دوران كالكان: أردوغان خائف جداً من عام 2025 - تم التحديث

صرح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، أن عقلية وسياسة طيب أردوغان المعادية للشعب الكردي تعاني من فشل كبير، وقال: "أردوغان خائف جداً من عام 2025".

قيّم عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، دوران كالكان، لقناة مديا خبر (Medya Haber TV) الحرب الدائرة والنضال انطلاقاً من زاب إلى ديرسم، والتهديدات الفاشية في الساحات، والهجمات على ثورة روج آفا، والذكرى السنوية الـ 42 لمقاومة 14 تموز.

 

وفيما يلي، الجزء الثاني من تقييمات عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان.

نرى أن هجمات التصفية ضد ثورة روج آفا - 19 تموز - تتزايد أيضاً، ويرتبط بذلك التقارب بين طيب أردوغان وبشار الأسد، ما هي آرائكم حول هذا التحالف الذي يسعون لإنشائه ضد حزب العمال الكردستاني؟

بادئ ذي بدء، أحيي ثورة الحرية في روج آفا، ثورة الحرية في شمال وشرق سوريا، في ذكراها السنوية الثانية عشرة، وأهنئ شعوب شمال وشرق سوريا واستذكر شهدائهم بكل احترام وامتنان، لقد كانت شجاعة كبيرة، ونهضة جريئة، وتجربة ثورية قوية، لقد مرت 12 عاماً، قالوا إن بإمكانهم المحافظة عليها لمدة عام أو عامين، لكن مر وقت طويل عليها، ولها نواقصها ومشاكلها، ويتم تقييمها وتوجيه النقد لها؛ هذا موضوع مختلف، ولكن الحقيقة هي أن ثورة روج آفا ثورة لها دروس وتجارب غنية جداً، نعم إنها القوة التي تنير يومنا الحاضر، إذا تم تقييمها وفهمها بطريقة جيدة، فهي أفضل مدرسة للعثور على الحقائق، إن ثورة روج آفا هي تجربة حية وعميقة، وبطبيعة الحال، تحقق ذلك عبر تقديم تضحيات، لقد قدم شعب ونساء وشبيبة شمال وشرق سوريا هذه التضحيات، لكنهم خلقوا إرثاً عظيماً، ونأمل أن يقوموا بحل المزيد من مشاكلهم ونواقصهم في العام المقبل، أن يكونوا أكثر علماً وتنظيماً وقوة من أجل تطبيق نموذج الحداثة الديمقراطية، وهذا سيزيد من تأثير الثورة وعمقها وأيديولوجيتها، بعبارة أخرى، سيجعلها مستدامة.

إنها تريد أن تصبح قوة سياسية، ولكن هناك العديد من العوائق أمامها، ويمكنهم تخطي تلك العوائق من خلال السياسات الإبداعية، لكن هذه العوائق تأتي من جوانب عديدة، والعائق الرئيسي هو طيب أردوغان، وهناك العائق المتمثل بالديكتاتورية الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، إنهم في حالة لا يقولون فيها شيئاً سوى حزب العمال الكردستاني (PKK) وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ليل نهار، وعلى أية حال، فإن أردوغان يقول ذلك حتى وهو نائم، أينما يذهب يقول هل سيتم تشكيل تحالف ضد حزب العمال الكردستاني؟ لقد التقى مع بوتين، ما هي الاتفاقات التي تم التوصل إليها ضد حزب العمال الكردستاني؟ يقول إذا التقينا بالأسد، فهل سنتمكن من تشكيل تحالف مشترك ضد حزب الاتحاد الديمقراطي؟ ويقول سأذهب إلى أمريكا، وسأعقد اجتماعاً مع هذا وذاك، ولكن... كل ما يفعله هو ضد حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، لقد حشد كل موارد وإمكانات تركيا من أجل إبادة حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، لقد أصبح هذا خوفاً كبيرا داخل قلبه.

