ديلوك: المؤامرة هي هجوم تم التحضير له على حساب الشرق الأوسط والعالم لمائة عام ـتم التحديث

صرحت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK) دلزار ديلوك، إن المؤامرة الدولية هجوم حقيقي تم التحضير له على حساب الشرق الأوسط والعالم على مدى مائة عام.

تحدثت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK) دلزار ديلوك حول المؤامرة الدولية التي طالت شخص القائد عبد الله أوجلان في 15 1999 لوكالة فرات للأنباء.

بعد المؤامرة الدولية في 15 شباط 1999 تم سجن القائد آبو في إمرالي عبر نظام دولي خاص، ومن ثم تم وصف هذا النظام على أنه تعذيب العزلة المطلقة في إمرالي، اليوم لا ترد أية معلومات من القائد آبو ويستمر تعذيب العزلة المطلقة، كيف يجب أن نقيم هذه العزلة المشددة في إمرالي والتي لها علاقة بالمؤامرة الدولية؟

بقدوم شباط 2023 استذكر في شخص خالد أورال وآينور آرتان وسلامت منتش، جميع شهداء حملة "لن تستطيعوا حجب شمسنا" والوطني الغالي الرفيق ويسي تاش الذي أضرم النار بجسده في ميردين احتجاجاً على العزلة المفروضة على القائد، بكل احترام وتقدير، ويسي تاش كان وطنياً يبلغ من العمر(65) عاماً، لقد أمضى ككل انسان وطني فترة في السجون التركية، عانى من الآلام ومارس النظام التركي القمعي والفاشي والقاتل عليه جميع أنواع التعذيب، ولكنه حمى روحه الحرة التي نشأت على دروس القائد، وبمقاومته ضد جميع الصعوبات، في هذه المرحلة التي نتعرض لها لهجمات العدو الفاشي، أظهر من خلال عمليته، أنه أحج أبطال هذا الشعب، ولأنه تعرف في شبابه على نضال الحرية، فقد جسد عملية فرهاد كورتاي في أعماقه، ورأى هويته في مقاومة كل شاب من شباب الكرد الذين  استشهدوا، وعاش لحظة بلحظة مع الشهداء والمقاومون، في شخصيته وعمق إحساسه، أظهر الموقف المشرف الذي لم يبتعد عن حقيقة القائد.

ويسي تاش (بوبو) بعمليته في 12 من كانون الثاني، أضرم النار بجسده في يوم من أيام الشتاء الباردة وتحول إلى كرة من نار وانضم إلى قافلة الشهداء، أظهر للصديق والعدو، كيف سيكون العام 2023 بالنسبة للشعب الكردي، في كلمته قبل أن يقوم بعمليته، رأى شعبنا أن كل جملة من جمله عبرت عن ذكرى عظيمة، واحساس قوي وشرف الانضمام إلى صفوف الكريلا، لقد رأينا كلنا الجمال والصدق والكرامة والحس العميق للإنسان الحر في خطابه، كان يظهر في كل كلمة وكل جملة من خطابه حماس عمليته، كان قوياً وظاهراً أنه مقاوم عظيم، كان قد قرر ونفذ قراره، حينما قال لعائلته" لا تبكي" كان واضحاً ان عمليته ستكون بداية المرحلة الأخيرة لنضال عنيف وخالياً من البكاء ويتم مباركته، مرةً أخرى انحني أمام هذه العملية بكل احترام، وأوضح مرةً أخرى أنه لا يوجد طريق آخر سوى تصعيد النضال من أجل أن نكون لائقين بذكراه وتنفيذ آمال وأهداف الشهداء، آمال الرفيق ويسي تاش هي أن هزيمة نظام التعذيب في إمرالي الذي يتعرض له القائد منذ 24 عاماً وأن يعيش حراً طليقاً.

العزلة هي تعذيب كافة الشعوب المقاوِمة

القائد معتقل منذ 24 عاماً في جزيرة إمرالي، حيث اعتقل نتيجة مؤامرة دولية في 15 شباط عام 1999 قام بها الغلاديو التابع لحلف الناتو، نظام العزلة المطلقة المشددة في إمرالي المطبَق على القائد آبو والذي دخل عامه الـ 25 والمعادي للحداثة الديمقراطية والمرأة والشبيبة وكافة شعوب العالم التي تناهض وتقاوم الحداثة الرأسمالية، هو تعذيب واضح.

يوجد نظام الاعدام في إمرالي انتشر مع الوقت 

إن نظام إمرالي هو ذاك النظام الذي يقوم على إبادة الشعب الكردي، إن جزيرة إمرالي تحيط بها البحار، هو مكان حتى هواؤه لا يصلح للحياة، هذا الهواء له تأثير عميق على جسم الإنسان، وبدنه والجهاز التنفسي ويجعله متعباً، إنه في وضع العزلة الطبيعية، هذه الجزيرة كانت سجناً بيزنطياً، استخدم كمكان للنفي والموت للسجناء الذين كانوا يعتبرون خطرين حتى قبل ألف عام، النظام المطبق في إمرالي هو ممارسة خاصة، تتجاوز قانون الجمهورية التركية والدولة، تخضع إمرالي لقوانين نظام مختلف، القانون في إمرالي فخ للأسر، لأنه لا توجد قوانين مطبقة هناك، إنه مختبر خاص حيث يتم تجاهل أغلب القوانين ويتم القيام بأشياء غير قانونية تحت اسم القانون، لا يوجد أي قانون في هذه الجزيرة، ولا يتم تطبيق أية حقوق وقوانين، يوجد في إمرالي نظام اعدام لم يتم توضيح اسمه، وانتشر مع مرور الوقت.

كل كردي يشعر اليوم أنه في إمرالي

تاريخيا، كان يحتجز السجناء الخاصين في سجون الجزيرة. بالنسبة لأولئك الذين قرروا استبعادهم من المجتمع، بسبب حرب النظام، أرادوا كسر إرادة الشعب، تم إرسالهم إلى سجون الجزر. والجزر هي أجزاء صغيرة مقطوعة عن البر، في موقع منعزل طبيعي، لهذا السبب يريدون فرض العزلة على المعتقلين في الجزر، فالنظام المطبق على القائد أوجلان في إمرالي، يعيش وسط محيط منعزل بشكل طبيعي وسط عزلة مشددة وعميقة، تطبق على قائد اجتماعي لإرادة الملايين من الأشخاص. خاطب مئات الآلاف منهم، درب عشرات الآلاف منهم، وناقشهم واحداً واحداً. يسعون لتدمير الوعي بالتنشئة الاجتماعية. اليوم كل كردي يشعر بنفسه في إمرالي. وهذا يعني من ناحية القرار أن الحياة لن تكون ممكنة بدون القائد، من ناحية أخرى فإن الدولة التركية الفاشية وفي شخص القائد، تريد سجن جميع الكرد والأبوجيين.

