قيادي بالحزب الشيوعي المصري: أوجلان مفكر ثوري دفع ثمناً باهظاً لنضاله واعتقاله "إعدام مغلف"

قال علي شوشان، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري، أن القائد أوجلان مفكر ومناصب ثوري، يدفع ثمن هذا باعتقاله المجحف من قبل السلطات التركية.

تستمر الحملة الدولية المطالبة بالإفراج عن القائد عبد الله أوجلان وحريته الجسدية، والذي قضى أكثر من ٢٦ عاماً في سجن جزيرة إمرالي وسط عزلة مشددة، وهي الحملة التي انضم لها الكثير من الشرفاء والأحرار حول العالم، ولذلك حاورت وكالة فرات للأنباء، دكتور علي شوشان عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري ومسؤول الإعلام في الحزب، حول القائد عبد الله أوجلان ونضاله ومؤامرة اعتقاله وصولاً إلى ظروف اعتقاله والعزلة المفروضة عليه والمطالبة بحريته.

1-كيف ترى القائد عبد الله أوجلان كمفكر ومناضل ثوري؟

القائد أوجلان مفكر ومناصب ثوري، ربما يكون أكثر نضالية من كثير من الكرد في المنطقة، ولكنه مناضل في المقدمة، يدفع ثمن هذا باعتقاله المجحف من قبل السلطات التركية، وهو مثله مثل كثير من المناضلين والذين يكون فاتورة نضالهم الاعتقال والزج في السجن، وأحياناً تصل إلى الاغتيال، ويمكن أن يكون الفاتورة التي يدفعها المناضل هي تشويه الصورة، وتشويه السمعة، لكن من المهم أن يكون خلفه المناضلون الآخرون بشكل أكثر عملية وبشكل أكثر مرونة، إذا كان هناك كفاح مسلح، يمكن أن يكون هناك أشكال أخرى من الكفاح مثل الكفاح سياسي، والكفاح الاقتصادي والكفاح الإنساني.

2-كيف ترى المؤامرة الدولية التي أدت إلى اعتقال القائد عبد الله أوجلان؟

هناك مؤامرة دولية أدت لاعتقاله كان موجود في وقتها في الطائرة، كان اعتقالاً جرى بتواطؤ دولي، وساهمت أكثر من جهة دولية في مؤامرة اعتقاله لأنهم يريدون إخماد صوت الشعب الكردي، كما يحدث في أي مكان في العالم عندما يكون هناك قائد خطر على أمن دولة معينة، يقومون بحصاره أو يعتقلونه، أكثر من ٢٥ سنة وهو معتقل، يريدون إخماد صوته نهائياً، والاعتقال ٢٥ سنة يمكن أن يستمر أكثر من ذلك، وإذا استطاعوا أن يقتلوه سيقتلونه، ولكنهم لا يريدون أن يكون المجتمع الدولي غاضباً عليهم، وأنهم تعرضوا لضغوط دولية شبيهة بما تتعرض له إسرائيل، فاكتفوا باعتقاله وكأنه غير موجود.

3-كيف ترى استمرار اعتقال القائد أوجلان لمدة تخطت الـ ٢٥ عام والعزلة المفروضة عليه؟

استمرار اعتقال أوجلان لأكثر من 25 عام هو أكثر من مؤبد، هو حكم مدى الحياة، فهو بمثابة إعدام أو حكم إعدام مغلف، لم يقتلوه ولكن الاحتلال التركي وضعه في عزلة، كما لوكان غير موجود، وهم يريدون ألا يكون موجوداً، سواء بقتله أو بحبسه، أو بعزله كما هو الواقع.

سيستمر القائد عبد الله أوجلان في المعتقل دون النظر من قبل تركيا إلى قانون محلي أو دولي أو محكمة العدل الدولية التي ضربتهم بعرض الحائط ونفس هذا الحال هو مثل ما يحدث من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تذهب إلى محكمة العدل الدولية وإلى مجلس الأمن ولكن في النهاية الدولة تمارس سلطتها، وخروج القائد أوجلان من محبسه سيحدث مع تغير النظام الحاكم في تركيا، أو أن يتوفاه الله في داخل جزيرة إمرالي التي أودعه بها الأتراك.