مدن شمال وشرق سوريا تستذكر مجزرة شنكال

اقامت العديد من المدن في شمال وشرق سوريا مراسم إحياء الذكرى السنوية ال 8 للإبادة الجماعية الإيزيدية.

ونظمت المجالس ومنظمات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا مراسم إحياء الذكرى الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين.

وحضرت عوائل الشهداء وأعضاء المنظمات المدنية والعسكرية جميع المراسم وأدانت الاعتداءات التي تشنها الدولة التركية الفاشية.

الدرباسية والشدادي

أدلى مجلسا ناحية الدرباسية وناحية الشدادي، ببيان مشترك إلى الرأي العام، في فعاليتين متفرقتين، حمّلا فيه المجتمع والقوى الدولية مسؤولية ما ارتكبه مرتزقة داعش وما ترتكبه دولة الاحتلال التركي اليوم من إبادة بحق الشعوب.

وقرأ البيان في ناحية الدرباسية من قبل الرئيس المشترك لمجلس ناحية الدرباسية رستم بكر، فيما قرأ في ناحية الشدادي من قبل عضو مكتب التدريب في حزب الاتحاد الديمقراطي فاضل الحسين.

وأكد البيان المشترك أن المجزرة التي تعرض لها الإيزيديون في قضاء شنكال من قبل داعش جاء ضمن اتفاقات دولية منظمة ومخططة وبدعم مباشر من حلفائهم الإقليميين، في مقدمتهم دولة الاحتلال التركي، بالتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK.

وقال البيان: "إن مجزرة شنكال هي جريمة حرب ضد الإنسانية، راح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء والمسنين ودُفن الآلاف في المقابر الجماعية، ودُمرت المعابد والمزارات التاريخية المقدسة، وعُبث بها من قبل مجموعات داعش الإرهابية".

ودعا البيان مجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والمنظمات المهتمة بحماية الأقليات الإثنية والدينية من تهديدات الإبادة الجماعية وسياسات التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي، عبر فرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا وشنكال، ومخمور وجنوب كردستان.

وحمّل البيان الأمم المتحدة مسؤولية هذه الإبادة والجرائم، "التقاعس عن الاعتراف الرسمي بها، وعدم محاسبة مرتكبيها، يشجع دولة الاحتلال التركي على توسيع احتلالها لمناطقنا وارتكاب المزيد من المجازر البشعة بحق شعوب المنطقة".

تل تمر

أما بيان مجلس ناحية تل تمر الذي جاء خلال وقفة احتجاجية لأهالي الناحية في مركز الناحية، فقرأ من قبل الإداري في لجنة التدريب في المجلس أحمد حيدر.

قال البيان "إن الشعب الإيزيدي شعب مقاوم وذو تاريخ عريق ومتمسك بأرضه وثقافاته وعاداته وتقاليده، ونتيجة لهذا الإرث الإنساني والنضالي تم استهدافه عبر التاريخ من قبل الدول الإقليمية وخاصة الدولة التركية والإسلام المتطرف".

استنكر البيان هذه المجازر وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك سريعاً ووضع حد لهذه الهجمات والمجازر التي لا تزال مستمرة بحق شعوب المنطقة، ومن بينها الشعب الإيزيدي بشكل خاص من قبل دولة الاحتلال التركي.

قامشلو

تجمّع العشرات من أهالي مدينة قامشلو وأعضاء البيت الإيزيدي وممثلين عن الأحزاب السياسية وأعضاء حركة المجتمع الديمقراطي أمام ملعب 12 آذار في مدينة قامشلو، وتوجهوا إلى مقر مفوضية الأمم المتحدة المختصة بشؤون اللاجئين في مدينة قامشلو، رافعين أعلام حزب الاتحاد الديمقراطي وأعلام البيت الإيزيدي وصور القائد وشهداء مجزرة شنكال.

قرأ بيان البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، باللغتين، الكردية من قبل عضوة البيت الإيزيدي بلكين رستم، والعربية من قبل عضو مجلس اتحاد إيزيديي سوريا، فاروق طوزو.