الجمهورية التركية ومنذ تأسيسها وحتى الآن تعادي الكرد

في إمرالي هناك قانون عداوة، لا توجد حقوق، بغض النظر عما تقوله الجمهورية التركية ضد الكرد، فهي لا تظهر أي تقارب غير العداء، هذه أكثر من مشكلة القرن، مشكلة الوجود الاجتماعي للكرد في تركيا هي مشكلة تاريخية. جاء الأتراك إلى ميزبوتاميا في القرن الحادي عشر، لكن تطورهم ومشكلة سياسة الإبادة الجماعية كانت في الـ200 عام الماضية، منذ تأسيسها كان هناك عداء صميمي تجاه الكرد.

مع تأسيس الجمهورية التركية، أبيدت العديد من القيم الإجتماعية

عندما تم تاسيس الجمهورية التركية، صعدت الأطراف الإسلامية التي عادت نحو السلطة في 12 أيلول، وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبحت هذه السلطة مؤسسة، مع ذلك تغير هذا الأساس قليلاً، إذ يحدد التغيير المؤسسي في الجمهورية التركية حالة المؤسسات التعليمية والصحية والدفاعية اليوم، بالطبع كانت هذه المؤسسات فاشية أيضا قبل حزب العدالة والتنمية، وقد خدمت الإبادة الجماعية، لكنها أصبحت اليوم لعبة في يد حكومة حزب العدالة والتنمية وأصبحت أداة بسيطة لنظام مافيا حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، على الرغم من كل التغييرات المؤسساتية الجزئية في الجمهورية التركية، إلا أن الجانب الذي لم يتغير أبدا هو العداء تجاه الكرد. وترى الجمهورية التركية بقاء الكرد بلا كيان، تدبيراً لا بد منه، وكعائق أمام تطور الحداثة الديمقراطية التي يشكل الكرد مركزها. ومن خلال شرط الحفاظ على خصوصيتها المتمثلة في الإبادة الجماعية، تم إجراء تغيير مؤسسي، كما عكست الأقسام الإسلامية فترة الستين عاما من الإنكار على نفسها، وكأنها تنتقم لتستمر في البقاء تماما كما حدث عندما تم تأسيس الجمهورية التركية، تم تدمير جميع السجلات وذاكرة تلك الفترة، وتم تدمير العديد من القيم الاجتماعية، وقتل مثقفون في البلاد أو تم صهرهم في الدولة أو أجبروا على السفر إلى الخارج. يحدث نفس الشيء اليوم، الفترة الأقرب للدمار هي الفترة التي وصل فيها حزب العدالة والتنمية إلى ذروة نظامه.

خلق حزب العدالة والتنمية فجوة بعدائه للكرد

هذا التجديد المؤسسي، الذي جاء بقيادة حزب العدالة والتنمية وبالتعاون مع حزب الحركة القومية، جعل وجوده أساسا مؤسسيا مثل الفاشية الخضراء والسوداء، استخدم حزب العدالة والتنمية في الغالب كلمة "أخ" و "سلام" في عداءه للكرد، وبحسب النظرية، فإن الجماعات الإسلامية لا تخاف الناس، ولأن الخوف من الله قد كسر من خلال جشع السلطة، تعمق العداء تجاه الكرد بطريقة مروعة، يتم التعبير عن هذا العداء واللامبالاة في بعض حساباتهم عندما يكون ذلك مناسبا. والبعض يأتي من وقت لآخر، والبعض الآخر يتم تدميره. بالتأكيد، العداء للكرد ليس ظاهرة في حد ذاتها، إذا كنت ترغب في خلق عداوة في مجتمع ما ضد آخر، يجب أن تضعوا مخاطر تدمير أشياء كثيرة في ذاكرة ووجود وحرية شعبكم بعين الاعتبار. لقد عمّق حزب العدالة والتنمية عداوة الكرد بالعداء ضد كل شعب تركيا وهكذا استمر فيها.

تستمر الاستراتيجية الأساسية في عداء الكرد مع نظام التعذيب في إمرالي

هناك جوانب وطرق عديدة للعداء تجاه الكرد، المفهوم الأساسي هو الإبادة الجماعية، القتل مفهوم استراتيجي، إن الاستراتيجية الأساسية للعداء تجاه الكرد اليوم هي استمرار المؤامرة ضد القائد مع نظام التعذيب في إمرالي، نظام إمرالي ليس وضعا محليا ينطبق على جزيرة داخل دولة، النظام العام لا ينطبق على الجزيرة، على عكس هذا الوضع، يتم تحديد النظام في الجزيرة، بناءً على النتائج من هنا يتم الاقتراب منه في الدولة، باتت لإمرالي دور كنموذج للجمهورية التركية الذي يتم إعادة بنائه. أخيراً منحتها فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية اسما يكشف عن هدفها من خلال ما يسمى بالعمليات المختلفة، فسياسة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ضد الكرد سيف ومخلب. المخالب تعني الإبادة والعزلة، والسيوف تعني الذبح بالإبادة، الساحة التي يتم فيها تنفيذ هذه العملية بشكل أساسي هي إمرالي، تستخدم الحداثة الرأسمالية إمرالي كأول مثال على نظامها الجديد، لم يكن اعتقال القائد أوجلان بمؤامرة دولية واقتياده إلى السجن في جزيرة إمرالي مجرد اختطاف، إنه مثال على مثل هذا الهجوم الذي تم التفكير فيه منذ مائة عام. مائة عام من الحسابات على الشرق الأوسط والعالم، والتخطيط لهذا الهجوم تم على هذا النحو. وهذا عداء للإنسانية. إنه اختراع الدولة القومية التي تهدف إلى مواصلة سياسة الإبادة الجماعية تحت اسم القانون، وتشتت الشعوب من أجل استمرار الحداثة الرأسمالية.

نظام إمرالي بُني على مفهوم عدم ديمقراطية تركيا

نظام إمرالي هو مثل هكذا نظام حيث يتم تحديد السياسات الأساسية لمثل هذا النظام وتعتبر تحت سيطرة تركيا، لكن يحكمها نظام غير القوانين التي تنطبق على جميع السجناء في تركيا في شخص القائد، يتم الحكم على الشعب الكردي، وفي نفس الوقت يتم الحكم على التاريخ الكوني والإنسانية الكونية، يعني نظام إمرالي أن اصحاب الدولة القومية وفي شخص القائد أوجلان سينتقمون من الأمة الديمقراطية. فالدولة القومية التي هي نظام تأليه الحضارة، هي علامة على عبادة الأصنام الجامدة، هو نظام إمرالي، لأن نظام إمرالي يعتمد على مفهوم دمقرطة تركيا، حتى عندما نقول هذه الكلمات، فإننا لا نقول إن تركيا ليست مسؤولة عن إمرالي، وعن نظام الإبادة والعزلة. بالطبع تعد الجمهورية التركية اليوم واحدة من القوى الرئيسية التي تحافظ على هذا النظام وهي المسؤولة الرئيسية. لكن أولئك الذين بنوا هذا النظام ليسوا الجمهورية التركية، تم إنشاء هذا النظام من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي.

