاشات، قام بالكثير من العمليات ضد العدو، رفيقنا شرزان الذي كان دائماً يرى نفسه مسؤولاً أمام قائدنا وشعبنا، لم يرى نفسه مكتفياً أبداً، ولذلك كان دائم المحاولة من أجل تقوية النضال، رفيقنا شرزان ناضل في إيالة سرحد في الكثير من المناطق، بصموده وإرادته أزال الكثير من الصعوبات والعوائق، بتصميمه على الرفاقية، بمشاركته بإخلاص أصبح مثالاً للاحترام  بين رفاقه وأصبح بطلاً دائماً ما يراد خوض الحرب معه، بعد الممارسة الناجحة لسنتين، لتقييم عملية الممارسة، من اجل ان يتعمق في الأيديولوجية الآبوجية وموضوع كريلا العصر الحديث، شارك ضمن أعمال الأكاديمية لفترة من الوقت، قيم ممارسته للعمل في الأكاديمية بشكل موسع، وأثبت ذلك الأمر بمشاركته ضمن الجوانب الأيدولوجية اكثر من الجوانب العاطفية و تعمق بنفسه اكثر في فلسفة القائد اوجلان، وكذلك الخصائص الشخصية الخاطئة التي بناها العدو داخل الشخصية الكردية وبالأخص داخل الشباب الكرد، قيم من الصميم تأثير هذه الخصائص على نفسه وحاول إزالتها، رفيقنا شرزان من اجل سنة نضال جديدة قام بتقوية نفسه من الجوانب العسكرية والأيديولوجية وفي 6 تشرين الأول 2016، حارب بفدائية ضد عملية العدو في منطقة كري توتاخ في تندورك، وقتل العديد من جنود العدو، في القتال والهجمات الشديدة قاتل بفدائية حتى النفس الأخير، استشهد وانضم الى قافلة الشهداء.

زاغروس

وُلد رفيق دربنا زاغروس في مدينة سرحد الوطنية، في كنف عائلة وطنية مخلصة لثقافتها، وباعتبار أن البيئة التي نشأ فيها كانت تحافظ على الخصوصية الكردية وتناضل من أجل ذلك الأمر، فقد نشأ رفيق دربنا زاغروس ضمن حقيقة هذا النضال، فمنذ الطفولة، كان حزبنا وقواته القيادية المتمثلة بالكريلا يجذبان اهتمام رفيق دربنا زاغروس، كان يطمح دائماً في الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا، وعندما بلغ العمر الذي يكون بمقدوره النضال، توجع في العام 2013 نحو جبال كردستان وانضم إلى صفوف قوات الكريلا.     

وتلقى تدريباته الأولية في حياة الكريلا بمنطقة بوطان، واكتسب الخبرة من عقود سنوات حرب الكريلا وأصبح مقاتلاً محترفاً ضمن قوات الكريلا، فرفيق دربنا زاغروس الذي جعل من تدريبه أحد الأهداف الرئيسية، تعمق تدريجياً في فلسفة القائد، وتخلص من التأثيرات السلبية للنظام على شخصيته الواحدة تلو الأخرى، وتعرف أكثر على نفسه، فكلما عاد إلى جوهر ذاته شعر بأنه أصبح حراً أكثر فأكثر، لذلك، لم يتوان أبداً عن تدريب وتثقيف نفسه، وجعل دائماً من التقدم المنطق الأساسي، فمع بداية هجمات العدو، انخرط من العام 2015 وما بعد ضمن نضال فعّال ضد العدو في منطقة جودي، وبعد قيام العدو بارتكاب المجازر بحق شعبنا في مقاومة الإدارة الذاتية، انتاب رفيق دربنا زاغروس غضباً شديداً حيال ذلك الأمر، وشارك في العديد من الفعاليات، للانتقام من المجازر التي اُرتكبت بحق شعبنا، وناضل بكل الأشكال لإنجاح حربنا حرب الشعب الثورية، ولم يتوقف عن ذلك وأصبح محل احترام لدى رفاق دربه ، فرفيق دربنا زاغروس الذي أصبح من خلال روحه الرفاقية الجوهرية وأسلوبه في المشاركة الفدائية مناضلاً قيادياً، حارب ضد العدو بمنطقة جودي ضد العملية العسكرية للمحتلين حتى أنفاسه الأخيرة ووصل إلى مرتبة الشهادة في 28 تشرين الثاني 2016، و بصفتنا رفاق دربه، نعد بإعلاء راية الثورة التي سلمنا إياها رفيق دربنا زاغروس بطريقة تليق بشهدائنا الأعزاء.        

لقد بذل كل من رفاق دربنا بوطان، وشرزان وزاغروس، انطلاقاً من مناطق الدفاع المشروع إلى شمال كردستان، أعمالاً وجهوداً عظيمة وتضحية كبيرة، وحاربوا واستشهدوا ضد سياسة الإبادة الجماعية والاحتلال على خط المقاومة، نتوجه بالعزاء لجميع أفراد شعبنا الكردستاني الوطني وفي مقدمتهم العوائل الأعزاء لرفاق دربنا بوطان وشرزان وزاغروس".