"كوباني مفتاح الحل لجميع المشكلات في القرن الحادي والعشرين"

وصف القائد عبد الله أوجلان الحرب والمقاومة التي تم خوضها ضد داعش الإرهابي في كوباني بأنه "حرب الكرامة للقرن الحادي والعشرين" وقال: "سنبني الحياة الحرة في شخص كوباني والحياة الجديدة بروح مقاومة آرين ميركان".

كوباني، التي انتزعت من قوات النظام  السوري بعد الحرب الأهلية في سوريا وأعلنت "الاستقلال الديمقراطي" إلى جانب عفرين والجزيرة، استهدفتها داعش في 15  أيلول 2014، وأصبحت كوباني التي استهدفت من ثلاث جهات لهزيمة ثورة الشعب، بداية النهاية لداعش، كما قال القائد عبد الله أوجلان، بخصوص الهجمات على كوباني، إن سقوط كوباني هو سقوط لكردستان بأكملها، ودعا الجميع إلى التصرف وفق هذه الحقيقة، بهذه الدعوة توجه الشعب الكردي إلى حدود كوباني وشكلوا خط المقاومة، حيث تصاعد غضب الكرد مع تصريح الرئيس التركي أردوغان بأن كوباني على وشك السقوط في 7 تشرين الأول 2014، مع "انتفاضة كوباني" نزل الكرد إلى الساحات وتحركت قوات التحالف الدولي، وبعد اندلاع "انتفاضة كوباني"، تم هزيمة تنظيم داعش الإرهابي.

الساعة الثالثة إلا عشرة دقائق

منذ 8 سنوات، حررت وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ) مدينة كوباني من مرتزقة داعش بعد معركة حامية في 26 كانون الثاني 2015، حيث حرر المقاتلون الكرد من أربعة أجزاء من كردستان، بالتعاون مع أصدقائهم الأميين والاشتراكيين، قبل 8 سنوات من خلال خوض مقاومة كبيرة، كوباني من مرتزقة داعش، وأعلن بشرى انتصار كوباني وهزيمة داعش من قبل مقاتل في وحدات حماية الشعب ( YPG)، حيث أعلن انتصار كوباني في 26 كانون الثاني 2015  بعد 134 يوماً من الهجمات على النحو التالي: "26 كانون الثاني 2015، تم تحرير كوباني، الساعة 3 إلا عشرة دقائق".

يجب بناء ديمقراطية ذات أساس

من أجل هزيمة داعش وتحرير كوباني، استشهد الآلاف من المقاتلين/ات الكرد/يات من أجزاء كردستان الأربعة والأممين في ‏الحرب ضد داعش، القائد عبد الله اوجلان حينها التقى مع وفد إمرالي ومن خلاله بعث برسالة من أجل المقاومة ‏الأسطورية في كوباني، وقد ذكّر القائد عبد الله أوجلان في لقاء 21 تشرين الثاني عام 2014 بعمليات كوباني وحينها ‏كانت لا تزال الهجمات مستمرة على كوباني وقال:" يجب استخلاص الدروس من الأحداث التي تجري الآن، على هذا ‏الأساس، يجب فهم أهمية الحل الديمقراطي الحياتية، وإظهار الجهود القائمة على المفاوضات، الوظيفة التي تقع على ‏الطرفين هو تسوية قانونهما المتبادل على أساس سليم وآمن، إذا لم يتم ذلك، فستكون النتيجة ضربة كبيرة، إنه اختيار مهم ‏للأشخاص والمعتقدات الذين يعيشون على هذه الأرض، ويجب تأسيس ديمقراطية قائمة على أساس".‏

المقاومة البطولية والأسطورية

القائد عبد الله أوجلان كان قد قيم أهمية المقاومة ضد داعش بالقول:" إن كوباني هي مفتاح حل جميع القضايا في القرن ‏الواحد والعشرين، وتستطيع حل جميع الخلافات والحروب، هناك يتم تسطير مقاومة بطولية واسطورية، شعبنا الذي ‏تبنى تلك المقاومة، تحرك بوعي وكرامة، في شخص رفيقنا نجات صبحي آكرناسلي، أحيي كافة الشهداء وعوائل شهدائنا ‏الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل هذه الإرادة".‏

حساب الكارثة

كان القائد أوجلان قد أوضح أن السلام في المنطقة مهم من أجل المستقبل الديمقراطي للشرق الأوسط وقال:" أحيي مرةً ‏أخرى مقاومة الكرامة الإنسانية في كوباني وكافة الشعوب في دول العالم الذين أظهروا مساندتهم ودعمهم لهذه المقاومة، ‏في كوباني يتم التخطيط لضربة، لدى أردوغان نهج للتعريب، وهذه كارثة كبرى، بدعم من قطر والسعودية يحاول ‏تعريب عفرين وكوباني، وربط الجزيرة بجنوب كردستان، وهناك حسابات خطيرة على الموصل وأماكن أخرى مثلها".‏

آلية توجيه الضربة

بعد تحرير مدينة كوباني وخلال اللقاء الذي جرى في 4 نيسان 2015، قال القائد عبد الله اوجلان:" لولا لقاءاتنا هنا، ‏لكانت داعش ستحرق وتنهب كل مكان، لقد قلت أنه من خلال كوباني، سوف يضعون آلية توجيه الضربة طور التنفيذ، ‏هذه الأحداث تسرع من آلية توجيه الضربة، انظروا إلى التحالف الدولي، فقد تدخلت في النقطة الأكثر خطورة، لقد بدأت ‏عملية قل نظيرها في العالم، لقد نفذت العشرات من الطائرات غارات جوية، مع تلك العملية على أساس أنها عملية ‏تحرير، قامت بها قوات التحالف في هجوم داعش التاسع والعشرين، يجب أن تعلموا أن نفس القوى، قامت بها".   ‏

الحياة الحرة

في ذلك اللقاء، بارك القائد عبد الله اوجلان تحرير مدينة كوباني وقال:" سنؤسس الحياة الحرة في شخص كوباني والحياة ‏الجديدة بروح مقاومة آرين ميركان".