بلا تردد ... ضحت بروحها من أجل حرية كردستان

قدمت الرفيقة روشن هيفي التي انضمت إلى صفوف قوات الكريلا بعد هجمات العدوان التركي على مناطق كردستان، في عام 2016، روحها فداءً في سبيل حرية كردستان والتحقت بقافلة الشهداء في 6 حزيران 2022.

لم تنتهي الحرب الدائرة بين أهورا مزدا و أهريمان في كردستان أبداً، بحيث تحولت جنة مدان إلى ساحة حرب، ويواصل أحفاد أهورا معركتهم ضد الظالمين.

وأحد هؤلاء الأبطال هي ديلان آلدان (روشن هيفي).

درست ديلان آلدان من مواليد عاصمة كردستان "آمد" عام 1999، حتى الصف الحادي عشر، لكن هدفها وحلمها لم يكن إكمال دراستها وتوظيفها في المكاتب الحكومة، فأنها عثرت على أجوبة بحثها عن الحقيقة فقط في مسيرة المقاومة التي خاضت لأجل حرية القائد عبد الله أوجلان، ورأت ديلان آلدان، التي بدأت تشعر بمشاعر مختلفة آنذاك، الحقيقة ومتابعة السؤال "نحن أبناء الشعب الكردي، لكن لماذا لا نتحدث بلغتنا الأم، لماذا يجبر علينا العيش كأمة أخرى، لماذا يتم شن هذه الحرب".

اختارت ديلان آلدان طريقة حياتها وأصبح عام 2016 ميلاداً جديداً بالنسبة لها، ففي ذلك العام، قاوم 60 بطلاً ضد هجمات دولة الاحتلال التركي في ناحية سور، ثم انضمت الرفيقة ديلان، التي تأثرت بمقاومة الإدارة الذاتية، إلى صفوف المقاومة بإصرار وبروح مفعمة بعشق الوطن وحريته، أطلقت الرفيقة ديلان التي هي من ناحية لجه، اسم سياجين على نفسها قبل انضمامها إلى صفوف القوات الخاصة، وبعد فترة وجيزة من تدريبها الرئيسي لمقاتلي الكريلا، شاركت المقاتلة سياجين في الأعمال والفعاليات الإستراتيجية، واتخذت مكانها في الأعمال التنظيمية لسنوات عديدة.

كل لحظة أمضيتها في الجبال الحرة لها قيمة كبيرة

احتضنت المقاتلة سياجين كل أفراح وأتراح الحياة بهذا الإيمان والإرادة، وكانت كل لحظة من حياتها على قمم الجبال الحرة ذات قيمة عظيمة بالنسبة لها، وكانت تقوم الرفيقة سياجين التي كانت تستمد قوتها من معرفة حياة الكريلاتية وطبيعة كردستان، مهامها الموكلة إليها بنجاح، لقت تدريبها العسكري في أكاديمية الشهيدة روجين غودا العسكرية عام 2018، وأرادت أن تصبح مقاتلة فعالة في مقاومة الشعب الثورية، وضحت جميع لحظاتها الحياتية من أجل تحقيق حرية المرأة وقاومت لأجل تمثيل هوية المرأة الحرة في شخصها.

كانت الرفيقة سياجين تقاتل على الدوام بخصائصها، وأرادت أن تطور نفسها بالفلسفة الآبوجية وتصبح امرأة واعية، كما أنها بذلت جهوداً عظيمة لأجل أن تصبح مقاتلة مثل العاصفة وتقضي على نظام إمرالي، ولم ترى مقاومتها كافيةً تجاه إرث الشهداء الأبطال في كردستان، وبالتالي انضمت إلى تنظيم القوات الخاصة لقوات الكريلا من خلال قراءة التقارير وحياة رفاقها الكريلا والاستفادة من تجاربهم البطولية، وعرفت التضحية بالنفس على أنها طريقتها في الحياة.

كما أنها اتخذت مقولة القائد عبد الله أوجلان "من كان في حياته مضحياً، فسيكون مضحياً في حربه أيضاً" أساساً لها، بهذا المنظور توجهت إلى منطقة آمد في عام 2021 ، وبعد اسم سياجين، أطلقت على نفسها اسم" روشن هيفي"، فكان عام 2022، هو العام الذي واصلت فيه دولة الاحتلال التركي هجماتها المكثفة ضد حركة التحرر الكردستانية بلا انقطاع، وفي هذا الإطار، ضحت الرفيقة روشن التي قاتلت ضد العدو في جبال الحرية، بروحها دون تردد، وارتقت الرفيقة روشن التي شاركت في المرحلة الثورية لملحمة خابور للشهيد سافاش مرعش، إلى مرتبة الشهادة جراء هجوم جوي شنته دولة الاحتلال التركي في 6 حزيران 2022 على ساحات المقاومة.