لم نعرف كرديتنا قبله.. مواطنون يتحدثون عن ذكرياتهم مع القائد آبو و(PKK) 

تحدث عدد من المواطنين عن ذكرياتهم مع قائد الشعب الكردي عبدلله اوجلان ومع حزب العمال الكردستاني (PKK).

مر على تأسيس حزب العمال الكردستاني(PKK) اربعون عاما، ففي السادس والسابع وعشرون من تشرين الثاني عام 1987 في قرية فيسي الواقعة في ناحية لجي التابعة لولاية آمد تأسس هذا الحزب على يد مجموعة من الرفاق الذين كانوا يشكلون قرابة العشرين شخصا.

وبعد الانقلاب العسكري الذي وقع في الثاني من تموز عام الف و تسعمائة و ثمانون انتقل  القائد عبدلله اوجلان الى شرق كردستان وهكذا انتشرت حركة حزب العمال الكردستاني في الشرق الاوسط.

وبعد نضال دام عشرين عام من قبل  القائد عبدلله اوجلان في الشرق الاوسط نثرت بذور الثورة و النضال في شمال وشرق سوريا، حيث تحدث عدد من المواطنين الذين التقوا بالقائد اوجلان عن ذكرياتهم التي قضوها مع القائد ومع حركة حزب العمال الكردستاني (PKK).

وتحدثت حميدة علوش واحمد بيري عن ذكرياتهم مع القائد عبدلله اوجلان و مع حركة حزب العمال الكردستاني (PKK).

وقالت حميدة علوش أن بداية معرفتها بالقائد كانت "عندما توافد الرفاق الى بيتنا تعرفت على الحزب . كان هناك شخص اسمه محمد سعيد كان يجلب الرفاق الى بيتنا، و في احدى الأيام  قال بأنه سوف يجلب رفيقا من قرية كازيكا و لكي لا يلفت انتباه احد اتى به بجرار بالقرب من المدرسة و بعدها اكملوا طريقهم الى بيت ابن عمي مشيا على الاقدام في حينها كان اسم القائد علي فرات ولم يكن احد يعرف باسمه غير محمد سعيد و هو لم يعلم احد عن هويته".

و تحدث احمد بيري ايضا عن ذكرياته مع القائد آبو، قائلا: "عندما قدم من الشمال كان يتوافد الى حينا و كان لدي دكان للحلاقة و هناك تعرفت على القائد و علمت بأنهم قد اسسوا حزبا للأكراد  باسم حزب العمال الكردستاني (PKK) و مع مرور الايام تقربنا من بعضنا و اصبحنا اصدقاء و بعدها انضممت لهم".

واصلت حميدة حديثها عن القائد قائلة: "لقد ذهب القائد الى حلب ونحن ايضا ذهبنا الى المدينة وجرت الصدفة والتقيته في بيت عمر مختار وهناك اصبح القائد معروفا  باسم عبدلله اوجلان، وهو قائد الكرد و استطاع ان يكسب محبة الناس وارتباطهم الشديد به وبفكره التقدمي". وفي عام 1982 التقيت به مرة اخرى في مدينة حلب كان قد قدم الى بيت اخي.

وايضا واصل احمد بيري حديثه عن القائد، موضحا انه "قبل ان اتعرف على القائد لم نكن نعرف كردستان ولم نكن نعرف كرديتنا، ولم نكن نعرف ما هي السياسة ولكننا تعلقنا بالقائد وبالرفاق  بسبب اخلاقهم الحميدة والعالية، حيث كان يتحدث لمدة خمس الى ست ساعات بلا انقطاع عن تاريخ الكرد و كوردستان.. كان يزيد حبنا له يوما عن يوم".

واضافت حميدة علوش: "عندما كان يبقى القائد في بيتنا كنا نخبئه في الليل، وفي النهار كان يذهب الى اماكن خالية من الناس، وفي يوما داهمنا قوات النظام البعثي وقد وجدو في بيتنا شريط تسجيل ولكن لم يدركوا امره والقوه في السرير وعندها علمت زوجة اخي بقصة الشريط وسارعت بوضع ابنها في السرير كي تخفي الشريط  وحينها اخرجت السرير الى خارج الغرفة".