نحن ندخل العام الخامس والعشرين من الاعتقال تحت ضغط نظام مثل نظام إمرالي، وبهذه المناسبة نلعن المتآمرين ونندد بالمتورطين في المؤامرة على أساس صداقة كاذبة. إننا على يقين من أن جميع الأطراف التي لها دور في المؤامرة ستدفع ثمن ذلك. وأرى أن هذا مرتبط بتصميمنا على النضال ونعلن ذلك مرة أخرى. في الوقت نفسه، اقدم النقد الذاتي على الرفاقية الضعيفة حيث طالت مرحلة الأسر وكان نضالنا ضعيفاً. بالطبع النقد الذاتي الأكثر صحة هو أن النضال من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان يتم تنفيذه ويتم الحصول على النتائج، أعلن بأنه في عام 2023 نحن بصدد اتخاذ قرار ذو نتيجة.

في 15 شباط 1999 ، تم تنفيذ المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان من قبل العديد من الدول، كجزء من هذه المؤامرة، اعتقل القائد أوجلان في نيروبي، عاصمة كينيا، وتم تسليمه إلى دولة الاحتلال التركي عبر اتفاق، ومع 15 شباط 2023 ، ندخل العام الرابع والعشرين من المؤامرة الدولية، كيف كان الحال قبل 24 عاما؟ هل يمكنكم الإسهاب قليلاً في تلك المرحلة؟

إن نقل القائد أوجلان إلى إمرالي ليس وضعا عاديا أو عملية نقل عادية، لكي يتم اعتقال شخص ما، يجب قبول وجود هذا الشخص في مكان ما رسميا، هذا هو الشرط الأولي، وفقا للقانون الدولي، يُعرف الشخص، ويُقبل الشخص ويُقبض عليه لارتكاب جريمة ويُسلم من الدولة التي تم قبولها رسميا إلى البلد التي يحمل جنسيتها. ومع ذلك، خلال مرحلة المؤامرة، دخل النظام الدولي حيز التنفيذ حتى لا يتم قبول وجود القائد أوجلان في أي دولة، وان لا يكون وجوده رسميا، لم يتم قبوله رسميا في أي بلد، حتى الدول التي وافقت على قبوله تراجعت عن ذلك نتيحة التهديد والابتزاز والإجراءات الاقتصادية.

لقد غادر القائد أوجلان سوريا في 9 تشرين الأول 1998، كانت الفترة من هذا التاريخ حتى 15 شباط 1999 فترة جيدة عندما تقدم القائد بطلب لجوء في الدول الأوروبية، وعقد اجتماعات دبلوماسية، وناقش الشعب والمثقفين والسياسيين وشرح المشكلة الكردية للعالم من جميع النواحي، إنها صرخة كبيرة، لكن في نهاية تلك المدة، اعتقل القائد وسلم إلى الدولة التركية في 15 شباط 1999.

العامل الرئيسي وراء هذا الاختطاف هو وعود السلطات اليونانية وخيانة الصداقة خلف الدعوات المخطط لها، دعوه ثم سلموا ضيفهم وجعلوه على مسار الاعتقال الذي خططت له أمريكا وإسرائيل، لم تجد محكمة الاستئناف في أثينا في دخول القائد إلى حدود اليونان جريمة، فقد وافقت على وجود حق اللجوء، والذي بموجب السجلات الرسمية، لا يزال القائد موجوداً ضمن حدود الدولة اليونانية. فنظام إمرالي هو نظام غير قانوني يتم فيه اختطاف القائد بطريقة غير مشروعة وأخذه من قبل أولئك الذين يفرضون قوانين الهيمنة العالمية. فإمرالي هو نظام في حد ذاته، انه بناء حضارة مركزية التي لا يمكن لأي قانون الوصول لها، عندما يتم التحقيق في المؤامرة الدولية بشكل كاف، يمكن أن تكشف عن البنية الكاملة ووجود النظام المهيمن على العالم. يوضح القائد أوجلان أنه عندما تم نقله إلى إمرالي، رحب به ممثل رئيس لجنة منع التعذيب (CPT) التابع لمجلس أوروبا. للأسف يبدو الأمر كما لو أنهم صلبوا يسوع ثم باركوه. أولاً سلمت أوروبا القائد إلى الدولة التركية عن طريق الاحتيال والتآمر، ثم أرسلت ممثلين عن السلطات إلى الجزيرة لمنع التعذيب. تكمن خلفيتها التاريخية في العلاقات والاتفاقيات السرية التي طورتها إسرائيل وتركيا منذ الخمسينيات. في عام 1996 ، تم تشكيل تحالف ضد حزب العمال الكردستاني بين الولايات المتحدة وإسرائيل وجمهورية تركيا فيما يسمى باتفاقيات مكافحة الإرهاب. وخلف تلك الكلمات كانت الأرضية مهيأة لتبرير جميع أنواع الهجمات ضد أبناء شعبنا، والمنطقة. مما لا شك فيه أن الضغوط السياسية للولايات المتحدة والضغوط العسكرية التي تمارسها الجمهورية التركية على الدولة السورية هي الآثار الرئيسية لتطور تلك المرحلة. عامل مهم آخر هو دور تورط الكرد. فالإدارة الفدرالية الكردية، التي تأسست عام 1992 ، أقامت علاقتها مع تركيا على أساس معاداة حزب العمال الكردستاني، وعندما يحين الوقت ستلعب دورها في الخيانة، كل هذا أظهر أنه في الشرق الأوسط يوجد اتفاق ضد القائد وضد حزب العمال الكردستاني. كان القائد أوجلان، يدرس التاريخ بأخذ روح القرن الذي بلغ ذروته، وعلق على تلك التطورات. تسبب قوله المستمر "الذهاب إلى الجبال كان شوقي لمدة 40 عاما" إلى ألم لدى كل مناضل من مناضلي حزب العمال الكردستاني. إنه يذكر الشعب بأهمية ومعنى النقد، وأن الوجود في الجبال يسمح بإغفال كل شيء وفي نفس الوقت يعيد الحياة إلى الوحدة الروحية العميقة للقاء القائد بنفس الرغبة.

في الحقيقة، باختصار، تخلى القائد عن مشاعره ورغباته. الوضع السياسي الذي تطور بسبب وجود القيادة في سوريا، ووضع الدولة السورية ونهجها غير الاستراتيجين وحقيقة أن قوتها لا تكفي إلا لهذا، والتهديدات بهجوم إسرائيلي، لم يكن خيار الذهاب الى الجبال عملياً، أجبرته على مغادرة سوريا. في الوقت الذي يتم فيه النظر في الخيارات، لدى اليونان فرصة لتطوير علاقات ودية مع تاريخها وثقافتها وشعبها.

