مهرجان ميتان وأمل العودة

ذكر الكاتب والمخرج المسرحي العفريني محي الدين أرسلان، أنه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة إقامة الموسم الخامس لمهرجان ميتان عمل قيم جداً، قائلاً:" إقامة مهرجان ميتان يدل على إقامة ثورة فنية". 

بدأت أعمال مهرجان ميتان المسرحي في موسمه الخامس في 10 كانون الثاني، تحت شعار" كلنا أمل، ميعاد العودة اقترب"، وقد أقيم الموسم الأول لمهرجان ميتان المسرحي في عفرين عام 2014، واستمر بموسمه الثاني والثالث على خشبة مسرح جميل هورو للثقافة والفن، بينما كان الموسم الرابع منه الذي انطلق في عام 2020 بمخيمات اللاجئين العفرينين في منطقة الشهباء، ويستمر بموسمه الخامس في منطقة أحداث بالشهباء، ويضم المهرجان 7 عروض مسرحية ستستمر على مدار 8 أيام متواصلة، وقد حضر مشاركين وضيوف من خارج المنطقة لتقديم مسرحياتهم وحضور المهرجان. 

 

اجتمع يوم الأحد، أهالي وأعضاء المنظمات والمجالس والضيوف القادمين من مقاطعة الجزيرة ومقاطعة الفرات ومدينة الرقة وكركوك من جنوب كردستان، في قاعة ميتان لمشاهدة العروض المسرحية، وإحدى المسرحيات التي عرضت كانت تيريج، ومخرجها هو أحد مؤسسي مهرجان ميتان المخرج محي الدين أرسلان، الذي تشارك أعماله في مهرجان ميتان كل عام

الثورة الفنية

تحدث المخرج والكاتب المسرحي العفريني محي الدين أرسلان، عن مهرجان ميتان لهذا العام والهدف من المهرجان، منوهاً إلى إن إقامة مثل هذا المهرجان في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة أمر مهم، وقال: "اليوم هو مهرجان ميتان الخامس، في وضع يشن فيه الكثير من الهجمات والدمار والضغط الشديد على المنطقة، إقامة مهرجان ميتان، هذا يعني إقامة ثورة فنية، رغم حصار المفروض على مناطق الشهباء، ألا إن مجموعات من الرقة والطبقة وكوباني والحسكة وكركوك جاءت إلى الشهباء لتقدم مسرحياتها في مثل هذا الوضع، أردنا أن نجعل من ميتان منصة للتعرف على ثقافة بعضنا البعض وإظهار مقاومتنا".

مسرحية تيريج

ولفت أرسلان إلى مسرحية تيريج، وقال: "يظهر تيار مقاومة المرأة ضد الأنظمة الحاكمة، مسرحية تيريج قدمت على خشبة المسرح في يومه الرابع للمهرجان، حيث يرمز الشعاع إلى مقاومة النساء في السجون، كما تحدثنا في لوحتنا المسرحية عن احتلال كردستان بأكملها ونعلم أن جميع الأشخاص الذين احتلوا كردستان هم الحاكمون ويريدون تدمير ثقافتنا بطرق مختلفة، لكن الكرد كانوا دائما ينتفضون ضدهم ويقاومون، مهما كان الشعاع صغيراً، يمر النور منه، فأملنا أن نصل إلى هدفنا، وستقول الأجيال القادمة أن كبارنا عملوا من أجلنا".