سيطر مرتزقة "هيئة تحرير الشام" على عشرات الأحياء في مدينة حلب، دون مقاومة تُذكر من قبل عناصر قوات حكومة دمشق.
والأحياء التي سيطر عليها المرتزقة هي: "بستان القصر، والكلاسة، والفردوس، والقصيلة، والقلعة ومحيطها، والجميلية، وصلاح الدين، وبستان الزهرة، والفيض، وحلب الجديدة، والراشدين (الحي الرابع – الحي الخامس)، والمنطقة الصناعية من الراموسة، والحمدانية، والميرديان، والفرقان، وأجزاء من باب النيرب والعزيزية والسريان" وغيرها من الأماكن.
ومن أبزر الأماكن الحيوية التي سيطر عليها مرتزقة هيئة تحرير الشام (مقر قيادة الشرطة بحلب، والأكاديمية العسكرية، والبحوث العلمية، ومبنى محافظة حلب، وكلية المدفعية، ومبنى الهجرة والجوازات، وساحة سعد الله الجابري، ومبنى مديرية الاتصالات، ومبنى تربية حلب، وجامعة حلب) في حين لم يتم التأكد من إتمام سيطرتهم على مقر شركة الكهرباء بالمدينة.
ومن خلال الفيديوهات المتداولة على وسائل التواصل الافتراضي، تم تأكيد سيطرة المرتزقة على كميات كبيرة من الذخيرة في النقاط العسكرية، ما يشير إلى وجود سيناريو تسليم واستلام بين المرتزقة وحكومة دمشق، لعدم إطلاق رصاصة واحدة في العديد منها.
كما ظهرت شارات مرتزقة داعش على ملابس المرتزقة وتجهيزاتهم العسكرية، في إشارة إلى انخراط مباشر لبقايا مرتزقة داعش الأجانب إلى جانب مرتزقة الاحتلال التركي، هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" في الهجمات ضد مدينة حلب.
وأكدت العديد من المصادر أن المرتزقة ونتيجة انتشارهم غير المنظم، وصلوا كأفراد أو مجموعات صغيرة من الشوارع الفرعية إلى عدة أحياء وتصويرها دون السيطرة التامة عليها، ما ساهم في تداول بعض الأنباء المتضاربة.
وصباح اليوم، خيّم الصمت على الأجواء، مع عدم سماع أصوات الرصاص في عموم المدينة بأحيائها، وهناك تحليق للطيران الحربي فوق المدينة وشن عدّة غارات على بعض التجمّعات في حلب الجديدة.