يتوجه القائد إلى اليونان بناءً على دعوة رسمية من بعض المسؤولين اليونانيين

وخلال هذه الفترة، يتوجه القائد إلى اليونان بناءً على الدعوة الرسمية لبعض مسؤولي الدولة اليونانية، لم تكن الدولة اليونانية مخططة، بل هي المسؤولة الوحيدة، لكن ليست المسؤولة الأكبر، ولكن أيضاً، أخذت الدولة اليونانية على عاتقها الدور الأكثر قذارة وكذباً ونفاقاً للمؤامرة الدولية، ومما لا شك فيه، فإن المخطّطين للمؤامرة الدولية هم الدول المهيمنة، وعلى وجه الخصوص إسرائيل والاتحاد الأوروبي وأمريكا، وكان القائد أوجلان عرّف دور الدول أمثال اليونان وسوريا وتركيا بالدور البيروقراطي، حيث إن مسؤولية هذه الدول ثانوية ولا تتجاوز الممارسة العملية، ففي الواقع، يقتصر دور الدولة التركية على الحراسة أكثر من الممارسة العملية، فبعد 3 أشهر في موسكو، تم إحضار قائدنا إلى نيروبي العاصمة الكينية في 2 شباط 1999، على متن طائرة من اليونان، وفي 15 شباط 1999، ونتيجةً لضغوط من المسؤولين اليونانيين، تم نقله من السفارة اليونانية، وتم اختطافه في المطار ونُقِلَ إلى تركيا.      

إمرالي، هو المكان الذي تم فيه التخطيط وبناء الإبادة الجماعية للكرد

لقد أوضح القائد أوجلان في العديد من المرات أن سجن إمرالي قد تحول إلى مركز نضال الحقيقة من حيث فهم الواقع والقضية الكردية وخلق فرص الحل، ومصدر هذا الأمر، هو أن العداء الكبير تجاهي في إمرالي على أعلى مستوياته، ليس لصغر والمساحة الضيقة للمكان وقلة عدد الأشخاص الذين على تواصل معه، فنظام إمرالي هو المكان الذي يتم فيه تخطيط وإدارة إبادة الشعب الكردي لحظة بلحظة، وانطلاقاً من هذا الأساس يتم تخطيط السياسات وتعديلها وتجديدها وفقاً لمستوى الكفاءة، فإمرالي ليس فقط مكان للموت والقتل، بل هي أيضاً مركز الإبادة الجماعية والقضاء على المجتمع، وقد أوجز القائد أوجلان هذا الوضع قائلاً: "هنا لا وجود للموت، بل يوجد قتل"، والسبب هو أنه كل شيء وكل لحظة سياسية تدور في دائرة الإبادة الجماعية.     

دخلت المؤامرة الدولية التاريخ كـ أكبر هجوم للإبادة الجماعية في تاريخ كردستان  

إن سجن إمرالي هو الحلقة الأخيرة في استمرار نظام الإبادة الجماعية في كردستان، وإن المؤامرة الدولية ضد قائدنا، دخلت التاريخ كـ أكبر هجوم للإبادة الجماعية في تاريخ كردستان، لقد انهمك القائد أوجلان في التفكير منذ طفولته بقضية الحرية، وتشكلّت في هذا النضال قضية حرية الكرد والتنشئة الاجتماعية، ففي الربع الأول من القرن التاسع عشر، تم تعليق الاعتراف بالكرد في الشرق الأوسط مع الهيمنة الدولية، وتم وضعه تحت سيطرة الدولة القومية، وعلى الرغم من تعرض الكرد لهجمات الإبادة الجماعية من خلال المجازر التي استمرت لنصف قرن، تم صهرهم وتحويلهم إلى مادة أولية لوجود الأتراك.

وأصبح بناء التركية من خلال الإبادة الجماعية لجميع الشعوب في الأناضول وميزوبوتاميا، حدثاً مألوفاً في تاريخ الجمهورية التركية، حيث تكبد الكرد الكثير من الخسائر في الفترة الممتدة من الخمسينيات حتى فترة السبعينيات التي ظهر فيها القائد، حيث تم القضاء على قيم الكردياتية والاجتماعية والروح الكردية في شخص عدة أجيال، وقد وقف القائد أوجلان في البداية ضد هذا الأمر، فمن خلال تأكيده على أن "كردستان مستعمرة" وجه ضربة قوية للقوى الدولية المهيمنة ونظام الإبادة والاحتلال التركي، ونتيجةً لذلك، كسر القائد في الربع الأخير من نفس القرن عدم الاعتراف بالكرد، الذي حددته القوى المهيمنة، وإن نظام تعذيب إمرالي الذي أُمطر على القائد مثل غضب الآلهة من خلال المؤامرة الدولية، هو اسم ردة الفعل ضد عملية الحرية.

ماذا كان الهدف من المؤامرة الدولية؟ من خلال المؤامرة، ما الذي تم استهدافه؟ كيف رد القائد أوجلان على المؤامرة الدولية؟ وهل انتشر الرد الذي أبداه القائد أوجلان في الوطن والعالم؟

عندما يتحدث القائد أوجلان عن اعتقاله من خلال المؤامرة، يوضح بأنه عاش عادةً اللحظة التي كان يُوضع فيها اليهود في القطارات ويأخذونهم إلى غرف الإبادة الجماعية، وإن الشعور الذي عايشه القائد، عايش أفكاره جميع الشعب الكردي، وقد خططت هيمنة الحداثة الرأسمالية العالمية من خلال المؤامرة الدولية بأن يتكبد الشعب الكردي خسارات كبيرة مع دخوله القرن الحادي والعشرين ويقضى على أحلامه.

إن الأحاديث المزيفة لأوروبا عن الديمقراطية مازالت مستمرة، لقد قام كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالمؤامرة ضد القائد، كما أقنعتا تركيا بعدم إعدام القائد، ومما لا شك فيه، الهدف من هذا الأمر ليست حالة وجدانية، لم تكن الفكرة هو القتل، بل كان جدول الحسابات الباردة لأوروبا هو الاستفادة، وفي الوقت ذاته، تم التخطيط للإبادة على مدى العمر.

بعد أسر القائد، استمرت هجمات الإبادة الجماعية بطريقة وحشية للغاية على الكرد وحزب العمال الكردستاني، حيث إن مرحلة التصفية والمحو التي تطورت خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية تحت اسم مرحلة الحل، هي من بين هجمات الإبادة الجماعية هذه أكثر مراحل الإبادة الجماعية زيفاً وقذراةً ونفاقاً، ففي الواقع، كانت عملية التدمير جارية في هذه المرحلة، ولكن كان هناك احتيال تحت اسم مرحلة إيجاد الحل، إن أحد جوانب هذه المرحلة، التي جرت تحت قيادة حزب العدالة والتنمية، هو من نتاج العقلية الأوروبية، لكن الجانب الآخر هو التنفيذ الذي يتماشى مع الطبيعة الجشعة والدينية لحزب العدالة والتنمية، حيث نرى أسوأ آثار الإسلام في شخص حزب العدالة والتنمية وداعش، والأبسط من ذلك، هو بالنسبة للأكاذيب التي تُقال، تفعيل الدستور القائل بأنه لا يُحسب حساب لأحد غير الله، وقد نفذ حزب العدالة والتنمية هذا الدستور بالنسبة للجنود الخاضعين لسيطرته على أنه "اقتلوا، ولا تحسبوا حساباً لأحد".

