تحدثت الناطقة باسم وحدات حماية المرأة( YPJ ) روكسن محمد والناطق باسم وحدات حماية الشعب(YPG) نوري محمود لوكالة فرات للأنباء(ANF ) عن أهداف الهجمات المحتملة للاحتلال التركي والاستعدادات لمواجهة هذه التهديدات
وقالت روكسن محمد:" يقولون دائماً بأن هناك تهديدات، هذا تعريف غير كافي، هناك حالة حرب فورية، لا توجد تهديدات فقط، لم تتوقف هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا حتى الآن، تستمر الهجمات بأساليب وطرق مختلفة، أحياناً بالعصابات، واحياناً هي تهاجم بنفسها، وهذا يدل على أن سياسة الحرب التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي وضع دائم، صحيح أن لم تحدث عملية برية حتى الآن، لكنها مستمرة في هجماتها، إن دولة الاحتلال التركي التي تأسست على سياسة الإبادة والاحتلال ، ومن أجل الاستمرار في حكمها وسلطتها تنتهج هذه السياسة الدموية وتستعد للحرب لكي تتمكن من الفوز في الانتخابات ".
كما أشار نوري محمود إلى إن تهديدات دولة الاحتلال التركي من أجل احتلال شمال وشرق سوريا ليست جديدة، وقال: " أوضحت مع تهديد 1 حزيران بأنها ستحتل كل من روج آفا وجنوب كردستان وبهذه الطريقة تريد القضاء على الهوية الكردية، نضال الحرية والديمقراطية ووحدة الشعوب، ولهذا حاولت في عام 2022 شن هجمات موسعة على مناطق جنوب كردستان وشمال وشرق سوريا".
الهدف ليست كوباني فقط
ومن جانبه أوضح نوري محمود بأن الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لا ترى حلاً لها سوى الحرب، وقال:" لهذا السبب فهي تقوم بالإرهاب في دول الشرق الأوسط وأوروبا، وهذا الإرهاب اكتشف من قبل شعوب شمال وشرق سوريا، الهدف ليست كوباني فقط، بل الهدف كامل مناطق روج آفا شمال وشرق سوريا، الشعوب التي أمنت بالديمقراطية والحياة الحرة والمشرفة أصبحوامستهدفين من قبل قوات النظام، كما يريد أردوغان في الأساس القضاء على الشعوب التي أمنت بالحرية، ويرى هؤلاء الشعوب ضد حكومته، وضد نظامه، ولهذا السبب زادت من تهديداتها ولم تنقص منها".
وأعلن محمود بأن الهجمات لم تتوقف أبداً، وقال:" كل يوم، على مدى أربع وعشرين ساعة تحلق الطائرات على شمال وشرق سوريا ، كما أنها تهاجم الأطفال بالقنابل وتصيبهم وتقتلهم، وتهاجم المدنيين أيضاً ".
الهجمات تشن على الشعوب التي اجتمعت ضمن مشروع الأمة الديمقراطية
وأشارت روكسن محمد إنهم يريدون مع القصف اليومي على المنطقة والهجمات التي تطال المدنيين وأعمال الحرب النفسية والخاصة على المنطقة، القضاء على وحدة وتضامن الشعوب مع مشروع الأمة الديمقراطية.
وقالت روكسن محمد:" تنفذ دائماً سياسة الحرب مع الهجمات اليومية على المنطقة، ويتم مهاجمة المدنيين والقادة الرياديين من خلال قصف طائرات بدون طيار، كما وتتعرض الإدارة الذاتية وإرادة المجتمع للهجوم من خلال شخص الكرد".
وأكدت روكسن محمد بأنه مع القصف الجوي العنيف في 19-20تشرين الثاني، ظهر الهدف من الاحتلال مرة أخرى، وقالت:" مع هذه الهجمات على المنطقة، فإنهم يتابعون تحقيق أهدافهم العثمانية الجديدة، ومع احتلال سوريا تريد احتلال الدول العربية أيضاً".
الهجمات ضد النساء القياديات
وذكرت روكسن محمد بأن الذهنية السلطوية تهاجم النساء من أجل القضاء على المجتمع، وقالت:" تم الهجوم على تلك النساء اللواتي لعبن دوراً كبيراً في توعية المجتمع، ولم يتم هذا الشيء فقط في شمال وشرق سوريا، ولكن حصل في كل مكان، والهجوم ضد الرفيقة أفين كويي يظهرهذا الشيء بأنهم يستهدفون كل من يناضل من أجل مجتمع حر، كما وتم الهجوم على الرفاق هفرين، هبون، زهرة، سوسن، جيان، روج والعديد من الرفيقات مثلهن اللواتي كن يقدن المجتمع، لقد أرادوا كسر إرادة ومعنويات الشعب من خلال مهاجمة القياديات، إن الهجوم على ثورة المرأة هو هجوم على القيم الإنسانية ".
