ركّزت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، على الأوضاع في حلب، والانهيار السريع لقوات حكومة دمشق، بالإضافة إلى الموقف الروسي الحقيقي، إلى جانب تداعيات ذلك.
حلب أخطر امتحان للأسد بعد خمس سنوات من الهدوء النسبي
البداية من صحيفة العرب، التي أشارت إلى أن الهجوم من قبل المجموعات المسلحة على حلب، تم ترتيب توقيته بشكل محكم، ويهدف إلى استمالة الغرب وإسرائيل، ويظهر وقوف تركيا وراءه لتقاطع مصالحها مع الهجوم، فهي من ناحية تضغط على الأسد ليقبل بالتطبيع معها، والأهم أنها ستستفيد من تحجيم نفوذ إيران كمنافس إقليمي قوي، وفي الوقت نفسه تأكيد أن أنقرة تبقى دائماً حليفاً للغرب ومصالحه، ما يفسر صمت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدم تعليقه على الهجوم، وهو الذي لا يتوقف عن الخوض يومياً في ملفات صغيرة.
معركة حلب المباغتة تخلط الأوراق
صحيفة الشرق الأوسط بدورها، قالت إن تركيا ترى أن حكومة بشار الأسد تواجه وضعاً صعباً بسبب عدم اليقين بشأن مستقبل الوجود الإيراني في سوريا، وترسل رسالة إلى دمشق وموسكو للتراجع عن جهودهما العسكرية شمال غرب سوريا، وأشارت إلى أن معركة حلب باغتت دمشق وخلطت الأوراق محلياً وإقليمياً.
هجوم حلب السورية.. سر "برود" الموقف الروسي
شبكة الحرة تطرقت إلى الموقف الروسي من الهجوم على حلب، ورأت أن دخول مرتزقة هيئة تحرير الشام إلى المدينة، يصفه مراقبون وخبراء بـ "المناورة العسكرية الأكثر إثارة في الحرب السورية بأكملها"، وفي حين ما تزال الضبابية تحيط بما وراء التقدم السريع للمقاتلين على الأرض، تثار تساؤلات عن السر وراء "برود" الموقف الروسي لليوم الثالث على التوالي.
ونقلت عن الباحث السياسي الروسي، ديمتري بريجع أن "برود" الموقف الروسي حيال الهجوم الحاصل في حلب وريفها "واضح بالفعل"، ويشير إلى "الأزمة السياسية الحاصلة في سوريا، والتي حاولت وتحاول موسكو حلها مع تطبيق الحل السياسي"، ومن جهته، يرى المحلل السياسي المقيم في موسكو رامي الشاعر أن البرود الروسي يأتي بعد الخلافات بين موسكو ودمشق، نتيجة مماطلة الأخيرة بالتجاوب مع مبادرات الحل والتهدئة.