تقوم سلطة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بترحيل السجناء إلى سجون بعيدة ، من أجل أبعادهم عن المدن التي تعيش فيها عوائلهم، ودون أن تعلم عوائل السجناء بذلك يتم ترحيلهم إلى سجون أخرى.
زوجة جيهان كارامان الرئيس المشترك لبلدية جولميرك لحزب الشعوب الديمقراطي( HDP) بريهان كارامان سجنت بعد أن اعتقلت في 29 كانون الثاني عام 2021 في جولميرك، وأرسلت إلى سجن ذو النموذج (T) في وان، وحكم في الجلسة الثالثة في المحكمة الجنائية العليا في جولميرك على كارامان سبعة أعوام وستة اشهر بتهمة" عضوية التنظيم الإرهابي" وحكم عليها بتهمة" الدعاية للتنظيم الإرهابي" سنة وثمانية أشهر، ومجموع حكها 9 أعوام وشهرين .
اعتقلت كارامان في 29 كانون الثاني وأرسلت إلى سجن ذو النموذج (T) في وان، ومن ثم ترحيلها إلى السجن المغلق ذو النموذج( D) في آمد، أظهر الرئيس المشترك لبلدية جولميرك لحزب الشعوب الديمقراطي جيهان كارامان احتجاجه على سياسات الترحيل وأشار إلى أن هدف الدولة من ترحيل السجناء هو أبعاد العوائل من النضال، وكسر أمالهم ووضعهم في وضع صعب من الناحية الاقتصادية.
يجب أن يتحرر جميع السجناء السياسيين
طالب الرئيس المشترك لبلدية جولميرك كارامان بإلغاء الظلم والقمع في أسرع وقت ممكن وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين.
أشار كارامان إلى إن زوجته كانت ضمن تنظيمات المرأة في حزب الشعوب الديمقراطي( HDP) لفترة طويلة، وقال:" يعتقل جميع رفاقنا الذين يخوضون هذا النضال، بملفات وهمية، للأسف حكم على زوجتي خاصة بأدلة ملفقة وشهود سريين بالسجن 7.5 أعوام، وبعد شهرين في سجن وان، تم ترحيلها إلى سجن آمد دون أعلامنا بذلك ".
لا يستطيعون كسر أمل الحرية
أظهر كارامان بانه في الحقيقة يوجد العديد من الأسباب لترحيل السجناء عن عوائلهم، وقال: " إن هدفهم الأكبر هو أبعاد العائلات عن النضال، وكسر أملهم، وإخافتهم، ووضعهم في حالة صعبة من الناحية الاقتصادية، ولكن هناك شيء واحد ينسوه، إنه مهما كانت الظروف والشروط صعبة، فلن يتمكنوا من كسر آمالنا وآمال رفاقنا في الحرية ".
لن يصلوا لأهدافهم
أوضح كارامان بأن السلطات لن تصل إلى أهدافها بهذه السياسة الترحيلية، وقال:" هدفهم هو وضع العوائل في حالة صعبة، وقطع العلاقات بين السجناء والعوائل، ولكنهم يعرفون بأنهم لن يصلوا إلى أية نتيجة بهذه الطريقة، ولهذا السبب ، حتى يوجد هذا النضال، سيستمرون في سياسة الإنكار والإبادة، وهذه الاعتقالات والترحيل، للأسف حتى يكون للكرد والشعوب المضطهدة مكان يعيشون فيه بكل سهولة ويعبرون فيه عن لغتهم وثقافتهم ودينهم، وحتى تتأسس جمهورية ديمقراطية، وبهذه المناسبة أدعوا جميع أبناء شعبنا ليتأخذوا مكانهم ضمن حزبنا السياسي ويناضلوا".