وأصدرت قوات الدفاع الشعبي بيان حول استشهاد الرفيقين، جاء في نصه:
"في 8 حزيران 2023، اندلعت معارك عنيفة بين جيش الاحتلال التركي وقواتنا في ناحية لجه في آمد، حيث أسفرت هذه الاشتباكات عن استشهاد أحد قادتنا الفدائيين غمكين سرحد ورفيقه باهوز فارقين.
أصبح الرفيق غمكين، الذي يتمتع بقاعدة أيديولوجية وتنظيمية قوية وكان مقاتلاً في العديد من المناطق خلال النضال من أجل حرية كردستان على مدى 23 عاماً، أحد القادة الرائدين في كريلاتية الحداثة الديمقراطية، كما أصبح الرفيق غمكين، الذي عقد العزم على تصعيد النضال خطوة بخطوة، أحد أبرز الأمثلة على النضال في الدفاع عن النفس والقيادة الآبوجية.
الرفيق باهوز، الذي حقق نجاحاً كبيراً في صفوف الكريلا بذكائه وروحه الفدائية وغضبه تجاه العدو، أصبح مثالاً يحتذي به جميع رفاقه بشجاعته وولائه للقيم.
نعرب عن تعازينا لجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان، وخاصة لعائلات رفيقينا الفدائيين غمكين سرحد وباهوز فارقين، لقد احتل رفيقينا مكانهما المشرف في تاريخ نضال شعبنا من خلال مشاركتهم المستمرة وولائهما للقائد أوجلان.
سجل رفيقينا الشهيدين هو كالتالي:
الاسم الحركي: غمكين سرحد
الاسم والنسبة: سامي أوزدمير
مكان الولادة: موش
اسم الأم – الأب: سلطان - محمد
مكان وتاريخ الاستشهاد: 8 حزيران 2023 \ آمد
**
الاسم الحركي: باهوز فارقين
الاسم والنسبة: أوميد كوركماز
مكان الولادة: آمد
اسم الأم – الأب: جاهدة - حكمت
مكان وتاريخ الاستشهاد: 8 حزيران 2023 \ آمد
غمكين سرحد
ولد رفيقنا غمكين سرحد في ناحية ملازكرت في موش ضمن عائلة وطنية. ونشأ في حياة قرية بسيطة كفرد ضمن عشيرة ميلي. درس رفيقنا غمكين في مدارس الدولة التركية لمدة 3 سنوات فقط. ومن ثم اضطر الى الانتقال إلى المدن التركية مع عائلته. وساعد عائلته من الناحية الاقتصادية في المدن التركية. ولقد أصبحت الرفيقة سما يوجه نقطة تحول مهمة في مسيرة نضالنا. ووقفت ضد التصفية في السجون كامرأة كردية وتحول موقفها هذا إلى خط بعمليتها هذه. حيث تأثر الرفيق غمكين أيضاً بفعالية وموقف الرفيقة سما يوجه وقرر أن يصبح ثورياً. وعلى هذا الأساس، غادر اسطنبول عام 2000 والتحق بصفوف حرب الكريلا من كلارش.
انضم الرفيق غمكين إلى الحياة الحرة بحماس وعشق كبيرين وبعد انضمامه إلى الكريلا، قام بالعديد من التغييرات والتحولات في نفسه. وقال في كلمة له مايلي "على المرء أن يشك في شخص لا يغير موقفه من حقيقة حزب العمال الكردستاني". وعمل الرفيق غمكين في منطقتي خنير وزاب بعد انضمامه. تأثر بالفدائيين وانضم إلى حزب العمال الكردستاني على أساس التضحية. ولهذا انضم إلى تنظيم القوات الخاصة ونظم نفسه وخدم شعبه. وفي عام 2003، عندما أرادت الخيانة ان تهيمن نفسها، وقف الرفيق غمكين ضد ذلك، وانضم إلى القوات الخاصة ورفع من النضالية الابوجية في شخصه وأعطى الرد الأكثر معنى. كما وضع كل أنواع الظلم أمام اعينه والتحق بالقوات الخاصة. ولقد مر بمراحل التدريب الصعبة ولم يستسلم أبداً وأصبح عضواً فدائياً.
