حزب العمال الكردستاني: لقد بدأت المحاسبة التاريخية
أصدرت اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني (PKK) بمناسبة الذكرى العاشرة لمجزرة باريس بياناً قالت فيه" إن المحاكمة والمحاسبة التاريخية قد بدأت، ونتيجتها سوف يضمن النصر".
أصدرت اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني (PKK) بمناسبة الذكرى العاشرة لمجزرة باريس بياناً قالت فيه" إن المحاكمة والمحاسبة التاريخية قد بدأت، ونتيجتها سوف يضمن النصر".
نشرت اللجنة القيادية في حزب العمال الكردستاني (PKK) بياناً، استذكرت فيه شهداء مجزرة باريس الأولى والثانية، ودعت إلى توضيح المجزرتين بكل الاشكال ومحاسبة مرتكبيها.
وهذا هو نص البيان:
نحن حركة التحرر الكردستانية والشعب الكردي نمر بالذكرى العاشرة لمجزرة باريس الأولى والتي ارتكبت في التاسع من كانون الثاني عام 2013، في هذه المناسبة نستذكر الشهيدات والثوريات الثلاثة، مقاتلات الحرية سارا (ساكينة جانسيز) وروجبين (فيدان دوغان) وروناهي (ليلى شايلمز) بكل احترام وتقدير وحب وامتنان، ونجدد عهدنا بتحقيق أهدافهم وتبنى ذكراهم بقوة في العام الحادي عشر.
بالرغم من مرور عشر سنوات، لم يقم المسؤولون الفرنسيون بمحاكمة الجناة ومحاسبتهم، باسم العدالة الإنسانية نستنكر هذا الشيء، ولهذا السبب، وبعد عشر سنوات، ارتكبت مجزرة ثانية وبنفس الطريقة، مرةً أخرى تم اغتيال ثلاثة ثوار ووطنيين كرد، ندعو القانون الفرنسي أن يقوم بتوضيح هاتين المجزرتين اللتين ارتكبتا في غضون عشرة سنوات ومن قبل نفس القوى بكل الطرق ومحاسبة القتلة.
ندعو المثقفين والكتاب والفنانين والاشتراكيين والقوى الديمقراطية والعمال والنساء والشباب في باريس وفرنسا بأكملها إلى القيام بأنشطة فعالة لكشف هاتين المجزرتين اللتين ارتكبتا في باريس ضد الكرد، ودعم نضال الشعب الكردي من أجل الحرية بكل قوة لتسليط الضوء على مرتكبي المجازر ومحاكمتهم، فليتم القيام بذلك، من أجل ألا يُقتل الرجال والنساء الكرد في فرنسا، هؤلاء الرجال والنساء الكرد الذين قاتلوا في الخطوط الأمامية ضد مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي الذين سفكوا الدماء في باريس وهزموهم، يجب ألا تصبح مدينة باريس والتي هي رائدة في الحياة الكومونالية، هي المدينة التي يقتل فيها المناضلون الكرد!
ثورة الحرية الكردية انتشرت في جميع أنحاء العالم
في السنوات العشر الماضية، لم يتوقف الشعب الكردي وأصدقاء الكرد، وخاصة النساء الكرديات، وتبنوا شهداء مجزرة باريس في 9 كانون الثاني، وعملوا بكل قوتهم من أجل الكشف عن المجزرة، جعلوا من الرفيقة سارة وروجبين وروناهي رايةً لهم، وحاولوا جاهدين كي ينتشر النضال من أجل حرية كردستان وثورة حرية المرأة في جميع أنحاء العالم، الآن، في الذكرى العاشرة للمجزرة، أصبحت نتائج هذا العمل التاريخي ظاهرة، ومن خلال جهود النساء والكرد والقوى الديمقراطية، تم تسليط الضوء على مجزرة 9 كانون الثاني 2013 ، وتم الكشف عن القتلة والمطالبة بالمحاسبة، على الرغم من محاولات العرقلة والإمحاء للدولة التركية القاتلة وعدو الكرد وإدارة حزب العدالة والتنمية الفاشية، مع النضال من أجل استذكار سارة وروجبين وروناهي، سيستمر النضال من أجل حرية كردستان وثورة حرية المرأة أكثر، وانتشرت في جميع انحاء العالم، وبهذه الطريقة تحطم أمل القتلة، ودُمِرَت حساباتهم، من خلال النضال ضد المجزرة، أصبح الوعي والتنظيم الحر للكرد والنساء أكثر قوة وتقدماً، شعار القائد عبد الله أوجلان "المرأة، الحياة، الحرية" هو الشعار الأساسي لثورات القرن الحادي والعشرين.