"إن احتجاز القائد بالطرق غير القانونية هو المثال الأكبر لتحليل حقيقة الدولة القومية"، حيث كشف القائد أوجلان خلال المرحلة التي استمرت 3 أشهر على خط أثينا-موسكو-روما جميع أقنعة الحداثة الرأسمالية ورأى وجههم الحقيقي، كما أن الحسابات الجامدة متمثلة أمامه بطريقة واضحة للغاية، فالبلدان التي كانت تُعتبر كـ مهد الديمقراطية خانت الصداقة، والبلدان التي اُستقبل فيها القائد كضيف أعيد منها عبر التهديدات، وكذلك المظالم التي حدثت والاعتقال غير القانوني للقائد هو أشد الأمثلة على تحليل واقع الأمة والدولة، كما أن الظلم الذي ارتُكب والاحتجاز غير القانوني بحق القائد، هو أشد الأمثلة على تحليل حقيقة الدولة القومية.

وعندما يتطرق القائد أوجلان بالحديث عن مرحلة المؤامرة الدولية، يقول : "لو لم يجري هذا الحدث، لما كنتُ سأتمكن من إجراء هذه الحسابات، إما كنتُ سأعلق ضمن دولة-قومية عنصرية-قديمة، أو كان مصيري سيكون مثل المئات من الأمثلة السابقة للحركة اليسارية التقليدية، واعتبر دائماً عدم الحديث حتماً كمعيار للعلوم الاجتماعية، لكن أشعر بطريقة قوية بأنني لن أصل إلى قوة الحل الحالي، إن ما أنوي قوله هو: من الواضح أنني لن أكون قادراً على حل مصيري بشكل صحيح، ما لم أقم بتحليل نظام الشعوذة القائم وراء السيدة الممثلة في المجلس الأوروبي البالغة من العمر سبعين عاماً التي رحبت بي في سجن إمرالي، أي الحداثة الرأسمالية".

تلعب تركيا في النظام العالمي الدور الموكل لها

عُقدت المحاكمة في مرحلة إمرالي تحت اسم نظام الدولة القومية الأوروبية في تركيا، لذلك، فإن الذهنية التي اعتقل بها القائد أوجلان والذهنية التي حُوكم بها هي نفس الذهنية، ويوضح هذا الوضع مدى بعد ما يُسمى بالنظام القانوني عن الحقيقة، حيث إن البلدان الأوروبية انتهكت قوانينها وقوانين الاتحاد الأوروبي واعتقلت القائد من خلال مؤامرة دولية، كما انتهكت تركياً أيضاً قوانينها بالطريقة نفسها، وضربت بجميع الأمثلة الحقوقية والقانونية عُرض الحائط، وتستمر في فرض العزلة المشددة على القائد، فتركيا تعلب في النظام العالمي الدور الموكل لها، حيث تقوم دائماً باختلاق السياسيات، لإبقاء القائد خارج الإطار القانوني، وتقوم على الدوام بخلق السياسات لكي لا يكون القائد جزءاً من قانون حقوقي، ففي الآونة الأخيرة، تستمر تحت مسمى العقوبات الانضباطية بفرضة العزلة المطلقة، والقضاء تماماً على المحاكمة العادلة للقائد، لأن إمكانية المحاكمة تعني أن قائدنا سيحكم مرة أخرى على نظام الحداثة الرأسمالية وأوصياءه، والكشف مرة أخرى عن نظام الإبادة الجماعية، وإذا ما قام الذين بالمحاكمة، فإنهم أنفسهم سيُحاكمون، وهذا الأمر يكشف جرائمهم.

وضع القائد ذريعة وحقيقة وجود الدول القومية نصب عينيه، وأعلن من خلال التحليل عن انهيار الدولة القومية.   

كما أسلفت هنا، فإن تغيير النموذج الذي طوره القائد خلال مرحلة إمرالي، وتحليل جميع أبعاد الحداثة الرأسمالية ، هي أولاً وقبل كل شيء، تحليل درك الدولة القومية، وهذا يعني أنه يجب إلقاءها في مزبلة التاريخ، فعندما احتجزت الدول القومية القائد ووضعته في السجن، لم يحلل القائد دولة قومية واحدة أو عدة دول فحسب، بل حلل جميع الذارئع وحقيقة وجود الدول القومية وأعلن عن انهيار الدولة القومية، حيث إن فكرة النموذج الديمقراطي والبيئي وحرية المرأة والأمة الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية هو إعلان هزيمة ذهنية الحداثة الرأسمالية التي خلقت إمرالي.

ويظهر القائد النموذج الديمقراطي وتحرر المرأة والبيئة من خلال المرافعات الدفاعية التي تقدم بها للمحاكم التي أنشئت كلعبة قانونية ضمن النظام التعذيب في إمرالي، ويعكس مجرى المحاكمة، وكشف القائد أوجلان من خلال كتبه، حماية الإنسان الحر، و من دولة الكاهن السومري نحو الحضارة الديمقراطية، و مرافعة رها، و حماية شعب، وكتابه الأخير، بيان إعلان الحضارة الديمقراطية المكون من 5 مجلدات، عن العمق الفكري والتحول والصفاء الذي عاشها خلال مرحلة إمرالي وقدمها للبشرية جمعاء، حيث نرى في هذه المرافعات، الجذور التاريخية للنموذج الديمقراطي، وتحرر المرأة والبيئة، ومجالها الحيوي وقوتها في التاريخ الاجتماعي، فعندما يتم تطوير إطار عمل جديد للكون والعالم والإنسان، فإنه لا يرتبط تماماً بالإطار الحالي ولا منفصل تماماً عن الإطار الحالي، ولهذا السبب، فإن نموذج القائد هو نموذج عالمي".

"هذه الثورة الإداركية كانت الخطوة الثورية الأكبر التي دخلت الكردياتية ضمن البشرية الحرة للعالم