أردوغان خائف جداً من عام 2025

ماذا حدث الآن؟ شن كل هذه الهجمات على مناطق الدفاع المشروع، وهو يشن هجمات جديدة لأن التي سبقتها لم تكن ناجحة، فلو إنها كانت ناجحة، لما كان هناك حاجة لهجمات جديدة، شن العديد من الهجمات ضد روج آفا؛ لكن لم يستطع أن يصبح عائقاً، بعبارة أخرى، لم يتمكن من فعل ما يريد، وهُزم هناك أيضاً، والحقيقة هي أن عقلية وسياسة طيب أردوغان المعادية للشعب الكردي تعاني من فشل كبير، وكل سياساتهم تجاه سوريا هي هكذا أيضاً، لكن انظروا، هناك انتخابات في العديد من المناطق حول العالم في عام 2024، من أمريكا إلى إنكلترا وإيران وأذربيجان، جميع الأطراف تستعد للانتخابات، وبعد هذه الانتخابات، قد تقوم الإدارات بوضع سياسات جديدة، ورغم كل الهجمات، لم تُهزم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إنها تتعرض للهجمات بشكل يومي، لكن تلك الهجمات لم تتمكن من أن تلحق الضرر بالمنطقة، ولم تتمكن من إضعاف وجود الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وهو الآن خائف ويقول إنه إذا كانت هناك سياسات جديدة فسوف تتطور أكثر، في الواقع، أردوغان خائف جداً من عام 2025، طيب أردوغان والمتواطئون معه، وإدراك هذا الأمر ليس بالأمر الصعب، إنه يخاف من أن تشارك العديد من الأطراف في هذا الأمر، وفكرة "ترى، هل ليس بمقدوري أن اتفق مع الأسد فوراً"، هي بسبب هذا الأمر، ويقول إنه قبل أن يحدث مثل هذا الوضع، هل يمكنني تشكيل تحالف مع إدارة الأسد ضد حزب العمال الكردستاني؟ وفي هذا الصدد، توسل لبوتين، وسيتوسل لشركائه في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أيضاً، يقول؛ إنني سأقول هذا وذاك لإنكلترا وسأعقد اجتماعات مع إيران، وقد ذكروا هذا من قبل.

من الواضح أنه سيذهب ويتوسل لهم، أي أنه سيستخدم نفوذه على الأسد ويشجعه على التوصل إلى عقد اتفاق بشأن تشكيل تحالف ضد الشعب الكردي، فالشيء الوحيد الذي يعرفه ويفعله هو معاداة الشعب الكردي، والحقيقة هي أنه خائف بسبب هذا الأمر، ولهذا السبب، وقبل أن يحدث مثل هذا الوضع، إذا عقد اتفاقاً وشكل تحالفاً، فإنه سيعتمد على ذلك ويخلص نفسه، والحقيقة أنها ستواصل وتطيل أمد السياسة السورية الفاشلة قليلاً، لماذا؟ لأن أردوغان يحتاج إلى ذلك.

