منبج بين شبح الماضي وآمال الحاضر -2

تتم إدارة منبج كمنطقة مستقلة من قبل المجلس المدني في منبج وتتم حمايتها من قبل المجلس العسكري في منبج.

بعد احتلال الدولة التركية للباب وجرابلس توعدت باحتلال منبج، قمنا بسؤال أبو عادل رئيس المجلس العسكري في منبج عن الوضع العسكري والأمني، فقال: "الوضع في منبج حاليا مستقر، نحن مستعدون دوما لحماية المدينة، لكن الدولة التركية تسعى دوما إلى زعزعة استقرار وسكينة هذه المدينة، تقوم بإرسال خلاياها النائمة إلى الأماكن التي تكثر فيها الحركة للقيام بالتفجيرات وإرهاب الناس، ألقينا القبض على العديد منهم وسنعمل دوما على إخلاء منبج من هذه الخلايا".

التعليم

أهالي منبج كانوا ولا يزالون يولون اهتماماً كبيرا للتعليم، لكنه تعرض خلال الثلاث سنوات الماضية للإهمال نتيجة سيطرة داعش على منبج، وبعد تحريرها من يد داعش أعيد فتح المدارس مرة أخرى، لجنة التعليم حاليا تهتم بهذا الأمر.

بثينة حسين الرئيس المشترك للجنة قالت لنا إن "125 ألف طالباً يتوجهون إلى المدارس، عدد المدرسين بلغ 4500 مدرساً".

وذكرت بثينة أن عموم أهل منبج وبشكل خاص أهالي القرى يتعاونون بشكل جيد مع لجنة التعليم.

 وأضافت "بسبب سيطرة داعش على منبج والحرب الدائرة فيها تم نهب جميع ممتلكات المدارس والحاجات الأساسية التي تتطلبها عملية التعليم في المدارس، في البداية واجهتنا العديد من المشاكل لكن حاليا استقر الوضع، أهالي القرى فتحوا منازلهم وجعلوها مدارس لكي تنجح العملية التعليمية ويتمكن أطفالهم من متابعة دراستهم، وهذا أمر يدعو إلى السعادة فعلا".

نساء منبج

ولاقى أهالي منبج الويلات على يد تنظيم داعش الإرهابي، الذي قتل عناصره الكثير وسلبوا ونهبوا أموال الناس وممتلكاتهم، فمئات العائلات تفككت وتشردت، ازدادت معدلات الهجرة، والتأثير الأكبر كان على النساء.

في منبج يوجد بيت المرأة، قمنا بزيارة هذا المكان، كان هناك حوالي عشرة نساء، سألناهم عن سبب تواجدهم في ذلك المكان وكان جواب جميعهن أن السبب هو فكر داعش الإرهابي الذي جعل من المدينة والمجتمع هدفاً خلال 3 سنوات مضت.

وتقول إيمان حمدوش مديرة بيت المرأة إن بيت المرأة يعالج يوميا عشرات القضايا العائلية المعقدة ويقوم بالمساهمة في حل المشاكل.

في النهاية نستطيع القول بأن منبج مدينة تعتمد على ذاتها في كافة الأمور، وتستمر المحاولات في جعلها مدينة كباقي المدن السورية تعيش فيها جميع المكونات بكل هدوء وسكينة واستقرار".