جمال شريك: يريدون منع القائد أوجلان من إجراء التحليلات والتوجيهات نحو الطريق الصحيح - تم التحديث

صرح عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، جمال شريك، إنه من خلال تشديد العزلة في إمرالي يهدفون إلى منع القائد أوجلان من إجراء التحليلات والتوجيهات نحو الطريق الصحيح.

خلال حديثه إلى وكالة فرات للأنباء، أجرى عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، جمال شريك، تقييماً حول شهر المقاومة (حزيران) والعزلة المفروضة على القائد أوجلان في إمرالي.

في البداية، وجه شريك تحياته إلى القائد عبد الله أوجلان الذي يخوض مقاومة تاريخية في إمرالي وقال:" نحن في شهر حزيران، شهر حزيران الذي يُعرف بأنه شهر التضحية والمقاومة في تاريخ نضال حزبنا وشعبنا، ارتقى العديد من شهدائنا العظماء خلال شهر حزيران، وبقدر عظمة الشهداء، كانت المقاومة عظيمة وكبيرة، ومن هذا المنطلق، فإن كل فعالية استشهد خلالها المقاومون الفدائيون تروي لنا حقيقة النضال والمقاومة، ولهذا السبب، يجب ألا يكون شهر حزيران منوطاً بإحياء ذكرى الشهداء في تواريخ ارتقائهم، بل في الوقت نفسه، يجب أن يكون أيضاً مقياساً كبيراً لنا جميعاً وتحقيق النصر لبطولاتهم العظيمة.

في 30 حزيران العام 1996، ارتقت الرفيقة زيلان (زينب كنجاي)، والرفيقة سرهلدان (سما يوجه) في 17 حزيران 1998، والرفيقة كولان (فيليز يرلي كايا) في 7 حزيران 2002".

وأعلن شريك أن زيلان وسما وكولان مثلن نهج الفدائية لحزب العمال الكردستاني في شخصياتهن، وبالتالي ارتقين إلى مرتبة الشهادة وقال:" لذلك، احتل شهر حزيران مكانة خاصة في تاريخ الشعب والنضال باعتباره شهر المقاومة، العملية الكبرى الثانية للكريلا، عملية 1 حزيران 2004، والتي تُعرف بأنها "عملية 15 آب الثانية" في تاريخ شعبنا ونضالنا، بدأت في شهر حزيران، وهذا ما أظهر أهمية شهر حزيران أكثر، لذلك وبجانب حالات الاستشهاد، فان شهر حزيران هو شهر المقاومات العظيمة".

"يريدون منع القائد أوجلان من إجراء التحليلات والتوجيهات نحو الطريق الصحيح"

ولفت عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، جمال شريك، الانتباه إلى العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وذكر إن العزلة المفروضة عليه لا تقتصر على جزيرة إمرالي فقط وقال:" يريدون فرض العزلة على شعوب كردستان وتركيا في شخص القائد أوجلان من خلال العزلة المفروضة في إمرالي، لأن نظام الحرب الخاصة في إمرالي ينتقل من هناك إلى كردستان وتركيا، لذلك ، لا يمكن فصل العزلة المفروضة على القائد أوجلان وهجمات الحرب الخاصة في كردستان وتركيا ونظام الحرب الخاصة الحالي عن بعضها البعض، بلا شك، النتيجة التي سيتم الحصول عليها من هنا هي؛ مثلما بدأ القائد أوجلان المقاومة التاريخية من إمرالي ضد سياسات الحرب الخاصة هذه والتي لا تزال مستمرة، يجب أن تكون هناك مقاومة في كردستان وتركيا على خطى المقاومة التاريخية للقائد أوجلان.

بالطبع، هذه تعتبر أهم مسؤولياتنا وواجباتنا التاريخية، بالإضافة إلى هذا، يجب تقييم وفهم عملية تشديد العزلة على القائد أوجلان بشكل صحيح.

يتضح من الصورة السياسية في تركيا اليوم، السبب وراء تشديد العزلة على القائد أوجلان، السبب الرئيسي لفرض العزلة على القائد أوجلان هو إبعاده عن الشعب الكردي، وهذا الهجوم ليس فقط على حزب العمال الكردستاني الذي يقود مقاومة شعب كردستان، بل لها صلة بالشرق الأوسط وتركيا والساحة العالمية أيضاً، وبسبب كل هذا، تم أسر القائد أوجلان، والهدف من العزلة المفروضة على القائد أوجلان هو أن تحقق الدولة التركية والقوى الدولية التي تقف وراءها هدفها، في الأساس، كان هذا هو السبب خلف المؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد أوجلان، خططوا لفصل الرأس عن الجسد من خلال أسر القائد أوجلان، وبالتالي تنفيذ خططهم، في ظل ظروف الأسر، يتم تشديد العزلة على القائد أوجلان بنفس النهج. والسبب في ذلك هو القوة الفكرية للقائد التي توضح الطريق إلى السياسة، وتحليلاته التي تكشف المستقبل".