من خلال المنظور والروايات التاريخية التي طرحها بدفاعاته، أنشئت إدراكاً بالتاريخ وفكراً عميقاً للوجود لدى الشخصية الكردية، يمكن للمرء القول بأنه بهذه الطريقة وجه ضربة قوية لنظام إمرالي، ففي سجن إمرالي الذي أُنشأ من أجل إتمام الإبادة الجماعية بحق الكرد، كسر القائد أوجلان دائرة الإبادة الجماعية من خلال حقيقة التاريخ والمجتمع والإنسانم والكرد وكردستان التي أظهرها من خلال الدفاعات، فمن خلال عدم إدراك الكرد في مواجهة تاريخه وتقافة مزوبوتاميا القديمة التي تتجاوز مركزية أوروبا وتاريخ المجتمعات الآرية، ومن خلال الكشف عن حقيقة أن هذه هي الخطوات الأولى للتنشئة الاجتماعية، بنى ثقة قوية في نفسه ومع الكرد، فالذي لا يمكن اعتباره، لا يمكن اعتباره الأخير، وعلم بأنه ليس الأخير، بل الأول، فالجوهر هو البداية، لكن لم يتم تجاهلها من خلال الهجمات المكثفة، وقُتلوا بقدر ما لا تكون الأخيرة، وخلق هذا الإدراك تآزراً قوياً بين الشعب الكردي وقادهم إلى تحول إدراكي، وأعطى درساً حول الكيفية التي يجب أن تكون عليها الكردياتية، ضد القومية البدائية والدولة القومية، لأن الأشياء التي كانت تحمل هذا الاسم قُدمت على أنها الكردياتية، وكتقليد سيئ للحكام ولا علاقة لهم بها، فهذه الثورة الإدراكية كانت الخطوة الثورية الأكبر التي انخرطت الكردياتية من خلالها ضمن البشرية الحرة للعالم، وحمل القائد أوجلان وضع على عاتق الكرد مع هذه الثورة، ولإدارة نضال جدير بهذا التاريخ، وتحديث هذا التاريخ ومواصلة تحول الكرد ، وبناء الكردياتية الحرة، يجب على المرء حتماً النضال، لتدمير/لهزيمة تعريفات الحداثة الرأسمالية للكردياتية، فاليوم في الوقت الراهن، يتم التعريف المزيف للكردياتية من قبل الدول القومية الحاكمة والشركاء المحليين ، كما يعرّفون الكرد بالتعريفات السيئة الأكثر نفاقاً، ولا يمكن لواحد منهم تعريف الكرد الأحرار، فمن خلال هذه التعريفات لا تتحرر نساء ورجال الكرد، لكن يُدفعون ضمن دائرة الإبادة الجماعية نحو مكان عبيد العبيد، ويفعلون ذلك دائماً كشيء عجيب، ويخرجونها من فطرتهم، لقد جعل القائد أوجلان من الكرد لأول مرة في التاريخ شامخين من خلال نموذجه القائم على بناء المرأة والرجل الكردي الحر، والحياة الحرة المشتركة والخطوات الأساسية للحرية، فاليوم، يتم اتخاذ خطوات للتعايش على أساس الكونفدرالية الديمقراطية للشرق الأوسط، من خلال مفهوم الأمة الديمقراطية مع جميع شعوب الشرق الأوسط، فمن خلال خطوات الصداقة التي تم اتخاذها بين الكرد والعرب، يُبنى الأساس الأقوى للأمة الديمقراطية في الشرق الأوسط، ولهذا السبب، فإن تطور التحالف الكردي-العربي أمر في غاية الأهمية، لذلك تقف الحداثة الرأسمالية أمامه، وهي تريد تدمير هذا الوضع، حيث يمكن للمرء النظر من خلال هذا المنظور على التطورات اليومية والمؤامرة والهجمات على تحالف الكرد والعرب.  

"ان الشعب متحمس جداً لحقيقة الأمة الديمقراطية"

واليوم يتم اتخاذ خطوات نحو الكونفدرالية الديمقراطية للعالم بقيادة الشعب الذي اكتسب قوته من نموذج القائد عبدالله أوجلان، وانضم العديد من الناس إلى جانب شعوب الشرق الأوسط إلى نضالنا حتى قبل أسر القائد عبدالله أوجلان، وظهرت مشاركة وتفاعل كبير بعد التحول النموذجي، عبر وصول أفكار القائد الى الإنسانية، وتحمس الشعب بشكل خاص بواقع الأمة الديمقراطية، واليوم أقام الكرد صداقة جيدة مع شعوب أمريكا اللاتينية بفضل نموذج القائد، حيث ينضم الثوار إلى صفوف النضال من الأرجنتين وإسبانيا وأمريكا وألمانيا وإنكلترا وفرنسا، ويعرفون الكرد، ويتعلمون اللغة الكردية، ويريدون معرفة لغات وثقافات الشرق الأوسط ويتحدثون عنا في بلدانهم، وهذه هي علامة على أننا في مرحلة التطور.

وأصبحت الكردياتية، لأول مرة مقبولة بشكل كبير من قبل شعوب العالم، ويتم دعمها وأصبحت حقيقة محبوبة، يعرف الثوار من الشعوب الأخرى، الكرد من خلال القائد، فهم يعرفونهم ويعرفون أنفسهم بشكل أفضل وعندما يتوصلون إلى حقيقة كونهم جزءاً من الإنسانية الحرة في العالم، فإنهم يعيشون في عمقاً ذو معنى كبير، كما ان هذه هي كل إنجازات البشرية في العالم، تصل روح الحرية والمعنى إلى البشرية جمعاء بكل لغة وكل قلب، ويتم إحياء القائد عبدالله أوجلان بكل بلد ولغة ولون، وبهذه الحقيقة يرتقي الشعب، والمجتمع الذي يرتبطون به ويعظمونه، ويتعزز ويزداد نضالنا والقائد ونموذجه، ولا شك أن الشيء الصحيح هو أن الناس لا يجب أن لا تقبل فقط بهذه التطورات، بل يجب ان يستند الى التطورات الذي بناها القائد عبدالله أوجلان، وهي انهاء الإبادة ضد الكرد وبناء الانسان والمجتمع الحر.

"ان العنصر الأكثر أهمية الذي يجعل من فكر القائد ينتشر في العالم، هو أن نموذجنا يستند على حرية المرأة"

وبالطبع، ان أهم عنصر لانتشار أفكار القائد في العالم هو أن نموذجنا يستند على حرية المرأة، وأصبحت المرأة الكردية تمتلك شعور قوي بالوجود والحرية بنموذج حرية المرأة، كما ان وعي المرأة الكردية وتطور النضال من أجل الحرية وقيادة هذا النضال كان بفضل هذا، حيث قال القائد عبدالله أوجلان، عندما اُسر في إمرالي، من أجل النضال من أجل الحرية للشعب: "مشروعي الذي بقي في المنتصف".

وقد اكتسبنا القوة والفرص بتحاليله عن التعايش الحر، وبتعريف الجنولوجيا لإكمال المشروع، وان وجود قائدنا هو أعظم حاجة في حياتنا، لأن القائد عبدالله أوجلان، يفكر بشكل أكثر تحرراً من المرأة ويتخذ خطواته وفقاً لذلك، كما ان مرافعات القائد، المكتوبة في إمرالي، مكتوبة برؤية لحرية المرأة وروح المرأة ومشاعرها وحنانها في التاريخ، وقد أصبح هذا محل للشرف للمرأة ومكاناً للنضال معاً، كما شكلت تعريف الحياة الحرة والنتائج التي تم التوصل إليها والتنبؤات للمستقبل، أساس ذهنية النضال، وان الوضع هو نفسه بالنسبة لنساء العالم، لذلك، تقبل نساء العالم أيضاً القائد عبدالله أوجلان، كقائد، وهذا مثال لم يسبق له مثيل من قبل.

كيف ستستمر المؤامرة الدولية في عام 2023؟ كيف تجدد المؤامرة الدولية نفسها يومياً في هذا الصدد؟ ما هي طريقتها واساليبها؟ وتستندعلى ماذا؟ وان النضال ضد المؤامرة الدولية في أي مستوى؟ كيف يمكن تعزيز هذا النضال؟

رغم كل الإنجازات، فإننا كأفراد وشعب وحركة نتعرض للتعذيب الذي يدخل عامه ال 25، نحن ككرد، أفراد الكفاح من أجل حرية كردستان، كل واحد منا يواجه نظام التعذيب والقمع والضغط، حيث يتم الهجوم وفرض العزلة ضدنا وضد قائدنا.