وأكدت روكسن محمد بأنه لا يوجد طريق غير المقاومة أمام المجتمع والمرأة، وذكرت بأن تصعيد النضال ضد هذه السياسة سيقضي على أهدافهم .
المجتمع يناضل ضد المشاريع الفاشية على المنطقة
وأشار نوري محمود بأن يوجد في سوريا الآن ثلاثة مشاريع، وقال:" الأول تنظيم ديمقراطي يعبر عن وحدة الشعب ويوجد مكانة لكل القوميات فيها، والثاني تريد روسيا وإيران أبقاء حكومة دمشق على السلطة، أما الثالث فهو الحلم عثماني ،الميثاق الملي لأردوغان الذي ظهر مع ذهنية داعش، القاعدة والإخوان المسلمين، الهدف من المشروعين هو تحقيق مصالحهم وتعميق الحرب، لكن المشروع الذي يتم تنفيذه في شمال وشرق سوريا هو نظام يقوم فيه الشعب بإدارة أنفسهم، ويشكل المشروع في شمال وشرق سوريا عقبة كبيرة أمام مكانة المشروعين الآخرين.
وتأسست قوات سوريا الديمقراطية(QSD) وحدات حماية الشعب(YPG) ووحدات حماية المرأة(YPJ) كقوة نتيجة اقتراح المجتمع لبناء حياة مشرفة، حرة وديمقراطية، وتحمي المجتمع وهدف المجتمع، عندما نتحدث عن قوات سوريا الديمقراطية(QSD) ووحدات حماية الشعب(YPG) ووحدات حماية المرأة(YPJ)، لا نتحدث عنها كقوة فقط بل يتذكر المرء على أنها المجتمع نفسه، أنه المجتمع بأكمله في شمال وشرق سوريا، أصبحت الثورة مشروعاً ولفتت انتباه العالم، لأنه حررالعالم من تهديد داعش وخلق مشروعاً جديداً لسوريا، وهم يعتقدون أنه إذا تم تأسيس أساس ديمقراطي في سوريا، فسيؤثر ذلك على بلادهم أيضاً، ولهذا تهاجم مشروعنا الذي اصبح موديلاً جدداً في منطقتنا، ولهذا تستهدف قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب، وفي الحقيقة تريد القضاء على نضال الحرية، الديمقراطية، الإرادة ووحدة الشعوب في المنطقة، لأن وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية هم المدافعون عن ذلك، ولهذا السبب يهاجمونهم ".
هناك الحاجة لوحدة وتضامن قوي جداً
وذكرت روكسن محمد بأن الهجمات الجوية في 19-20 تشرين الثاني شنت ضد المؤسسات الخدمية والبنية التحتية في المنطقة، وقالت:" فعلوا مثل عفرين، سري كانيه وكري سبي، أرادوا اجبار الشعب على النزوح، الموقف الذي أظهره المجتمع سلط الضوء على إرادة ومقاومة المجتمع الذي اكتسب خبرة وتجارب من الأحداث السابقة، وجعل نظام الحماية أكثر قوة وسيبقى في أراضيه، يجب أن نكون جاهزين لأية حرب، يقول أردوغان بأن كوباني، منبج وتل رفعت مستهدفين، أصبحت كوباني بداية نهاية داعش، ووصل صداها للعالم من خلال نضالها بقيادة وحدات حماية المرأة، ويريد مهاجمة هذه المدينة التي أصبحت رمزاً للعالم، ويريد بمهاجمته على كوباني القضاء على المكتسبات، الوحدة والتضامن الذي خلق في المنطقة".
وأكدت روكسن محمد بأن هناك الحاجة أكثر اليوم من أي وقت مضى إلى حماية كوباني وأنجازات كوباني، وقالت:" انتهت خلافة داعش هناك، قال أردوغان"كوباني تسقط، أنها تنهار" لكن مع المقاومة انهارت أحلام أردوغان، يجب علينا اليوم أظهار موقف قوي ضد الهجمات الاحتلالية المحتملة، من أجل حماية نظام الإدارة الذاتية لنا، ومن أجل حماية المكاسب في شمال وشرق سوريا ، نحن بحاجة إلى وحدة وتضامن أقوى، ووفقاً لمعايير الحرب الشعبية الثورية ، يجب على كل شخص أن يكون قادراً على حماية نفسه من أجل حياة حرة وديمقراطية ".