يجب عدم فتح الطريق لمخططات فاشية حكومة العدالة والتنمية والحركة القومية
الإدارة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية والتي لم تتحمل هذا التقدم التاريخي، هُزِمَت أمام مقاومة القائد أوجلان في إمرالي، وهزمت في مواجهة مقاومة كريلا حرية كردستان في زاب وآفاشين ومتينا، من ناحية، صعّدت من ظلمها وإرهابها الفاشي ضمن حدود الجمهورية التركية وحاولت القيام بما لم تستطع مرتزقة داعش الإرهابي أن تقوم به في روج آفا وشنكال، ومن ناحية أخرى، تحاول ممارسة الإرهاب في الخارج ونشره في جميع أنحاء العالم وإشراك الجميع في المجازر التي ترتكبها ضد الشعب الكردي، ارتكبت مجزرة باريس الثانية في 23 كانون الأول 2022 على هذا الأساس، حيث استشهدت في هذه المجزرة ثلاث ثوار ووطنيين كرد بهجوم مخطط ومدروس ومنظم من قبل فاشية العدالة والتنمية والحركة القومية، بقي المجتمع الفرنسي والدولة الفرنسية وجهاً لوجه لتنفيذ المعايير الديمقراطية من أجل الشعب الكردي والإنسانية، الإدارة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تحاول نشر الإرهاب في العالم والفوز في الانتخابات التركية بهذا الشكل، وإطالة عمر سلطتها، على كل من يصف نفسه بأنه ديمقراطي، أن يرى هذه الحقيقة ويمنع فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من تنفيذ مخططاتها.
سوف ننتصر في نضالنا
مرةً أخرى نستذكر شهداء مجزرة باريس الثانية أفين غويي ومير برور وعبد الرحمن كزل بكل تقدير واحترام، ومن أجل ذكرى الرفيقات سارة وروجبين وروناهي كيف أننا خضنا خلال العشر سنوات الماضية نضال حرية المرأة ونضال الشعب الكردي ونشرناه في عموم أنحاء العالم، وحققنا تطورات تاريخية، كذلك من أجل الرفيقة أفين ومير برور وعبد الرحمن كزل أيضاً، سنواصل نضالنا من أجل الحرية في السنوات القادمة، كما أننا سننشرها ضمن النساء والشعوب المضطهدة، إن النضال ضد مجزرتي باريس، سوف يجعلنا حركة ديمقراطية وتحررية عالمية، شهداء باريس سوف يصبحون راية لتطور ثورة الحداثة الديمقراطية ونشر خط الحرية الآبوجية في جميع أنحاء العالم.
لقد بدأت المحاكمة والمحاسبة التاريخية
سيتم نشر فكر وثورة حرية المرأة في العالم على هذا الأساس، وسيصبح القرن الواحد والعشرين قرناً لحرية المرأة، لاحظوا، أن السياسة والذهنية الذكورية المتسلطة قد هاجمت بشكل خاص قيادية نضال حرية المرأة الرفيقة سارة في 9 كانون الثاني 2013 والهجوم في 23 كانون الأول 2022 قد حدث ضد قيادية نضال حرية المرأة الرفيقة أفين، يُرى بكل وضوح أن نظام الدولة والحكومة الذي يستند إلى سلطة الرجل والسياسة التي يتزعمها الرجل، تخاف بشكل كبير من المرأة ونضال حرية المرأة ووعي وثورة حرية المرأة، ولهذا يهاجم بشكل مدروس وممنهج الثوريات القياديات ويغتالهن، ولكن الخوف لا يفيد الموت، فليفعل ما يشاء، فإن نهاية هذه السياسة والعقلية ستحدده ثورة حرية المرأة، على هذا الأساس بدأت المحاكمة والمحاسبة التاريخية، ونهاية هذا الأمر سيكون النصر.
يجب تصعيد النضال في جميع الميادين
على هذا الأساس، وفي الذكرى العاشرة لمجزرة باريس الأولى 9 كانون الثاني 2013 نستذكر مرةً أخرى، شهداء هذه المجزرة ساكينة وروجبين وروناهي وأيضاً شهداء مجزرة باريس الثانية أفين ومير برور وعبد الرحمن كزل بكل تقدير واحترام ونجدد عهدنا بتحقيق أهدافهم، كما نحيي المقاومة التاريخية في إمرالي وفي زاب ونبارك الانتصار التاريخي لقواتنا الكريلا الأبطال، وأيضاً مقاومة شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة وخارج الوطن، وندعو شعبنا وأصدقائه الالتفاف حول خط القائد مقاومة الكريلا الأبطال ضد نظام العزلة والتعذيب في إمرالي، وتصعيد النضال في جميع الساحات والميادين من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله اوجلان".