فقد نظام إمرالي تأثيره منذ فترة طويلة من خلال نضال القائد، وانتشرت الحرب العظمى التي يتم خوضها في إمرالي، في جميع أنحاء البلاد والعالم، وتُفرض الحداثة الرأسمالية الأساليب التي تم اختبارها في نظام إمرالي، بشكل أساسي على شعب كردستان وتركيا وعلى البشرية جمعاء، وتتخذ الحداثة الرأسمالية خطوات للبقاء كل ما فقد نظام إمرالي تأثيره.

ان أولئك الذين بنوا نظام إمرالي، هم في المقام الأول دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وهذا هو السبب في أن عملية إمرالي تهمهم كثيراً، وإن أحدث مثال جسدته اللجنة الاوروبية لمناهضة التعذيب، وعندما يتم تطبيق الشروط القانونية الطبيعية، سيأتي بمعنى الفضيحة وسيتطلب تحقيقاً دولياً جاداً وتحمل المسؤولية.

ولأنه تم التصريح بالبيانات التي تضلل المجتمع، حيث قالت إنها ذهبت إلى الجزيرة، وحققت في الموقف، وأنها ستنشر التقرير بعد بضعة أشهر، وقد أعطت الأمل للمجتمع، حيث بهذا الخصوص، جعلت من هدفها صد النضال ضد العزلة وفقدانها لتأثيرها، ولقد تم تضليل الناس بالعديد من الكلمات الغامضة والديماغوجية، ولا نعرف ما إذا كان هناك هدف سياسي مثل تهدئة الوضع المتوتر، لكن هكذا اتضح بهذا الشكل انها قد حاولت، ولم يتضح بعد ما إذا كان الاجتماع مع القائد والمعتقلين الآخرين في الجزيرة قد تم أم لا، وتم الوقوف أمام طريقة فهم الحقيقة المتعلقة بالموضوع من خلال التكهنات في هذا المجال وتم حجب الحقيقة، ولم تجب اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب عن كل هذه الأسئلة واتخذت نفس الجانب مع سياسات العزلة، وأصبحت تخدم سياسات الحداثة الرأسمالية والنظام الفاشي، عبر موقفها الذي اظهرته.

ان الضغط والعزلة المشددة ضد القائد مستمر، حيث تحاول الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تحويل نضال شعبنا ومشاعره تجاه القائد إلى قضية سياسية من خلال نشر بعض الكلمات، ولا يمكن للشخص القيام بالتقييمات القانونية بهذه الأمثلة، لأن الوضع الحالي يختلف كثيراً عن القانون، وما يتم فعله هو استمرار المؤامرة ضد القائد من خلال تحطيم الظروف المعيشية في عملية الاسر.

وان القائد موجود في السجن منذ فترة طويلة، كما ان اسر القائد منذ 24 عاماً، بمثابة ملايين السنين، وفقاً للمعايير البشرية الطبيعية، وإننا قلقون بشأن الحالة الصحية للقائد، بسبب الظروف الصحية للقائد، والاوضاع المختلفة بسبب عمره ومشاكله الصحية.

وتستمر المؤامرة الدولية بسياسات يومية وألاعيب قانونية وهجمات وتكهنات، وان الكرد على علم بهذه الهجمات، وان الحداثة الرأسمالية تترك المجتمع متخلف من حيث الأخلاق، لكن الوعي التاريخي للشعب لم ينتهي، وان عملية ويسي تاش، علامة على ذلك، طبعاً ان شعبنا لن يكتفي بنصب خيمة العزاء، بل سيرد بالعمليات، وتستند وصية الرفيق ويسي أيضاً على هذا المبدأ، ومن الواضح أن الشعب الكردي لن يتحمل أكثر من ذلك، حيث المؤامرات والعزلة مستمرة ضد القائد، وكما قلنا سابقاً، فإن العزلة مفروضة ضد حركة الحرية ايضاً، وان الهدف من كل الهجمات في مناطق الدفاع المشروع – مديا وعمليات الاحتلال وتشديد العزلة، لوضع حد لاستمرار النضال العسكري والتنظيمي، ويتمثل الدور الأكبر في تنفيذ هذه الأهداف للحزب الديمقراطي الكردستاني، وإن هجمات الحزب الديمقراطي الكردستاني في خليفان، واستشهاد إخواننا في طريقهم إلى خط العبور واختطاف جثامينهم وعدم تقديم المعلومات وخلق الأكاذيب ، كلها علامات على مستوى خيانته، حيث تولى حزب الحزب الديمقراطي الكردستاني دور "الثقب الأسود"، في مثل هذه العملية حيث يزدهر مصير الكرد بالكونفدرالية الديمقراطية، ولا شك أن التاريخ وشعبنا لن يغفروا خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني وسيقدمون الرد اللازم، كما يتم فرض العزلة على مناطقنا العسكرية، وهناك محاولة لفرض العزلة داخل حركتنا وضد الشعب، بالطبع لن يحقق العدو هذه الأهداف، لأن شعبنا يردد هذا الشعار: "ان حزب العمال الكردستاني هو الشعب، والشعب في كل مكان"، وان أولئك الذين لديهم مطالبة قوية بالحرية سيعرفون أنه يمكنهم الرد ضد كل ممارسات العدو هذه بأساليب مختلفة ومواصلة النضال.

"من الواضح انه ستزداد العمليات هذا العام"

ان النضال ضد المؤامرة مستمر، والعواطف موجودة بقدر ما تستطيع أن تقول، ورغبات الشعب هي أيضاً علامة على ذلك، لكن من الواضح أن كل هذه الأشياء لا تكفي لتحقيق الحرية الجسدية للقائد، حيث كانت هناك عمليات أقوى وأكثر فاعلية في المجال العسكري بقيادة سارة وروكن، وتقوم العديد من الاماكن من كردستان إلى تركيا بتنظيم العمليات من مبادرة أبناء النار إلى وحدات حماية المدنيين المحلية، ومن نشطاء حركة الثورة المتحدة للشعوب، إلى الشبيبة الذين ينظمون انفسهم لوحدهم، ومن المعروف أن تأثير هذه العمليات مهم، ويرى الناس أن هذه العمليات ستزداد بسرعة من بداية عام 2023 فصاعداً وسيتم التركيز لاكتساب النتائج.

وان الطريق الذي بينه لنا الشهيد ويسي تاش، وما قاله لنا واضح من خلال عمليته، وان الهدف الوحيد هو كسر إرادة الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من خلال إبراز ذروة الإجراءات والعمليات وإبراز الوجه الحقيقي لهذه الحكومة وإخضاع الفاشية، وان عملية ويسي تاش هي تعليمات للجميع، وحتى لو كان مجرد شخص واحد، فإنه يبرز قوة فعالية مجتمعنا الوطني، حيث إنها تعليمات مفادها هو معرفة أن ليس هناك طريق أخر سوى طريق الحياة مع القائد، والقيام بما يقع على عاتقه.