وجاء فيه "تأتي اليوم الذكرى الثامنة للمجزرة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في شنكال حيث ما زال المجتمع الإيزيدي يعاني من تبعاتها المؤلمة، من فقدان المئات من الأطفال والنساء والرجال، وما زال عشرات الآلاف من الأسر الإيزيدية تعيش في مخيمات تفتقد لأدنى مقومات العيش، سواء في شنكال أو في مناطق إقليم كردستان العراق وتركيا".

طالب البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بـ "مساعدة الإيزيديين في استعادة أسيراتهم وأسراهم الذين يتوزعون على مختلف الجغرافيا السورية والتركية والعراقية، خاصة في المناطق التي تتحكم بها الفصائل الإرهابية من داعش والنصرة ومن يسمى بالجيش الوطني والجيش الحر. - الاعتراف رسمياً بما حدث في شنكال كجريمة إبادة جماعية (جينوسايد)، - منع الدولة التركية من الهجوم على شنكال أو استهداف شخصياتها ومقدساتها، - العمل على إنشاء منطقة حظر جوي تشمل شنكال وشمال شرق سوريا".

تربه سبيه وجل آغا

وفي السياق نفسه، أصدر كل من مجلس ناحية تربه سبيه وجل آغا، بيانين منفصلين للرأي العام، استذكرا خلالهما مجزرة شنكال.

قرأ البيان في تربه سبيه من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية تربه سبيه شاميران دنحو، أمام مركز اتحاد المرأة الإيزيدية في إقليم الجزيرة، وفي ناحية جل آغا من قبل الرئيس المشترك للمجلس يونس عبد الفتاح أمام دائرة المياه الواقعة وسط الناحية.

وجاء في البيانين: "منذ احتلال تنظيم داعش الإجرامي للموصل كانت المخاطر تتعاظم على العراقيين عموماً، وعلى المجتمع الإيزيدي خصوصاً، وعلى الرغم من ذلك لم تكن هناك أي تدابير على المستوى الاستراتيجي لمواجهة داعش كأخطر تنظيم فاشي وتُرك شنكال يواجه قدره وحده دون حماية للمجتمع الإيزيدي".

وأشار البيانان إلى أن تأسيس المجتمع الايزيدي لإدارة ذاتية ديمقراطية هو أمر مشروع ويجب دعم هذا الإنجاز وتعزيزه من قبل جميع القوى الديمقراطية.

كركي لكي

تجمّع العشرات من أعضاء مجالس وكومينات وبلديات الشعب أمام مجلس ناحية كركي لكي، حيث أدلى مجلس ناحية كركي لكي ومؤسسات الإدارة الذاتية في الناحية ببيان، قرأ من قبل الرئيس المشترك لبلدية الشعب في كركي لكي، عبد السلام برجس.

أشار البيان إلى "أن المجزرة هي بصمة عار في جبين القوى التي تدّعي حماية الإنسانية والمعتقدات الدينية في المنطقة ولا زالت الهجمات مستمرة على هذا الشعب"، مطالباً المجتمع الدولي "بالحفاظ على المكون الإيزيدي عن طريق دعم إدارته والاعتراف بها".

ديرك

تجمع المئات من أعضاء مجلس ناحية ديرك أمام مشفى ديرك الوطني للإدلاء ببيان إلى الرأي العام، بصدد ذكرى المجزرة. قرأ من قبل عضو مجلس الناحية، عمر إسماعيل.

جاء في البيان: "الحكومة العراقية وقوات بيشمركة الديمقراطي الكردستاني تركوا الأهالي لقمة سائغة لمرتزقة داعش دون حمايتهم، إلا أن قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة - ستار لبوا النداء عبر فتح ممر إنساني في جبل شنكال إلى روج آفا لحماية الآلاف ولإيصالهم إلى بر الأمان".

وأشار البيان إلى أن المجزرة هدفت إلى كسر إرادة الشعب الإيزيدي والقضاء على هويته. وتابع "وبالرغم من المجازر الوحشية إلا أن شعبنا في شنكال لم يتخلى عن أرضه ومقدساته".

وشجب البيان موقف الهيئات الدولية والأمم المتحدة من الجرائم والخروقات التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي وقصف المواطنين الذين كان لهم الفضل في تنظيم شعب شنكال وتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال.

وفي الختام طالب البيان بدعم نضال الشعب الإيزيدي، عبر فرض حظر جوي على شنكال ومناطق شمال شرق سوريا.