وذكر نوري محمود بأنه بعد القضاء على داعش، بدأت دولة الاحتلال التركي مباشرة في التحرك، وقال: "مصدر إرهاب داعش هو نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، والقضاء على داعش يعني قمع مصدر أردوغان في المنطقة، ولهذا السبب دخلت سوريا بشكل رسمي بأسم تركيا وهاجمت عفرين، في الحقيقة، كان فكرنا مختلفاً، لقد قام شعبنا بحماية العالم من تهديد داعش وكان لديه اعتقاد بأن القوى الدولية في المنطقة لن تسمح بمثل هذا الاحتلال، لكنهم أعطوا الأهمية للمصالح، ولم تكن حرب الشعب الثورية وحربنا للحماية الشرعية بهذه القوة.
ناضلنا حتى ذلك الوقت ضد داعش، وفي عفرين قاتلنا ضد جيش، وحاربنا جيشاً كان لديه تقنية ومعدات لحلف الناتو و يهاجم المدنيين، تعرضت المدارس والمستشفيات وحتى البنية التحتية للمنطقة للهجوم، لذلك لم يكن دفاعنا الشرعي في هذا المستوى لقتال جيش، ومن ناحية أخرى، كنا نعتقد بأن الساحة الدولية سوف تحمي ثورتنا بالقانون، الأخلاق والوجدان الدولي، لكن الحكومات الحالية ووفقاً لمصالحها الخاصة، جعلت أردوغان أساساً لها، يعني أنهم لم يفكروا في مستقبل الشعوب، بل اتخذوا القرار وفقاً لمصالحهم في السلطة، واتفقوا مع أردوغان وتجاهلوا عفرين وكري سبي وسري كانيه، وبعد أن شعروا بهذا التقارب للقوى الدولية، أدركت قواتنا وشعوب شمال وشرق سوريا بأنهم إذا لم يتخذوا موقفاً وينظموا أنفسهم، فإن الحكومات الأخرى ستتحرك وفقاً لمصالحها ".
سنحمي مكتسبات شعبنا من هجمات الاحتلال
وأشارت روكسن محمد أنهم لا يؤيدون الحرب، ولا يحبون الحرب، وقالت: "لكن إذا كان هناك هجوم على وجود ومكاسب شعبنا، فأننا سندافع عنها، ومن أجل وجودنا، ومن أجل حمايتنا، فأننا كوحدات حماية المرأة مستعدون من كل الجهات، تخوض وحدات حماية المرأة نضالاً بلا هوادة مع النساء وجميع شعوب المنطقة، تم بناء أرضية لذلك، يمكن تصعيد التنظيم والمكتسبات والحفاظ عليها بالحماية".
الاستعدادات واسعة ومتعددة الجهات
وذكرت روكسن محمد بأنهم يحضرون الاستعدادات على أعلى مستوى، وقالت: "اكتسبنا الخبرات من الحرب التي جرت، ووضعنا أرضية قوية لهذا الشيء".
وقالت روكسن محمد:" لا يوجد طريق آخر لنا سوى المقاومة والانتصار، يجب علينا الحماية من أجل وجودنا، ماعدا قوتنا وقوة شعبنا لا ننتظرشيئاً من أي أحد ومن أي قوة، الانتظار يعني الموت، سنحمي أراضينا بمواقفنا ومقاومتنا، لاأحد يستطيع كسر إرادتنا، ولا أن يجعلنا ننزح مرة أخرى من أراضينا".
وأكد نوري محمود إلى أن القوة الرئيسية في غربي كردستان وشمال وشرق سوريا التي تقاوم هي الشعب نفسه، وليست القوات العسكرية، وقال:" تكمن الحماية الذاتية ضمن إطار المعايير الأخلاقية الاجتماعية، أبناء هذا الشعب سيحمون أراضيهم، في وضع وحالة الحرب يتشاورون مع الشعب ويتحركون وفقاً لذلك، ويتخذون الخنادق وفقاً لذلك، ولهذا السبب فأن القوة التي تقاوم هي الشعب نفسه، وفي الوقت نفسه فأن قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة وقوات أخرى ضمن قوات سوريا الديمقراطية يتخذون إجراءات وتدابير في أعلى مستوى ".