أكد مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال أن القضاء يمر بمرحلة حساسة وخطيرة للغاية، ويُحاك ضده العديد من المؤامرات من قبل دولة الاحتلال التركي والحزب الديمقراطي الكردستاني تحت اسم القانون، ودعا في الوقت نفسه جميع المؤسسات المعنية والعالم للاعتراف بالإدارة الذاتية لشنكال لمنع وقوع مجازر أخرى بحق المجتمع الإيزيدي.
وعقد مجلس الإدارة الذاتية لشنكال، أمس السبت، اجتماعاً لجميع أعضائه في شنكال، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة لإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال، وأكد المجلس استمرار النضال والمقاومة إزاء جميع المحاولات والمؤامرات التي تحاك ضد شنكال.
وجاء في بيان الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لإعلان الإدارة الذاتية ما يلي:
"في 14 كانون الثاني 2015، وبقيادة الشهيد مام زكي وسعيد حسن وجميع شهداء الحرية، تم الإعلان عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لشنكال، وفي الوقت الذي نحتفل بالذكرى الثامنة لإعلان الإدارة الذاتية نستذكر جميع الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل المجتمع الإيزيدي، ونبارك هذا الإنجاز العظيم لجميع عوائل الشهداء وأبناء المجتمع الإيزيدي في عموم العالم، وفي الوقت الذي تعرضنا فيه لهجوم من قبل مرتزقة داعش، اتخذ شعبنا قرارات تاريخية وبدأوا بتنظيم أنفسهم، وفي الوقت نفسه الأشخاص الذين تسببوا في الإبادة وخاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني، منذ ذلك الوقت وحتى الآن يعادون الشعب الايزيدي ويحاولون نسف الإدارة الذاتية، حتى الآن وخلال 8 سنوات تمكنّا من اتخاذ خطوات كبيرة لبناء حياة حرة، وفي الوقت الذي تستمر فيها المقاومة من أجل إدارة شنكال ما زالت خيانة وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي وضع يده بيد الدولة التركية مستمرة أيضاً.
خلال هذه السنوات تعرضنا للعديد من الهجمات وتم استهداف قيادات المجتمع الإيزيدي، حيث استشهد مام زكي وسعيد حسين ومروان بدل، لكننا نعاهد هؤلاء الشهداء بالسير على دربهم، ورغم محاولات الأعداء واستهداف القادة إلا أننا مازلنا نواصل عملنا ونوسع من فكر الإدارة الذاتية في المنطقة، وفي غضون 8 سنوات وبجهود الإدارة الذاتية عاد أكثر من 200 ألف مواطن ومواطنة إلى شنكال ويعيشون في سلام.
يمر على شنكال مرحلة خطيرة وحساسة للغاية، ومن أجل منع وصول الإدارة الذاتية إلى اعترف رسمي، تحاول الدولة التركية تسليم شعبنا إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني تحت اسم القانون، شعبنا، الذي اتخذ قراراً بشأن شنكال، يقاتل ضد كل المخططات، لكن خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني مستمرة.
وعلى الرغم من أن أهالي شنكال عارضوا اتفاق 9 تشرين الأول، إلا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية لا يزالان يحاولان تحقيق هذا الاتفاق.
نريد أن نوضح لمجتمعنا أننا قطعنا وعوداً لحماية شنكال وأهلها من الابادات، إننا نلتزم بهذا الوعد ولن نتراجع أبداً عن قضية شنكال.
ومن أجل قبول إرادة شعبنا في العالم، ندعو جميع مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الخاصة التي تعتبر نفسها مسؤولة عن حماية الأقليات والأمم المتحدة للقيام بواجبها، إذا لم يفعلوا ذلك، عليها الاعتراف بالإدارة الذاتية لشنكال وذلك لمنع وقوع مجازر أخرى بحق أبناء المجتمع الإيزيدي.
كما ندعو أبناء المجتمع الإيزيدي وأصدقائه في عموم العالم بالعمل والنضال من أجل القبول والاعتراف بالإدارة الذاتية لشنكال، وأننا نؤكد مرة أخرى بمواصلة المقاومة والنضال، ومستعدون للحوار لحل كل المشاكل مع كل الأطراف التي تعتبر شنكال منطقة صراع".