تل براك

استذكر مجلس ناحية تل براك شهداء مجزرة شنكال، ودعا جميع المنظمات الحقوقية والأممية إلى اعتبار مجزرة شنكال إبادة جماعية وتقديم كل المجرمين الذين ارتكبوها إلى المحاكم حتى تتم محاسبتهم. وذلك خلال بيان، قرأ من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية تل براك، ماري خضر، أمام مبنى المجلس وسط الناحية.

وطالب بضرورة احترام قيم وإرادة المكون الإيزيدي في شنكال والحفاظ على هويته وتاريخه الثقافي العريق.

تل حميس

كما أصدر مجلس ناحية تل حميس بياناً في السياق ذاته، قرأ أمام مجلس الناحية من قبل نائب الرئاسة المشتركة لمجلس ناحية تل حميس، عماش سليمان العبد.

جاء في مستهل البيان "حاول المرتزقة من خلال مجزرة شنكال القضاء على الجذور الأصلية للشعب الكردي بدعم من تركيا، ضمن اتفاقات منظمة ومخططة، وبالتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وبعض الأطراف الأخرى".

ودعا البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي " للاعتراف بالإبادة التي حصلت بحق الإيزيديين في شنكال، والاعتراف بإدارته الذاتية التي هي حماية لوجوده وكيانه".

كوباني

من جانبها، استذكرت الإدارة الذاتية في إقليم الفرات ضحايا المجزرة خلال بيان أدلي أمام مبنى المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لإقليم الفرات بمدينة كوباني بحضور العشرات من أعضاء وعضوات كافة المؤسسات والمراكز والهيئات التابعة للإدارة الذاتية، والذي قرأ من قبل نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في إقليم الفرات، نهاد أحمد.

أشار البيان إلى أن جميع القوى المحتلة لكردستان كانت سعيدة بهذا الهجوم، بهدف القضاء على مكتسبات الشعب الكردي، وفرض الاستعمار عليه من جهة، وتقويض العقيدة الإيزيدية عبر التعصب الإسلامي من جهة أخرى"، لذلك سارعت قوات الدفاع الشعبي ووحدات حماية الشعب والمرأة إلى فتح ممر إنساني ساهم في إنقاذ الآلاف من الإيزيديين، وتأمين خروجهم من مناطق شنكال

أوضح البيان "القوى التي كانت من المفترض حماية شنكال تركت شعبه بين أيدي مرتزقة داعش ولم تقم بمسؤولياتها ولم تتم محاسبتها حتى الآن في مقدمتها دولة الاحتلال التركي الراعية للإرهاب والإرهابيين التي تمارس القتل والتهجير والتغيير الديمغرافي والتطهير العرقي بحق الشعب الكردي.

طالب البيان بضرورة احترام قيم وإرادة المكون الإيزيدي في شنكال والحفاظ على هويته وتاريخه الثقافي العريق، والاعتراف بالمجزرة على أنها إبادة جماعية لضمان عدم تكرار تلك المجازر بحق شنكال والإيزيديين".

منبج

كما أدان مجلس عوائل الشهداء في منبج وريفها خلال بيان، مجزرة شنكال وناشد المجتمع الدولي بتحقيق العدالة لضحاياها وحماية شنكال من كافة التهديدات التي لا تزال تحيط بها.

وقرأ البيان من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء في منبج، محمود العيدو بحضور أعضاء مجلس عوائل الشهداء وأهالي وأبناء الشهداء وأعضاء من المؤسسات المدنية الديمقراطية في منبج، وذلك في مزار الشهداء في الجهة الجنوبية من المدينة.

استذكر البيان في مستهله كافة شهداء المجزرة وضحاياها وأكد أن الأطراف الإقليمية حاولت القضاء على الجذور الأصيلة للشعب الكردي عبر استهداف الإيزيدين لذا نطالب المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء وكل من قدم الدعم والمساندة لداعش ليرتكب هذه المجزرة التي تعتبر وصمة عار على جبين الإنسانية في القرن الحادي والعشرين".

شدد البيان على ضرورة احترام كافة الأطراف العراقية والدولية قيم وإرادة المكون الإيزيدي في شنكال والحفاظ على هويته وتاريخه الثقافي العريق ودعم تنظيمه الذاتي ليتمكن من الدفاع عن نفسه.