وهذا يتعلق أيضاً بحالة الحرب في المنطقة، غزة... ورغم كل جهوده، لم يتمكن من إشعال حرب بين إسرائيل وإيران، لقد قامت فاشية طيب أردوغان وحزبا العدالة والتنمية والحركة القومية بشتى أنواع الاستفزازات لعدة أشهر، لم يتمكنوا من فعل هذا، ما الذي حدث نتيجة لذلك؟ سُحقت حماس، وهُزم طيب أردوغان، وواجه صعوبات فيما يتعلق بإسرائيل والولايات المتحدة، ولكن بغض النظر عما يحدث، فهو الآن يشاهد ويقيّم، ويقولون إنه بعد ذلك سيأتي دور لبنان، أي سيأتي دور قبرص، وهذا ما يسبب له الخوف، أي أنه سيأتي دورهم، سيواجهون النظام، إن سياسات العداء تجاه الشعب الكردي ستجعله بالتأكيد يواجه النظام الذي يطبقه وجزء منه، لم يتمكنوا من منع ذلك في غزة، ويقولون، ترى ألا نستطيع منع ذلك في غزة ولبنان الآن؟ إنهم في خضم هكذا محاولات، المعارك مع حزب الله تتطور، وتحاول وسائل الإعلام الكاذبة التابعة لحزب العدالة والتنمية دائماً القول إنه هل ستكون هناك حرب بين إيران وإسرائيل في لبنان، وقال طيب أردوغان دون بكل وقاحة إنهم لا يريدون حرباً في المنطقة، وقال إنهم ضدها، كيف أنتم ضد ذلك؟ وسائل الإعلام الخاصة بكم تفعل هذا، وعلى مدار أشهر، لم يفعلوا شيئاً سوى الترويج للحرب والاستفزازات، لكن ذلك لم ينجح، وهم خائفون الآن؛ أي أنهم يقولون إن بعض الأمور الجديدة الأخرى ستحدث في سوريا في المستقبل وسيكونون في وضع صعب ولا يمكنهم إشعال حرب في لبنان حسب مساعيهم، أي أنه سيحين دورهم، في الواقع، وهو الآن في حالة بحيث يمكننا القول إنه ينتظر دوره، ويحاول إفساد ترتيب ذلك الدور أو تأخيره، وبسبب معاداة الشعب الكردي ومحاولات إشعال حرب في كردستان، أبعدوا تركيا كل هذا البعد عن النظام، لقد أوصلت فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية نفسها إلى حافة الهاوية، ولا خلاص لهم من ذلك، والحقيقة هي أنه لم يعد بإمكانهم إنقاذ أنفسهم من سياساتهم القذرة، لكن لم يستطع المثقفون والسياسيون والرأي العام في تركيا فهم ذلك، والحقيقة أنه لم تكن هناك أطراف تفهم ذلك وتقف ضده وتقول؛ ماذا تفعلون وإلى أين تأخذوننا؟ لأنه عندما يصلون إلى تلك المرحلة في المستقبل، ماذا سيحدث؟ فإما أن يصبحوا عبيداً للعبيد تماماً، أو سيصبحون عبيداً من الدرجة الثالثة أو سيتم تقسيمهم.

لقد قيّم القائد آبو هذا الأمر منذ سنوات، قبل عشر سنوات وحذر من ذلك، وحدد السياسات الصحيحة وسبل الحل، أي أنه من الواضح جداً أن أفكار القائد آبو هي الحل، ومن الواضح جداً أن الحل سيقدمه القائد آبو، ومع ذلك، لا يمكنهم التعبير عن هذا، بمعنى آخر، إنهم يتجهون نحو الهاوية، لنفترض أن مصالح طيب أردوغان ودولت بهجلي والمحيطين بهم تكمن في ذلك، لكن الأجزاء الأخرى من الشعوب والأطراف الديمقراطية لم يدركوا ويروا هذه الحقيقة، ولذلك، لم يتمكنوا من تطوير نضال موحد وأكثر فعالية ضد العقلية والنظام المعادي للشعب الكردي والنساء والشعوب.

14 تموز هو بداية تاريخ الوجود المرتبط بالنضال

نحن بصدد الذكرى السنوية الـ 42 لنضال 14 تموز، الذي كان بمثابة مصدر ومنطلق لثورة 19 تموز. قبل كل شيء، على ماذا يستند هذا النضال بحيث يتم تعريفه بيوم الكرامة الوطنية، وكيف يمكن فهم هذا النضال بشكل أفضل في يومنا الحالي؟

في ذكراها السنوية الـ 42، أحيي مقاومة صيام الموت 14 تموز، واستذكر بكل محبة واحترام وامتنان أبطال هذه المقاومة، خيري دورموش، كمال بير، عاكف يلماز، وعلي جيجك، ونحن، حركة وشعب، نناضل منذ 42 عاماً على النهج الذي حددوه والقرار الذي اتخذوه، وعلى هذا الأساس تم تحقيق كل الإنجازات باسم الحرية الكردية، كل شيء تحقق بفضل مقاومة السجون العظيمة عام 1982، بفضل مقاومة مظلوم وفرحات ومقاومة صيام الموت العظيمة 14 تموز، هذه حقيقة، وفي الذكرى الثانية والأربعين، يتم رؤية هذه الحقيقة بشكل أفضل، ويتم فهمها بشكل أفضل.

