منسق التحالف الديمقراطي العربي: نرحب بمبادرة أوجلان ونأمل أن تكون مدخلاً لسلام شامل

تلقى دعوة القائد عبدالله أوجلان التي أطلقها قبل أيام لحزب العمال الكردستاني بإلقاء سلاحه وحل نفسه صدى واسعاً ومتواصلاً.

رحب المهندس باسم كامل، المنسق العام للتحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي برسالة القائد عبدالله أوجلان التي طالب فيها حزب العمال الكردستاني بإلقاء سلاحه، داعياً الجميع للعمل من أجل السلام، وذلك حسب بيان نشرته الصفحة الرسمية للتحالف الديمقراطي في العالم العربي.

حسب البيان، أوضح المنسق العام أن هذه الرسالة تأتي في توقيت هام يتطلب توحيد الصفوف والسعي لحلول سلمية للمشكلات، لبناء مستقبل أكثر استقراراً وأماناً لشعوب المنطقة، مما يمثل خطوة هامة ومرحلة جديدة من العلاقات بين شعوب المنطقة.

مخاوف مشروعة

من جهة أخرى، أعرب كامل عن مخاوفه من أن تُستغل هذه المبادرة للضغط على قوات سوريا الديمقراطية "قسد"؛ "بهدف إخضاعها لسلطة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) بقيادة الجولاني، وهو أمر من شأنه أن يعيد ترتيب المشهد الإقليمي بطريقة قد لا تخدم السلام والاستقرار، بل تزيد من تعقيد الوضع في شمال وشرق سوريا".

وفي ختام بيانه، أعرب المنسق العام للتحالف الديمقراطي في العالم العربي عن أمله أن تكون هذه المبادرة مدخلاً لسلام شامل، وأن يتعامل الجميع معها بمسؤولية عبر اتخاذ خطوات عملية تكرّس حقوق الكرد، وتحافظ على التوازن الإقليمي، دون التفريط بالمكتسبات التي تحققت على مدار العقود الماضية.

والتحالف الديمقراطي في العالم العربي هو إطار سياسي توافقي للأحزاب الديمقراطية والاشتراكية والديمقراطية الاجتماعية في العالم العربي، والمنظمات الشبابية والنسائية وشبكة تنسيقية للمنتخبين، ويضم أحزاباً بينها الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الاشتراكي اليمني، وغيرهم من الأحزاب.

تضامن مع حقوق الشعب الكردي

لا يتوفر وصف.

وفي تصريح خاص لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول بيانه، أكد المهندس باسم كامل بداية أن التحالف يتضامن بشكل كامل مع حقوق الشعب الكردي المشروعة، ويدعم أي جهد من شأنه تحقيق ذلك، معرباً عن ترحيبه بدعوة عبدالله أوجلان، إذ أنه انسجاماً مع قناعات التحالف الديمقراطي في العالم العربي، فإننا ندعم أي تحرك من شأنه تحقيق السلام والديمقراطية وحل أي صراع بالحوار.

وأضاف أنه بالتالي دعوة أوجلان لنزع السلاح والاندماج مع المجتمعي التركي أمر إيجابي، موضحاً أنه عندما أعرب عن مخاوفه من أن يتحول هذا الأمر إلى أداة ضغط على قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في إقليم شمال وشرق سوريا؛ فإن هذا يأتي انطلاقاً من أن "قسد" من تقف الآن في وجه أبو محمد الجولاني، وتسعى لضمان أن تكون لدى سوريا مواطنة حقيقية وتمثيل لكل أطياف المجتمع، وألا يتحول الأمر لتصفية الحسابات لاحقاً.

وأعرب المنسق العام للتحالف الديمقراطي في العالم العربي عن دعمه لأي جهد من شأنه تحقيق السلام في تركيا بجميع مكوناتها، وأن يكون لدى الكرد القدرة على تقرير مصيرهم، مشيراً إلى أنه يتمنى كذلك أن يكون نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا منصوص عليه في الدستور والقانون السوري، أي أن يكون نظاماً موجوداً بشكل شرعي وثابت ومستقر.

دعم دولي وإقليمي واسع

ولاقت دعوة القائد آبو على مدار الأيام الماضية دعماً وترحيباً إقليمياً ودولياً واسعاً، سواء في الأوساط الرسمية أو غير الرسمية، وسط دعوات تحث النظام التركي على التعاطي الإيجابي معها، وألا تفوت تلك المبادرة غير المسبوقة كفرصة لتحقيق السلام والاستقرار والعيش المشتركة بين الكرد والأتراك وطي صفحة الصراع.

ويؤسر المفكر والمناضل عبدالله أوجلان، البالغ من العمر 75 عاماً، في سجن بجزيرة إمرالي، منذ عام 1999، وذلك في إطار مؤامرة دولية شاركت فيها الاستخبارات التركية والموساد الإسرائيلي، وكذلك دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبعض الأطراف الأخرى.