وعلى أساس التدريبات التي تلقاها وتعمق بها وخبراته، اتجه إلى شمال كردستان عام 2006 ودخل إلى إيالة آمد. ومن عام 2006 إلى عام 2013، خاض الرفيق غمكين النضال في إيالة آمد منذ ما يقرب من 8 سنوات باستمرار. وفي البداية، شاركت في العديد من العمليات في منطقة الشهيد بروسك في آمد والعديد من المناطق. وأصبح رائداً بشجاعة وروح الابوجية الفدائية. وحقق تكتيكات الكريلاتية عبر خبرته في تكتيكات القنص والاستهداف. وفي عام 2013، دخل مناطق الدفاع المشروع - ميديا في مرحلة الانسحاب. وفي عام 2014، انضم إلى مرحلة التدريب في أكاديمية حقي قرار. ونال ثقة رفاقه بموقفه الفدائي بعد إتمام مرحلة التدريب، وتولى مسؤولية سلامة رفاقنا في إدارة الحزب. ولقد اقترب من هذه الوظيفة بمسؤولية كبيرة. واتخذ الرفيق غمكين من هذه الخبرات كأساس ومصدر الثورية.
لقد شغل هذه الوظيفة بنجاح لمدة 4 سنوات. ومن ثم انضم الى انشطة القوات الخاصة عام 2018. وتولى مهمة تدريب الفدائيين الشجعان من شعبنا مع رفيقه جومالي جوروم. ولقد جسد الرفيق غمكين موقف المعرفة والفدائية في شخصيته. و أصبح قائداً مثالياً للعديد من رفاقه. وانضم الى مرحلة التدريب في اكاديمية الشهيدة ساكينة جانسز لحزب العمال الكردستاني، من أجل ان يتمكن من تنفيذ مهام أكبر للحزب. ولقد تعمق هنا في كيفية تطوير محاربته بطريقة أكثر خبرة.
وبعد الانتهاء من التدريبات في اكاديمية حزب العمال الكردستاني بحب وتصميم على النضال، عاد إلى آمد مرة أخرى. واتخذ رفيقنا غمكين وظائف مختلفة من الكريلاتية إلى مناضل ابوجي فدائي، ومن قيادة فريق إلى قيادة إيالة، وانتقل الى آمد كواحد من القادة الرواد لكريلا الحداثة الديمقراطية. وانضم على الفور إلى الممارسة الصعبة في آمد، وأصبح قائداً ذو مسؤولية مع سنوات من الخبرة والميزة التي عرفها آمد. وفي الآونة الأخيرة احبط كل هجمات العدو وقاد رفاقه ووجه ضربات قوية للعدو.
وكان الرفيق غمكين مثل درويش قضى طوال حياته على خط التضحية. وفي 8 حزيران 2023، حارب ضد جيش الاحتلال التركي. ولقد كافح الرفيق غمكين مع رفيقه باهوز فارقين حتى أنفاسه الأخيرة في معركة شرسة والقصف المستمر للعدو واستشهد.
تعتبر آمد مركز نضالات حرية كردستان من التاريخ وحتى يومنا هذا. وقد حققت مهمتها هذه مع تأسس حزبنا، حزب العمال الكردستاني. كما أصبحت آمد، التي بات حزبنا فيها أكثر حيوية مع مقاومة السجون، المنطقة الأولى التي أصبح حزبنا فيه حاشداً. ولقد أظهر شعب آمد، الذي تبنى النضال من أجل حرية كردستان بالرغم من دفع بدائل باهظة، موقفهم الذي حققوه من الانتفاضات التاريخية. وبالرغم من كل المجازر والضغوط التي يمارسها العدو، فقد حافظ على موقفه في حماية الكردياتية. ولا شك أن أبناء مثل هذا الشعب الشجعان قد تبنوا تقاليدهم المقاومة وقد انضموا إلى النضال. ولقد ظهر العديد من قادتنا القيمين نعمان وجكو وسورو وأفين ودلال وليلى وآمد من بين شعب آمد ودفعت العديد من الشجعان الأخرين لتحقيق قضية حرية كردستان.