ماذا كانت هذه المقاومة وماذا تعني؟ عندما يتساءل المرء بهذه الطريقة، يتم توقع الحقيقة بشكل أفضل، إذا لم تكن هناك مثل هذه المقاومة، ما الذي كان سيحدث؟ أي أنه حتى لو كنا جميعاً خائفين، فيجب أن نسأل هذا السؤال، نعم حدثت مقاومة 15 آب، الكريلا نظموا أنفسهم وقاموا بالاستعدادات خارج الوطن، نجح القائد آبو في أعماله خارج الوطن، عادت قوات الكريلا إلى الوطن، انتفض الشعب، قامت ثورة الانبعاث الوطنية، قامت ثورة حرية المرأة، واتخذت العديد من الخطوات الثورية، وقد تم تطوير كل هذا؛ وفي أساس كل هذا يوجد توقيع مقاومة السجون ومقاومة 14 تموز، فلو إنها لم تكن موجودة، لما تطور أي شيء من هذا، تم اتخاذ القرار هناك، بالطبع، لم يحدث كل شيء معها، لقد فهم القائد آبو هذا الأمر بشكل صحيح وقيّمه جيداً، وبحسب احتياجات هذا النهج، عمل ليلاً نهاراً دون توقف، وأسس قوة عقلية وجسدية عظيمة، كدح وخلق هذه التطورات، بلا شك هذه هي الحقيقة، لكن عندما حقق ذلك، فإنه استمد القوة والدعم الأكبر بالتأكيد من مقاومة السجون، مقاومة صيام الموت العظيمة 14 تموز، هذه حقيقة واضحة، أي أن القرار اتخذ هناك، وتم خوض تلك المقاومة من أجل حياة حرة وكريمة، والذين خلقوا الحياة هم مظلوم وفرحات وخيري وكمال وعلي وعاكف، هذه هي الحقائق التي تعيش، لقد وضعوا الأساس لتطوير معرفة التحرر الوطنية، وبهذه الطريقة، بدأوا تاريخاً جديداً، يجب أن يرى المرء 14 تموز ومقاومة السجون التي مهدت الطريق أمامها بهذه الطريقة، ولهذا أنقذوا الكرامة، لقد أنقذوا الكرامة الوطنية، ولهذا السبب قال القائد آبو: "يوم الكرامة الوطنية"، وهكذا تبانها الشعب وحزب العمال الكردستاني، وعلى هذا الأساس، أهنئ في البداية القائد آبو، ورفاقنا وشعبنا بيوم الكرامة الوطنية، لقد بقينا مرتبطين بنهج مقاومة الكرامة 14 تموز حتى الآن وخلقنا التطورات، وسنبقى مرتبطين به بالتأكيد ونحقق النصر، أستطيع أن أقول هذا الأمر بسهولة.

إن نهج مقاومة 14 تموز هو نهج إيديولوجي وسياسي وتنظيمي وعملي، إنه نهج الفدائية، وقال القائد آبو: "إنه عمل متكامل من جميع الأطراف لتطبيق نهج الحزب"، إنه عمل يمثل عموم الشعب ونهج الحزب، عمل أطلق نهج الفدائية الآبوجية، ثم رأينا كيف استمرت مقاومة الكريلا مع زيلان، نعم إن الأمر الذي أطلق ذلك واتخذ هذا القرار هو بالتأكيد حقيقة 14 تموز.