يجب أن تكون الإجراءات والعمليات أكثر كثافة وفعالية حتى يتم الانتهاء من الانقلابات ضد حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في زاب وأفاشين ومتينا، بحيث يتم تدمير الفاشية بكل تراجعها ووضع حد للانحلال، وألقاء هذه الحكومة الفاسدة إلى مزبلة التاريخ، كما تتطلب مثل هذه العمليات روح الوحدة والجهود والانسان الحر، وتبدأ الجهود والحرية أيضاً بالتدريب، ويمكن تحقيقه من خلال المشاركة في جميع مجالات النضال، وتتحقق من خلال تحرير النفس وتبني الأرض والشعب والقيم، وقد يتحقق في كل لحظة وفي مجال الحياة، من خلال تمثيل قيم الوطنية بالطريقة الصحيحة.

لم تبقى عملية حرب خاصة ولم يقم بها العدو لكي يبطلوا فعالية شبيبتنا، ويتم استهداف كسر إرادة الشابات في مدن كردستان عبر الهجمات وخاصة بزيادة الإدمان على المخدرات، وتسهيل بيعها، ومضايقة وعنف الجنود والشرطة وإلخ، لأنه مع هاتين الحالتين، تنكسر إرادة الإنسان ويصبح الشخص عبداً ويبتعد عن الحرية، لذلك، أولاً وقبل كل شيء، يجب على الشخص القيام بعمليات قوية وفعالة ضد ممارسات الحرب الخاصة، ويمكن للشخص القيام بعمليات واتخاذ القرار بضرب العدو من خلال خلق الإرادة الحرة للشبيبة.

ان الاشخاص هم أسوأ ضحايا هذه الاعتداءات إذا انتظروا الدولة ومؤسساتها لحل المشاكل ومعاقبة المجرمين في مثل هذه المواقف، حيث ان العدو هو الذي ينظم بالفعل هذه الهجمات، فكيف سيعاقب من يفعل هذه الأشياء، وان توقع هذا خطأ كبير، ولا ينبغي للمرء أن يتوقع الشرف من المغتصب، وبهذا الأمل يفتح المرء الطريق أمام التجاوزات الأخرى ويبني هذه الأرضية، الدخول في هذا الوضع هو تراجع أخلاقي للمجتمع، يجب أن يكون شعبنا منظماً في مثل هذه المواقف وأن يعتني بنفسه ويفعل ما يتعين عليه القيام به.

وفي بلدنا تتعرض الطبيعة والأشجار والقرى والمنازل للهجوم، وتُشن هجمات كبرى للحداثة الرأسمالية على الثقافة الكردية باسم الكردياتية، حيث أصبح الفن من أكثر الوسائل استخداماً لإبادة الكرد، والذين تأثروا به يبيعون أنفسهم للنظام الحاكم وشركائه الخائنين ويعملون على إبادة الكرد، ويجب القيام بعمليات فعالة لحماية الطبيعة والأرض والأشجار والمياه والأشجار والثقافة والفن ضد هذا، وفي بعض الأحيان، لم تحلل المواقف التي تتوقعها الدولة واقع حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بشكل جيد بما فيه الكفاية حتى في مثل هذه المواقف، وتبين أنها لن تحل المشكلة ولكنها ستساهم في تعميق المشكلة.

لذلك ، وخاصة النساء والشبيبة ، يجب على جميع أفراد شعبنا اتخاذ خطوات الحياة بطريقة واعية ، والتعلق بشهدائنا الذين يمثلون قيمنا المشتركة في الحرية وقيمنا النضالية وعلى أساس تعزيز هذه القيم سيتطور النضال، لهذا قوموا بذلك ، كما أظهر الرفيق ويسي من خلال عمليته ، فإن العام 2023 هو عام من النار ، وسوف يمر لحظة بلحظة وفق نضال وإنجازات خط القائد، لقد بدأت هذه الأنشطة الصعبة ، وستصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت وسيرمي الشعب حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى مزبلة التاريخ ، وسيتم شق الطريق إلى حياة حرة مع القائد.

بداية من قائدنا، الهجمات تسري على قيمنا في النضال والنساء والأطفال وأرضنا هي كهجمات إبادة جماعية، وعليه يجب على الشعب وعلى الدوام اتخاذ إجراءات ضد هذه الهجمات، وطريقة مهاجمة العدو هي أن نصبح أفراداً أحراراً ومدركين.

لقد أعطى قائدنا وحزب العمال الكردستاني في التاريخ قيمة كبيرة للحرية والكرامة والمعنى لكل فرد كردي وخلقا فرصة ليصبح شخصًا ذا معنى، و سيتم تحقيق أفضل استخدام لهذه الفرصة من خلال ضمان الحرية الجسدية للقائد، يجب أن نعلم أن المجتمعات التي لا يتمتع قادتها بالحرية المادية لا يمكن أن تكون حرة، طالما أن قائدنا مسجون في إمرالي ، فلا ينبغي لأحد أن يشعر بالحرية.

فهذا التصور خاطئ ، إن هجوم الحداثة الرأسمالية الليبرالية،  يجب أن يدركه الشعب، فهذه العزلة ، والمؤامرات المستمرة ، شعبنا الذي يواجه الإبادة الجماعية ويحتضر عبر استخدام الأسلحة الكيماووية والنووية التكتيكية ضد رفاقنا في ساحات زاب ومتينا وأفاشين ، يسري ذلك على فنان سواء مثقف لم يبيعوا كرامتهم، لا يستطيع الكلام ، حتى لو كان يصفر عالياً بالكردية على سبيل المزاح يعتقل، او شخص موجود في مكان فكره مغاير وحر؛  لا يمكن تفسير ذلك إلا من خلال الاعتماد على الذات والمرحلة والمعنى للشخص المعني، المجتمعات التي ليس شعبها حر لن تكون حرة،  لذلك الحرية هي الشرط الأساسي للحياة الذي نحتاجها جميعًا ويجب أن يرتكز نهجنا على ذلك،  بخلاف ذلك فإن خداع الذات هو عدم الدخول في شبكة الفردانية التي تجعل الليبرالية الشعب متزمتاً.

وبمرور الذكرى الرابعة والعشرين للمؤامرة ، نحي مرة أخرى الأبطال التاريخيين لفعالية"لا يمكنكم  حجب شمسنا"، كم استذكر بكل احترام بالخطوة الأخيرة من فعاليات "ويسي تاش" من "لا يمكنكم حجب شمسنا" ، ونؤكد بأننا سنجعل فعاليته تصل إلى هدفها، مع حلول شباط  2023 ، أوضح لنا الرفيق ويسي  بالفعل كيفية الاستعداد للإجراءات الاحتجاجية في 15 شباط،  بالطبع هذا لا يعني أن نفعل الشيء نفسه، في هذا الصدد  تم الإدلاء ببيان من قبل قيادتنا، تأمرنا عملية  ويسي تاش  بتسريع العملية وتنفيذ النضال بقوة، تعليمات ويسي تاش هي التصرف وفق قول "لا حياة بدون القائد" ، "بدون القائد، سوف ندمر العالم فوق رؤوسكم"، هدفنا الوحيد هو أن نعد أنفسنا على هذا الأساس ، إرادتنا أننا لا نستقبل شهر شباط آخر بدون القائد، وأن نضمن عبر النضال الحرية الجسدية للقائد.