استذكار فيدان دوغان: سنحاسب الجناة

تم استذكار فيدان دوغان التي استشهدت في مجزرة باريس على ضريحها، حيث تحدثت الناطقة الرسمية باسم حزب الشعوب الديمقراطي إيبرو غوناي في مراسم الاستذكار قائلة: "سنحاسب القتلة."

استشهدت إحدى مؤسسات حزب العمال الكردستاني PKK ساكينة جانسيز(سارا)، وممثلة المؤتمر الدولي الكردستاني  (KNK) في باريس فيدان دوغان (روجبين)، وعضوة حركة الشبيبة الكردية ليلى شايلماز( روناهي ) في 9 كانون الثاني عام 2013 في باريس. واليوم تم استذكار فيدان دوغان على ضريحها في حي أكسبون في ألبستن في ماراش.

شاركت كل من النالطقة الرسمية باسم حزب الشعوب الديمقراطي  (HDP)  إيبرو غوناي، اعضاء مجلس المرأة لحزب الشعوب الديمقراطي، البرلمانية في حزب الشعوب الديمقراطي في رها عائشة سورونجو، أعضاء مجلس أمهات السلام وناشطات حركة المرأة الحرة (TJA) في مراسم الاستذكار، وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

تحدثت الناطقة الرسمية لحزب الشعوب الديمقراطي إيبرو غوناي في المراسم قائلة: "نستذكر رفيقاتنا فيدان، ساكينة وليلى من على قمة جبل نورحق. لم يتم تسليط الضوء على المجزرة التي ارتكبت قبل عشرة أعوام. لا تكفي الكلمات والأعوام للحديث عن رفاقنا. كنا نعلم بأن السلطة تخاف كثيراً من نضال المرأة الكردية ولكن تحول هذا الخوف الى جريمة قتل النساء الكرديات بوحشية. منذ عشرة أعوام ونحن نعلم أي قوة مساندة لمنفذي هذه الجريمة. النساء الكريلا ورفيقاتهن يعلمن ذلك جيداً. فيما قالت الدول عند إلقائها القبض على منفذي الجريمة بأنها كشفت الجريمة ولكن نعلم أن الفاعلين الحقيقيين لم يتم محاسبتهم بعد. إذا كنا نريد سد الطريق أمام إرتكاب مجازر جديدة، يجب علينا كشف القوى الداعمة لمنفذي المجزرة ونطالب بمحاسبتهم. في الساحات الإعلامية التي شاركتها توضح أن الفاعلين الحقيقيين لم يتم  إلقاء القبض عليهم بعد."

لو إنه تم الكشف عن الجريمة لما ارتكبت المجزرة الثانية

وواصلت غوناي وقالت إن استذكار يوم 9 كانون الثاني مهم للغاية، وأضافت: "لو تم كشف الجريمة قبل عشرة أعوام، لما ارتكبت مجزرة باريس الثانية. لو تمت محاسبة قتلة ساكينة، ليلى وفيدان والقوى الداعمة لمنفذي هذه المجزرة لما ارتكبت هذه الجريمة الثانية. ولكن الاصدقاء والعدو والجميع يعلم أن النساء الكرديات لم ولن يهبن الضغط والمجازر. النساء الكرديات لن يتراجعن ابداً خلال نضالهن خطوة الى الخلف. وموقف ساكينة جانسيز في سجن آمد مثال حي على هذا. نعلم هذه الحقيقة من فيدان أيضاً، فعلى الرغم من كافة سياسات الصهر، إلا أنها كانت تعيش في الخارج. ونعرف من ليلى ايضاً التي كانت في صفوف نضال الشبيبة، العالم أجمع اليوم يقاوم تحت شعار"المرأة، حياة، حرة" الذي اصبح رمزا لنضال المرأة الكردية. مهما كانت الدول قذرة لن تستطيع إغلاق الطريق امام النساء اللواتي قررن المقاومة. عاجلاً ام آجلاً بالتأكيد ستخرج هذه الحقيقة وسيتم محاسبة فاعلي مجزرة النساء الكرديات الثلاثة."

ستؤسس النساء الكرديات مجتمعا ديمقراطيا

 وأفادت غوناي: "سيتم محاسبة قتلة سيفي، فاطمة، باكيزه وافين غويي. عاهدنا رفاقنا بأننا سنخرج الحقيقة، وسيتم المطالبة بمحاسبة قتلة كل رفاقنا. وسيتحقق هذا بفضل نضال المرأة وفلسفة "المرأة، حياة، حرة". سنكشف عبر تصميمنا، وتنظيمنا ونضالنا عن هذه الجرائم. في البداية من أجل فيدان ومن أجل الاشخاص الذين استشهدوا في باريس وسلوبي، نعاهد أننا سنحقق أحلامهم. ستعيش النساء الكرديات الحرات على هذه الأرض الحرة وستؤسسن مجتمعا ديمقراطيا. تعلمنا منهم البناء، إن إخلاصنا لكم سيكون حماية شعار"المرأة، حياة، حرة". نستذكر في شخص ساكينة، ليلى وفيدان كافة النساء اللواتي استشهدن في نضال الحرية. أتمنى ان تكون ارواحكم بسلام لان مقاومة "المرأة، حياة، حرة" ستعيش."

وبعد إلقاء الكلمات، ردد الحشد شعارات "الشهداء خالدون" و"المرأة، حياة، حرة".

وفي الختام، قام المشاركون في المراسم بوضع ورود الجوري والقرنفل على ضريح دوغان.