الحكومة مسؤولة عن مشاكلنا المعيشية

تتفاقم الأزمة الاقتصادية في تركيا وشمال كردستان، وينتشر الفقر في صفوف الشعب، وبات المجتمع تحت خط الفقر؛ أهالي آمد ومعظم المناطق الكردستانية يؤكدون صعوبة الحصول على قوت يومهم، ويلقون بالمسؤولية على الحكومة التركية.

بسبب هدر حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية (AKP-MHP) لموارد تركيا في حروبها، تفاقمت الأزمة الاقتصادية في البلاد، مما أدى إلى انتشار الفقر والبطالة في تركيا وشمال كردستان، وبات المجتمع في مواجهة مع العوز والجوع.

لا يهتم المسؤولون لمعاناة الناس

يتحدث سركان كايا عن معيشته اليومية، فيقول: لا نستطيع العيش بدخل 200 ليرة تركية، في السابق عندما كنا نذهب الى السوق كنا نستطيع شراء القدر الكافي من حاجاتنا اليومية، أنا اليوم فلا يمكننا فعل ذلك، نظراً لغلاء الأسعار ومحدودية؛ على سبيل المثال: الفاتورة الشهرية للكهرباء كانت 100 ليرة تركية، واليوم تصل الفاتورة إلى 700-800 ليرة تركية؛ كل ذلك نتاج السياسات الخاطئة لهذه الحكومة الفاشلة، التي لا تهمها معاناة الناس.

أحيانا نعود فارغي الأيدي من السوق

 تحدثت شهناز ازر عن غلاء الأسعار وقالت: لا نستطيع شراء شيء، فقد أصبح كل شيء غالياً، حتى الخضار والفواكه ارتفعت أسعارها كثيراً، حيث أصبح سعر كيلو البندورة (15-20) ليرة تركية؛ ليس لنا القدرة على الشراء؛ وها أنا أعود إلى البيت فارغتي اليدين، لأنني لا أستطيع شراء الحاجيات بهذه الأسعار المرتفعة… كما أن نسبة البطالة تفشت كثيراً في المجتمع نتيجة تدني فرص العمل، وكل ذلك نتيجة إهمال الحكومة وعدم قيامها بمسؤولياتها.

علينا التفكير في المستقبل

سردار تان، شاب يعمل على البسطة بشكل يومي، يقول: كنت أحصل على قدر كافٍ من الدخل اليومي في عملي على هذه البسطة، أما الآن لا يمكنني الحصول على ربع ما كنت أحصل عليه سابقاً… المعيشة باتت صعبة للغاية، والحكومة تجبرنا على دفع الفواتير التي تضاعفت خمسة أو ستة أضعاف….يتوجب على الحكومة أن تعيد النظر في سياساتها الاقتصادية وتجد حلاً لهذه الأزمة الاقتصادية، وأن تقوم بالتدابير والاجراءات اللازمة لسد العوز وحاجة المواطنين، وقطع الطريق أمام انتشار الفقر.

ليس لدينا أي أمل

بولات دورموش: أنا تاجر جملة، كنا في السابق نبيع القطعة بـ2 ليرة تركية، والان نبيعها بـ 5 ليرات تركية، الوضع الاقتصادي سيء للغاية، لكن أولئك المسؤولون يدعون بأن الوضع جيد….! المواد المستوردة التي تشترى بسعر مناسب تباع لنا بأضعاف مضاعفة؛ على سبيل المثال: كنا نبيع المعالق و بسب ارتفاع اسعارها الغير مناسبة للناس تركنا العمل بها فاضطررنا على العمل في بيع الجوارب، ولكن الوضع السيء دفع بأغلب الناس إلى إغلاق محالهم، في الواقع ليس لدي أمل ولا يوجد عدل في ذلك….العدالة فقط موجودة اسمياً في المباني  الحكومية.

المعاناة تدفع الإنسان إلى الانتحار

علي احسان ادوار مواطن: الأزمة الاقتصادية كانت لها تأثير كبير، وأنا كأي  شخص يعيش في مجتمع تحكمه الشروط والقوانين أقول هذا: تجاهل الأشخاص الذين يعملون براتب محدود، هو انتهاك كبير وإنكار للإنسانية، يجب على المجتمع أن يستيقظ من سباته الطويل، ويفتح عينيه حيال هذه الانتهاكات ويتخذ موقفاً من هذه الازمة الاقتصادية و الفقر والظلم المتزايد حوله، فقد وصل السكين إلى العظم؛ حيث أن الانسان يقدم على الانتحار والحكومة تقف صامتة حيال هذا الشي، دون أن تحرك ساكناً.