جميل بايك: اللغة والثقافة يشكلان جسد الشعب وأساس وجوده

هنأ جميل بايك، عموم الشعب الكردي والإنسانية جمعاء بحلول عيد اللغة الكردية، وأكد على أن عيد اللغة الكردية ضرورة للشعب الكردي لأنه يتعرض لأقسى عمليات الانصهار، وقال: "اللغة والثقافة يشكلان جسد الشعب، وأساس وجود ذلك الشعب".

أجرى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) جميل بايك، تقييماً لجدول الأعمال، وقدم بايك تقييمات حول عيد اللغة الكردية.

 

ما الذي تودون قوله حول عيد اللغة الكردية؟   

أهنئ عيد اللغة الكردية على عموم الشعب الكردي وعلى الإنسانية، في الواقع، إنه عيد ضروري للكرد، لماذا؟ لأنه الشعب الكردي يتعرض لعملية انصهار قوية، ويريدون القضاء على الشعب الكردي، فاللغة والثقافة بالنسبة لشعب ما يشكلان جسد ذلك الشعب ووجود ذلك الشعب، فإذا فقد شعب ما أو أمة لغتها وثقافتها، فلن تتمكن من العيش وتختفي من الوجود، فالعلم والتكنولوجيا متقدمة جداً في هذا العصر، حيث يستفيد نظام الحداثة الرأسمالية للاحتلال المستبد على وجه الخصوص من ذلك كثيراً، ويركز على الانصهار لتحقيق أهدافه بشكل أكبر، ولهذا السبب يستخدم التكنولوجيا والعلم بكل معنى الكلمة لتحقيق أغراضهم من كافة الجوانب، وفي الوقت الراهن، قامت دولة الاحتلال التركي بتوزيع الأجهزة اللوحية على العديد من أطفال الكرد، حتى أنها قامت بتوزيعها في المدرسة الابتدائية، وقامت بتثبيت بعض البرامج على هذه الأجهزة اللوحية، وقد أُعدت البرامج التي قامت بتثبيتها على هذه الأجهزة اللوحية كل مخصصة لتتريك شباب وأطفال الكرد بالكامل، ولإقصائهم وانحلالهم بالكامل عن هويتهم وواقعهم، بحيث تتمكن من القضاء على المجتمع الكردي، ولهذا السبب، ينبغي لجميع أبناء شعبنا التمسك وتبني لغتهم وثقافتهم، وأن يتمسكوا بكل اللهجات الكردية، ليس فقط الكردية فحسب، وعليهم أن يتمسكوا باللهجة الدوملية والسورانية وجميع اللهجات وأن يعملوا على تطويرها، وعليهم أنه يتعلموا ويكتبوا ويتحدثوا أيضاً بلغتهم ويعيشوا بثقافتهم، والآن، يخطو شعبنا يوماً بعد يوم، بعض الخطوات من ناحية اللغة والثقافة الكردية، هذه خطوات جيدة ولكنها غير كافية، يجب عليهم المضي قدماً في اتخاذ خطوات بشكل أقوى من ذلك، على سبيل المثال، يطلقون الآن أسماء العديد من الشهداء والأسماء الكردية على أطفالهم، وهو أمر جيد، ولكن عندما يسمون هذه الأسماء، فعليهم أيضاً أن يتحدثوا حول أهمية هذه الأسماء لأطفالهم، وعليهم أن يخبروا أطفالهم من أين أتت هذه الأسماء وماذا تعني للكرد، وعليهم أن يتحدثوا عن جميع هذه الأمور بشكل تفصيلي لأطفالهم، حتى لا يبتعد أطفال ذلك المجتمع عن واقعهم وجذورهم، ويكون بمقدورهم العيش بواقعهم، وقد بدأت دولة الاحتلال التركي باللغة والثقافة للقضاء على الكرد، ويكمن أساس الإبادة هنا في هذه النقطة، ومن ناحية أخرى أيضاً، تقوم بارتكاب الإبادة الجماعية، ولكن إذا أردت أن تقضي على شعب ما، فعليك أن تقوم بالقضاء على ثقافته ولغته، وحينها لن يتمكن ذلك الشعب من مواصلة العيش، ولذلك، يجب على عموم أبناء شعبنا وشبابنا تبني لغتهم وثقافتهم أي مستقبلهم، وأن يناضلوا ويعيشوا من أجل أنفسهم، وعليهم أن يتخذوا ذلك كأساس لخوض النضال التحرري، لأن التبني بلغتك وثقافتك تعني التمسك بمبدأ الحرية، وهذا يعد نضالاً، مثل النضال الاجتماعي والعسكري والفكري، وذلك النضال أيضاً يعد نضالاً كبيراً من كل الجوانب، فإذا كان شعبنا لا يرغب في عدم الزوال في ظل الانصهار، فعليه أن يتبنى ذاته وأن يناضل من أجل نفسه، وينشأ أطفاله على تعلم اللغة الكردية والثقافة الكردية والحياة الكردية، وعلى هذا الأساس، فإن دعوتي لجميع أبناء شعبنا، أينما كانوا سواءً في المنزل أو الخارج، ينبغي لهم أن يتخذوا من الكردايتية والثقافة الكردية أساساً لحياتهم بالكامل، وأن يعيشوا حياتهم على هذا الأساس.