وتحدث احمد بيري عن ذهابه هو ورفاقه لزيارة القائد في حلب، حيث قال: "في احدى الأيام  قال الرفاق بأننا سنذهب الى حلب لزيارة القائد وكنا قد شعرنا بفرح كبير لأني لم اكن اعلم بوجود كرد في مكان ما  كنا نسمع بهم و لكننا لم نراهم . وفي عام الف و تسعمائة و ستة و ثمانون ذهبنا الى مدينة حلب  و قد التقينا بالقائد في بيت عمر مختار كان قد قدم اناس كثيرون من مختلف المناطق من عفرين و كوباني و الجزيرة و الرقة  و عندما دخلنا الغرفة قدم القائد الينا وحينها فرحنا كثيرا ومن شدة فرحنا لم نكن نعلم ماذا نفعل... هذه المرة الاولى نجد فيها اكراد".

وقال شيخ سعيد من ديرسم والقاضي محمد أن القائد ورفاقه "أسسوا احزاب كردية ومن اجل قضية كردستان وقدموا نضالا كبيرا كان يشجعنا و يزيد من معنوياتنا و كنا نستمد منه القوة و المعنويات".   

ونوهت حميدة علوش عن معرفتها بالحركة حيث قالت: "كنت اسمع باسم الابوجية  وبعدها علمت بأنها حركة حزب العمال الكردستاني. كانت الرفيقة زينب تتوافد الى بيتنا و كانت تتحدث عن الحركة وعن الحزب وقد قالت لي: لماذا لا تنضمين الينا؟ كنت حينها مخطوبة وكنت اسمع بأن حتى النساء ينضمون الى الحزب و كنا نعقد اجتماعات في البيوت.

كان آبو يتحدث عن طفولته وعن امه التي كان يتأثر بها و بأنه تعلم منها حب الوطن والدفاع عنه و النضال من اجل الحرية و الكرامة و الثأر.

كان القائد يتحدث دائما عن جهود الانظمة لإبادة الشعب الكردي وسلبهم لحقوقهم وكان يقول بأن الكرد يعملون و يجاهدون ويأتي البعض لينهب جهدهم و هدفنا  ان ندافع عن جهودنا و انفسنا و حقوقنا لذلك نحن بحاجة لوطن حر لا تسلب فيها الحقوق.

واضاف احمد بيري بأن القائد كان يجذب الناس اليه وعندما كان يذهب اليه عميل بهدف الافادة عليه كان يحول فكره و يتناقش معه حتى يصبحان صديقين  و في يوم سأله احد الصحفيين كيف تستطيع ان تكسب محبة الناس لك و تعلقهم بك؟ اجاب القائد انا لا افعل شيء لهم ولكني فقط اخبرهم عن حقيقتهم.

وتابع: "في يوم بينما كنا في اجتماع بمدينة حلب كان آرام ديكران متواجد في الاجتماع و كان القائد يحب الاستماع لأغانيه عندما كان آرام ديكران يغني كنا نجلس للاستماع  و كان القائد يجلس بيننا، لقد كان متواضعا جدا و لم يكن يتكبر على احد".

وواصل احمد بيري حديثه: "بينما كنا في اجتماع في اكاديمية محسون قرقماز في لبنان  سأل احد الرفاق القائد و قال : يا قائدي ما هو مستوى علاقتك بحافظ اسد؟ اجاب القائد حتى هذا اليوم جيدة و لكن لا نعلم غدا ماذا تخبئ لنا الايام و كيف تتغير السياسة".

واضاف: "بمناسبة الذكرى الاربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني انادي الشعب بمساندة و دعم هذا الحزب و عندما يحاول حركة حزب العمال الكردستاني بأنهاء هذه الحركة لن نسمح بذلك و سنواصل السير بهذا الطريق و نقدم المساندة لهم".

واصلت حميدة علوش حديثها عندما ذهبنا الى بكا لإحياء ذكرى الخامسة عشر من آب لبداية الكفاح المسلح كان القائد يتحدث للشعب و يسأل عن احوالهم.

ولفتت إلى أن "عيد مولد ولدي  في الخامس عشر من شهر اشباط  ولكن منذ اعتقال القائد وحتى يومنا هذا لا نحتفل بعيده و لن نحتفل به الى ان يتحرر القائد".

في الغد سنتحدث مع اناس من عفرين لكي يرووا لنا عن ذكرياتهم مع القائد و مع حزب العمال الكردستاني (PKK).