علينا أن نسأل أنفسنا بشأن أنأنهج مقاومة 14 تموز

والآن ما الذي علينا أن نقوله في ظل الظروف التي نعيشها؟ وهذا يعني أنه من خلال تقييم وتفسير ورؤية حجمها، يمكننا معرفة عمق معناها، لكن هذا لا يكفي، والأفضل من ذلك، ينبغي لنا دائماً أن نتساءل عن وضعنا على هذا النهج في كافة السنويات، هذا ضروري بالتأكيد، وبهذه الطريقة علينا أن نسأل أنفسنا بشأن نهج مقاومة صيام الموت العظيمة 14 تموز، وفي الواقع، إلى أي مدى نفهم ونفي بواجباتنا الثورية والوطنية وواجباتنا تجاه حرية المرأة؟ علينا أن نفعل ذلك وفقاً لمقياس نهج 14 تموز، هناك شكاوى كثيرة من هذا الجانب؛ "لا، هذه الإمكانية غير موجودة، هذه الفرصة غير موجودة"، يتم تقديم أعذار مختلفة أمام فعاليات أكثر تأثيراً ونجاحاً، وعندما نزن كل هذه الأمور على ميزان 14 تموز، يتبين أنه ليس لها أي معنى أو قيمة.

وفي ظروف السجن تلك، هزمت تلك الفعالية العظيمة عقلية ونظام الاستعمار والقاتل في شخص نظام 12 أيلول العسكري الفاشي، وبعد أن نُفذت تلك الفعالية العظيمة، هل يمكن ألا ننفذ فعاليات في أي مكان آخر؟ بعبارة أخرى، هل هناك مكان حيث الفرص والإمكانات فيه أقل من السجن، هل هناك مكان تكون فيه الصعوبات أكثر من السجن؟ ترى، كيف وجد هؤلاء الثوار سبيل المقاومة والنصر؟ لقد قاموا بالبحث، وشاركوا بشكل صحيح، لقد وحدوا حياتهم على وجود الكرد وحريتهم، وهكذا قرروا ما يجب عليهم فعله وفعلوه بإصرار، أي أنهم إذا أصبحوا هكذا، وشاركوا هكذا، وفعلوا ذلك، فسوف ننتصر جميعاً، جميع الأعذار الأخرى واهية، لا معنى لها، وعلى الوطنيين والثوار أن يتجنبوا مثل هذه الأعذار، يجب أن يتم فهم 14 تموز بشكل صحيح وعلى هذا الأساس يجب أن نخوض دائماً نضالاً وطنياً وثورياً يحقق نصراً تلو الآخر.

قال القائد آبو، نهج "إذابة نفسك مثل الشمعة"، أن تذوب مثل الشمعة، هذا هو النهج الصحيح للمقاومة، هذا هو نهج 14 تموز، عندها سوف نفهم ونصحح نهج فعالياتنا، إن خوض نضال الحرية وتتويجه بالنصر ليس بتلك السهولة، ومن ناحية أخرى النقد الذاتي... أي أنه ماذا قال محمد خيري دورموش عندما قرر تنفيذ هذه الفعالية العظيمة وقرر أنه سيستمر بها حتى النهاية، قال، فليكتبوا على شاهد قبري "مديون"، لقد أعتبر نفسه مديوناً حتى مع مثل هذا القرار وهذه الفعالية، هذا هو مستوى النقد الذاتي، حينها يجب أن نتخطى على هذه الفردية، الأنانية، المادية، والحقيقة أننا يجب أن نكون في خضم نقد ذاتي أكثر دقة وعمقاً للتعبير عن نهج مقاومة 14 تموز، فلنجدد أنفسنا، فلنجدد ونعد تشكيل روحنا ومشاعرنا وأفكارنا وتحركنا وأسلوب عملنا ونظامنا، وبعد ذلك سنرى أننا نتطور، أننا نصل إلى نهج 14 تموز وعندما نناضل على هذا النهج، سننتصر دائماً، ومن يسير على نهج 14 تموز ويناضل على هذا الأساس فإنه سينتصر حتماً، وأدعو جميع رفاقنا، أبناء شعبنا وأصدقائنا إلى تقييم نهج الفعاليات ونهج النقد الذاتي بشكل صحيح على هذا الأساس، وتجديد أنفسهم وتطوير ممارسة ناجحة، وأومن أن ذلك ممكن وأتمنى النجاح والنصر.