باهوز فارقين
ولد رفيقنا باهوز، أحد الأبناء الشجعان لشعب آمد، في عائلة وطنية وكردية في منطقة فارقين في آمد، حيث بنى الرفيق باهوز، الذي ترعرع على نضال شعب آمد وأخلاقهم الاجتماعية، شخصيته على هذا الأساس، لهذا السبب، عندما نشأ ووصل مرحلة البلوغ، قام بمسؤولياته تجاه شعبنا، مثل كل شاب كردي شريف، وأخذ مكانه في صفوف النضال مبكراً، أصبح الرفيق باهوز، الذي انطلق لأول مرة في صفوف النضال مع العمل الشبابي، رائدا في وقت قصير بأسلوب عمله النشط والمفيد، رفيقنا باهوز، الذي أتيحت له الفرصة لتطوير نفسه أكثر أثناء نضاله، اكتسب خبرة في مجال التنظيم، حيث كرس حياته للعمل الثوري بالكامل وخاض مسيرة متواصلة، لم يعتبر أبداً أن المستوى الحالي للمشاركة كافٍ، رفيقنا باهوز، الذي شهد المقاومة التاريخية لـ آرين في كوباني وجياكر في سور، أظهر مشاركته في خط الفدائية وأظهر العلم بأن خط نضال العصري مخفي في أسلوب أرين وجياكر، لهذا السبب، قرر الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا في عام 2018، الذي كان يعتبر أصعب عام لنضالنا، لذا توجه إلى قمم آمد العالية وانضم إلى صفوف قوات الكريلا.
رفيقنا باهوز، الذي أدرك مزايا الانضمام إلى صفوف الكريلا في شمال كردستان مبكراً، درب نفسه على أسلوب حرب الكريلا بمساعدة رفاقه واكتسب سنوات من الخبرة في وقت قصير جداً، وكان يفهم على الفور ما يتعلمه ويمارسه عملياً، وبهذا جذب انتباه رفاقه واكتسب ثقة رفاقه ن خلال مشاركته الفعالة، لقد كان هناك حيثما دعت الحاجة لذلك، وخاض نضاله بجدية كبيرة ومسؤولية عالية، على هذا الأساس، شارك في الممارسة العملية في مناطق الشهيد كندال، الشهيد رمزي ودورشين في آمد، كما شارك في العديد من العمليات التي طورت ضد العدو في مناطق النضال هذه، لقد عقد العزم على الانتقام لرفاقه الذين استشهدوا كأولوية قصوى، إن رفيقنا، الذي يؤمن بضرورة خوض النضال النشط على الدوام ضد كل ميول العدو، بدأ يقود رفاقه بهذا المعنى، ووفقاً للعديد من رفاقه، على الرغم من أنه جديد في صفوف الكريلا، أصبح مناضلاً رائداً بتركيزه وخططه للمستقبل، كان دائمًا مقاتلاً آبوجياً الذي يعتبره رفاقه في ساحة النضال دائمًا على أنه قدوة لهم، الرفيق باهوز الذي نجح في تعميق فكر القيادة بوسائله الخاصة، رغم عدم حصوله على تدريب مركزي داخل الحزب، نجح في تمثيل جوهر النضال الآبوجي في شخصيته، حيث بذل جهداً كبيراً لإعادة بناء الكريلا، وتطوير كريلاتية الحداثة الديمقراطية وإظهار ذلك في ممارسته العملية، لقد كان في تركيز عميق من طريقة الحركة إلى طريقة تنفيذ العمليات وأدق تفاصيل حياة الكريلا، لم يفكر فحسب، بل شارك أفكاره أيضاً مع رفاقه ومكّنهم من أن يصبحوا خبراء كريلاتية العصر الحديث.
كما تولى الرفيق باهوز العديد من المهام الحاسمة في منطقة آمد ونجح في أداء هذه الواجبات، وحصل على مكانة في قلوب جميع رفاقه من خلال رفاقيته الصادقة، وشخصيته الفدائية والمجتهدة، كرفاقه، نجدد عهدنا مرة أخرى بأن نبقى ذكريات جميع شهدائنا حية في قلوبنا ونتوج نضالهم بالنصر في شخص رفيقنا باهوز.