قالت عضوة المجلس الإداري لجمعية منذر البيئية (MÇD) سيفيل دوغان، إنهم سيصعدون كفاحهم ضد السياسات الممنهجة، التي تمارسها السلطات التركية في إضرام الحرائق بالغابات والطبيعة ونهب مواردها، إلى جانب ابادة الحيوانات بذريعة الصيد.

وذكّرت دوغان أنه يتم منع الأهالي عند محاولتهم إخماد حرائق الغابات، مؤكدة أنه لولا هذا الحس النضالي لدى الأهالي، فإنه سيتم حرق المزيد من الغابات ونهبها، وقالت: "إن الهجمات على الطبيعة ومناطق العيش والغابات كانت منهجية ومنظمة". 

وأوضحت بأنه لم يتم إيقاف مشاريع السدود ولكن تحولت الغابات إلى رماد بسبب ضعف الموقف المُعارض، وأكدت الحاجة لتقوية هذا الموقف الضعيف من خلال تصعيد النضال وتنظيم صوتنا وإرادتنا.

وفي سياق ممارسات دولة الاحتلال التركي الممنهجة في حرق الغابات، قالت سيفيل دوغان: "إن الهدف من حرق الغابات هو الإحاطة بالطبيعة وجميع سبل العيش، لذلك فإن الهجمات على الطبيعة، الهدف منها هي الإنسان والغابة معاً، وبالتالي فإن كل نضال يتطور في وجه هذه الهجمات يعتبر عدواً للدولة وفقاً لموازينها".

وشارت سيفيل دوغان خلال حديثها إلى منع السلطات الأهالي من إخماد حرائق الغابات، وقالت "إن حرق الغابات، وتحويلها إلى رماد هو من أجل إقصاء الأهالي وبشكل مستمر من سُبل عيشهم، حيث تتسبب هذه الحرائق في تقليص ارتباط الأهالي مع طبيعتهم، ومناطق معيشتهم  وقراهم  وأرضهم، كما يتم القضاء على الترابط العام بالطبيعة، وهذا هو السبب في إعاقة أي محاولة  لإبقاء الناس مرتبطة بالطبيعة. إلا أن شعبنا يكافح بكل إمكانياته رغم العديد من الهجمات، وحرق الغابات وعرقلة إخمادها، حيث يرفع شعبنا أصواته بشأن حرق الغابات ويحاول منع ذلك، كما نتشارك مع الشعب في نضال الحفاظ  على الطبيعة والغابات ومناطق الحياة".

وتابعت: "إنه لولا الاحتجاج العام، لكان هناك المزيد من حرق الغابات وتحويلها إلى رماد ومن ثم نهبها، بالطبع لا يمكننا إرضاء أنفسنا بهذا، الهجمات على الطبيعة وميادين العيش والغابات منظمة وممنهجة، إن أي مشروع ونهب لم يتم إيقافه، يعود إلى ضعف الموقف الشعبي، هناك حاجة إلى النضال من أجل معالجة هذا الضعف، وتنظيم موقف شعبي مليء بالمقاومة".

كما أشارت دوغان إلى الهجمات على الحيوانات البرية، مؤكدة أن الهدف من نضالهم هو الوقوف ضد حرائق الغابات واستثمارها نهبها وحماية الحيوانات البرية، وقالت: "سنرفع أصواتنا ضد أي إبادة للطبيعة وصيد الحيوانات التي تعيش فيها".

وفي ختام حديثها دعت دوغان الأهالي إلى توخي المزيد من الحذر واتخاذ موقف ضد حرائق الغابات التي تزداد في فصل الصيف مؤكدة أن الكفاح هو الطريقة الوحيدة التي لا يمكننا التخلي عنها وقالت: ''سنسلك هذا الطريق، نحن جمعية منذر البيئية، سنقف مع شعبنا، وسنرفع أصواتنا ونواصل كفاحنا ضد حرائق الغابات، وفي المقابل على السلطات الوفاء بواجبها في حماية الغابات".