وصرح جمال شريك أنه إذا وصلت تحليلات وأفكار ووجهات نظر القائد عبد الله أوجلان إلى المجتمع والشعب والإنسانية التقدمية في العالم، فستخلق الفرص لحل المشاكل، ليتم تقييمها بطريقة ثورية وقال:" لأنهم خائفون من هذا، يشددون العزلة على القائد أوجلان أكثر".

ولفت شريك الانتباه إلى الانتخابات التي جرت مؤخراً في تركيا وقال:" في هذا الوقت، لم يسمحوا بوصول كلمة واحدة للقائد أوجلان، ترى هل بدأت العزلة على القائد أوجلان في ذلك الوقت؟ لا، قبل تنفيذ "خطة التدمير" عام 2015، بدأت الهجمة الأولى على القائد، في ذلك الوقت، تمت عرقلة لقاءاته مع عائلته ومحاميه ووفد حزب الشعوب الديمقراطي، تمت عرقلة كافة طرق وسبل التواصل مع الخارج، تم منعه من كتابة الرسائل واستلامها بموجب العديد من الذرائع، لم يسمحوا بوصول الصحف والمجلات والكتب إليه، وتم حظر تواصله مع بعض الرفاق المعتقلين هناك.

فُرضت العزلة على القائد أوجلان قبل سنوات من الآن، في عام 2009، تم ذلك بطريقة واضحة، في كل فترة حرجة، في الوقت الذي دخلت فيه العملية السياسية في تركيا فترة مهمة، كان القائد أوجلان بالتأكيد هو الهدف الأول، كان تشديد العزلة على القائد أوجلان هي الخطوة الأولى في هذا السياق، كان الأمر كذلك في عملية ما قبل الانتخابات، تم تشديد العزلة بشكل أكبر على القائد، تم إنشاء تكهنات وأجندات مختلفة على القائد، وحاولوا أن يتم تقييم ذلك بشكل مختلف أو إظهار تلك الاجندات بهذه الطريقة، تم تكثيف الهجمات على حزب الشعوب الديمقراطي، وفُرضت قضية إغلاق مكاتبه، واتُخذت إجراءات إدارية، وبهذه الطريقة حاولوا منع حزب الشعوب الديمقراطي من المشاركة في الانتخابات، وأظهرت دولة القمع والاستعمار التركية بهذه الهجمات أنها تعتبر حزب الشعوب الديمقراطي، العقبة الأساسية أمام خططها في انتخابات 14 أيار وتريد جعله بلا تأثير، كانت تعلم إنها إذا نجحت في ذلك، فإنها ستحقق أهدافها.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مسألة أخرى يجب فهمها وهي أنها تريد تحقيق النتيجة التي تطمح لها بالعزلة التي تفرضها على القائد أوجلان عبر سياسات الحرب الخاصة، لاحظ، خلال العملية الانتخابية، اتخذت جميع قوى التحالفات داخل النظام، سواء كان "تحالف الأمة" أو "تحالف الجمهور"، من معارضة حزب العمال الكردستاني والقائد أوجلان أساساً لدعاياتهم، تم طرح الدعايات العنصرية والفاشية والطائفية واستخدام الدين في المجتمع، في هذه الدعايات، تم الترويج لمعارضة الشعب الكردي والعلويين واللاجئين، والعداء لحزب العمال الكردستاني، وشن الهجمات على القائد أوجلان وتأجيجها، وبهذه الأهداف، أرادوا بناء "إجماع وطني" كمبدأ أساسي للحرب الشاملة القذرة، ولعب كل من "تحالف الامة" و"تحالف الجمهور" وأذنابهم أيضاً دوراً مهماً في هذا الامر، في الدعاية ضد القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، وقفوا ضد بعضهم البعض وبهذا خلقوا أجواءً لا للانتخابات، بل وكأنهم يستعدون لإبادة الكرد والعلويين، على هذا الأساس، لعب "تحالف الجمهور" الدور الرئيسي؛ ونشر الأقاويل ضد حزب العمال الكردستاني والقائد أوجلان ودعا "تحالف الامة" للتعاون معه، وعمل "تحالف الأمة" بناء على هذه الدعوة.

وقال شريك:" هنا يجب أن نرى هذا الأمر؛ عندما فرضت العزلة على القائد أوجلان، تم تشديدها، عندها بالتأكيد، بدأت عملية جديدة، استعدت دولة القمع والاحتلال التركية لبدء عملية جديدة مثل هذه، أو شنت الهجمات من أجل تدمير معوقات نجاح هذه العملية، فهي تريد تحقيق هدفها الرئيسي من خلال هذه الهجمات، وقد ظهر ذلك بوضوح خلال الانتخابات وما بعدها".

وأعلن جمال شريك أنه عندما يتم فهم تحليلات القائد عبد الله أوجلان حول الدولة التركية ونظام الحرب الخاصة الموجود لديها والعلاقة مع حزب العدالة والتنمية وأردوغان بشكل صحيح، سيتم الكشف بوضوح عن نوع العدو الذي يقف بوجههم وقال:" عندما يتم الحصول على النتائج الصحيحة من هذا، سيتم خلق المزيد من الفرص أكثر من أي وقت مضى لتدمير نظام الفاشية والقمع والاستعمار".